المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[مقدمة الطبعة الأولى]: - الغارة على العالم الإسلامي

[ألفريد لوشاتليه]

فهرس الكتاب

- ‌الغارة على العالم الإسلامي

- ‌[مقدمة الطبعة الأولى]:

- ‌تَوْطِئَةُ مِنَ " المُؤَيِّدِ

- ‌مُقَدِّمَةُ المُسْيُو شَاتِلِيهْ عَنْ إِرْسَالِيَاتِ التَّبْشِيرِ البْرُوتِسْتَانْتِيَّةِ:

- ‌تَارِيخُ التَّبْشِيرِ:

- ‌أَفْرِيقْيَا:

- ‌آسْيَا الغَرْبِيَّةِ:

- ‌الهند

- ‌جَزَائِرُ المَلَايُو:

- ‌الصِّينُ:

- ‌مُؤَتَمَرُ القَاهِرَةَ التَّبْشِيرِيُّ عَامَ 1906 م:

- ‌وَسَائِلٌ لِتَبْشِيرِ المُسْلِمِينَ بِالنَّصْرَانِيَّةِ:

- ‌إِرْسَالِيَاتِ التَّبْشِيرِ الطِبِّيَّةِ:

- ‌الأَعْمَالُ النِّسَائِيَّةُ فِي التَّبْشِيرِ:

- ‌المُتَنَصِّرُونَ وَالمُرْتَدُّونَ: ٍٍ

- ‌شُرُوطُ التَّعْمِيدِ:

- ‌كَيْفَ يَتَقَرَّبُ المُسْلِمُونَ

- ‌مَوْضُوعَاتٌ تَبْشِيرِيَّةٌ:

- ‌العَالَمُ الإِسْلَامِيُّ اليَوْمَ:

- ‌الإِسْلَامُ فِي مِصْرَ:

- ‌الإِسْلَامُ وَإِرْسَالِيَاتِ الهِنْدِ:

- ‌بِلَادُ التُّرْكِ العُثْمَانِيَّةِ:

- ‌سُورِيَا وَفِلِسْطِينَ:

- ‌الجَزِيرَةُ العَرَبِيَّةُ:

- ‌فَارِسْ:

- ‌صُومَطْرَا:

- ‌جَاوَا:

- ‌مُؤْتَمَرُ إِدِنْبَرْجْ سَنَةَ 1910:

- ‌أَقْوَالُ المَجَلَّةِ الأَلْمَانِيَّةِ:

- ‌أَقْوَالُ المَجَلَّةِ الإِنْكِلِيزِيَّةِ:

- ‌أَقْوَالُ المَجَلَّةِ السَّوِيسْرِيَّةِ:

- ‌نَتَائِجُ مُؤْتَمَرِ إِدِنْبَرْجْ:

- ‌المُؤْتَمَرُ الاِسْتِعْمَارِيُّ:

- ‌مُؤْتَمَرُ لَكْنُو سَنَةَ 1911:

- ‌مُقَدِّمَةُ المَجَلَّةِ الفِرَنْسِيَّةِ:

- ‌بَرْنَامَجُ المُؤْتَمَرِ وَتَرْتِيبُهُ:

- ‌خُطْبَةُ الرَّئِيسِ الاِفْتِتَاحِيَّةِ:

- ‌الإِحْصَاءَاتُ الإِسْلَامِيَّةُ:

- ‌الاِنْقِلَابَاتُ السِّيَاسِيَّةِ:

- ‌الاِنْقِلَابَاتُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ وَالفِكْرِيَّةُ:

- ‌خِطَّةُ الكَنَائِسِ بَعْدَ مُؤْتَمَرِ القَاهِرَةِ:

- ‌أَعْمَالُ اللِّجَانِ بَعْدَ مُؤْتَمَرِ القَاهِرَةِ:

- ‌الجَامِعَةُ الإِسْلَامِيَّةِ:

- ‌الاِنْقِلَابَاتُ السِّيَاسِيَّةُ:

- ‌الجَلْسَةُ النِّهَائِيَّةُ:

- ‌التَّنْظِيمُ المَادِّيُّ لإِرْسَالِيَاتِ التَّبْشِيرِ:

- ‌مَقَاصِدُ المُبَشِّرِينَ وَآمالُهُمْ فِي المُسْتَقْبَلِ:

- ‌مُلْحَقٌ:

- ‌نَجْوَى إِلَى القُرَّاءِ:

- ‌جَوَابُ " المُؤَيِّدِ " عَلَى مَقَالَةِ مَجَلَّةِ " العَالَمِ الإِسْلَامِيِّ

- ‌كَلِمَةٌ فِي هَذَا الكِتَابِ:

الفصل: ‌[مقدمة الطبعة الأولى]:

بسم الله الرحمن الرحيم

[مقدمة الطبعة الأولى]:

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد الهُداة والدُعاة والمصلحين، سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

في يوم من أيام سنة 1330 هـ - وكنتُ أشتغل في تحرير " المؤيد " - أقبل عليَّ زميلي السيد مساعد اليافي وقال: شيء جديد لم أكن أتوقعه!

قلت: وما هو؟

قال: إنَّ (" مجلة العالم الإسلامي " la Revue du monde musulman ) التي كانت إلى الآن مجلة اجتماعية أدبية، تحولت

ص: 5

في هذا الشهر إلى مجلة تبشيرية. انظر، إنها أصدرت عددًا ضخمًا ليس فيه غير بحث واحد، وهو بحث تبشيري يدور حول ما تقوم به إرساليات التبشير البروتستانتية في العالم الإسلامي وما قيل في المؤتمرات التي عقدتها تلك الإرساليات في أوقات مختلفة. وقد جعلت المجلة عنوان هذا البحث (الغارة على العالم الإسلامي) أو (فتح العالم الإسلامي).

قلت له: إنَّ المجلة الفرنسية بنشرها هذا العدد الخاص بأعمال المُبَشِّرِينَ البروتستانت تقول للمبشرين الكاثوليك: أنظروا كيف سبقكم الآخرون إلى الغارة والفتح، فيجب أنْ تضاعفوا جهودكم وتنظروا في أساليبهم فتستفيدوا منها. ونحن أيها الأخ - بصفتنا مسلمين - يجب علينا أنْ نعلم ما يكيده لنا هؤلاء وأولئك، وأنْ نجعل أمتنا على علم بما يُنصب لها من شراك وما يبيَّتُ لها من شر. فأقترح عليك أنْ تترجم فصول هذا البحث فصلاً بعد فصل وتنشره في " المؤيد " تباعًا فيقف المسلمون على ما يُكاد لهم به من هذه الناحية.

فقال لي صديقي السيد مساعد، ولكن البحث طويل، والوقت الذي نعمل فيه هنا مشغول بالواجبات الأخرى.

قلت: نتعاون أنا وأنت على هذا الخير، ولا نعد هذا من واجباتنا في قلم التحرير، بل من واجباتنا نحو الإسلام والشرق. وأرى أننا عندما نفرغ كل يوم من عملنا اليومي تملي عَلَيَّ ترجمة فصل من الفصول بأي الألفاظ شئت وأنا أصوغ ما تمليه عَلَيَّ.

ص: 6

بعبارة عربية، فنتمكن من أداء هذا العمل بنصف الوقت اللازم له.

قال: حسن!

وفي نفس ذلك اليوم دفعنا للمطبعة مقدمة المسيو ل. شاتليه Le Chatelier رئيس تحرير "مجلة العالم الإسلامي " بعد أنْ وطأنا له توطئة باسم قلم تحرير " المؤيد ".

وما كادت هذه المقالات المتسلسلة تنتشر في مصر والعالم الإسلامي حتى كان لها وقع عظيم جدًا وبعثت اليقظة في كثير من الناس. ونقلتها عن " المؤيد " مجلات وصحف متعددة - منها مجلة " المنار " في القاهرة، وجريدة " الإخاء العثماني " في بيروت، وضاق صدر كُتَّاب "مجلة العالم الإسلامي " نفسها وأمثالهم من أنصار التبشير والاستعمار من ذيوع هذه الفصول بين المسلمين، لأنهم يَوَدُّونَ أنْ يقوم التبشير بأعماله والمسلمون نيام. فدارت مناقشة بينهم وبين " المؤيد " حول هذا الموضوع، تولى كاتب هذه السطور الإجابة عليها.

وقد جاءت مناسبات ذكرتُ فيها مقالات " الغارة على العالم الإسلامي " لكثير من أصدقائنا فكنت أراهم لا علم لهم بها، لأنَّ هذا شيء مضى عليه نحو عشرين سَنَةٍ، فاقترحوا عَلَيَّ أنْ أعيد نشر ذلك في " الفتح "، وأنْ أضعه بين أيدي الناس في كتاب مستقل، فأجبتُ سُؤْلَهُمْ

محب الدين الخطيب.

ص: 7