الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: الإحصائيات الإسلامية.
الثاني: حالة المسلمين السياسية وارتقاؤها.
الثالث: ما طرأ على الإسلام بعد مؤتمر القاهرة من الانقلابات السياسية والفكرية.
الرابع: الخطة التي اتبعتها كنائس أوروبا وأمريكا بعد مؤتمر القاهرة.
الإِحْصَاءَاتُ الإِسْلَامِيَّةُ:
قال الرئيس (زويمر): «ليست لفظتا "العالم الإسلامي" شَيْئًا اخترعه المُبَشِّرُونَ للإشارة إلى معضلة التنصير العام، بل هي كلمة دقيقة تدل على موقف حقيقي» .
ثم أشار إلى مجلة " العالم الإسلامي " الفرنسوية وما نشرته عن الإسلام. ودخل بعد هذا في موضوعه فقال: «إن عدد المسلمين يزيد قليلاً على 200 مليون وذلك متوسط الإحصائيات الكثيرة التي يتراوح تقدير المسلمين فيها بين
175 مليوناً و 259 مليوناً ومسلمو روسيا وبخاري وخيوه 20 مليونًا ومسلمو الصين بين 5 ملايين و10 ويزيد عدد مسلمي الهند على 62.468.077 ولاحظ أن المسلمين الذين هم تحت سلطة إنكلترا أكثر من الذين تحت سلطة أية دولة غيرها في هذه العصور أو في العصور المتوسطة ومسلمو المستعمرات الإنكليزية والهند يبلغ عددهم 95 مليونًا أي أنهم يزيدون خمسة ملايين على النصارى الذين يحكمهم الإنجليز».
وقد جاء في كتاب " الهند وحياتها وأفكارها " الذي ألفه الدكتور (جونس) أن عدد المسلمين ازداد في السنوات العشر الأخيرة 91 في الألف مع أن زيادة عدد السكان بنسبة 19 للألف. وفي جاوة 24.270.600 مسلم. ومسلمو روسيا 20 مليونًا. وفي السلطنة العثمانية 14.278.000مسلم وعدد المسلمين في كل واحد من أقطار مصر وفارس والمغرب الأقصى والجزائر وبلاد العرب والأفغان وغيرها يتراوح
بين 4 ملايين و9 ملايين ولا تخلو بلدة في آسيا وأفريقيا من سكان مسلمين وقد يكون المسلمون أقل من غيرهم في بعض هذه البلاد إلا أن هذه الأقلية في نمو مستمر. وفي بلاد التبت المقفلة أبوابها في وجوه الأجانب 20 ألف مسلم، والإسلام منتشر في الكونغو وبلاد الكاب وهو في نماء سريع في بلاد الحبشة. ويدور على الألسنة منذ انعقد مؤتمر القاهرة أن كثيرًا من القبائل النصرانية التي في شمال الحبشة دخلت في الإسلام وإن كانت أسماء أفرادها لا تزال كما كانت من قبل. وَالمُبَشِّرُونَ المنتشرون على ضفتي النيل وشرقي أفريقيا وبلاد النيجر والكونغو يرفعون أصواتهم بالشكوى من انتشار الإسلام بسرعة في هذه الأنحاء وبالرغم من أن انتشاره في الهند الهولندية قد لقي موانع من مجهودات جمعيات التبشير الهولندية والألمانية فهو يتوطد ويثبت هناك لأن المسلمين أخذوا يستعيضون عن التقاليد الحشوية والخرافية بعقائد ثابتة قويمة. ففي سومطرة اكتسح الإسلام الأرجاء الوثنية وفي جاوة ظهر بمظهر جديد على إثر تأسيس المدرسة الجامعة الإسلامية وكثرة طبع القرآن وازدياد عدد الدعاة والمرشدين المسلمين وما زال الوطنيون يدخلون في شبكة الإسلام إلى درجة