الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أُكَيدِرَ دَومَةِ الْجَنْدَلِ أَهْدَى لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ: وَكَانَ يَنْهَى عَنِ الْحَرِيرِ.
فضائل أبو دجانة
6198 -
(2454)(207) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ
ــ
في (3) أبواب (عن قتادة عن أنس) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عمر بن عامر لشيبان بن عبد الرحمن (أن اكيدر دومة الجندل أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حُلة) أي جبة حرير (فذكر) عمر بن عامر (نحوه) أي نحو حديث شيبان بن عبد الرحمن (و) لكن (لم يذكر) عمر بن عامر (فيه) أي في ذلك النحو لفظة (وكان ينهى عن الحرير).
فضائل أبو دجانة
وأما أبو دجانة بضم الدال فهو سماك بن خرشة بن لوذان الأنصاري الخزرجي مشهور بكنيته شهد بدرًا وأُحدًا ودافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ هو ومصعب بن عمير وكثُرت فيه الجراحة وقُتل مصعب وكان أبو دجانة أحد الشجعان، له المقامات المحمودة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغازيه استشهد يوم اليمامة، وقال أنس: رمى أبو دجانة بنفسه في الحديقة فانكسرت رجله فقاتل حتى قتل، وقيل: إنه شارك وحشيًّا في قتل مسيلمة الكذاب، وقيل: إنه عاش حتى شهد مع علي صفين والله سبحانه وتعالى أعلم.
وفيما ذكرنا منقبة عظيمة لسماك بن خرشة رضي الله عنه وفي القاموس الخرشة بالفتحات ذباب وسماك بن خرشة بن لوذان من الصحابة رضي الله عنه.
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على فضل أبي دجانة بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما فقال:
6198 -
(2454)(207)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري مولاهم أبو عثمان الصفّار البصري، ثقة، من كبار (10) روى عنه في (15) بابا (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي مولاهم أبو سلمة البصري، ثقة، من
حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ سيفًا يَوْمَ أُحُدٍ. فَقَال:"مَنْ يَأْخُذُ مِنِّي هَذَا؟ " فَبَسَطُوا أَيدِيَهُمْ. كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ يَقُولُ: أَنَا، أَنَا. قَال:"فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ؟ " قَال: فَأَحْجَمَ الْقَوْمُ. فَقَال سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، أَبُو دُجَانَةَ: أَنَا آخُذُهُ بِحَقِّهِ.
قَال: فَأَخَذَهُ فَفَلَقَ بِهِ هَامَ الْمُشْرِكِينَ
ــ
(8)
روى عنه في (16) بابا (حدثنا ثابت) بن أسلم البناني البصري، ثقة، من (4) روى عنه في (14) بابا (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفًا) من السيوف ورفعه (يوم أحد، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يأخذ مني هذا) السيف (فبسطوا) أي بسط ومد الناس الحاضرون عنده (أيديهم) والحال أن (كل إنسان منهم يقول أنا) آخذه (أنا) آخذه فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثانية (فمن يأخذه) أي فمن يأخذ هذا السيف مني مع القيام (بحقه، قال) أنس: (فأحجم) أي توقف (القوم) الحاضرون عنده وسكتوا على أن يقولون أنا أنا كالمرة الأولى خوفًا من القيام بحقه، وحقه أن يُقاتل به حتى يفتح الله تعالى على المسلمين أو يموت أي فلما سمعوا هذا الكلام الذي قاله في المرة الثانية أحجموا أي سكتوا وتأخروا يقال: أحجم بتقديم الحاء على الجيم وأجحم بتأخيرها عنها كلاهما بمعنى واحد أي تأخروا وكفوا عن الجواب لما فهموا أن حقه القتال به حتى يفتح أو يموت، قال أنس:(فقال سماك بن خرشة أبو دجانة أنا آخده بحقه) يا رسول الله (قال) أنس (فأخذه) أي أخذ السيف أبو دجانة (فـ) قام بشرطه ووفى بحقه و (فلق به) أي شق بذلك السيف (هام المشركين) مخففًا يعني رؤوسهم أي قطعها وأزالها عن أعناقهم.
قال الشاعر:
نضرب بالسيوف رؤوس قوم
…
أزلنا هامهن عن المقيل
والمقيل أصول الأعناق.
وهذا الحديث انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات رحمه الله تعالى.