الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأظهروا استعدادًا لتطبيق أعمالهم على الحالة الحاضرة. والظاهر من مطبوعات البروتستان ومنشوراتهم أنهم يتذرعون بالتؤدة لبذل المجهود لمعرفة موقفهم وميدان عملهم ودرس محاسنهما، وهم لا يفوتون شَيْئًا من هذا القبيل. ومنشأ هذا التضامن في جماعة المُبَشِّرِينَ البروتستان هي المواهب العملية التي امتاز بها الأنجلوسكسوني، والمزايا النظامية التي اختص بها الجرماني.
ثم قالت هذه المجلة: طلبنا من القسيس (زويمر) أن يوافينا بملخص أعمال المؤتمر أثناء انعقاده فأجابنا إلى طلبنا وأرسل لنا مجموعة تضمنت أبحاث المُبَشِّرِينَ في ذلك المؤتمر.
بَرْنَامَجُ المُؤْتَمَرِ وَتَرْتِيبُهُ:
انعقدت جلسات المؤتمر في باحة مدرسة
«إيزابلا ثوربوون» البروتستانية الخاصة بالبنات وامتدت إلى يوم 29 يناير سنة 1911 وهو ثاني مؤتمر خاص بالإسلام - والأول هو مؤتمر القاهرة - والذي يدخل إلى باحة ذلك المؤتمر يرى جدرانه مستورة بالخرائط والإحصائيات التي يتبين منها مبلغ اتساع نطاق الإسلام وارتقائه وتقدمه في الأيام الأخيرة، وعلى المنضدة التي أمام الرئيس كرة أرضية مجسمة وعليها هلال وصليب. أما المقصود من هذا الرمز فظاهر ومفهوم. وفي جانب الباحة غرفتان عرضت فيهما الغرائب المتعلقة بالإسلام مع مطبوعات جمعية التوراة التبشيرية، والمظنون أن هذا المعرض سيبقى تحت مراقبة لجنة مواصلة أعمال مؤتمر القاهرة.
واشترك في المؤتمر 168 مندوبًا و113 مَدْعُوًّا من 54 جمعية تبشيرية، ونزل كل هؤلاء ضيوفًا على
مُبَشِّرِي لكنو. وبين المشتركين في المؤتمر القسيس (زويمر) - الذي تقول عنه المجلة الفرنسية: إنه الرجل الذي لا يهزم لأنه داس الإسلام سنين طويلة بعد أن عاش سنين أطول بين الشعوب الإسلامية التي يحبها حُبًّا جَمًّا!؟ - ولم يكن القسيس (زويمر) رئيسًا للمؤتمر فقط بل كان أيضًا مديره الروحي.
ومن هؤلاء المشتركين الدكتور (ويتبرخت) الجرماني الإنكليزي المشهور، والدكتور (وهري) صاحب التعليق المعروف على القرآن. ومن المُتَنَصِّرِينَ الذين حضروا المؤتمر (متري أفندي) الشاب المصري الذي يدير جريدة عربية، والقندلفت (إحسان الله) والمبشر (أحمد شاه) الذي يحسن معرفة الإسلام وهو واضع " قاموس القرآن ".
ومنع الصحفيون الإنكليز والأمريكان من حضور جلسات المؤتمر ولم ترسل لهم مذكراته إلا بعد أن عنيت
لجنة القرارات بتنقيحها. وكانت مجلة " العالم الإسلامي " الإنكليزية التي يصدرها رئيس هذا المؤتمر قد قالت قبل أن تذكر ما جرى في لكنو:
كل هذه الحوادث تحتم على الكنيسة أن تعمل بحزم وجد وتنظر في أمر التبشير وَالمُبَشِّرِينَ بكل عناية. وعلى ذلك فيشمل برنامج مؤتمر لكنو
الأمور الآتية:
أولها: درس الحالة الحاضرة.
ثانيها: استنهاض الهمم لتوسيع نطاق تعليم المُبَشِّرِينَ والتعليم النسائي.
ثالثها: إعداد القوات اللازمة ورفع شأنها.
هذا ما نشرته مجلة " الرئيس " عن مواد تضمنها برنامج المؤتمر أما البرنامج نفسه فقد عرض على المؤتمرين بعد قراءة الخطب الافتتاحية وانتخاب اللجنة وتلاوة تقارير لجنة مواصلة أعمال مؤتمر القاهرة، وهذه مواده:
- الأولى: النظر في حركة الجامعة الإسلامية ومقاصدها وطرقها والتأليف بينها وبين تنصير المسلمين.
- الثانية: النظر في الانقلابات السياسية في العالم الإسلامي وعلاقاتها بالإسلام ومركز المبشرين