المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بها المقدمين لصلاة الفجر من أهل حضرموت، وصاحب «الرسالة» التي - السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

[عبد الله بن عمر الحضرمي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفصل الأول: التعريف بالمؤلف

- ‌اسمه ونسبه

- ‌كنيته ولقبه

- ‌نشأتهُ وطلبهُ للعلم

- ‌شيوخه

- ‌بعض أقرانه وأصحابه

- ‌مذهبه العقدي والفقهي

- ‌طرفٌ من سيرته

- ‌صاحب البقرة

- ‌القوات الهولندية تحاصر المؤلف وتحاول أَسرهُ (قصة باكلنقان)

- ‌مناظرة بين المؤلف وعالم مكة وشريفها حول مشروعية التدخين

- ‌المؤلف يحارب المعازف واتخاذ الصور والتزيي بزي الكفار

- ‌المؤلف والصلاة

- ‌كرمه وزهده

- ‌ثناء الناس عليه

- ‌مكانته العلمية

- ‌تلاميذه

- ‌أولاده

- ‌مؤلفاته

- ‌المطبوع من كتب المؤلف:

- ‌كتب ورسائل المؤلف المخطوطة:

- ‌وفاته

- ‌بعض ملامح الأوضاع السياسية والفكرية لعصر المؤلف

- ‌الفصل الثاني: التعريف بالكتاب الذي بين أيدينا

- ‌عنوان الكتاب

- ‌توثيق اسم الكتاب

- ‌نسبته إلى المؤلف

- ‌سبب تأليفه

- ‌موضوعات الكتاب ونظام ترتيبه

- ‌منهج المؤلف وأسلوبه في الكتاب

- ‌مصادر الكتاب

- ‌تقييم الكتاب

- ‌[توطئة للمؤلف]

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌الباب الأول:فيما ذكره الله سبحانه وتعالى في بيان الفجر

- ‌[الآية الأولى]:

- ‌[الآية الثانية]:

- ‌[الآية الثالثة:

- ‌[الآية الرابعة]:

- ‌ علامات الفجر الكاذب

- ‌الباب الثاني:فيما جاء عن رسول صلى الله عليه وسلم مبيناً به كلام ربه عز وجل في الفجر

- ‌الطرف الأول:-[بيان علامات الفجر الأربع]

- ‌الطرف الثاني: -[العلامة الأولى: الاعتراض]

- ‌تنبيهات

- ‌الطرف الثالث: -[العلامة الثانية: التزايد]

- ‌الطرف الرابع: -[العلامة الثالثة: تبين النهار بعده]

- ‌الطرف الخامس: -[العلامة الرابعة: الحمرة]

- ‌تنبيهات:

- ‌الباب الثالث:-‌‌[بيان الفجر من إجماع الأمة، وأئمة المذهب الشافعي]

- ‌[بيان الفجر من إجماع الأمة

- ‌[بيان الفجر من أئمة المذهب الشافعي]

- ‌ فوائد

- ‌الفائدة الأولى:

- ‌الفائدة الثانية: [

- ‌الفائدة الثالثة: [

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌ الأولى:

- ‌ الثانية:

- ‌ الثالثة:

- ‌ الرابعة:

- ‌ الخامسة:

- ‌ السادسة:

- ‌ السابعة:

- ‌فصل: في بيان أوقات الصبح

- ‌الأول: وقت فضيلة:

- ‌الثاني: وقت الاختيار:

- ‌الثالث: وقت الجواز:

- ‌الرابع: وقت الكراهة:

- ‌الباب الرابع-[بيان الفجر من علم الفلك]

- ‌فصل: [بيان حصة الفجر في القطر الحضرمي]

- ‌[التقدير بالمنزلتين]:

- ‌[التقدير بالثُمن]:

- ‌[تقدير حصة الفجر بتُسع الليل الفلكي]:

- ‌فصلفي مسائل تتعلق بمسألة الفجر

- ‌المسألة الأولى:

- ‌المسألة الثانية:

- ‌المسألة الثالثة:

- ‌قائمة المراجع

- ‌مراجع المؤلف:

- ‌مراجع التحقيق

- ‌الدوريات:

الفصل: بها المقدمين لصلاة الفجر من أهل حضرموت، وصاحب «الرسالة» التي

بها المقدمين لصلاة الفجر من أهل حضرموت، وصاحب «الرسالة» التي يتعقبها. ولا يُسلّم المؤلف بقَول السابقين في بعض المسائل بل ينقدها ويرُدّ بعضها، مثل تقديرهم الدقيقة الزمانية بالقراءة وغيرها.

‌مصادر الكتاب

تميز الكتاب بكثرة مصادره، إذ تجاوزت المصادر التي نص المصنف على أخذه المباشر منها ما يقارب المائة مصدراً، يغلب عليها العنوان الفقهي والميقاتي والفلكي، من بينها كتب مفقودة لمؤلفين حضارم مغمورين وجداول مندثرة، وقد أَلْحقنا الكتاب بقائمة المراجع التي نقل منها المؤلف.

‌تقييم الكتاب

يُعَد الكتاب مرجعاً للباحثين في مجال المواقيت من الميقاتيين والفقهاء، وهو خلاصة فقهية مركزة للمختصين في علم الفلك الذين ينقصهم الإلمام بالقواعد والأصول الشرعية التي يجب مراعاتها عند الحساب النظري لمواقيت الصلاة والقبلة وغيرها من الموقتات الشرعية، إذ يصعب على الفلكي الوقوف على مسائل المواقيت

ص: 65

الشرعية وأحكامها المتناثرة في كتب الفقه من مختصرات ومطولات وشروح وحواشي وفتاويات ورسائل، ويندُر أن تجدَ كتاباً جمع ما جاء في ميقات صلاة بعينها من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة وكتب الفقه والميقات والفلك، وما جاء في قواعد الاخبار الشرعية وشروط المخبر بدخول الوقت وغير ذلك مما يتصل بها.

ومما يؤخذ على الكتاب أن المؤلف عالج فيه مسألة الفجر برأي الفقيه الذي يرى المرجع المراقبة والعلامة الشرعية، إلا أنَّه لم يذكر جهودَه في رصد الفجر، ومتى كان يدخل وقت الفجر في حضرموت على ضوء المراقبة الشرعية (1)، ومال المؤلف رحمه الله في ختام

(1) حفظت لنا المصادر الحضرمية كيف اتَّقى بعض علماء حضرموت وصلحائها فتنة تقديم صلاة الفجر بسبب الاعتماد على المنازل التي عمت جهتهم، فكان منهم من يتولى أذان الفجر بنفسه، فلا يؤذن حتى يرى الناس الفجر، مثل العلامة عبد الله بن أبي بكر عيديد. (ينظر: ابن شهاب. القول الصادق في بيان الفجر الصادق. مخطوط. ص 3). وكان منهم من يؤم الناس بها في المسجد حين يُوضح الفجر جداً، مثل العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر، ومنهم من يؤخر الدخول فيها إلى أن يخرج الديك إلى الأرض مثل العلامة الحسن بن صالح البحر الجفري. (ينظر: أحمد بن حسن العطاس. تذكير الناس ص 62)، وبعد أن رجع الناس عن الاعتماد بالمنازل في دخول وقت الفجر إلى إعمال قاعدة ثمن الليل ووضع العلامة عبد الرحمن بن محمد المشهور (1250هـ - 1320هـ) جدوله المشهور على هذه القاعدة، وكان بعض معاصري المشهور من علماء سيئون يتحرجون من الدخول في صلاة الفجر اعتماداً على هذه القاعدة ويرون تأخيرها عن هذا الوقت. (ينظر: أحمد بن حسن العطاس. تذكير الناس ص65 - 66).

ص: 66

عرضه الفقهي الجهيد إلى قول نظري تقريبي، مفاده أن الفجر يدخل إذا بقي ثمن الليل الأخير؛ لأن هذا القول - كما يقول - قال به أكثر من نقل عنهم من ميقاتي عصره، وهو بهذه النتيجة ينقل الناس من متابعة النجوم في السماء لمعرفة دخول وقت صلاة الفجر إلى متابعة الساعة لمعرفة الوقت الذي يبدأ فيه ثمن الليل الأخير، الذي قيل أن الفجر يطلع حين يبتدئ هذا الثمن، والساعة والنجم ليسا علامة شرعية لوقت الفجر، بل رؤية الفجر الصادق هو القول العملي التحقيقي للفصل بين المتنازعين في الفجر من أهل الدرجات والساعات والنجوم.

ص: 67

وقد أورد المؤلف أدلة من السنة والآثار التي جاءت تؤيد ما ذهب إليه، إلا أنه اكتفى بتخريجها دون نقل الحكم على صحتها.

رسالة بلفقيه التي يرد عليها الكتاب الذي بين أيدينا

مؤلفها هو: العلامة عبد الله بن حسين بن عبد الله بن علوي بن عبد الله بلفقيه العلوي الحضرمي التريمي (1198 هـ- 1266 هـ) الفقيه، الصوفي، الشاعر، عاش في تريم وتربى وتتلمذ على مشاهير علماء حضرموت في عصره، رحل إلى الحجاز واليمن، وأخذ عن الشيخ عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطَّار المكي، والشيخ الزمزمي في الحجاز. (1)

علاقة المؤلف ابن يحيى بمؤلف «الرسالة» بلفقيه

العلامة عبد الله بن حسين بلفقيه من معاصري المؤلف يكبُره بنحو إحدى عشر سنة، وقد أخذا من مشرب واحد واتفقا في أغلب

(1) ينظر: ما كتبه عنه تلميذه العلامة عيدروس بن عمر الحبشي (عيدروس بن عمر. عقد اليواقيت الجوهرية. (1/ 130))

ص: 68

شيوخِهما ومَنْ أخذ عنهما، عاش المؤلف العلامة (ابن يحيى) في قرية قريبة من مدينة (تريم) التي يقطنها (بلفقيه)، ويمكننا أن نلْتمس خصائص كلا العلَمين في كلام مَن كتب عنهما، فهذا تلميذهما العلامة عيدروس بن عمر الحبشي يصفَهما، فيقول عن (بلفقيه) بأن: مفسر محدث صوفي فقيه متضلع في سائر العلوم (1)، بينما وصف المؤلف (ابن يحيى) بأنه: شيخ الشريعة وإمامها، المناضل عن دين الله بسره وإعلانه، الداعي إلى الله بفعله وحاله ولسانه، حبر الطريقة العلوية وهمامها. (2). ونجد العلامة عبد الرحمن بن محمد المشهور يصف بلفقيه: بالعلامة النحرير عديم المشاكل والنظير، ويصف المؤلف بأنه كثير الاطلاع، جيد الفهم ذو عزم ويقين (3). وتحدث العلامة ابن عبيد الله السقاف بصراحته المعهودة عن بلفقيه وقرينه ابن يحيى وعن ما يقع بينهما مما يقع غالباً بين الأقران فيقول: " أهل تريم وفي مقدمتهم الجليل عبد الله بن حسين بلفقيه مخالفاً للسيد عبد الله

(1) عيدروس بن عمر. عقد اليواقيت (1/ 130).

(2)

عيدروس بن عمر. عقد اليواقيت الجوهرية. (1/ 127).

(3)

عبد الرحمن المشهور. بغية المسترشدين. ص 3.

ص: 69

بن عمر بن يحيى على خط مستقيم حتى لو قال أحدهم: (تمرة) لقال الآخر (جمرة)، وما نظن بهما إلا الحق، غير أن الهوى يصور الشيء في عين صاحبه بغير ما هو عليه، وكلٌ يؤخذ من كلامه ويترك، وكان عبد الله بن أحمد باسودان يفضل بلفقيه من سعة العلم وغزارة المادة " (1). ويروي السيد علوي بن عبد الله بن شهاب عن من قبله: أن أفقه العبادلة عبد الله بن حسين بلفقيه يليه عبد الله بن عمر بن يحيى يليه عبد الله بن أبي بكر عيديد. (2)

على أي حال فقد كان لهذا التماس الفقهي والتفاعل العلمي نتاجه وعَبَقُه الخالد النافع لمن جاء بعدهم من طلبة العلم والباحثين، وسيظل ما كتبوا شاهداً على ثراء فقهي وعلمي شهده الوطن الحضرمي في عصر من عصور الاستعمار والتمزق عاشه الوطن العربي والإسلامي.

(1) ابن عبيد الله السقاف. إدام القوت. ص 588.

(2)

ينظر: علوي بن شهاب. كلام الحبيب علوي. ص 52.

ص: 70

استعراض رسالة بلفقيه الموسومة «السيف البتار لمن يقول بأفضلية تأخير صلاة الصبح إلى الإسفار»

تقع هذه «الرسالة» ضمن فتاوى مؤلفها العلامة عبد الله بن حسين بلفقيه، الموسومة «إتحاف الفقيه» جمعها وخطها بيده ابنه محي الدين، وهي مخطوطة تقع في سبع ورق من القطع الكبير من الصفحة رقم (16) في الفتاوى إلى صفحة رقم (29)، وصفحة المخطوطة تتكون من 39 سطراً، وفي السطر نحو 15 كلمة تقريباً. ولم أعثر على تأريخ تأليفها، ويقتضي كلام ابن شهاب في رسالة (القول الصادق) والمؤلف ابن يحيى في الكتاب الذي بين أيدينا أن تأليفها كان قبل رسالة ابن شهاب التي ألفت في رمضان سنة1260هـ.

موضوعات رسالة بلفقيه: تتكون «الرسالة» من مقدمة بيَّن فيها مواقيت الصلاة مع التفصيل في دخول وقت صلاة الصبح، وفضل المبادرة بالصلوات في أول أوقاتها وذم تأخيرها عنه. ثم وضّح مقصدين في وقت صلاة الصبح، المقصد الأول: نقل فيه من كتب المذهب الشافعي أوقات صلاة الصبح. والمقصد الثاني: أورد فيه أقوال العلماء في الاستدلال بالعلامات التي يستدل بها على دخول

ص: 71

الوقت، مثل: المنازل والساعات والمناكِيب، ثم أضاف ملاحق لوجوب الأخذ بأذان الثقة وجواز الدخول في الصلاة بغلبة الظن. وختم «الرسالة» بتحذير من يتجرأ على الفتوى بغير علم ويستدرك على السابقين الذين وصفهم بالأئمة المجتهدين. (1)

(1) ينظر: بلفقيه. إتحاف الفقيه. ص 17.

ص: 72

التعريف بابن شهاب مؤلف «القول الصادق في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاضِ كلامَ المعترض»

هو العلامة عيدروس بن أحمد بن علي بن عبد الله بن عيدروس بن علي بن محمد شهاب الدين الأخير بن عبد الرحمن القاضي بن أحمد بن شهاب الدين الأكبر العلوي التريمي الحضرمي، ولد بتريم وتوفي بمكة المكرمة سنة تسعين ومائتين وألف للهجرة، من شيوخه: عمه العلامة عبد الله بن علي بن شهاب (أحد العبادلة السبعة) والعلامة عبد الله بن حسين بن طاهر (1) والعلامة طاهر بن حسين بن طاهر، والعلامة عبد الله بن عمر بن يحيى (مؤلف الكتاب)، والعلامة

(1) وهو الذي عناه العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر بقوله:

عيدروس انشرحْ لَك واتركَ الهمَّ والغمَّ

واحمدَ الله واذكرْ ما به الله أَنعم

لا تلفُت إلى من قالوا إنّه معه جم

واللهِ إنّه سبب للشوشِ في ذِه وفي ثَم

إلى أن قال:

وادعُ لي عيدروس إن كنت تَرثى وتَرحم

إنني غارقٌ مُدنِف عسى أَنجُو وأسلَم

وقد قالها حين سَمع بقدوم العلامة عيدروس بن شهاب - الذي وصفه (بالولد) - من أرض الحرمين الشريفين سنة 1248هـ (ينظر: عبد الله بن حسين، مجموع الحبيب عبد الله بن حسين بن طاهر. ص 338).

ص: 73

عبد الله بن أحمد باسَودان، والعلامة محمد بن عبد الله باسَودان (1). أما عن مؤلفاته: فلم أعثر على مؤلف له غير «الرسالة» المشار إليها، وله كتاب لا يزال مخطوطاً بعنوان «قرة العين في قواعد العشرة بين الزوجين» ، وصفه السيد علي العطاس بأنه: المُجِد العلامة المجتهد ومقنع الطالب والمنتقد. ووصفه السيد عمر بن علوي الكاف بأنه: سيد فاضل وعالم عامل، وورع زاهد محب للفقراء والمساكين ناشر لدعوة الإسلام. (2)

ويكِّن ابن شهاب للمؤلف (ابن يحي) احترماً ووداً ويبدو ذلك جلياً في قول (ابن شهاب) عن (ابن يحيى): سيدي وشيخي الإمام الحافظ المحقق ذو المقام الأسنى، وابن شهاب هذا كان قريبا من (المدرسة الطاهرية) متأثراً بها.

(1) ينظر: ابن شهاب. القول الصادق في بيان الفجر الصادق. ص 3.

(2)

ينظر: علي العطاس. تاج الأعراس. ص523 - 526، وَالكاف. تحفة الأحباب. ص 55.

ص: 74

استعراض رسالة ابن شهاب الموسومة «القول الصادق

في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاضِ كلامَ المعترض»

تقع «الرسالة» في 29 ورقة فرغ منها يوم الاثنين أربع وعشرين رمضان سنة 1260هـ. وتوجد النسخة الأصلية (الأم) في نفس المجلد الذي ضم كتاب «السيوف البواتر» بمكتبة الأحقاف للمخطوطات، وهذه النسخة مذيلة بتقاريظ عدد من شيوخ المؤلف ومشاهير عصره مثل العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر والعلامة عبد الله بن علي بن شهاب الذين وصفا (ابن شهاب) بالولد مما يدل على حداثة سنه حين كتب رسالته التي يرد بها على رسالة «السيف البتار» (1).

وقد بدأ ابن شهاب رسالته بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله وذكر أنه وجهها لأهل تريم الذين كانوا يؤذنون الفجر، ويصلون الفجر قبل دخول وقتها الشرعي، اعتماداً على من يدعي معرفة المنازل والنجوم، وقد باينوا كما يقول في هذا سائر الأقاليم، وخالفوا - كما

(1) ينظر تقريظهما على رسالة «هذا الفجر الصادق» .

ص: 75

يقول - الكتاب والسنة وقول كل ذي علم عليم، وعدد من أنكر فعلهم هذا من علماء حضرموت، وقد وقف ابن شهاب كما يقول على رسالة ألفَها بعض أهل العلم من أهل تريم (1)، تضمنت أقوالا وَصَفها بأنها غير موافقة بعيدة وآراء غير سديدة وحذر مما رآه من تعصب وجمود في بعض علماء تريم في عصره، ووصف التعصب للمذاهب والآراء والجمود عليها بالداء العضال، وأنه مذموم ومستقبح بكل حال، وهو أن يوطن الشخص نفسه على ما علمه وفهمه ويجعل الحق منحصراً في ذلك، ولا يقبل الحق من غيره، ويصغي له بالآذان، وإن أقام عليه الدليل والبرهان، وذلك لعدم الإنصاف وقبول الحق والاعتراف .. ، وقد كان الأئمة من ذوي المعرفة والكمال يعرفون الرجال بالحق ولا يعرفون الحق بالرجال. وقد حاول ابن شهاب التصدي لما عرضه (بلفقيه)، بنقل إنكار علماء عصره من العلويين وغيرهم، كالعلامة أحمد بن عمر بن سميط، والعلامة طاهر بن الحسين بن طاهر، وأخوه العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر، والعلامة عبد الله بن أبي بكر عَيديد،

(1) يشير للعلامة عبد الله بن حسين بلفقيه، ورسالته (السيف البتار)

ص: 76

والعلامة أحمد بن محمد الحبشي، والعلامة عبد الله بن أحمد باسَودان وغيرهم، وما كتبوه من مؤلفات مثل كتاب «زاد المسافر» للعلامة علي بن عمر بن قاضي وكتاب «هداية الأصحاب من المتولين والنواب» للعلامة الشيخ عبد الله بن سَعد بن سُمير وعن كتاب «إتحاف النبيل بشرح حديث جبريل» للعلامة طاهر بن حسين بن طاهر و «خطبته الجامعة» و «شرحها» للعلامة عبد الله بن أحمد باسودان، ثم جمع ما يؤيد قوله من كتب فقهاء المذهب الشافعي، مثل الغزالي، وابن حجر، والرملي، والكردي، والقليوبي. ونجد في «رسالة» (ابن شهاب) نواة لكتاب «السيوف البواتر» الذي جاء مسانداً له، وقد وسع (ابن يحيى) ما اختصره (ابن شهاب) وأضاف إليه.

لقد عكست لنا الرسائل الثلاث الحضرمية (رسالة بلفقيه وابن شهاب وابن يحي) صورة عن الحراك العلمي الموثّق الذي نفخر به، شهده القطر الحضرمي في عصر من عصور الانحطاط التي عاشها العالم الإسلامي.

ص: 77

الفصل الثالث

وصف النسخة الخطية وعملي في التحقيق

أولاً: وصف النسخ الخطية التي اعتمدتها في تحقيق الكتاب:

لم أعثُرْ على المخطوطة الأصلية التي خطَّها المؤلفُ بيده، لكني عثرتُ على أربعِ نسخٍ خطية من الكتاب محفوظة جميعها في مكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم، الواقعة في محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية، وهي كما يأتي:

النسخة المخطوطة الأولى (أ)

وهي من ذخائر المكتبة المذكورة تقع ضمن (مجموعة كتب آل بن يحيى) في مجلد يحمل رقم (2691). وصفة المجلد: مجلد متماسك الأجزاء، ذو دفتين سميكتين مغلَّفة بغلاف رمادي اللون، ومربوطتان برباط جلدي، أبعاد المجلد: طوله 25 سم، وعرضه 17سم، وارتفاعه 4.5سم، ويحتوي هذا المجلد على كتابين: كتابنا

ص: 78

وترتيبه الأول، وكتاب آخر يحمل عنوان «دشته فيها فتاويات لعلماء حضرموت للشيخ محمد بن عبد الله العفيف» .

خصائص هذه النسخة: عدد أوراقها 52 ورقة، ومقاس الورقة 17 × 24 سم، ومتوسط عدد أسطر الصفحة 20 سطراً، ومتوسط عدد كلمات السطر تسع كلمات تقريباً، أوراقها بيضاء مستديمة، خالية من التأطير والعلامات المائية، كتبت بخط نسخي معتاد، درجته وسط، وحجمه متوسط يصغُر أحياناً، ولون حبره أسود يزيد دَكانة وعُرضاً عند كتابة العناوين، ويستخدم اللونَ الأحمر للعَنونَةَ وغيرها والتظليل واللافِتات الفَوقية، وعبارته غير مُفَصَّلةٍ ما عدا الصفحة الأولى، والتَشْكِيل نادر، وهوامِشها واسعة وما كُتِبَ عليها إما تصويبٌ أو إكمال ما وقع في المتن من خطأ أو سَقْط أو توضيح ما كان غير واضح في المتن من الكلمات مسبوقاً بكلمة (بيان)، وكذا أثبت على الهامش (بلاغات) قراءتها على المؤلف مثل: «بلغ مقابلةً على مؤلفه متع الله به آمين «، أو: «بلغ مقابلة على المؤلف «، وقد تُختَصر في كلمة (بَلَغَ). وقد استَخدَمَ التَّعقيب (الإِحالة) في ذيل الورقة للحفاظ على ترتيب الأوراق. أما أوراق المخطوطة فسليمة من النقص

ص: 79

والتلف عدا آثار أَرَضةٍ وتَخْريمٍ وتَبقُّعٍ في أوراقها الأخيرة لكنه لا يَحجُب الكتابة، ولم يكتب الناسخ اسمه أو تاريخ النسخ أو الأصل الذي نقلها منه أو تاريخ تأليف الكتاب، وخطُّها شبيهٌ بخط المؤلف ومصدر النسخة مكتبة المؤلف. على أي حال فإن النسخة هي نسخة كتبت في عصر المؤلف، وقرأت عليه وكتب المؤلف بخط يده الصفحة الأولى منها (أي صفحة الغلاف) والتي فيها عنوان الكتاب واسم مؤلفه ومحتوياته والغرض من تأليفه (التوطئة) وإمضاؤه على ذلك.

وقد جاء في الغلاف ما نصه:" الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. «السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر» جمع الفقير إلى عفو الله عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن يحيى باعلوي عفا الله عنهم. اعلم أيها الواقف على هذه «الرسالة» أنها: كلها أنشئت؛ لتحقيق علامات الفجر. فالباب الأول إذ القصد من تأليفها نفي ما وقع الناس فيه من الغلط، ودفع توهماتهم الفاسدة، التي تولد منها: تقديمهم هذه الصلاة الشريفة على وقتها، وصاروا يدعون إليه، ويرون من أَخرها إلى وقتها

ص: 80

مخطئاً. وفَّقنا الله للصواب بمَنِّه وكرمه. كتب ذلك جامع هذه «الرسالة» الفقير إلى عفو الله. عبد الله بن عمر بن يحيى باعلوي ".

وجاء في آخره ما نصه: " وأوّلوه على حسب ما يوافق فهمهم. نسأل الله الحفظ والسلامة، وكمال الهداية والاستقامة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وجميع أتباعه وحزبه. والحمد لله رب العالمين ". وهذه النسخة هي أفضل النسخ الأربعة فقد اعتنى بها المؤلف فخطَّ صفحتها الأولى بيده، وكثرت في هامشها البلاغات المصرِّحة بقراءتها على مؤلفها، ومصدرها مكتبة المؤلف (المحفوظة في مكتبة الأحقاف للمخطوطات - بتريم)، علاوة على قِدَمِها وسلامةِ نصها، لذا جعلتها النسخة (الأم)، واتخذتها أصلاً قابلت عليه، وقد أشرت إليها بالحرف (أ).

النسخة المخطوطة الثانية (ب)

وهي من ذخائر مكتبة الأحقاف للمخطوطات أيضاً، تقع في (مجموعة كتب وقفية السيد حسين بن عبد الرحمن بن سهل)، داخل مجلد يحمل رقم (2800) وهو مجلد متماسك الأجزاء، له دفتان سميكتان مغلفتان بغلاف جلدي أحمر، أبعاده (23.5سم طولاً،

ص: 81

17سم عرضاً، 3.5سم ارتفاعاً)، يحوي خمسة كتب، يقع كتابنا في آخر المجلد، من خصائص هذه النسخة: عدد أوراقها 69 ورقة، مقاس الورقة 23.5 × 17سم. وعدد أسطر الصفحة 17 سطراً (مسطرة بالضغط)، ومتوسط عدد كلمات السطر تسع كلمات تقريباً، أوراقها بيضاء مستديمة، مرتبة بالتعقيب، خالية من التأطير والعلامات المائية، كتبت بخط نسخي معتاد، درجته جيد، وحجمه متوسط، منقط ومفصل والتشكيل نادر، ولون حبره أسود، ويستخدم الأحمر للعنونة والتفصيل والتظليل وعمل اللافتات الفوقية. وهوامشها واسعة احتوت إكمال ما سقط من المتن، أما التصويبات فتختم عادة بكلمة (صح) و (البلاغات) نادرة جاءت مرة:(بلغ م) لعلها اختصار عبارة: (بَلَغَ عَنَ مُؤلِفِهِ) وأخرى: (بلغ). حالة المخطوطة جيدة فجميع أوراقها خالية من التبقُّع والتسوس والثقوب.

راجعها وصححها المؤلف بنفسه، وأمضى على ذلك في هامش الصفحة الأخيرة. وقد انتهى من نساختها في الشهر نفسه الذي صُنِّفت فيه، كما جاء في خاتمتها.

ص: 82

ومن مزاياها وضوح خطها، وسلامة أوراقها من النقص والتلف والتسوس والتبقع. لم يكتب الناسخ اسمه، وتاريخ نساختها يوم الخميس آخر شهر جمادى الآخرة سنة 1261هـ، لكنه لم يشر للأصل الذي نقلها منه، ونجد في آخر هذه النسخة أن المؤلف انتهى من تأليف الكتاب يوم الأحد فاتحة شهر جمادى الآخر سنة 1261هـ.

أول المخطوطة: كتاب السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر، تأليف السيد الشريف الفاضل العالم الحبيب عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن يحيى باعلوي متع الله به في خير وعافية آمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مباركاً. اعلم أيها الواقف.

آخر المخطوطة: " وأَوَّلوه على حسب ما يوافق فهمهم. نسأل الله الحفظ والسلامة، وكمال الهداية والاستقامة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وجميع أتباعه وحزبه. وكان الفراغ من زَبْرها يوم الأحد، فاتحة شهر جماد آخر، سنة 1261 (واحدة وستين ومائتين وألف)، وانتهت نساخة ذلك - بحمد الله تعالى -: بعد الظهر

ص: 83

يوم الخميس، آخر الشهر المؤرخ به، وبسنته. وبتمامه تتم الصالحات والبركات، والحمد لله رب العالمين آمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً ". وفي الهامش بخط المؤلف:(راجعت هذه النسخة وصححتها حسب الإمكان. كتب ذلك الفقير إلى عفو ربه عبد الله بن عمر بن يحيى علوي).

ولمزايا هذه النسخة التي تداني النسخة (أ) جعلتها النسخة الفرعية الأولى وأشرت إليها بالرمز (ب).

النسخة المخطوطة الثالثة (ج)

وهي النسخة الثالثة من نسخ الكتاب المُودَعة في المكتبة الأحقاف، وتقع ضمن (مجموعة كتب وقفية السيد حسين بن عبد الرحمن بن سهل)، وفي مجلد يحمل رقم (2799)، والمجلد مُتماسك الأجزاء، له دِفَّتان ولسان، مغلفتان بغلاف جلدي أسود، أبعاده (23 سم طولاً، 17سم عرضاً، 5سم ارتفاعاً)، ويضم بين دِفتيه مجموعة كتب يتوسطها الكتاب. وترتيبه الثالث بين كتب المجلد.

ص: 84

خصائص هذه النسخة: هي توأم للنسخة السابقة في جميع الخصائص: نوع الورق، وعددها، ومقاس الورق، وعدد أسطر الصفحة، ومتوسط عدد كلمات السطر، ونوع الخط، ويمكننا الجزم أن ناسخها هو ناسخ النسخة السابقة (ب)، وقد كتب اسمه في هذه النسخة (ج) ولم يكتبه في (ب)، وهو السيد أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن حسن الحداد (1). وقد انتهى من نساختها يوم الأربعاء 17 جمادى الآخرة 1261هـ، أي قبل النسخة الأولى بنحو أسبوعين.

أول المخطوطة: " كتاب «السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر» جمع السيد الشريف الحبيب الفاضل العالم العلامة عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن عمر بن يحيى علوي - متع الله به في عافية آمين -، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. اعلم أيها الواقف ".

(1) هو السيد الفاضل: أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن حسن بن العلامة عبد الله بن علوي الحداد توفي بتريم، وهو جد السيد عيسى بن علوي بن عيسى بن عبد القادر بن أحمد (المذكور).

ص: 85

آخر المخطوطة: " وأَوَّلُوه على حسب ما يوافق فهمهم. نسأل الله الحفظ والسلامة، وكمال الهداية والاستقامة، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وجميع أتباعه وحزبه. والحمد لله رب العالمين وكان الفراغ من زَبرها يوم الأحد، فاتحة شهر جماد آخر، سنة 1261 هـ (واحدة وستين ومائتين وألف)، والحمد لله على كل حال من الأحوال، تمت النساخة بحمد الله وتوفيقه بعد الظهر يوم الربوع 17 الشهر المذكور بتاريخ السنة المذكورة، بقلم أفقر العباد الفقير إلى الله تعالى الرب الجواد أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحداد - عفا الله عنه - وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً ".

وتشابه النسخة (ج) النسخة (ب) في سلامتها من النقص والتلف، غير أن النسخة (ب) تفوقت على النسخة هذه في أن المؤلف راجعها بنفسه وصححها وأمضى عليها، ويبدو أن هذه النسخة قُوبلت على (ج)، وقام بذلك شخص آخر غير الناسخ، ويظهر ذلك من اختلاف الخط الذي كُتبت به التصويبات على الهامش. ونظراً لهذه التوأمة لم تفدنا النسخة (ج) بشيء سواء معرفة اسم الناسخ، واكتفينا

ص: 86

في مقابلة النسخة الأولى (أ) بالنسخة الثانية (ب). وقد أشرت لهذه النسخة الثالثة بالرمز (ج).

النسخة المخطوطة الرابعة (د)

وهي النسخة الرابعة من الكتاب في المكتبة المذكورة تقع ضمن (مجموعة كتب آل بن يحيى) في مجلد يحمل رقم (2712). وهو مجلد متماسك الأجزاء، له دفتان ولسان وغلاف جلدي أحمر أبعاد المجلد: طوله 24 سم، وعرضه 17 سم، وارتفاعه 3.5سم، ويحوي المجلد كتابين: الأول عُنون بالعبارة الآتية: (هذا سؤال السلطان غالب بن محسن بن أحمد: ما قول علماء تريم نفع الله بهم فيمن قام بعد السلام من صلاة الجمعة في جامع تريم؟). وهو من تأليف ابن المؤلف واسمه (عمر) والكتاب الآخر: هو كتابنا. وعدد أوراقها 87 ورقة، مقاس الورقة 24 × 17سم. وعدد أسطر الصفحة 15 سطراً، ومتوسط عدد كلمات السطر سبع كلمات تقريباً، وأوراق هذه النسخة بيضاء مستديمة، مرتبة بالتعقيب، خالية من التأطير والعلامات المائية، كُتبت بخط نسخي مقروء حجمه كبير

ص: 87

منقط، والتفصيل والتشكيل نادر، ولون حبره أسود، يستخدم اللون الأحمر في التظليل وعمل اللافتات الفوقية. وهوامشها واسعة احتوت على تصويبات، وبلاغ في هامش الصفحة الأخيرة، أما التصويبات فتختم عادة بكلمة (صح). حالة المخطوطة جيدة فجميع أوراقها سليمة من التبقع والتسوس والخرم. لم يشر الناسخ إلى اسمه أو تاريخ نساخته أو الأصل الذي نقل منه، لكن المجلد كتب بخط واحد كتابنا وكتاب (سؤال السلطان)، وقد كتب الناسخ اسمه في الكتاب الآخر واسمه (علي بن صالح بن أبي بكر بن عبد الله سعيد بن علي الحاج).

وهذه النسخة لا ترقى إلى مستوى النسختين السابقتين (أ) و (ب)، بل بينها وبينهما بون شاسع من حيث صحة نصهما ودقتهما واكتمالهما وعناية المؤلف بهما، وقد طالعت هذه النسخة (د) فلم أجد فيها زيادة على النسختين السابقتين، بل بها نقص وأخطاء، ولا توجد بها توطئة المؤلف.

وأول المخطوطة: " كتاب السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر جمع سيدنا العلامة الحبيب عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن

ص: 88

يحيى بن علوي نفع الله آمين به. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا "

وآخرها: " ممن ذكر وأولوه على حسب ما يوافق فهمهم فنسأل الله الحفظ والسلامة وكمال الهداية والاستقامة وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وجميع أتباعه وحزبه آمين ثم آمين ".

وقد أشرت لهذه النسخة بالرمز (د).

وفيما يأتي صور النسخ الخطية من الكتاب ورسالتي بلفقيه وابن شهاب.

ص: 89

صور النسخ الخطية من الكتاب

صورة اللوحة الأولى من نسخة الأصل (أ) ويظهر فيها عنوان الكتاب وتوطئة للمؤلف كتبها بخط يده.

ص: 90

صورة اللوحة الثانية من نسخة الأصل (أ)،

وتظهر فيها مقدمة الكتاب

ص: 91

صورة اللوحة قبل الأخيرة من الأصل (أ)

ص: 92

صورة اللوحة الأخيرة من الأصل (أ).

وتظهر في الهامش عبارة: (بلغ على مؤلفه).

ص: 93

صورة اللوحة الأولى من نسخة الأصل (ب) يظهر فيها عنوان الكتاب، وتوطئة المؤلف، وتملك السيد حسين بن سهل، وختم وقفه.

ص: 94

صورة اللوحة الثانية من نسخة الأصل (ب)

ص: 95

صورة اللوحة الأخيرة من نسخة الأصل (ب) ويظهر في الهامش عبارة المؤلف التي كتبها بخط يده: (راجعت هذه النسخة وصححتها حسب الإمكان. كتب ذلك جامعها الفقير إلى عفو ربه عبد الله بن عمر بن يحيى علوي).

ص: 96

صورة اللوحة الأولى من نسخة الأصل (ج) يظهر فيها عنوان الكتاب، وتوطئة المؤلف، ووقف السيد حسين بن سهل.

ص: 97

صورة اللوحة الثانية من نسخة الأصل (ج)

ص: 98

صورة اللوحة الأخيرة من نسخة الأصل (ج)

ويظهر فيها اسم الناسخ: (أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن حسن الحداد).

ص: 99

صورة غلاف نسخة الأصل (د)

ص: 100

صورة اللوحة الثانية من نسخة الأصل (د)

ص: 101

صورة اللوحة الأخيرة من نسخة الأصل (د)

ويظهر في الهامش كلمة: (بلغ).

ص: 102

صورة غلاف مخطوطة «القول الصادق في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاض كلام المعترض» للعلامة عيدروس بن أحمد بن شهاب، وعليها وقف السيد حسين بن سهل.

ص: 103

الصفحة الأخيرة من مخطوطة «القول الصادق في بيان الفجر الصادق»

يظهر في آخرها تقريظ العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر.

ص: 105

الصفحة الأولى من رسالة «السيف البتار لمن يقول بأفضلية تأخير صلاة الصبح إلى الإسفار» للعلامة عبد الله بن حسين بلفقيه في فتاويه «إتحاف الفقيه» بخط ابنه محي الدين. وهي صورة لصورة المخطوطة.

ص: 106

ثانياً: عملي في إخراج الكتاب وتحقيقه

يتلخص عملي في تحقيق الكتاب في الآتي:

- عرضت نص الكتاب مصححا مقوَّماً مقابلاً على النسخ الخطية، فجعلت النسخة (أ) نسخة التحقيق المعتمدة (النسخة الأم). لمزاياها سالفة الذكر، وقابلت عليها النسخة (ب)، ووضعت الاختلاف بين النسختين وكذا السقطات بين حاصرتين هلاليتين () في المتن، وأشرت في الهامش إلى هذا الاختلاف، وحين تكون هناك زيادة في (ب) ليست في (أ) قلت في الهامش: أثبتناه من (ب). أما ما قمت بتعديله أو إضافته وليس في النسختين فقد وضعته بين قوسين معكوفين [].

- ضبطت النص حسب القواعد الإملائية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ورقمته ونقيته من التصحيف والتحريف والتكرار وشرحت ما كان غامضاً من الألفاظ، وشكَّلت المبهم منه، وأبرزت العناوين والتبويبات وأكملت ما سقط منها وجعلت ذلك بين قوسين معكوفين [].

ص: 107

- عزوت الآيات القرآنية إلى موضعها من السور [السورة: رقم الآية]. وخرّجت الأحاديث والآثار من مظانها في كتب السنة، ونقلت الحكم عليها إن كان في غير الصحيحين (صحيحي البخاري ومسلم). ووثقت بعض ما نقله المؤلف عن غيره حتى يطمئن القارئ إلى سلامة النص.

- وضعت ترجمة مختصرة للمؤلف وتعريفاً بالكتاب ووصفاً لنسخه الخطية، وفهارس للمحتويات والآيات والأحاديث والأعلام، وقائمة بمراجع المؤلف ومراجع التحقيق. وعرّفت بالكتب التي وردت في المتن، ووضعت تعريفاً مختصراً للكثير من الأعلام.

- استخدمت قوسين مزهرين {} للآيات، وقوسين صغيرين للأحاديث «» مع تثخين الخط، وقوسين صغيرين «» أيضاً لأسماء الكتب ولكن دون تثخين للخط، وللتنصيص قوسين هلاليين (). كما ثخّنت أسماء الأعلام، وفصَلت بين رقم الجزء ورقم الصفحة بـ (/)، ورمزت للصفحة بالرمز (ص)، وللمجلد (م) ولتاريخ الوفاة (ت)، ولمخطوطات مكتبة

ص: 108

الأحقاف للمخطوطات بتريم بالرمز (مخ). واستبدلت الاختصار (ح~) في الأصل المخطوط بـ (حينئذ).

وكنت قد علّقت على الجوانب الفلكية التي تناولها الكتاب بشيء من التفصيل، ودعمت ذلك بالمعادلات والجداول والأشكال والرسوم البيانية، لكني رأيت فيما بعد أن هذا التعليق لا ينسجم والمضمون الفقهي للكتاب وربما يذهب بالقارئ بعيدا عن موضوع الكتاب، واستقر رأيي على أن انشر تلك التعليقات الفلكية في مؤلَف مستقل - إن شاء الله - عن دخول وقت صلاة الفجر بمراقبة العلامة الشرعية ودخوله بالحساب الفلكي، وأن أُضمن هذا المؤلَف ما توصلت إليه مع عدد من الإخوة من نتائج في مجال رصد الفجر.

ص: 109

فهرس مقدمة التحقيق

الموضوع الصفحة

مقدمة المحقق 1

الفصل الأول: التعريف بالمؤلف 2

اسمه ونسبه 2

كنيته ولقبه 2

نشأتهُ وطلبهُ للعلم 2

شيوخه 2

بعض أقرانه وأصحابه 2

مذهبه العقدي والفقهي 2

طرفٌ من سيرته 2

صاحب البقرة 2

القوات الهولندية تحاصر المؤلف وتحاول أَسرهُ (قصة باكلنقان)

ص: 110

الموضوع الصفحة

مناظرة بين المؤلف وعالم مكة وشريفها حول مشروعية التدخين 2

المؤلف يحارب المعازف واتخاذ الصور والتزيي بزي الكفار 2

المؤلف والصلاة 2

كرمه وزهده 2

ثناء الناس عليه 2

مكانته العلمية 2

تلاميذه 2

أولاده 2

مؤلفاته 2

المطبوع من كتب المؤلف 2

كتب ورسائل المؤلف المخطوطة: 2

وفاته 2

بعض ملامح الأوضاع السياسية والفكرية لعصر المؤلف 2

الموضوع الصفحة

ص: 111

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب الذي بين أيدينا 2

عنوان الكتاب 2

توثيق اسم الكتاب 2

نسبته إلى المؤلف 2

سبب تأليفه 2

موضوعات الكتاب ونظام ترتيبه 2

منهج المؤلف وأسلوبه في الكتاب 2

مصادر الكتاب 2

تقييم الكتاب 2

رسالة بلفقيه التي يرد عليها الكتاب الذي بين أيدينا 2

علاقة المؤلف ابن يحيى بمؤلف «الرسالة» بلفقيه 2

استعراض رسالة بلفقيه الموسومة «السيف البتار لمن يقول بأفضلية تأخير صلاة الصبح إلى الإسفار» 2

ص: 112

الموضوع الصفحة

التعريف بابن شهاب مؤلف «القول الصادق في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاضِ كلامَ المعترض» 2

استعراض رسالة ابن شهاب الموسومة «القول الصادق 2

في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاضِ كلامَ المعترض» 2

الفصل الثالث: وصف النسخة الخطية وعملي في التحقيق 2

أولاً: وصف النسخ الخطية التي اعتمدتها في تحقيق الكتاب 2

النسخة المخطوطة الأولى (أ)

النسخة المخطوطة الثانية (ب)

النسخة المخطوطة الثالثة (ج)

النسخة المخطوطة الرابعة (د)

صور النسخ الخطية من الكتاب 2

ثانياً: عملي في إخراج الكتاب وتحقيقه 2

ص: 113

السيوف البواتر

لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

تأليف العلامة الفقيه

عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن يحيى

العلوي الحضرمي الشافعي

(1209هـ - 1265هـ)

تحقيق

صالح بن عبد اللاه بلفقيه

(1432هـ / 2011م)

ص: 114