الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المجد الذي أبقاه على الأرض يسوع المسيح ابن الله!؟
خِطَّةُ الكَنَائِسِ بَعْدَ مُؤْتَمَرِ القَاهِرَةِ:
وانتقل (زويمر) بعد هذا إلى القسم الرابع من خطابه وهو الكلام على الخطة التي اتبعتها كنائس أوروبا وأمريكا بعد مؤتمر القاهرة، فذكر أن المؤتمر كان فاتحة عصر جديد لتنصير المسلمين، لأنه كشف الحجاب عن أمور كثيرة كانت مهملة ومنسية، وحث الكتاب على وصف أعمال المُبَشِّرِينَ في بلاد الإسلام، واستنجد بالكنائس واستصرخها. فخاضت الجرائد والمجلات في مسألة الانقلاب العثماني والانقلاب الفارسي والنهضة المصرية وحركة الجامعة الإسلامية ومكانها من الحالة السياسية الحاضرة وكل هذه الكتابات التي نشرتها الجرائد أبانت عما يجب أن تعمله في العالم الإسلامي وصنفت الكتب الكثيرة التي يراد بها تعريفنا ببلاد الإسلام وحالات المسلمين مثل كتاب "الشرق الأدنى والشرق الأقصى" الذي طبع منه 45.000 نسخة، ومثل كتاب " أخواتنا المسلمات "، وكتاب " العالم الإسلامي " الذي طبع منه 50.000 نسخة وأكثر هذه الكتب نشر بلغات متعددة.
وكتب المُبَشِّرُونَ في هذه المدة مقدار عشرين كتابًا بحثوا بها في المعضلة الإسلامية
من كل أوجهها وكلها مبنية على بحث واستقصاء. ومن هذه الكتب كتاب " دين الإسلام "، و" الشعائر الدينية الإسلامية "، و" الإسلام والنصرانية في الهند والشرق الأقصى"، و" صليبيو القرن العشرين "، و" مصر والحرب الصليبية "، و" الإسلام في الصين".
وختم القسيس (زويمر) خطابه الافتتاحي بقوله: «إذا نظرنا إلى البلاد التي يحكمها هذا الدين الكبير المخاصم لنا وإلى البلاد التي يتهددها بحكمه إياها يظهر لنا أن كل واحدة من هذه البلاد هي رمز لعنصر من المعضلة الكبرى: فالمغرب الأقصى في الإسلام مثال الانحطاط، وفارس مثال للانحلال وجزيرة العرب مثال للرقود، ومصر مثال لمجهودات الإصلاح والصين مثال للإهمال، وجاوة مثال للتغير والانقلاب والهند مركز التحكك بالإسلام، وأفريقيا الوسطى مكان الخطر الإسلامي. والإسلام يحتاج قبل كل شيء إلى المسيح فهو الذي يرسل أشعة النور إلى المغرب، ويعيد الوحدة لفارس، والحياة لجزيرة العرب، والنهضة