الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجَلْسَةُ النِّهَائِيَّةُ:
قالت مجلة " العالم الإسلامي " الفرنساوية: إنه يتعذر عليها أن توفي البحث حقه عن سائر موضوعات هذا المؤتمر لأن هناك كتابًا آخر ظهر في عالم المطبوعات وفيه باقي أبحاث المؤتمر ولكنها لم تحصل عليه. وهي تكتفي الآن بذكر بعض أمور تتعلق بالجلسة النهائية للمؤتمر.
ألقى الرئيس خطابًا يشير فيه إلى ارفضاض المؤتمر ثم وزعت على الأعضاء رقاع مكتوب عليها من جهة «تذكار مؤتمر لكنو سنة 1911» ومن الجهة الأخرى العبارة الآتية: «اللهم يا من يسجد لك العالم الإسلامي خمس مرات في اليوم بخشوع انظر بشفقة إلى الشعوب الإسلامية وألهمها الخلاص بيسوع المسيح» .
أما القرارات التي دَوَّنَهَا المؤتمر في محضر جلساته فهي كما يأتي:
يعقد المؤتمر مرة أخرى في القاهرة سنة 1916 وإذا طرأت هناك سياسة أو أمور أخرى تَحُولُ دُونَ اجْتِمَاعِهِ في هذه المدينة فيعقد في لندن. ومؤتمر لكنو يوافق مؤتمر إرساليات التبشير الذي عقد سنة 1910 على ضرورة حصر المساعي في القارة الأفريقية دون أن تمس المساعي التي تبذل في البلاد الباقية. ولذلك فهو يرى أنه يجدر بالجمعيات التبشيرية أن تتكاتف وتتعاضد لكي تؤلف سلسلة قوية من إرساليات التبشير تطوف كل أفريقيا وتؤسس مراكز قوية في الأماكن التي هي موطن الخطر. ويجب أن يكون إخراج هذه الفكرة إلى حيز الفعل موضع بحث أهم وأوسع مما كان في السابق سواء من حيث تربية المُبَشِّرِينَ أو حسن اختيارهم، الأمر الذي يحتم اتخاذ التدابير بلا تأخير لإتمام المشروعات التي بوشر بها.
ويرى المؤتمر أنه من الضروري العاجل تأسيس مدرسة في مصر خاصة بالتبشير تكون عامة لكل الفرق
البروتستانتية ويشدد بلزوم التدقيق التام في انتقاء المُبَشِّرِينَ الأَكْفَاءِ الممتازين بصفاتهم ومواهبهم العقلية ولزوم تعليمهم اللغة العربية بوجه خاص من تاريخ الدين الإسلامي وأهم المؤلفات التي تتعلق به.
وأعضاء المؤتمر يدعون اللجنة الدائمة لأن تدرس بمزيد من الدقة أدوار تقدم الإسلام في أفريقيا وجزائر الملايو ليكون بحثها أساسًا للمناقشات في المؤتمر المقبل.
ولما كان تنصير النساء المسلمات مع أولادهن ورفع شأنهن يتطلب دخول النساء المسيحيات في العمل فأعضاء المؤتمر يشيرون على إرساليات التبشير بالتشديد على المُبَشِّرِينَ والمبشرات بضرورة الاحتكاك بالرجال والنساء عند قيامهم بأعمالهم التبشيرية وأن توسع الإرساليات نطاق الأعمال التبشيرية التي تقوم بها النساء في أفريقيا بوجه خاص وأن تُعْنَى بتربية النساء المبشرات.
واختتم المؤتمر قراراته مستنهضًا همة الكنائس التبشيرية في الهند لإرسال قسم من المُبَشِّرِينَ الموجودين لديها حتى يشدوا أزر المُبَشِّرِينَ في أفريقيا.