الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المُبَشِّرِينَ أمام الحكومات من الوجهة الحقوقية. فتقرر أن يبقى المُبَشِّرُونَ على تابعيتهم الأولى ما لم يتجنسوا بجنسية البلاد، وَالمُتَنَصِّرونَ يظلون في تابعيتهم الأولى، لأن علاقتهم بالمُبَشِّرِينَ دينية محضة. ويمكن للمبشرين أن يطلبوا من الحكومات مساعدات وامتيازات ولكن لا يجوز لهم التدخل فيما يتعلق بالمتنصرين.
ولما انتهت اللجنة من أعمالها قال (اللورد بلفور) رئيس الشرف: إن المُبَشِّرِينَ هُمْ سَاعِدٌ لكل الحكومات في أمور هامة ولولاهم لتعذر عليها أن تقاوم كثيرًا من العقبات وعلى هذا فنحن في حاجة إلى لجنة دائمة يناط بها التوسط والعمل لما فيه مصلحة المُبَشِّرِينَ فأجيب اللورد إلى اقتراحه وتألفت لجنة مختلطة ولجنة لمواصلة العمل.
نَتَائِجُ مُؤْتَمَرِ إِدِنْبَرْجْ:
تألفت على أثر انحلال مؤتمر إدنبرج لجنة لمواصلة الأعمال التي بدأ بها، وعمل لها فروع كثيرة بعضها
كثيرة وبعضها للإحصائيات وبعضها للنشر وللمطبوعات، والبعض للتربية والتعليم وآخر لحسم المشاكل بين المُبَشِّرِينَ وواحد لدرس علاقات المُبَشِّرِينَ بالحكومات وخصص أحد الفروع لدرس العقبات التي تَحُولُ دُونَ نشر التبشير بين المسلمين.
وفي مايو سنة 1911 اجتمعت لجنة مواصلة أعمال المؤتمر وبحثت في طرائق التربية والتعليم التي ينبغي لِمُبَشِّرِي المسلمين اتباعها وقررت أن تنتهز الفرص وتنتفع بالظروف السانحة وأن تنشر مجلة مختلطة تصدر سنة 1912 مرة في كل ثلاثة أشهر.
وتقول مجلة " العالم الإسلامي " الإنكليزية: إن أول ما ينفذ من قرارات مؤتمر إدنبرج إنشاء مدرسة تبشير مشتركة بين كل الفرق البروتستانتية وتكون خاصة بتعليم مبشري الأقطار الإسلامية. وهذه المدرسة يحتفل بافتتاحها في خريف سنة 1911 وتقبل النساء والرجال وتعلم فيها
اللغة العربية والعلوم الإسلامية وتاريخ الأوضاع الإسلامية والأمور الاجتماعية التي اقتبسها المُبَشِّرُونَ من بلاد الإسلام وسيكون لهذه المدرسة مكتبة تحوي أمهات الكتب العربية وغير العربية المتعلقة بالإسلام.