الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(عبر النيران) و (رجل الماراثون) . وقد قام أحد الأثرياء العرب - من حيث يدري أو لا يدري - بتمويل فيلم مملوء بالدعاية السافرة لليهودية وهو فيلم (عربات النار)(1) .
هـ- سيطرة اليهود على المسرح:
واستطالت مخالب اليهود للإمساك بمقدرات المسرح، حيث إنه الوسيلة المثلى لعرض الفكر المساند لليهودية. وكان الدافع لذلك عرض مسرحية شكسبير (تاجر البندقية) في بريطانيا، والتي استثارت مشاعر اليهود لأنها تفضح مكرهم، فهبُّوا للسيطرة على المسارح في بريطانيا وقد نجحوا في ذلك، حتى لم تعد مسرحية (تاجر البندقية) تجد مسرحاً واحداً في بريطانيا طولها وعرضها، يقبل أن تعرض المسرحية على منصته، وهكذا أوقف اليهود المدّ الثقافي المناهض لليهودية من جهة وبثوا الدعاية للصهيونية من جهة أخرى، مع تشويه المبادئ الإسلامية والسلوكيات العربية فقدموا مسرحية (القشعريرة) التي تدور أحداثها حول رجل عربي (محمد العربي) - انظر إلى بالغ المكر في اختيار الاسم - الذي يبذر أمواله لإشباع شهواته من خمر ونساء (2) .
ومن طامّات سيطرة اليهود على الأعمال المسرحية، تجرؤهم على عرض المسرحيات الإباحية لإفساد الشعوب، ومسرحية (هير) أكبر شاهد على ذلك، حيث يظهر فيها الممثلون والممثلات عراة ويمارسون الفاحشة أمام جموع الجماهير (3) - والعياذ بالله تعالى -
(1) المجتمع، العدد 853.
(2)
النفوذ اليهودي في الأجهزة الإعلامية والمؤسسات الدولية، فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي، مرجع سابق، ص 58، بتصرف.
(3)
المصدر السابق، ص 59، بتصرف.
وكما أنهم امتلكوا العمل المسرحي فقد امتلكوا كذلك أغلب المسارح في العالم.
وسيطرة اليهود على محطات التلفزة العالمية:
لقد برزت جهود اليهود المكثفة في سيطرتهم على شبكات التلفزيون الأمريكية حيث تُعدّ أكبر وأقوى شبكات للتلفزيون في العالم، وقد سيطر عليها اليهود سيطرة شبه تامة، ففي الولايات المتحدة ما يقارب مائة (100) شبكة تلفزيونية، وتُعدّ الشبكات الثلاث المسماة:(A.B.C و C.B.S و N.B.S) أشهر شبكات تلفزيونية ليس في أمريكا فحسب بل في العالم كله، وكلها أمريكية إلا أنها تقع تحت نفوذ الصهيونية العالمية، وكذلك شركة كانون الأمريكية وشركة (I.T.V) البريطانية المتخصصتان بالإنتاج التلفزيوني، وتُعدّ هذه الشركات بمجملها هي الموجّه السياسي لأفكار ومواقف حوالي 250 مليون أمريكي، بالإضافة إلى مئات الملايين في دول العالم (1) .
ولهذه الشبكات سياسات وخطط في إنتاج وتقديم البرامج والأفلام المتنوعة وتوزيعها على تلفزيونات دول العالم، بل إن هذه الشبكات توجه الكثير من التلفزيونات العالمية بما يتناسب والمبادئ الصهيونية في السيطرة على العالم كله، وفي إشاعة الرذيلة، وتمجيد اليهودية، والحطِّ من مكانة المسلمين والعرب.
ومن أمثلة ذلك: فيلم (إسرائيل لماذا؟) وفيلم (القرصان) الذي يُظهر العرب بصورة مشينة، ومسلسل (تعلم اللغة الإنكليزية) الذي عرضه التلفزيون البريطاني، وتدور حلقات هذا المسلسل حول خليط
(1) المجتمع، العدد 853، بتصرف.