الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئاً. قال عمر: لأن تكون قلتَها أحبّ إليّ من كذا وكذا".
(صحيح البخاري 8/228- ك التفسير- سورة إبراهيم، ب (الآية) ح/4698) .
قال الطبري: حدثني المثنى قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب قال كنا عند أنس -أي ابن مالك رضي الله عنه- فأتينا بطبق، أو قنع، عليه رطب، فقال: كل يا أبا العالية فإن هذا من الشجرة التي ذكرها الله جل وعز في كتابه (ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت) .
أخرجه الترمذي من طريق أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه به، وأخرجه من طريق حماد بن سلمة مرفوعاً وقال: وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة. (السنن- التفسير- سورة إبراهيم ح 3119) وقال الألباني: صحيح موقوفا (صحيح سنن الترمذي ح
24
94) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: (كلمة طيبة) ، شهادة أن لا إله إلا الله، (كشجرة طيبة) ، وهو المؤمن، (أصلها ثابت)، يقول: لا إله إلا الله، ثابت في قلب المؤمن، (وفرعها في السماء)، يقول: يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله: (كشجرة طيبة) قال: كنخلة.
أخرج الطبري من طرق يقوي بعضها بعضاً عن ابن عباس في قوله: (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها)، قال: غدوة وعشية.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال: (تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) والحين ما بين السبعة والستة، وهي تؤكل شتاء وصيفا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: (تؤتي أكلها كل حين)، قال: هي تؤكل شتاء وصيفا.
أخرج الطبري من طرق يقوي بعضها بعضاً عن أنس بن مالك، قال:(ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة) ، تلكم الحنظل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: (ومثل كلمة خبيثة) ، وهي الشرك، (كشجرة خبيثة)، يعني الكافر. قال:(اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار)، يقول: الشرك ليس له أصل يأخذ به الكافر ولا برهان، ولا يقبل الله مع الشرك عملاً.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة: (اجتثت من فوق الأرض) قال: استؤصلت من فوق الأرض.
قوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
قال البخاري: حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة قال أخبرني علقمة بن مَرثد قال سمعت سعدَ بن عُبيدة عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله (يثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ".
(صحيح البخاري 8/229 ك التفسير- سورة إبراهيم، ب (الآية) ح/4699. م 4/2201 ك الجنة وصفة نعيمها وأهلها، ب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه
…
) .
قال أحمد: ثنا أبو عامر، ثنا عباد -يعني ابن راشد- عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه، جاءه ملك في يده مطراق فأقعده، قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمنا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول: صدقت، ثم يفتح له باب إلى النار، فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك، فأما إذ آمنت فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه، فيقول له: اسكن ويفسح له في قبره. وإن كان كافراً أو منافقا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فيقول: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك
لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإن الله عز وجل أبدلك به هذا ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين" فقال بعض القوم: يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) .
(المسند 3/3-4) ، وأخرجه الطبري (التفسير 16/591 ح 20762) عن الحسين بن سلمة ومحمد بن معمر البحراني، كلاهما عن أبي عامر به. وعزاه الهيثمي لأحمد والبزار وقال: ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 3/48) . وقال ابن كثير: إسناده لا بأس به (التفسير 4/417) وقال السيوطي: سنده صحيح (الدر المنثور 4/80) . وقال محمود شاكر في حاشية الطبري: حديث صحيح الإسناد. وقال الألباني: حديث صحيح (ظلال الجنة ح 865) .
قال الطبري: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال: حدثنا آدم قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)، قال: ذاك إذ قيل في القبر: من ربك؟ وما دينك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بالبينات من عند الله فآمنت به وصدقت.
فيقال له: صدقت، على هذا عشت، وعليه مت، وعليه تبعث.
(التفسير 16/596 ح 20769) . وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان 7/380-382 ح 3113) والحاكم في المستدرك (1/379-380) وصححه على شرط مسلم، وأقره الذهبي. وذكره الهيثمي في المجمع (3/51-52) مطولاً وقال: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن، قال محقق الطبري: خبر صحيح الإسناد. وقال محقق الإحسان. (إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) ، أما (الحياة الدنيا) فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وقوله (وفي الآخرة) ، أي في القبر.
قوله تعالى (ألم ترَ إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار)
قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء سمع ابن عباس (ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفرا) قال: هم كفار أهل مكة".
(صحيح البخاري 8/229- ك التفسير- سورة إبراهيم، ب (الآية) ح/4700) .