الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6) هالة الصافي:
من عالم الصَّخب إلى عالم السكينة، ومن عالم الفساد إلى عالم التقوى والاحتشام.
هكذا انتقلت (هالة الصافي) إلى عالمها الجديد حيث التقوى والعمل الصالح، وتبرّأت من كل سنواتها الفنّية وكرهتها حتى اسمها الفنّي (هالة) وعادت إلى اسمها (سهير حسن عابدين) .
كانت من ألمع نجوم الرقص الشرقي في مصر، فصارت من ألمع نجوم التوبة والعفة في العالم الإسلامي كلّه.
إلى طريق التوبة (1) :
كانت سهير تدرك بأن طريقها محفوف بالأخطاء بل هو الخطأ بعينه، تريد أن تشعر بالندم وتتوب، ولكن الأبواب تبقى مغلقة بلا إرادة أو عزيمة، حتى جاء أمرالله.
عادت من عملها قبل فجر يوم الجمعة، مضطربة، تبحث عن الطمأنينة والسكينة.
توضأت وصلّت ركعتين لله، ودعت الله بأن يهديها ويتوب عليها، ونامت قبل الفجر، فرأت فيما يرى النائم أنها تجري في شارع شبه عارية، ثم وصلت إلى مسجد كبير فرأت الكعبة من بعد
…
كيف تصل إليها وهي بملابس غير محتشمة.
رأت رجلاً ذا هيبة ووقار يجثو على ركبتيه
…
أشار إليها بالدخول فدخلت وأمرها بالصلاة، ولكن كيف تصلي وهي بملابسها تلك،
(1) الأسرة، العدد77 ص 60-62 بتصرّف.
خلع عباءته وسترها بها وصلّت لله خاشعة
…
وماذا بعد الصلاة
…
ناولته العباءة فلم يأخذها، وطلب منها ألاّ تخلعها أبداً.
ثم سألت الحاضرين معها من هذا الرجل؟ فأجابوها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استيقظت تبكي
…
وتبكي، وحانت صلاة الفجر، فصلّت وقرأت القرآن.. وهنا أعلنت التوبة لله وتركت وراءها سنوات الخطيئة، سنوات كلها خديعة وسراب.
ونزلت من بيتها محجّبة إلى مسجد المغفرة المجاور لأداء صلاة الجمعة، وسط فرحة الأهل والجيران.
لن أبيع توبتي:
وبعد التوبة انهالت العروض الفنية، للعمل داخل البلاد وخارجها، بمبالغ خيالية، إنها إغراءات شيطانية تريد منها العودة إلى مراتع السوء، وقد كانت سهير مقتنعة تماماً بأن ذلك هو اختبار لصدقها مع ربها.
أقوالها بعد التوبة:
-
…
الرقص حرام
…
حرام
…
حرام.
-
…
الفن بشكله الحالي ليس فيه ما يفيد الناس أو يخدم قضايا الوطن والأمة الإسلامية، هذا بالإضافة إلى كونه يشيع الفساد والرذيلة.
-
…
المرأة لها المنزل والأمومة، أما الرجل فله العمل خارج المنزل، فإذا كان لا بد من ممارسة المرأة لعمل مشروع، فلا