الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهي "مجلة العالم الإسلامي" المعروفة، والثالثة سويسرية وهي " مجلة إرساليات التبشير البروتستانية " التي تصدرها جمعية التبشير في مدينة بَالْ في سويسرا.
وأعمال مؤتمر إدنبرج لم يكن حِبْرًا على ورق بدليل أن المؤتمر الاستعماري الألماني الذي عقد عقب مؤتمر إدنبرج التبشيري اهتم بأمر إرساليات التبشير الجرمانية حتى خيل إلى الناس أن هذا المؤتمر الاستعماري السياسي تحول إلى مؤتمر تبشيري ديني.
أَقْوَالُ المَجَلَّةِ الأَلْمَانِيَّةِ:
مجلة " الشرق المسيحي " هي التي تنشرها جمعية التبشير الشرقية الألمانية منذ سنة 1910 ولهذه الجمعية إرساليات تبشير وملاجئ للأيتام في السلطنة العثمانية وفارس وبلغاريا وروسيا.
قالت هذه المجلة في مقالة عنوانها «الشرق المسيحي
وإرساليات تبشير المسلمين»:
إن أعمالنا قد ازدادت أهمية بين مسلمي البلغار بنعمة الله تعالى الساطعة، وذلك بنشاط وإقدام القسيس «أفتارنيان» الذي كان اسمه من قبل «أمير زاده محمد شكري» وازدياد أهمية التبشير كان بوجه خاص عقب تأسيس المدرسة الدينية الإسلامية وما يأتيه هذا القسيس من الأعمال بمساعدة الشيخ أحمد كاشف والمدرس نسيمي أفندي بقصد مقاومة الإسلام، يبرهن لنا على أنه قد أزف الوقت الذي يزعزع فيه الإسلام من أركانه وينتشر الإنجيل بين الشعوب الإسلامية! وأن هذا الارتقاء التاريخي وما نعمله في أرمينيا وسوريا وروسيا قد جعلنا نزيد في اسم مجلتنا " الشرق المسيحي" وندعوها بعد الآن "الشرق المسيحي وإرسالية التبشير الإسلامية " وسيعهد بتحرير
القسم الإسلامي فيها إلى قسيس أفتارنيان.
ونشرت هذه المجلة مقالة أخرى بقلم «فون لبسيوس» الألماني عنوانها " دخول التبشير العام في طور جديد " ذكر فيها أهمية مؤتمر إدنبرج وأنه أبان عن ارتقاء في أعمال المبشرين.
ومن هذه المقالة نعلم أن مؤتمر إدنبرج كان فيه 1200 مندوب بينهم 502 من الإنكليز و505 من الأمريكان ومن مندوبي التبشير الأمريكيين «المستر روزفلت» رئيس جمهورية الولايات المتحدة السابق لكنه أرسل رسالة اعتذار عن عدم تمكنه من الحضور. إلا أن المستر براين استطاع أن يحضر - وهو خطيب أمريكا المشهور وقد رشح نفسه لرئاسة جمهورية الولايات المتحدة مِرَارًا - وعلى هذا فالمندوبون الذين يتكلمون الإنكليزية كانوا أكثر من ألف، والذين
يتكلمون الألمانية كانوا 98 والآخرون يتكلمون بلغات مختلفة، ولذلك تقرر أن تكون الإنكليزية لغة المؤتمر.
وتقول هذه المجلة: إن إرساليات التبشير الإنكليزية والإيرلندية تنفق في السنة 2.100.000 جنيه في سبيل التبشير. وجمعيات التبشير الأمريكية والكندية تنفق 2.000.000 جنيه، وجمعيات التبشير الأسترالية والأفريقية والآسيوية والهولندية تنفق 300.000 جنيه وما تنفقه جمعيات التبشير البروتستانية في باقي القارة الأوروبية يبلغ 700.000 جنيه.
واقتبس صاحب هذه المقالة من مستندات مؤتمر إدنبرج عدد جيش المُبَشِّرِينَ البروتستانت فقال إنه يبلغ 98.388 مُبَشِّرًا تعضدهم لجان يبلغ عدد أعضائها 5.500.000 شخص ويبلغ عدد النساء والرجال الوطنيين وغير الوطنيين من موزعي التوراة الذين
يشتركون في التبشير والوعظ 92.913 وعدد المعاهد الكنسية 16.671 وعدد إرساليات التبشير العامة 3.478 والتي في الدرجة الثانية 32.009 وعدد الأساتذة والتلاميذ الذين هم تحت إشراف المُبَشِّرِينَ 1.190.602 وتوجد تحت سلطتهم 81 مدرسة دينية لتعليم لاهوت النصرانية وتخريج المعلمين والمُبَشِّرِينَ وفيها 12.543 طَالِبًا وهي تهيمن أيضًا على 1.594 مدرسة ثانوية فيها 155.420 طَالِبًا و28.901 مدرسة ابتدائية يبلغ عدد تلاميذها 1.165.212 وعدا ذلك فالمُبَشِّرُونَ يديرون 113 مدرسة من النوع الذي يُسَمَّى روضة الأطفال وفيها 4.703 أطفال. وأسست هذه الإرساليات 550 مستشفى و 1024 صيدلية لها 4.000.000 من الزبائن، ولديها 111 مجلسًا طبيًا و92 جمعية للممرضات و265 ملجأ للأيتام و88 ملجأ للبرص و21 ملجأ للبرص أيضًا وهي خاصة بالأطفال وتدير 25 مدرسة للعميان
و21 معهدًا للإسعاف و103 مستوصفات لمدمني الأفيون و15 ملجأ للأرامل.
هذا كله سنة 1902. ومن يقارن بينه وبين ما وصل إليه هذا الإحصاء سنة 1911 يرى أن هناك ارتقاء بَاهِرًا لأن عدد إرساليات التبشير العامة بلغ 3838 والإرساليات التي في الدرجة الثانية 34719 وعدد الأساتذة والتلاميذ 1.412.044 أما الجامعات والكليات فصار عددها 88 وفيها 8628 طَالِبًا ولدى المُبَشِّرِينَ 522 مدرسة دينية لتخريج المُبَشِّرِينَ والمعلمين، فيها 12.671 طَالِبًا وعدد المدارس العالية 1714 فيها 166.447 طَالِبًا وعندهم 30.185 مدرسة ابتدائية عدد تلاميذها 1.920.357 أما المستشفيات فصار عددها 576 والصيدليات 1077 والمجالس الطبية لا تزال 111 وفيها 830 طَالِبًا و98 معهدًا للممرضات فيها 663 طالبة ويشرف على إرساليات التبشير 520 جمعية