الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والتعلم مطلقا وَلكِنْ من محض جودنا وفضلنا إياك قد اصطفيناك لرسالتنا واجتبيناك بخلافتنا ونيابتنا لذلك أنزلناه إليك وبعد نزوله قد جَعَلْناهُ نُوراً تلألأ وتشعشع على وجه السطوع بعد ظهور نشأتك نَهْدِي بِهِ الى توحيدنا مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا المجبولين على فطرة الإسلام وَإِنَّكَ ايضا بمقتضى خلافتك ونيابتك عنا لَتَهْدِي به عموم عبادنا وتدعوهم إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ لا عوج فيه ولا انحراف أصلا
صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مظاهر ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ اى العلويات والسفليات وما ظهر منهما وفيهما وعليهما وبالجملة عموم ما ظهر وبطن وغاب وشهد مقهور تحت قهره إذ هو سبحانه آخذ بقبضة القدرة الغالبة بناصية الكل يجذبه نحوه ويقبضه اليه أَلا تنبهوا ايها الاظلال المستمدون من الله في كل الأحوال إِلَى اللَّهِ اى الى وجهه الكريم القديم لا الى غيره من وجوه الأسباب والوسائل العادية تَصِيرُ الْأُمُورُ اى تصير وترجع الى وجهه سبحانه وجوه عموم الصور المرئية بعد ارتفاع الوجوه المستحدثة الهالكة عن البين واضمحلال الرسوم الباطلة عن العين
خاتمة سورة الشورى
عليك ايها الطالب المتحقق في صراط الحق والراكن نحوه بحزائمك الأقصى وعزائمك الأوفى ان تجعل قبلة مقصدك توحيد ربك وتستقيم على جادة الدين القويم المحمدي والسبيل السوى المصطفوى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وتقتفى اثر من سلف من خلص اتباعه الذين اهتدوا بمتابعته الى مقر التوحيد واليقين ووصلوا الى عالم اللاهوت وتمكنوا في مقر التمكين بلا تذبذب وتلوين بعد ما تجردوا من جلباب ناسوتهم بالمرة بتوفيق من الله وجذب من جانبه وببركة ارشاد حبيبه صلى الله عليه وسلم
[سورة الزخرف]
فاتحة سورة الزخرف
لا يخفى على المحققين المتحققين بحيطة الحق على عموم المظاهر وشمول أسمائه وأوصافه الذاتية عليها ان من جملة أسمائه الحسنى وصفاته السنى اسم المتكلم وصفة الكلام المنزل من عنده على كل امة من الأمم حسب اللغة الموضوعة فيهم بوضع الهى إذ واضع الألفاظ واللغات كلها هو الله سبحانه ولا شك ان القرآن المنزل على خير الأنام انما هو من أمهات الكتب الإلهية وأصولها لكونه منتخبا من الحضرة العلية العلمية الإلهية منتزعا من لوح محفوظ القضاء على الوجه الأتم الأبلغ ولهذا اقسم سبحانه بكتابه هذا بعد ما خاطب على حبيبه صلى الله عليه وسلم بما خاطب ثم من عليه بما من ورمز بما رمز تأييدا وتعضيدا له على حمل أعباء الرسالة وتبليغ الوحى المنزل عليه من عنده باللغة الفصيحة العربية المعجز نظمه ومعناه لكافة البرية وعامة الرعية ليكون رحمة للعالمين وخاتما للنبيين بعد ما تيمن باسمه المبين بِسْمِ اللَّهِ المنزل للرسل والكتب للهداية والإرشاد وتبيين طريق الرشد ومنهج السداد لعموم عباده الرَّحْمنِ عليهم بإرسال رسول كل قوم من جنسهم وإنزال الكتاب عليهم على لغتهم الرَّحِيمِ لهم يوصلهم بتبليغ الرسل وتبيين الكتب الى مبدئهم ومعادهم
[الآيات]
حم يا حارس دين الله وملازم طريق توحيده
وَحق الْكِتابِ الْمُبِينِ العظيم الذي قد انتخبناه من حضرة علمنا المحيط ولوح قضائنا المحفوظ
إِنَّا من