الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حيدر بن صبغة الله بن إبراهيم بن حيدر
(1)
هذا الشاب صاحب الروع الظاهر، والضوع الأنيس الباهر، والبشر الظريف الذائع والنشر اللطيف الضائع. نتيجة الزمان، ونخبة رجال العراق والكردستان. الهمام ابن الهمام، والكريم ابن الكرام.
صاحب البيان الهني، والإعجاز السني، والكمالات اللامعة.
والفصاحات الجامعة، والشدة والباس، والسراج والنبراس.
والسماحة والحماسة، والرجاحة والنفاسة. والفضل المأمول، والكمال المبذول.
وطئ أرض المعالي وداسها، ودخل بهجة ديارها وجاسها. وملك قلاعها، وتملك أرباعها، وفتح بلادها، واستفتح أقيادها. قد جمع الله أنصار العلم بشمله، ووفق أسد الفضل ان يحمي حوزة العلوم بشبله. إذ هو شبل ذلك الليث، الهاطل في الفضائل كالغيث. ظهر بحرا، وطلع للمعارف بدرا.
(1) كان مفتي الحنفية ببغداد، له جملة تآليف مفيدة، منها حواشيه على تفسير البيضاوي المعروف بانوار التنزيل، توفي في طاعون بغداد سنة 1187 هـ ياسين العمري: غاية المرام ص 263 وابراهيم فصيح الحيدري: عنوان المجد ص 127.
شمس من العلم والأفضال قد بزغت
…
على هضاب العلى في دوحة الأدب
سما سماء العلى في كل مكرمة
…
حتى غدا قبلة للعجم والعرب
فهو شاب قد بقل خطه، وابتهج بالكمال رهطه. قد عمر معالم الأدب بنفسه، وأذهب وحشة العلم بكمال انسه، فهو قائل بظلال مجد ابيه، متفيء بكماله الذي يحويه، لا زال شمس أرب، وقبلة كمال وأدب.
***