المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع التاسع والثمانونعلم احكام ياءات الإضافة - الزيادة والإحسان في علوم القرآن - جـ ٤

[محمد عقيلة]

فهرس الكتاب

- ‌النوع الحادي والثمانونعلم الإدغام والإظهاروالإخفاء والإقلاب

- ‌فأما المدغم من المتماثلي

- ‌تنبيهان:

- ‌ضوابط:

- ‌وأما الإدغام الصغير:

- ‌قاعدة:كل [حرفين] التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أو جنسين وجب إدغام الأول منها لغة وقراءة

- ‌فائدة:كره قوم الإدغام في القرآن، وعن حمزة أنه كرهه في الصلاة، فتحصلنا على أقوال ثلاثة

- ‌تتميم:

- ‌فالإظهار:

- ‌والإدغام:

- ‌والإقلاب:

- ‌والإخفاء:

- ‌النوع الثاني والثمانونفي علم الإمالة والفتح وما بينهما

- ‌فصل:وتفرد الكسائي دون حمزة بإمالة {أحياكم} [

- ‌فصل:وتفرد الكسائي أيضا في رواية الدوري بالإمالة في قوله: {وفي ءاذاننا} [

- ‌فصل.وتفرد حمزة بإمالة عشرة أفعال

- ‌فصل:وأمال أبو عمرو والكسائي في رواية الدوري كل ألف بعدها راء مجرورة هي لام الفعل

- ‌فصل:وأمال أبو عمرو والكسائي أيضا في رواية الدوري فتحة الكاف

- ‌فصل:وتفرد هشام بالإمالة في قوله تعالى: {ومشارب}

- ‌فصل:وكلما أميل في الوصل لعلة تعدم في الوقف

- ‌النوع الثالث والثمانونعلم المد والقصر

- ‌ لا بد للمد/ من شرط وسبب

- ‌والثاني- وهو سببه- يسمى موجبه

- ‌القسم الأول: اللفظي

- ‌تنبيه:

- ‌تنبيه:إجراء الطول والتوسط في المغيرة النقل إنما يتأتى حالة الوصل

- ‌تنبيه:قال في "النشر": القراءة في الوقف على نحو: {رءا القمر} [

- ‌القسم الثاني من سببي المد: السبب المعنوي

- ‌النوع الرابع والثمانونعلم تخفيف الهمز

- ‌النوع الخامس والثمانونفي أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌هو عند سيبويه والجمهور خمسة أقسام:

- ‌تمكين:

- ‌والعوض:

- ‌وعوض عن مضاف إليه:

- ‌وتنوين المقابلة:

- ‌وتنوين الترنم:

- ‌ أحكام النون الساكنة والتنوين أربعة:

- ‌الأول: الإظهار:

- ‌الحكم الثاني: في الإدغام:

- ‌الحكم الثالث: القلب:

- ‌الحكم الرابع: الإخفاء:

- ‌النوع السادس والثمانونعلم حكم هاء الكناية

- ‌النوع السابع والثمانونعلم أحكام الراءاتفي التفخيم والترقيق

- ‌فأما المفتوحة في أحوالها الثلاثة:

- ‌وأما الأصل المطرد:

- ‌النوع الثامن والثمانونعلم أحكام اللام تفخيما وترقيقا

- ‌النوع التاسع والثمانونعلم احكام ياءات الإضافة

- ‌النوع التسعونعلم ياءات الزوائد

- ‌النوع الحادي والتسعونعلم اختلاف القراءفي أوجه القراءات

- ‌النوع الثاني والتسعونعلم توجيه القراءات

- ‌المرسوم:

- ‌النوع الثالث والتسعونعلم قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مما صح إسناده أو قارب الصحيح

- ‌النوع الرابع والتسعونعلم أحكام المصليإذا أخطأ في القراءة

- ‌النوع الخامس والتسعون"علم آيات الأحكام

- ‌سورة البقرة

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة هود

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة طه

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة ص

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمد

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المطففين

- ‌سورة الإنشقاق

- ‌سورة البلد

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة البينة

- ‌سورة الماعون

الفصل: ‌النوع التاسع والثمانونعلم احكام ياءات الإضافة

‌النوع التاسع والثمانون

علم احكام ياءات الإضافة

ص: 155

النوع التاسع والثمانون

علم احكام ياءات الإضافة

ولم يذكر هذا النوع الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى - في " الإتقان".

وهي ياء زائدة آخر الكلمة، وليست بلام الفعل، وتتصل:

بالاسم وتكون مجرورة المحل نحو: {نفسى} [المائدة: 25]، و {ذكرى} [الكهف: 101].

وبالفعل منصوبة المحل نحو: {فطرني} [هود: 51]، و {ليحزننى} [يوسف: 13]، وبالحرف منصوبة ومجرورة بحسب عمل الحرف نحو: إنه، إني، ويصح أن يكون مكانها هاء الغائب وكاف المخاطب، فتقول في نحو:{نفسى} و {فطرنى} و {ليحزنني} و {إنى} [البقرة: 30]، و {لى} [البقرة: 152]، وفطره، ويحزنه، وإنه، وله، ونفسك، وفطرك، ويحزنك، ولك، وإنك. وإن تحذف الياء فتقول: نفس، وفطر، ويحزن، ونحو:

ص: 156

ذلك. وقد خرج عن هذا نحو: {الداعى} [طه: 108]، و {أتهدى} [النمل: 41]، و {إن أدري أقريب} [الأنبياء: 109]، و {ألقى إلى} [النمل: 29]، و {قل اوحى إلى} [الجن: 1]، إذ لا يصح مكانها هاء ولا كاف. والخلاف فيها دائر بين الفتح والإسكان، قال: والإسكان هو الأصل الأول، وهو رأي الكوفيين لأنها مبنية، والأصل في البناء السكون، ويستثقل حركة حرف العلة، وإن خففت بدليل معدي كرب حيث سكنوا ياء معدي استثقالا لفتحها، ولو يستثقلوا المد لأن الياء حرفه، واعتفروا فتح المنقوص، لأن الفتحة فيه علامة الإعراب. والفتح أصل ثان، لأنه اسم على حرف واحد غير مرفوع فقوي بالحركة، وكان فتحه تخفيفا، والفتح والإسكان لغتان فاشيتان في القرآن وكلام العرب، وعليه قول امرئ القيس:

ففاضت دموع العين منى صبابة

على البحر حتى بل دمعي مجمل

وقد انحصر الكلام في هذه الياء في قسمين: الأول: ما اتفق عليه، وهو ضربان:

ص: 157

الأول: ما اتفق على إسكانه، ووقع في خمسمئة وستة وستين ياءا نحو:{إنى جاعل} [البقرة: 30]، {وأنى فضلتكم} [البقرة: 47].

والثاني: ما اتفق على فتحه ويكون لموجب، وهو إما أن يكون بعدها ساكن لام تعريف أو شبهه، فرارا من التقاء الساكنين، ووقع في إحدى عشرة كلمة في ثمانية عشر موضعا، منها:{نعمتى التى أنعمت}

] البقرة: 122، 47، 40]، و {حسبى الله} [التوبة: 129 والزمر: 38]، {فلا تشمت في الأعداء} [الأعراف: 150]. أو يكون قبلها ساكن ألف نحو: {هداى} [البقرة: 38]، ووقع في سكت كلمات.] أوياء [نحو:{إلى} [آل عمران: 55]، و {على} [النساء: 72] في تسمع] كلمات]، وأدغمت الياء في الياء للتماثل.

القسم الثاني: ما اختلف يه إسكانا وفتحا، ووقع في مئتين وثلاثة

ص: 158

عشر ياء، وانقسمت باعتبار ما بعدها إلى ستة أنواع، لأن الذي بعدها إما همزة أو غيرها. والأول إما همزة قطع أو وصل.

فالقطع ثلاثة: مفتوحة نحو: {إنى أعلم} [البقرة: 30]، ومكسورة نحو:{إنى إذا} [هود: 31]، ومضمومة نحو:{إنى أوفى} [يوسف: 59].

وهمزة الوصل إما مصاحبة اللام نحو: {عبادى الصلحون} [الأنبياء: 105]، أو مجردة عنها نحو:{إنى اصطفيتك} [الأعراف: 144]، فنوعان، والأخير نحو:{ولى نعجة} [ص: 23] >

النوع الأول: وهو همزة قطع المفتوحة في مئة وثلاثة، اختلف منها في تسعة وتسعين موضعا، وهي:{إنى أعلم ما} [البقرة: 30]، {إنى أعلم غيب السموت والأرض} [33]، {فأذكرونى أذكركم} [152]، الثلاثة ب (البقرة)[11 ب/ح] و {اجعل لى ءاية} [41]، {أنى أخلق لكم من الطين} [49]، كلاهما بـ (آل عمران). {إنى أخاف} [28]، {لى أن} [116] كلاهما بـ (المائدة). {إنى اخاف} [15]{إنى أرئك} [74] بـ (الأنعام). {إنى أخاف} [59]، {من بعدى أعجلتم} [150] معا بـ (الأعراف). {إنى أرى} [48]، {إنى أخاف} [48] بـ (الأنفال)، كذلك:{معي أبدا} [83] بالتوبة.

ص: 159

{لى أن أبدله} ، {إنى أخاف} كلاهما ب (يونس)[15]. {إنى أخاف} [84، 26، 3]، {ولكنى أرئكم} [29]، و {إنى أعظك} [46]، {وإنى أعوذ بك} [47]، {فطرنى أفلا} [51]، {ضيفى أليس} [78]، {إنى أرئكم} [84]، {شقاقى ان} [89]، {أرهطى أعز} [92]، الأحد عشر ب (هود) و {ليحزننى أن} [13]، {ربى أحسن} [23]، {إنى أرئنى أعصر} ، {إنى أرئنى أحمل} [36]، {إنى أرى سبع بقرت} [43]، {لعل أرجع} [46]، {إنى أنا أخوك} [69]، {لى أبى أو} [80]، و {إنى أعلم} [96]، {سبيلى أدعوا} [108]، ثلاثة عشر ب (يوسف). {إنى اسكنت} ب (إبراهيم)[37]. {نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم} [49]، {وقل إنى أنا} [89] الثلاثة بـ (الحجر). {ربى أعلم} [22]، {بربى أحدا} [38، 42] موضعان: {فعسى ربى أن} [40]{من دونى أولياء} [102] الخمسة في (الكهف).

{اجعل لى ءاية} [10]، {إنى أعوذ} [18]، {إنى أخاف} [45] الثلاثة ب (مريم). {إنى ءانست} [10]، {لعلى ءاتيكم} [10]، {إنى أنا ربك} [12]،

ص: 160

{إنى أنا الله} [14]، {ويسر لى أمرى} [26]، {حشرتنى أعمى} [125]، الست ب (طه). {لعلى أعمل} [100] بالمؤمنين. {إنى أخاف} [الشعراء 135، 12] ثنتان، {ربى أعلم} [188] بـ (الشعراء). {إنى ءانست} [7]، {أوزعنى أن أشكر} [19]، {ليبلونى ءأشكر} [40] الثلاثة ب (النمل). {إنى أنا الله} [30]، {إنى أخاف} [34]، {ربى أعلم بمن} [37]، {لعلى أطلع} [38]، و {عندى أولم} [78]، {ربى أعلم بمن} [85] التسعة في (القصص). {إنى ءامنت} [25] بـ (يس). {إنى أرى} [102]، {أنى أذبحك} [102] ثنتان. {إنى أحببت} [32] بـ (ص). {إنى أخاف} [13]، {تأمرونى أعبد} [64]، كلاهماب (الزمر). {ذرونى أقتل موسى} [26]، {إنى أخاف} ثلاثة [32، 30، 26]{لعلى أبلغ} [36]{مالى أدعوكم} [41]، {أدعونى أستجب لكم} [60] الستة ب (غافر). {من تحتى أفلا} ، [51] بـ (الزخرف). {إنى ءاتيكم} [19] بـ (الدخان). {أوزعنى أن} [15]، {أتعداننى ان} [17]، {إنى اخاف} [21]، {ولكنى أرئكم} [23] الأربعة ب (الأحقاف). {إنى أخاف} [21]، {ولكنى أرئكم} [23] الأربعة ب (الأحقاف). {إنى أخاف} [16] بـ (الحشر){معى او رحمنا} [28] بـ (الملك). {ثم إنى أعلنت} [9] بـ (نوح)، {ربى أمدا} [25] بـ (الجن)، {ربى أكرمن} [15]، {ربى أهنن} [16] كلاهما ب (الفجر).

وقرأ نافع، وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر بفتح سبع ياءات من ذلك، وهن، {من دونى أولياء} [102] في (الكهف)، و {إنى أرئنى} [36] بـ (يوسف)، {يأذن لى أبى} [36] فيها - أيضا-، و {اجعل لى ءاية} ب (آل

ص: 161

عمران) [41] و (مريم)[10]، و {ضيفى} [78] في (هود)، ووافقه اليزيدي، وخرج بقيد الأولان ما بعدهما {إنى أرى سبع} [43]. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر بفتح:{ويسر لى} [طه: 26]، ووافقهم الحسن واليزيدي. وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، وابن كثير بفتح:{ذرونى أقتل} [26] بـ (غافر)، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي. وقرأ نافع، واليزيدي، وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر:{إنى أرئكم} [84] بـ (هود): {ولكنى أرئكم} ب (هود)[29] و (الأحقاف)[23]، ووافقهم اليزيدي. وقرى نافع، والبزي، وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر بفتح {تحتى أفلا} [51] بـ (الزخرف)، ووافقهم ابن محيصن. وقرأ نافع، وابن كثير، وكذا أبو جعفر بفتح:{ليحزننى أن} [13] بـ (يوسف)، و {حشرتنى أعمى} [125] بـ (طه)، و {أتعداننى أن} [17] بـ (الأحقاف)، ووافقهم بن محيصن. وقرأ نافع، وابن كثير، وكذا أبو جعفر:{تأمرونى} [64] بـ (الزمر) بالفتح. وقرأ نافع، وكذا أبو جعفر بالفتح في {سبيلى أدعوا} [108] بـ (يوسف)، و {ليبلونى ءأشكر} [40]. وقرأ ابن كثير:{ادعونى أستجب لكم. {[60] بالطول. وقرأ ابن كثير-أيضا- {فاذكرونى أذكركم} [152] بالفتح، ووافقهم ابن محيصن. وقرأ ورش من طريق الأزرق والبزي بفتح {أوزعنى ان} [النمل: 19 والأحقاف: 15] في (النمل والأحقاف)، ووافقهم ابن محيصن. وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو

ص: 162

عمرو، وكذا أبو جعفر بفتح:{عندى أولم} [القصص: 78] بـ (القصص)، ووافقهم اليزيدي. لكنه اختلف عن ابن كثير بالفتح/ عنه بكماله في [177 أ/هـ ["الهداية"، و"الهادي"، و"التبصرة"، و"التذكرة"، و"العنوان"، وهو ظاهر"التيسير" وفاقا لجميع المغاربة والمصريين، وبالإسكان للبزي، ولقنبل بالفتح، قطع جمهور العراقيين، وهو في "المستنير"، و"الكفاية"، و" الإرشاد"، والإسكان عن قنبل، من هذه الطرق عزيز، وبه قطع سبط في "المبهج" من طريق ابن مجاهد، وفي "الكفاية" من طريق ابن شنبوذ، وأطلق الخلاف عن ابن كثير بكماله في "الشاطبية"، وأصلها، وكذلك الإسكان عن قنبل. وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح {لعلى} في (يوسف) [46]، و (طه)[10]، و (المؤمنين)[100]، وموضعي (القصص)[29، 38]، وفي (غافر)[36] ووافقهم ابن محيصن واليزيدي] وقرأ هؤلاء وحفص بفتح {معى} ب (التوبة)[83]، و (الملك)

ص: 163

[28]

(، وفي (الملك)[وافقهم [الحسن. وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح {ما لى أدعوكم} [41] بـ (غافر)، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي، واختلف عن أبن ذكوان والصوري عنه كذلك، ورواها الأخفش عنه بالإسكان، وقطع به في "العنوان"، و"التجريد"، و"التذكرة"، و"الكافي"، و"التيسير" وفاقا لسائر المغاربة. وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح {أرهطى أعز} [92] بـ (هود)، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي، واختلف عن هشام، فالفتح له في"الكفاية الكبرى"، و"المبهج" و "المستنير"، وفاقا للجمهور وسائر كتب العراقيين، وبه قرأ الداني على أبي الفتح، وهو مما خرج فيه عن طريق" التيسير"، والإسكان له في "التذكرة"، و"التبصرة"، و"العنوان"، و"الشاطبية"، ك"التيسير" وفاقا لسائر المغاربة والمصريين، واختاره الداني، وقال: إنه هو الذي عليه العمل مع كونه

ص: 164

قرأ على أبي الفتح _كما مر_، والوجهان صحيحان لكن الفتح أكثر وأشهر. واتفق الكل على إسكان الأربع ياءات الباقية من هذا الفصل، وهي:

{أرني أنظر إليك} [143] بـ (الأعراف)، {ولا تفتنى ألا} في (التوبة)، {وترحمنى أكن} [47] بـ (هود)، {فاتبعنى أهدك} [43] بـ (مريم).

فأما إسكان المسكن فجريا على أصله، وأما إسكان المفتوح فجمعا بين اللغتين، وتنبيها على عدم وجوب الفتح عندهم مع الهمز، وللتناسب من حيث إنها وقعت بعد مسكن إجماعا. واتفقوا_ أيضا_ على فتح {عصاى أتوكؤا} [18]، {وإنى أتهلكنا} [155]، ونحو:{بيدى أستكبرت} [75] لضرورة الجمع بين الساكنين، كما/ نبه عليه في "النشر".

النوع الثاني: وهو همزة القطع المكسورة، والواقع منها إحدى وستون ياء، اختلف منها في اثنين وخمسين، وهي:{منى إلا} [249] بـ (البقرة). {منى إنك} [35]، و {أنصارى إلى الله} [52] بـ (آل عمران). {يدى إليك} [28]، {وأمى إلهين} [116] بـ (المائدة). {ربى إلى صرط} [161] بـ (الأنعام). {نفسى إن أتبع} [15]، {وربى إنه لحق} [53]، {أجرى إلا} [72] بـ (يونس). {عنى إنه} [10]، {أجرى إلا} ثنتا [51، 29]، {إنى إذا} [31]، {نصحى إن} [34]، {توفيقى إلا} [88] الستة ب (هود). {ربى إنى تركت} [37]، {ءاباءى إبراهيم} [38]، {نفسى إن النفس} [53]، {رحم ربى إن ربى} [53]، {وحزنى إلى الله} [86]، {ربى إنه هو} [98]، {بى إذ أخرجنى} [100]، {وبين إخوتى إن ربى} [100] الثمانية ب (يوسف). {هؤلاء بناتى إن} [71] بـ (الحجر). {رحمة ربى إذا} [100]. {ستجدنى إن} [69] بـ (الكهف). {ربى إنه كان} [47] بـ (مريم).

{لذكرى (14) إن} [14 ـ، 15]، و {على عينى (39) إذ} [39، 40]، {ولا برأسى

ص: 165

إنى} [94] الثلاثةب (طه). {إنى إله} [29] بـ (الأنبياء). {بعبادى إنكم} [52]، {عدو لى إلا} [177]، و {لأبى إنه} / [86]، {أجرى إلا} في خمسة مواضع [109، 127، 145، 180، 164] بـ (الشعراء). {ستجدنى إن} ب (القصص). {إلى ربى إنه} [26] بـ (العنكبوت (. {أجرى إلا} [47]، {ربى إنه} [50] بـ (سبأ). {إنى إذا} [24] بـ (يس). {ستجدنى إن شاء الله} [102] بـ (الصافات. {بعدى إنك} [35]. و {لعنتى إلى} [78] بـ (ص). {أمرى إلى الله} بالطول] غافر: 44]. {إلى ربى إن} [فصلت: 50]، {يبنى إسرءيل} [6] و {أنصارى إلى الله} [14] بـ (الصف). {دعاءى إلا فرارا} [6] بـ (نوح) صلى الله عليه وسلم.

فأصل فتحها نافع، وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، ووافقهم اليزيدي، والباقون بالسكون إلا أن بعضهم يخالف أصله في خمسة وعشرين ياء: فقرأ ورش من طريق الأزرق، وكذا أبو جعفر بفتح ياء:{إخوتى إن} [100] بـ (يوسف)، وقرأ نافع، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح ياء:{إخوتى إن} [100] بـ (يوسف)، وقرأ نافع، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح:{ورسلى إلى الله} ب (آل عمران)[52] و (الصف)[14]، و {بعبادى إنكم} ب (الشعراء)[52]، و {ستجدنى إن} بـ (الكهف)[69] و (القصص)[27] و (الصافات)[120]، و {بناتى إن} [71] بـ (الحجر)، و {لعنتى إلى} [78] بـ (ص). وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وكذا أبو جعفر:{ءاباءى إبرهيم} [38] في (يوسف)، و {دعاءى إلا} [6] بـ (نوح)، ووافقهم بن محيصن واليزيدي. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وكذا أبو جعفر بفتح:{وما توفيقى إلا بالله} [88] بـ (هود)، {وحزنى إلى الله} [86]

ص: 166

ب (يوسف)، وافقهم اليزيدي. وقرأ هؤلاء وحفص ب (فتح){وأمى إلهين} [116] بـ (المائدة)، ووافقهم اليزيدي، وقرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وكذا أبو جعفر:{أجرى إلا} [72] بـ (يونس)، و] موضعين] بـ (هود)[51، 29]، وخمسة بالشعراء [180، 164، 145، 127، 109]، وموضع في (سبأ)[47]، ووافقهم ابن محيصن، واليزيدي. وقرأ نافع، وأبو عمرو، وحفص، وكذا أبو جعفر ب (فتح):{يدى إليك} [28] بـ (المائدة)، فهذه خمسة وعشرون.

والياء في سبع وعشرين هم فيها على أصولهم السابقة، إلا أنه اختلف في {إلى ربى إن} [50] بـ (فصلت) عن قالون، والذي في كتب المغاربة كـ" الهداية"، و"الكامل"، و"الهادي"، و"الكافي" فتحها على أصله وفاقا للجمهور عنه. وروى الآخرون إسكانها، وهو الذي في "تلخيص العبارات"، و"العنوان"، والوجهان في "الشاطبية" كأصلها، وهما صحيحان إلا أن الفتح أكثر وأشهر وأقيس بمذهبه. والله عز وجل أعلم.

ص: 167

واتفق الكل على إسكان التسع ياءات الباقية من هذا الفصل، وهي {يصدقنى إنى} [34] بـ (القصص)، و {أنظرنى إلى} [14] بـ (الأعراف)، {فأنظرنى إلى} [36] بـ (الحجر)، ومثلها [79] بـ (ص)، و {يدعوننى إليه} [33] بـ (يوسف)، و {تدعوننى إليه} [43]، {وتدعوننى إلى} [41] بـ (المؤمن] غافر [)، و {ذريتى إنى} [15] بـ (الأحقاف)، و {أخرتنى إلى} [10] بـ (المنافقين) للأثر وللجمع بين اللغتين، وقبل: لثقل كثرة الحروف.

واتفقوا، أيضا، على فتح {مثواى إنه} [يوسف: 23]، و {رءيى إن} [يوسف: 43]، ونحو {فعلى إجرامى} [هود: 35] من أجل ضرورة الجمع بين الساكنين كما سبق نظيره.

النوع الثالث: وهو همزة القطع المضمومةـ، والواقع منها اثنا عشر اختلف منها في عشر، وهي {وإنى أعيذها} [36] بـ (آل عمران). {إنى أريد} [29]، {فإنى أعذبه} [115] كلاهما ب (المائدة). {إنى أمرت} [14] بـ (الأنعام). {عذابى أصيب به} [156] بـ (الأعراف). {إنى أشهد الله} ب (هود). {أنى أوفى الكيل} [59] بـ (يوسف). {إنى ألقى إلى} [29] بـ (النمل). {إنى أريد} [27] بـ (القصص). {إنى أمرت} [11] بـ (الزمر)، اختلف منها في عشر ياءات.

ص: 168

فأصل فتحها فيهن نافع، وكذا أبو جعفر، ووافقهما ابن محيصن من المفردة على الفتح في {إنى أريد} [29]، و {فإنى أعذبه} [115] كلاهما ب (المائدة)، والباقون بالسكون طلبا للتخفيف، ووافقهم ابن محيصن فسكن موضعي المائدة. من المبهج

واختلف ن أبى جعفر في {أنى أوفى} [يوسف: 59] ففتحها عنه ابن العلاف، وابن هارون، وهبة الله، والحمامي، كلهم عن الحلواني عن ابن وردان، وكذا رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلي، وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهري كلاهما عن ابن رزين، عن الهاشمي وكذا رواه أبو بكر بن محمد بن بهرام عن ابن بدر النفاح،

ص: 169

وأبو عبد الله بن] شبل [الأنصاري، كلاهما عن الدوري والهاشمي عن إسماعيل بن جعفر، عن ابن جماز، والوجهان صحيحان عن أبي جعفر، قاله في النشر. وأجمع الكل على إسكان الياءين الباقيتين من هذا الفصل، وهما {بعهدى أوف} [40] بـ (البقرة)، و {ءاتونى أفرغ} [96] بـ (الكهف)، قيل: لكثرة حروفها./

النوع الرابع: وهو همزة الوصل المصاحبة اللام، الواقع منها في القرآن اثنان وثلاثون ياء، اختلف القراء العشرة ومن وافقهم في أربعة عشر ياء منها، وهي:{لاينال عهدى الظلمين} [124]، و {ربى الذي يحئ} [258] كلاهما ب (البقرة). و {حرم ربى الفوحش} [33]، و {سأصرف عن ءايتى الذين} [146] كلاهما ب (الأعراف). و {قل لعبادى الذين} [31] بـ (إبراهيم). و {ءاتنى الكتب} [30] بـ (مريم). {وعبادى الصلحون} [105]، و {مسنى الضر} [83] بـ (الأنبياء). و {مسنى الشيطن} [11] بـ (ص). و {أرادنى الله} [38]، و {يعبادى الذين أسرفوا} / [53] بـ (الزمر). {إن أهلكنى الله} [28] بـ (الملك).

فسكنها كلها حمزة وحده على أصله، ووافقه ابن محيصن في كلها، ] و [المطوعي في {مسني الضر} [83] و {عبادى الصلحون} [105]

ص: 170

ب (الأنبياء)، و {عبادى الشكور} [13] بـ (سبأ). والحسن والمطوعي في {ربى الذى} [258] بـ (البقرة)، و {حرم ربى الفوحش} [33] بـ (الأعراف)، و {ءاتنى الكتب} [30] بـ (مريم). والأعمش في {أرادنى الله} [38] بـ (الزمر). والحسن والأعمش في {مسنى الشيطن} [41] بـ (ص)، و {أهلكنى الله} [28] بـ (الملك).

وسكن ابن عامر {ءايتى الذين} [146] بـ (الأعراف)، ووافقه المطوعي والحسن.

وسكن حفص {عهدى الظلمين} [البقرة: 124]، ووافقه الحسن، والمطوعي.

و] سكن [ابن عامر، والكسائي. وكذا روح {قل لعبادى الذين} [31] بإبراهيم، ووافقه الحسن والأعمش.

وسكن أبو عمرو والكسائي، وكذا يعقوب وخلف {يعبادى الذين} ب (العنكبوت [56]، و (الزمر)[53]، ووافقهم اليزيدي، والحسن، والأعمش.

وعن ابن محيصن والحسن إسكان {نعمتى الى} في المواضع الثلاثة ب (البقرة)[122، 47، 40]، و {جاءنى البينت} ب (الطول) [غافر: 66].

وعن ابن محيصن والمطوعي إسكان ياءي {بلغنى الكبر} [40] بـ (آل عمران)، و {أرونى الذين} [27] بـ (سبأ).

ص: 171

وعن ابن محيصن وحده تسكين ياء {حسبى الله} [129] بـ (التوبة) من غير خلاف، وعنه من رواية صاحب المبهج تسكين ياءي {شركاءى الذين} [27] في (النحل)، و {حسبى الله} [38] بـ (الزمر)، وفتحها من رواية صاحب المفردة، وقرأ الباقون بفتحها فيهن. فهذه ثلاث وعشرون ياء اختلف فيها.

والباقى من هذا النوع تسعة، وهي: ] {بى الأعداء} [[150] بـ (الأعراف)، {مسنى السوء} [الأعراف: 188]، و {مسنى الكبر} [الحجر: 54]، ] {ولى الله} [الأعراف: 196] [، و {شركاءى الذين} في الثلاثة] الكهف: 52، والقصص: 74، 62]] غير [(النحل) [27]، و {نبأنى العليم} [التحريم: 3]، و {أن يقول ربى الله} [غافر: 28] اتفقوا على فتحها، وعن ابن محيصن إسكان كل ياء اتصلت بأل في جميع القرآن.

النوع الخامس: وهو بهمزة الوصل العارية عن اللام، ووقعت في سبعة مواضع، إلا عند ابن عامر ومن وافقه فستة لقطع همزة {أخى (30) أشدد} [طه: 31، 31]، وهي:{إنى اصطفيتك} [144] بـ (الأعراف)، و {أخى (30) أشدد} [31، 30]، و {نفسى (41) اذهب} [42، 41]،

و{فى ذكرى (42) اذهبا} [43، 42] الثلاثة ب (طه)، و {يليتنى اتخذت} [27]، و {إن قومى اتخذوا} [30] كلاهما ب (الفرقان)، و {من بعدى اسمه أحمد} [6] بـ (الصف)، فاختلف فيهن، فقرأهن أبو عمرو بالفتح في السبعة، ووافقه اليزيدي. وقرأ ابن كثير كذلك

ص: 172

في {إنى اصطفيتك} ، و {أخى (30) أشدد} ، ووافقه ابن محيصن، وعنه إسكانها من المفردة، وقرأ نافع، وابن كثير، وكذا أبو جعفر ل {نفسى) 41) اذهب} ، و {ذكرى (42) اذهبا} بالفتح، أيضا، ووافقهم ابن محيصن. وقرأ نافع، والبزي، وكذا أبو جعفر، وروح " إن قومي اتخذوا" بالفتح. وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر، وكذا أبو جعفر، ويعقوب "بعدي اسمه" بالفتح. ووافقهم الحسن. ولم يأت في هذا النوع ياء اتفق على فتحها أو إسكانها. وفي النشر أن أبا الفتح فارس انفرد عن روح فيما ذكره الداني وابن الفحام بإسكان {بعدى اسمه}

النوع السادس: في الياء التي بعدها متحرك غير الهمزة، ووقع في خمسمائة وستة وتسعين موضعا، المختلف فيه منها خمسة وثلاثون موضعا، وهي {بيتى للطائفين} [125]، و {بى لعلهم يرشدون} [186] كلاهما ب (البقرة). {وجهى لله} [20] بـ (آل عمران). {وجهى للذى فطر} [79] / و {صرطى مستقيما} [153]، {ومحياى ومماتى لله} [162] الأربعة بـ (الأنعام). {معى بنى إسرءيل} [105] بـ (الأعراف)، {معى عدوا} [83] بـ (التوبة). {وما كان لى عليكم} [22] بإبراهيم. {معى صبرا} ثلاث ب (الكهف)[75، 72، 67]. {وراءى وكانت} [5] بـ (مريم). {ولى فيها مارب} [18] بـ (طه). {ذكر من معى} [24] بـ (الأنبياء). {بيتى للطائفين} [26] بـ (الحج). {إن معى ربى} [62]، {ومن معى من المؤمنين} [118] كلاهما بـ (الشعراء). {مالى لا أرى} [20] بـ (النمل). {معى ردءا} [34] بـ (القصص). {أرضى وسعة}

ص: 173

[56]

بـ (العنكبوت 9. {وما لى لا أعبد} [22] بـ (يس). {ولى نعجة} [23]، و {ما كان لى من علم} [69] كلاهمابـ (ص). و {شركاءى قالوا} [47] بـ (فصلت). {يعباد لا خوف عليكم} [68] بـ (الزخرف). {وإن لم تؤمنوا لى فاعتزلون (21)} [21] بـ (الدخان). {بيتى مؤمنا} [28] بـ (نوح). {ولى دين} [6] بـ (الكافرين). فهذه ثلاثون. وأما الخمسة فـ:{نفسى وأخى} ، و {سوءة أخى} الثلاثة] المائدة: 31، 25] و {اشرح لى صدرى} [25] بـ (طه)، و {قومى لئلا} [5] بـ (نوح)، فقرأ نافع، وهشام، وحفص، وكذا أبو جعفر بفتح {بيتى} في (البقرة)[125] والحج [26]. وهشام وحفص، . كذلك ب (نوح)[28]، وكذا رويس:{بى لعلهم} [186] بـ (البقرة)، و {لى فاعتزلون} [21] بـ (الدخان)، بالفتح ذلك، وبه قرأ نافع، وكذا أبو جعفر {ومماتى لله} [162] بـ (الأنعام)، ويه أيضا، قرأ نافع، وابن عامر، وحفص، وكذا أبو جعفر {وجهى} في الموضعين] آل عمران: 20، والأنعام: 79]، وقرأ كذلك ابن عامر {صرطى} [153] بـ (الأنعام)، و {أرضى} [56] بـ (العنكبوت)، ووافقه الحسن في {صرطى} . وبه أيضا، قرأ حفص {معى} [105] بـ (الأعراف)، و (التوبة)[83]، وثلاثة بـ (الكهف)[75، 72، 67]، وفي الأنبياء [24]، وموضعي الشعراء [118، 62]، وفي القصص [34]، فهي تسعة. و {لى} في إبراهيم [22]، وطه [18]، وموضعي ص [69، 23]، وفي الكافرين [6]، فهي خمسة، وجملة ذلك أربعة عشر موضعا.

وفتح ورش من طريقيه {ومن معى} [118] بـ (الشعراء)، ومن

ص: 174

طريق الأزرق {ولى فيها مارب} [18] بـ (طه). وفتح هشام بخلاف عنه {ولى نعجة} [23] بـ (ص). والإسكان في "التبصرة"، و"الهداية"، و"الهادي"، و"التذكرة"، و"التجريد"، و"تلخيص ابن بليمة"، و"الكافي"، و"الشاطبية" كأصلها، و"العنوان"، وفاقا لسائر المغاربة والمصريين، والوجهان صحيحان عنه.

وفتح نافع والبزي_بخلاف عنه_ وهشام: {ولى دين} [6] بـ (الكافرين)، ووافقهم الحسن. والفتح للبزي قطع به في "العنوان" كـ"المجتبى" و"الكامل" من طريق أبي ربيعة، وابن] الحباب]، وبه قرأ الداني على أبي الفتح عن قراءته على السامري/، عن ابن الصباح،

ص: 175

عن أبي ربيعة عنه، والجمهور عنه على الإسكان، وقطع به العراقيون من طريق أبي ربيعة، ونص عليه أبو ربيعة في كتابه، عن البزي وقنبل جميعا، وبه قرأ على الفارسي عن قراءته بذلك، عن النقاش، عن أبي ربيعة عنه، وهذه طريق التيسير، والوجهان في الشاطبية، والهداية، والكافي، والتبصرة، والتجريد، وتلخيص أبي معشر، وهما صحيحان إلا أن السكون أشهر وأكثر". وقرأ ابن كثير بفتح ياءي " من ورائي وكانت" بـ (مريم)، و"شركائي قالوا" [47] بـ (فصلت)، ووافقه ابن محيصن.

وقرأ ابن كثير وهشام بخلاف عنه، وعاصم والكسائي، وكذا ابن وردان_بخلاف عنه_ بفتح {مالى لا أرى الهدهد} [20] بـ (النمل)، ووافقهم ابن محيصن والفتح لهشام في المبهج والتلخيص وغيرهما وفاقا لجميع المغاربة، وهو رواية الحلواني عنه، وبالإسكان رواه آخرون عنه، وهو رواية الداجوني عن أصحابه عنه، وأما ابن وردان فالجمهور على الإسكان، وهو أشهر وأكثر من الفتح.

وقرأ هشام _بخلاف عنه_، وحمزة، وكذا يعقوب، وخلف

ص: 176

بإسكان ياء" ما لي"[22] بـ (يس)، ووافقهم الأعمش، والفتح لهشام من طريق الحلواني، وعليه الجمهور، بل لاتعرف المغاربة غيره، والإسكان طريق الداجوني، وعليه جمهور العراقيين من طريقه.

وقرأ قالون وورش من طريق الأصبهاني، وكذا أبو جعفر بإسكان ياء " محياي"[162] بـ (الأنعام)، وتمد الألف مدا مشبعا لأجل التقاء الساكنين/ [179/هـ [وكذا الوقف، واختلف عن ورش من طريق الأزرق، والإسكان له في العنوان كالمجتبى، وبه قرأ الداني على الخاقاني وطاهر ابن غلبون، قال الداني: وعلى ذلك عامة أهل الأداء من المصريين وغيرهم، وهو الذي رواه ورش عن نافع أداء وسماعا، قال: والفتح اختيارا منه اختاره لقوته في العربية، قال: وبذلك قرأت على أبي الفتح في رواية الأزرق عنه من قراءته على المصريين، والوجهان صحيحان، ذكره في الشاطبية كالتبصرة والكافي. والإسكان روايته عن نافع، والفتح اختياره لنفسه، وقيل: إنه روى عن نافع أنه كان أولا يسكن، ثم رجع إلى التحريك، وهذا مستنده من ضعف قراءة الإسكان، كأبي شامه، وعبارته في شرح الشاطبية: والفتح هو الرواية الصحيحة] لابن [مجاهد، نقل في كتاب

ص: 177

الياءات عن أحمد بن صالح، عن ورش، عن نافع أن الياء من "محياي ومماتي" مفتوحتان، وفي رواية أخرى عن ورش قال: كان نافع أولا يقرأ " محياي" ساكنة الياء، ثم رجع إلى تحريكها بالنصب، وهذه الرواية] تقضي [على جميع الروايات فإنها أخبرت بالأمرين جميعا، ومعها زيادة علم بالرجوع عن الإسكان إلى التحريك، فلا تعارضها رواية الإسكان، فإن الأولى معترف بها وخبر بالرجوع عنها، كيف، والفتح رواية إسماعيل بن جعفر، وهو أجل رواة نافع موافقة له لما هو مختار، والآية مشتملة على أربع ياءات إضافي متجاورات:{إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى} . أسكن نافع منها ثنتين وفتح ثنتين، ولا ينبغي لذي لب سليم إذا نقل له عن إمام روايتان أحدهما أصوب وجها من الأخرى أن يعتقد في الظاهر إلا أنه رجع عن الضعيف إلى الأقوى. انتهى، ولا تغتر بما

ص: 178

ذكره الداني في كتاب الإيجاز من اختياره الإسكان، وذكر وجهه من جهة العربية، فإن غاية ما استشهدوا به قول بعض العرب: له ثلثا المال، وهذا ضعيف شاذ لم يقرأ بمثله، ألا ترى أن الإجماع على حذف الألف من نحو {ادخلا النار}.] التحريم: 10]، و {لقد خلقنا الإنسن}.] البلد: 4]!

وتعقبه ابن الجزري فقال: أما رواية أن نافعا رجع عن الفتح فقد رده أعرف الناس به الحافظ الحجة أبو عمرو الداني، فقال بعد أن أسنده وأسند رواية الإسكان في جامع البيان: هو خبر باطل لا يثبت عن نافع، ولا يصح من وجهين: أحدهما انه مع انفراده وشذوذه معارض للأخبار المتقدمة التي راها من تقوم الحجة به بنقله ويجب المصير إلى قوله، والانفراد والشذوذ لا يعارضان التواتر، ولا يردان قول الجمهور. قال: والحجة الثانية أن نافعا لو كان قد زال عن الإسكان إلى الفتح لعلم ذلك من بالحضرة من أصحابه الذين رووا اختياره، ورووا عنه حروفه، ولنذوره عنه إذ كان] محالا [أن يغير شيئا من اختياره، يزول عنه

ص: 179

إلى غيره وهم بالحضرة معه وبين يديه ولا يعرفهم بذلك ولا يوافقهم عليه. وقد أجمع كل أصحابه على رواية الإسكان عنه نصا وأداء دون غيره، فثبت أن الذي رواه الحمراوي عن أبي الأزهر، عن ورش باطل لا شك في بطلانه، فوجب إطراحه، ولزم المصير إلى غيره، وقد علم ان قول أبي شامة: أن رواية الفتح تقتضي على جميع الروايات. أنه غير مسلم، لمخالفة الجمهور مع ما تقدم من الإعلال والرد لها، وما ذكره من رواية الفتح عن إسماعيل بن جعفر فلا يعرف في/ كتب من كتب القراءات إلا ابن مجاهد في كتاب الياءات له، وهو مما عدوه غلطا كما تقدم.

واما قوله: فلا ينبغي لذي لب .. إلى آخره، فظاهر البطلان، بل ينبغي لذي لب قوله، فإنه يلزم منه ترك كثير من الروايات، ورفض غير ما حرف من متواتر القراءات انتهى. وكذلك تعقبه الجعبري، أيضا، بما يطول ذكره/.

"وأما {يعباد لا خوف} . [68] بـ (الزخرف) فقرأها نافع، وأبو عمرو،

ص: 180

وابن عامر، وكذا أبو جعفر، ورويس من غير طريق أبي الطيب بإثبات الياء ساكنة وصلا، ووقفوا عليها كذلك موافقة لمصحف المدينة والشام، ووافقه الحسن.

وقرأ بإثباتها كذلك مفتوحة وصلا أبو بكر، وكذا رويس من طريق أبي الطيب، ووقفا بالياء الساكنة، وقرأ الباقون وهم ابن كثير، وحفص، وحمزة، والكسائي، وكذا خلف وروح بحذفها في الحالين موافقة لمصاحفهم، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي فلم يوافق أبو عمرو.

وعن الحسن فتح ياء {نفسى وأخى} .] المائدة: 25]، و {سوءة أخيه} [المائدة: 31]، و {اشرح لى صدرى} .. ] طه: 25]، {قومى ليلا}.] نوح: 5].

واتفقوا على إسكان ما بقي من هذا الفصل، وهو خمسمئة] وستة [وستون ياء، وذلك نحو {إنى جاعل}.] البقرة: 20]، {واشكروا لى}.] البقرة: 152]، {وأنى فضلتكم}.] البقرة: 47]، {فمن تبعنى}.] إبراهيم: 36]، {ومن عصانى}.] إبراهيم: 36]، {الذى خلقنى}.] الشعراء: 78]، و {يطعمنى}.] الشعراء: 79] و {يميتنى} .] الشعراء: 81]، {لى عملى}.] يونس: 41]، {يعبدوننى لا يشركون بى}.] النور: 55]. انتهى.

ص: 181