الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم خطبت المس (أناوستون) فتكلمت عن إرسالية التبشير الطبية في مدينة طنطا قائلة: «إِنَّ 30 فِي المِائَةِ مِنَ الذِينَ يُعَانُونَ فِي مُسْتَشْفَى هَذِهِ الإِرْسَالِيَّةِ هُمْ مِنَ الفَلَاّحِينَ المُسْلِمِينَ وَأَكْثَرُهُمْ مِنَ النِّسَاءِ. أَمَّا طَرِيقَةَ التَّبْشِيرِ فِي هَذَا المُسْتَشْفَى فَهِيَ أَنْ يُذْكَرَ الإِنْجِيلُ لِلْمَرْضَى بِأُسْلُوبٍ بَسِيطٍ لَا يَدْعُو إِلَى التَّطَرُّفِ فِي المُنَاقَشَةِ إِذْ المُسْتَشْفَى يَجْمَعُ بَيْنَ جُدْرَانِهِ نِسَاءً وَرِجَالاً» .
الأَعْمَالُ النِّسَائِيَّةُ فِي التَّبْشِيرِ:
كان لهذا الموضوع اهتمام كبير من أعضاء المؤتمر لأنه خاص بنصف مسلمي العالم فقالت المس (ولسون): «إِنَّ النِّسَاءَ المُبَشِّرَاتِ يَسْتَعِنَّ فِي الهِنْدِ بِالمَدَارِسِ وَبِالعِيَادَاتِ الطِبِّيَّةِ وَزِيَارَةِ قُرَى الفَلَاّحِينَ لِيَنْشُرْنَ النَّصْرَانِيَّةَ بَيْنَ طَبَقَاتِ النَّاسِ» .
وخطبت المس (هلداي) في حث المُبَشِّرِينَ على الرفق بالمرأة المسلمة.
وتناوبت السيدات المبشرات الخطابة في أخبار نجاحهن في المناطق التي انتدبن للتبشير فيها. فقالت إحداهن: «إِنَّ المُسْلِمَاتِ الفَارِسِيَّاتِ يُظْهِرْنَ مَيْلاً شَدِيدًا لِلْعِلْمِ بِالرَّغْمِ مِنْ جَهْلِهِنَّ بِاِتِّسَاعِ نطاقِهِ وَهُنَّ يَعْتَقِدْنَ أَنَّ الذِي يَعْرِفُ جُغْرَافِيَّةَ البِلادِ نَابِغَةً. وَلِقُصَّةِ الاِبْنِ المُسْرِفِ فِي الإِنْجِيلِ وَلِلْمِزْمَارِ الحَادِيِ وَالخَمْسِينَ تَأْثِيرٌ شَدِيدٌ عَلَى النَّفْسِ المُسْلِمَةِ» .
وَقَالَتْ مُبَشِّرَةٌ أُخْرَى: «إِنَّ مَدْرَسَةَ البَنَاتِ البْرُوتِسْتَانِيَّةِ التِي فِي الخُرْطُومِ فِيهَا مِنْ 80 إِلَى 90 تِلْميذَةً مُسْلِمَةً. وَلأَهْلِهِنَّ الحُرِّيَّةُ فِي السَّمَاحِ لَهُنَّ بِقِرَاءَةِ العَهْدِ الجَدِيدِ (الإِنْجِيلُ وَذُيُولِهِ) أَوْ فِي مَنْعِهِنَّ مِنْ ذَلِكَ إلَاّ أَنَّ المَدْرَسَةَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ لَمْ يَرِدْ عَلَيْهَا طَلَبُ اِسْتِثْنَاءِ وَاحِدَةٍٍٍٍ