الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يادير قوطا هيجت لي طربا
…
أزاح عن قلبي الأحزان والكُرَبا
كم ليلة فيك واصلت السرور بها
…
لما وصلت به الأدوار والنُّخبا
في فتية بذلوا في القصف ما ملكوا
…
وأنفقوا في التصابي العِرضَ والنشبا
وشادن ما رأت عيني له شبهاً
…
في الناس لا عجماً منهم ولا عربا
إذا بدا مقبلات ناديت واطربا
…
وإن مضى معرضاً ناديت واحربا
أقمت بالدير حتى صار لي وطنا
…
من أجله ولبست المِسح والصُّلبَا
وصار شماسه لي صاحبا وأخا
…
وصار قسيسه لي والداً وأبا
دير اللج
من ديارات الحيرة، وليس في الحيرة موطن أحسن بناء ولا أنزه موضعا منه، وفيه قيل:
سقى الله دير اللجَّ غيثا فإنه
…
على بعده مني إلىَّ حبيب
قريب إلى قلبي بعيدٌ محله
…
وكم من بعيد الدار وهو قريب
يهيَّج ذكراه غزال يحله
…
أغنّ سحور المقلتين ربيب
إذا رجَّع الإنجيل واهتز مائداً
…
تذكر محزون وحنّ غريب
وهاج لقلبي عند ترجيع صوته
…
بلابل أسقام به ووجيبُ
ومن ديارات الشام
دير صليبا
وهو في قبالة باب القراديس من دمشق، وفيه يقول أبو الفتح محمد ابن علي:
جنّةٌ لقّبت بدير صليبا
…
مبدعا حسنه كمالا وطيبا
جئته للمقام فيه يوما فظَلْنَا
…
فيه شهراً وكان أمراً عجيبا
شجر محدق به ومياه
…
جاريات والروض يبدو ضروبا