الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(5) نورا
(1) :
استمر النور الرباني يتغلغل ويمتد حتى لامس شَغاف قلوبٍ تشبّعت بالجاهلية والضياع.
وعادت نورا، واسمها الحقيقي "شاهيناز قدري"، عادت إلى طريق الله الحق، عن عقيدة وإيمان فليس في الفن ما يغري، بدأت نورا تقترب من التوبة منذ أن كانت تمثل دورها في مسلسل (بنات زينب) .
ماذا تقول عن رحلتها الإيمانية، تقول شاهيناز:
إنها لحظة كانت من أعظم لحظات حياتي، عدت فيها من غربتي، وولدت فيها من جديد حينما ذهبت مع صديقة لي لمقابلة عالم جليل، وكان من المقرّر أن يمتد اللقاء مدة ساعة، لكنه امتد ساعات سمعت فيها- مع غيري من المسلمين والمسلمات- ما لم أسمعه من قبل
…
وارتعدت فرائصي واهتزّ كياني وأنا أسمع كلمات الشيخ عن الإسلام والمعصية والتوبة، والطريق الخطأ والطريق الصواب، فعدت مع صديقتي إلى منزلي وأنا أرتعش، وأحسست بزلزال رهيب في أنحاء جسمي
…
وفي اليوم الثاني - على الفور- توجهت إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود حيث الداعية الكبيرة شمس البارودي، وهناء ثروت، وجلست أقرأ القرآن وأتفقه في دين الله والسنة المطهرة، وداومت على ذلك بصفة مستمرة ودون انقطاع.
وفي لحظة روحانية قررت وحسمت أمري بأن أكون مسلمة مؤمنة تائبة إلى ربها، وأن أقطع كل صلتي بالتمثيل.
(1) التائبون إلى الله، إبراهيم الحازمي، مرجع سابق، ج1 ص 149 بتصرّف.
وتخلّصت - والحمد لله- من كل ارتباطاتي الفنية مع المخرجين والمنتجين وكل ما يتعلق بالفن بلا رجعة، فمن يعرف طريق الله فلن يجد له بديلاً.
رمضان بعد التوبة:
في أول رمضان تعيشه شاهيناز بعد التوبة تقول: أحس -والحمد لله - بالاستقرار النفسي والراحة الذهنية، بعيداً عن جو الفنّ، وبرنامجي الأساسي في رمضان هو القيام بدوري الأسري وقراءة وِِِِِِِِِِِِِرْد ثابت من القرآن أو سماعه بصوت الشيخ الحصري يرحمه الله.
كما ألتقي مع أخواتي من الفنانات الملتزمات، وأتمنى أن أوفّق في أداء العمرة في العشر الأواخر من الشهر المبارك.
أقوالها بعد التوبة:
تقول شاهيناز في ردّها على الشبهة التي يثيرها بعضهم، وهي أن توبة الفنانين تكون نتيجة لتهديد من جهات ما: أنا عن نفسي رجعت إلى الله وتبت وندمت خوفاً منه - سبحانه - واقتناعاً بما أفعل وليس خوفاً من تهديد أحد مطلقاً، ولا يخفى علينا نحن جميعاً الحملة المسعورة لهذه الأقلام المشبوهة التي تخشى الإسلام.
وإجابة عن سؤال متعلقٍ بواقع تجربتها الفنية، وهل الفن بما هو عليه الآن حرام؟! قالت: إن الفن - والله تعالى أعلم - بالنسبة للنساء حرام؛ حرام لأن المرأة عورة، وفنّ هذه الأيام فنّ مبتذل فيه إسفاف
…
ولن يكون رسالة مطلقاً
…
فهو بعيد كل البعد عن الإسلام.