الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَوْطِئَةُ مِنَ " المُؤَيِّدِ
":
عن عددها الصادر في 20 ربيع الثاني 1330 هـ.
في فرنسا جمعة إسمها (الإرسالية العلمية المغربية) مؤلفة من المستشرقين الذين درسوا الكتب الإسلامية والعادات الشرقية واللغة العربية وغيرها من لغات المسلمين خدمة لجامعات فرنسا السياسية والدينية والاقتصادية.
وقبل خمس سنوات أخذت هذه الجمعية تنشر في باريس مجلة كبرى مُصَوَّرَةً في كل شهر اسمها " مجلة العالم الإسلامي " يكتب فيها كبار المستشرقين، كالمُسيو ل. شاتليه رئيس تحريرها، وهو أيضًا أستاذ المسائل الاجتماعية الإسلامية في إحدى جامعات فرنسا، وكالمسيو لويس ماسينيون المستشرق الذي كان في مصر منذ سنتين، وغيرهما من المشتغلين بالموضوعات الإسلامية.
ويذكر القُرَّاءُ أننا كنا ترجمنا بعض أبحاث هذه المجلة منذ صدورها ليطلع القراء على آراء الكُتَّابِ الفرنساويين في آدابنا
وعاداتنا. وآخر ما ترجمناه عنها فصول للمسيو شاتليه عن (المركز الاقتصادي للعالم الإسلامي).
ولقد كانت هذه المجلة قبل الآن ظاهرة بمظهر علمي تكون الغايات السياسية فيها بالدرجة الثانية، إلى أنْ تم لفرنسا احتلال المغرب أولاً ثم دخلت [فاس] في طورها الأخير، وحلَّ بعد ذلك ما حل بطرابلس فظهرت هذه المجلة كغيرها بمظهرها الحقيقي الذي تكون فيه الدروس العلمية ذريعة لغايات سياسية ودينية.
من ذلك أنَّ " مجلة العالم الإسلامي " نشرت في أحد أجزائها الأخيرة بحثًا مطولاً أو كتابًا مفصلاً عنوانه (الغارة على العالم الإسلامي) أو (افتتاح العالم الإسلامي) سيطلع القراء على ترجمة هذه الفصول واحدًا بعد واحد، فيعلموا كيف تتبدل اللهجات بتبدل الحالات، وتتبين المقاصد مع انكشاف الحوادث.