الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة المؤلف]
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أبلُغُ بها كمال رضاه، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، الذي فضله على من سواه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن نصره ووالاه.
أما بعدُ، فقد عم الابتلاءُ في جهتنا (1). بتقديم صلاة الصبح وأذانِها على وقتِها المشروع، وعمل بذلك الكثيرُ منهم، وتعصَّبوا عليه، حتى صار إنكاره عندهم غير مسموع، فتنبه لذلك كثير من العلماء والصالحين، فشدَّدُوا النكير على هذا الخرْقِ الشَّنيع في الدين، فرجع بذلك الجمُّ الغفير، وبقي على التقدِيم والتعصبِ اليسيرُ، فألف
(1) أي تريم، كما صرح بذلك تلميذه العلامة السيد عيدروس بن أحمد بن شهاب في كتابه «القول الصادق في بيان الفجر الصادق المعترض وإدحاض كلام المعترض» . (ابن شهاب. القول الصادق في بيان الفجر الصادق. مخطوط. ص1)
بعضهم (1) رسالة في الانتصار لذلك الخطأ والزلل، وأكثر فيها من تمويه تصويبه ذلك العمل، وترويجه على من يجهل، فعارضه آخر (2) برسالة بيّن فيها الحق كالهالة، نافياً غبار تلك الجهالة، ثم عرض الرسالتين عليَّ، وطلب منِّى أن أنصرَ الحق بما لديَّ، فبادرتُ إلى تأليف هذه «الرسالةِ» ، في هذا الشأنِ حذراً من الكتمان الذي وعد الله مرتكبه بالنيران، وبسطت فيها الكلام لينتفع به الخاص والعام، لأن هذا من أهم مهمات الإسلام التي يحتاج إليها كل الأنام. ورَتَّبْتُه على أربعة أبوابٍ:
[الباب] الأول: فيما ذكره الله سبحانه وتعالى في بَيَان الفجر.
[الباب] الثاني: فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارحاً به كلام ربه عز وجل في ذلك.
(1) هو العلامة عبد الله بن حسين بن عبد الله بلفقيه (1198هـ-1266هـ). ينظر التعريف به صفحة 68.
(2)
هو تلميذه المؤلف العلامة عيدروس بن أحمد بن شهاب في رسالته السابقة «القول الصادق» ، ينظر التعريف به صفحة 73.
[الباب] الثالث: في كلام الفقهاء الذي شَرَحُوا به كلامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.
[الباب] الرابع: فيما ضبطَ به الموقتون حصةَ الفجر وقدَّرُوها بِهِ.
ومن الله أسألُ التوفيقَ والسدادَ وإصابةَ الصوابِ والرشادَ.