الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التبشير! وتستوفيها نقدًا أو من عين المال.
ويقول واضع التقرير: إن مَيْلَ المسلمين إلى النصرانية قد ظهر جَلِيًّا وقوي تياره واتفق أنه في بعض الأوقات يتنصر العريس وقرينته المسلمة في وقت واحد. ويتقرب المُبَشِّرُونَ الألمان إلى المسلمين بالمدارس والإرساليات الطيبة، وهذه الإرساليات الطيبة - كما يقول عنها صاحب التقرير - مثل الشوك في أجسام زعماء المسلمين الذين يسلون أنفسهم قائلين: إن الله أرسل هؤلاء الأطباء ليخدمونا. إلا أن للإرساليات الطبية بالرغم من ذلك تأثيرًا شديدًا على المسلمين لأنها تظهر الفرق بين أغراض الزعماء الشخصية وبين خدمة الأطباء المُبَشِّرِينَ الذين لا غرض لهم في النفس.
جَاوَا:
لا يختلف موقف المُبَشِّرِينَ في هذه الجزيرة عن
موقف زملائهم في «صومترا» من حيث الوسائل التي يتذرعون بها، ومن حيث خطة الحكومة في معاملتهم، وفي جاوا 46 مُبَشِّرًا و150مساعدًا لهم و20 من مجموع هؤلاء اختصوا بتبشير المسلمين دون غيرهم. وفي الإحصائيات أن عدد المسلمين المُتَنَصِّرِينَ بلغ 1800 شخصًا. وآخر ما جاء في هذا التقرير أن اعتقاد المسلمين بالله دون أن يعتمدوا فيه على الكتاب المقدس لا يعد خطوة نحو النصرانية ولا ابتعادًا عن الهوة التي تفصل الوثنيين عن النصرانية وأن هنالك سلطة قوية يهيئها الشيطان!! ليهلك بها النفوس ويبعدها عن نور العالم يسوع المسيح.