الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَلِمَةٌ فِي هَذَا الكِتَابِ:
بقلم كاتب الشرق الأكبر الأمير شكيب أرسلان
لما أخذنا في نشر فصول هذا الكتاب في صحيفة " الفتح " كان أول من عرف أهميتها وَقَدَّرَهَا قَدْرَهَا، كاتب الشرق الأكبر الأمير شكيب أرسلان، فكتب إلينا هذه الكلمة القيمة مقترحًا طبعها في كتاب مستقل. قال حفظه الله:
«إني أقترح طبع هذه المقالات المترجمة في " الفتح " عن أعمال المُبَشِّرِينَ كتابًا على حدة يطبع منه ألوف من النسخ وعشرات ألوف ويوزع على جميع العالم الإسلامي بدون استثناء ويقتنيه كل مسلم ذي حمية ويقرأ منه الخطباء والمدرسون في الجوامع ولا يبرح بين أيدي المسلمين حتى يستظهروه غَيْبًا لعلهم ينهضون أخيرًا لمقابلة الشيء بمثله ويؤلفون الجمعيات ويتبرعون لها بالأموال ولو بعشر عشر معشار ما يتبرع الإفرنج لجمعياتهم التبشيرية التي لا نحتاج إلى ذكر مآربها الخبيثة بما شرحته لنا تقاريرها وما
فضحته من أسرار أعمالها وما أوضحته من الطرق التي هي سائرة عليها لهدم الإسلام من كل أقطار الأرض.
ويجب أن يترجم هذا الكتاب إلى التركي والفارسي ولسان الأورد ولسان الملايو وجميع ألسنة الشعوب الإسلامية.
وإننا لنشكر (زويمر) وأقرانه وجميع هؤلاء المُبَشِّرِينَ على هذه التقارير التي لم ُتبق عند أحد شبهة في حقيقة مقاصد هذه الجمعيات وهذه البعثات التبشيرية على اختلاف نحلها، كما أنها لم تبق عند أحد شبهة في تعضيد الحكومات الأوروبية لهذه الجمعيات التبشيرية وهذه البعثات التي تبثها في العالم الإسلامي تارة خفية وتارة عَلَنًا، فإنه ما من سبيل للدفاع عن النفس أحسن من معرفة العدو ما يكيد له عدوه».
لوزان
شكيب أرسلان