الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يتعذر فيها على المُبَشِّرِينَ المَسِيحِيِّينَ أن يلقوا لأعمالهم رَوَاجًا.
وفي أمريكا عدد كبير من المسلمين لا يستهان به لأنه صار 56 ألفًا، وفي مستعمرة (لاغوبان) الإنجليزية فقط 22ألفًا منهم، وفي أمريكا الوسطى 20 ألفًا.
والبلاد الإسلامية التي لم يدخلها المُبَشِّرُونَ البروتستان هي التركستان الروسية وفيها خمسة ملايين من المسلمين، وخيوه فيها 800 ألف، وبخاري وفيها 1.250.000 والأفغان وفيها 5 ملايين، وبرقة (بني غازي) وفيها 100.000، وتونس وفيها مليون، ووهران وفيها 1.300.000، وريف المغرب وفيه 2.260.000، وفي وادي مولويا وصحراء المغرب الأقصى يتنافس الإسلام والنصرانية في الاستيلاء على الوثنية، ونجد والحجاز وحضرموت لا يوجد فيها مبشر واحد، وجزائر ماليزيا وفيها أكثر من مليون مسلم خالية من إرساليات التبشير.
الاِنْقِلَابَاتُ السِّيَاسِيَّةِ:
انتقل الرئيس (زويمر) في خطبته الافتتاحية إلى قسمها
الثاني الخاص بالانقلابات السياسية التي حدثت أخيرًا في العالم الإسلامي فشكر الله على حدوث هذه الانقلابات في غرب آسيا فكانت موجبة للإعجاب والاستغراب، وبددت معالم التجسس وأقامت الحرية على أنقاض الاستبداد، وصار التجول في البلاد العثمانية والعربية والفارسية غير ممنوع وأصبح عبد الحميد سجينًا في سالونيك وارتبطت المدينة بدمشق بواسطة السكة الحديد وأنيرت الأنوار الكهربائية على الروضة النبوية. كل هذا يعد عصرًا جديدًا في تاريخ آسيا الغربية وأفريقيا الشمالية. وصار مسلمو روسيا يحاولون تعزيز حقهم في الدوما ويألفون الجمعيات للتدرج في مراقي المدنية. إلا أن النزعة الجديدة في مصر إسلامية محضة يراد بها جعل مصر للمصريين باعتبار أن المصريين مسلمون. ونتيجة ذلك اضطهاد المسيحيين في مصر خصوصًا إذا كانت إنكلترا لا تترك خطتها في ترجيح كفة المسلمين.
وإن بوادر الانقلابات قد أخذت تظهر في جزائر
ماليزيا أيضًا فأسس شبان جاوة جمعية الاتحاد العام «بوندي أتومو» الذي يرمون به إلى إحداث ارتقاء اجتماعي واتباع مبادئ التربية والاستقلال الإداري، وقد فسروا القرآن بلغتهم.
وفي " طوكيو - اليابان " جريدة باللغة الصينية اسمها " النهضة الإسلامية " منتشرة في كل بلاد الصين وجريدة إنكليزية ينشرها مسلم مصري وآخر هندي وفي ذلك دلالة على مبلغ حركة الجامعة الإسلامية.
وإن احتلال الجيش الفرنسي لمقاطعة «واداي» في أفريقيا في العام الماضي أهم حادث سياسي في هذا العصر، لأن «واداي» كانت أهم مركز في أفريقيا للاتجار بالرقيق وانتشار الإسلام وعلى ذلك فإن هذا المركز أصبح تحت سلطة أوروبية تحتفظ به مهما كلفها ذلك وهذه الحادثة جعلتنا في مأمن من أن تكون «واداي» بعد الآن مركزًا للحركات الحربية ضد الحكومات النصرانية وهي أيضًا ستقلل نفوذ مشايخ