المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌532 - لقيط بن عامر أبو رزين، العقيلي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌520 - كعب بن عَمرو الأَنصاري، أَبو اليسر

- ‌521 - كعب بن عياض الأشعري

- ‌522 - كعب بن مالك الأَنصاري

- ‌523 - كعب بن مُرَّة البَهزي

- ‌524 - كلثوم بن حصين، أَبو رهم الغِفاري

- ‌525 - كلدة بن الحنبل الجُمحي

- ‌526 - كليب الجهني

- ‌527 - كناز بن الحصين

- ‌528 - كيسان بن جَرير المدني

- ‌529 - كيسان بن عبد الله بن طارق الشامي

- ‌ حرف اللام

- ‌530 - لبيبة الأَنصاري

- ‌531 - اللجلاج العامري

- ‌532 - لقيط بن عامر أَبو رَزين، العُقيلي

- ‌ حرف الميم

- ‌533 - ماعز، غير منسوب

- ‌534 - مالك بن التيهان

- ‌535 - مالك بن الحويرث الليثي

- ‌536 - مالك بن ربيعة

- ‌537 - مالك بن ربيعة

- ‌538 - مالك بن صعصعة الأَنصاري

- ‌539 - مالك بن عبادة، أَبو موسى الغافقي

- ‌540 - مالك بن عبد الله الخثعمي

- ‌541 - مالك بن عبد الله الخُزاعي

- ‌542 - مالك بن عتاهية التجيبي

- ‌543 - مالك بن نضلة الجشمي

- ‌544 - مالك بن هبيرة السَّكوني

- ‌545 - مالك بن يسار السَّكوني

- ‌546 - مجاشع بن مسعود السلمي

- ‌547 - مجاعة بن مرارة اليمامي

- ‌548 - مجمع بن جارية الأَنصاري

- ‌549 - مجمع بن يزيد بن جارية الأَنصاري

- ‌550 - محجن بن الأدرع الأسلمي

- ‌551 - محجن بن أبي محجن الديلي

- ‌552 - محرش الكعبي الخُزاعي

- ‌553 - محمد بن حاطب الجُمحي

- ‌554 - محمد بن صفوان الأَنصاري

- ‌555 - محمد بن صيفي الأَنصاري

- ‌556 - محمد بن طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌557 - محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي

- ‌558 - محمد بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌559 - محمد بن مَسلَمة الأَنصاري

- ‌560 - محمود بن لَبيد الأَنصاري

- ‌561 - مُحَيِّصَة بن مسعود الأَنصاري

- ‌562 - مخارق بن سليم الشيباني

- ‌563 - مخمر بن معاوية النميري

- ‌564 - مخنف بن سليم الغامدي

- ‌565 - مخول بن يزيد البَهزي

- ‌566 - مَرثد بن ظبيان السدوسي

- ‌567 - مَرثد بن أبي مَرثد الغنوي

- ‌568 - مرحب، أو أَبو مرحب

- ‌569 - مرداس بن مالك الأسلمي

- ‌570 - مرة بن عَمرو بن حبيب الفهري

- ‌571 - مرة بن وهب الثقفي

- ‌572 - مزيدة بن جابر العبدي، ثم العصري

- ‌573 - المستورد بن شداد الفهري

- ‌574 - مسعود بن الأسود القرشي

- ‌575 - مسعود بن هبيرة مولى فروة الأسلمي

- ‌576 - مسلم بن الحارث التميمي

- ‌577 - مسلم بن عبد الله الأزدي

- ‌578 - مسلم بن عُبيد الله القرشي

- ‌579 - مسلم القرشي، أَبو رائطة

- ‌580 - مَسلَمة بن مُخَلَّد(1)الأَنصاري الزرقي(2)

- ‌581 - المسور بن مخرمة الزُّهْري

- ‌582 - المسور بن يزيد، الأسدي المالكي

- ‌583 - المُسَيب بن حزن المخزومي

- ‌584 - المطلب بن أبي وداعة السهمي

- ‌585 - مطيع بن الأسود العدوي

- ‌586 - معاذ بن أَنس الجهني

- ‌587 - معاذ بن جبل الأَنصاري

- ‌588 - معاذ ابن عفراء الأَنصاري

- ‌589 - معاوية بن جاهمة السلمي

- ‌590 - معاوية بن حديج التجيبي

- ‌591 - معاوية بن الحكم السلمي

- ‌592 - معاوية بن حيدة القشيري

- ‌593 - معاوية بن أبي سفيان الأُمَوي

الفصل: ‌532 - لقيط بن عامر أبو رزين، العقيلي

‌532 - لقيط بن عامر أَبو رَزين، العُقيلي

(1)

ويقال: لقيط بن صبرة

10784 -

عن عاصم بن لقيط، عن أبيه، وافد بني المنتفق؛

«أنه انطلق هو وصاحب له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجداه، فأطعمتهما عائشة تمرا وعصيدة، فلم نلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع يتكفأ، فقال: أطعمتما؟ قلنا: نعم.

قلت: يا رسول الله، أسألك عن الصلاة؟ قال: أسبغ الوضوء، وخلل الأصابع، وإذا استنشقت فأبلغ، إلا أن تكون صائما.

قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة، فذكر من بذائها، قال: طلقها، قلت: إن لها صحبة وولدا، قال: مرها، أو قل لها، فإن يكن فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أميتك.

⦗ص: 112⦘

فبينا هو كذلك، إذ دفع الراعي الغنم في المراح، على يده سخلة، فقال: أولدت؟ قال: نعم، قال: ماذا؟ قال: بهمة، قال: اذبح مكانها شاة، ثم أقبل علي، فقال: لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن، أن ما ذبحناها من أجلك، لنا غنم مئة، لا نحب أن تزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهمة، أمرناه فذبح مكانها شاة»

(2)

.

(1)

قال البخاري: لقيط بن عامر، ويقال: لقيط بن صبرة بن المنتفق، أَبو رَزين، العُقيلي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 248، وقال التِّرمِذي: سمعت محمدا، يعني البخاري، يقول: أَبو رَزين العُقيلي اسمه لقيط بن عامر، وهو عندي لقيط بن صبرة، قال: قلت له: لقيط بن صبرة هو أَبو رَزين؟ قال: نعم، قال: فقلت: فحديث أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، هو عن أبي رَزين؟ قال: نعم، قال أَبو عيسى: وأما أكثر أهل الحديث فقالوا: لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (4) من آخر الكتاب، وقال أَبو حاتم الرازي: لقيط بن عامر بن المنتفق، ويقال: لقيط بن صبرة بن المنتفق، أَبو رَزين العُقيلي، له صحبة، روى عنه وكيع بن عُدُس، وابنه عاصم. «الجرح والتعديل» 7/ 177، وقال المِزِّي: لقيط بن صبرة، وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أَبو رَزين العُقيلي، له صحبة، عداده في أهل الطائف، هكذا نسبه غير واحد من الأئمة، ومنهم من جعل لقيط بن عامر، غير لقيط بن صبرة، قال أَبو عمر، ابن عبد البَر: وليس بشيء، وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: أَبو رَزين العُقيلي، وهو لقيط بن عامر بن المنتفق، وهو لقيط بن صبرة، وقيل: إنه غيره، وليس بصحيح. «تهذيب الكمال» 24/ 248.

(2)

اللفظ لأحمد (18000).

ص: 111

- وفي رواية: «إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق، ما لم تك صائما»

(1)

.

- وفي رواية: «انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ودفع الراعي في المراح سخلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن ـ إن لنا غنما مئة، لا نريد أن تزيد، فإذا جاء الراعي بسخلة ذبحنا مكانها شاة، فكان فيما قال: لا تضرب ظعينتك كضربك أمتك، وإذا استنشقت فبالغ، إلا أن تكون صائما»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت وافد بني المنتفق، أو في وفد بني المنتفق، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نصادفه في منزله، وصادفنا عائشة أُم المؤمنين، قال: فأمرت لنا بخزيرة، فصنعت لنا، قال: وأتينا بقناع، ولم يقم قتيبة القناع، والقناع: الطبق فيه تمر ـ ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل أصبتم شيئا، أو أمر لكم بشيء؟ قال: قلنا: نعم، يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس، إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح، ومعه سخلة تيعر، فقال: ما ولدت يا فلان؟ قال: بهمة، قال: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم قال: لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن ـ أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مئة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة، ذبحنا مكانها شاة، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة، وإن في لسانها شيئا، يعني البذاء، قال: فطلقها إذا، قال: قلت: يا رسول الله، إن لها صحبة، ولي منها ولد، قال: فمرها، يقول عظها، فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب

⦗ص: 113⦘

ظعينتك كضربك أميتك، فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما»

(3)

.

- وفي رواية: «إذا توضأت فخلل الأصابع»

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16497).

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

اللفظ لأبي داود (142).

(4)

اللفظ للترمذي (38).

ص: 112

أخرجه عبد الرزاق (79) عن الثوري. و «ابن أبي شيبة» (84) و 1/ 27 (275) و 3/ 101 (9844) و 8/ 369 (25969) قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي. و «أحمد» 4/ 32 (16494) و 4/ 33 (16495 و 16496) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (16497) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي 4/ 211 (18000) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (750) قال: أخبرنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (166) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا داود بن عبد الرَّحمَن. و «ابن ماجة» (407 و 448) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن سليم الطائفي. و «أَبو داود» (142) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، في آخرين، قالوا: حدثنا يحيى بن سليم. وفي (143) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (144) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن جُريج. وفي (2366 و 3973) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سليم. و «التِّرمِذي» (38) قال: حدثنا قتيبة، وهناد، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (788) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عبد الحكم الوراق، وأَبو عمار، الحسين بن حريث، قالا: حدثنا يحيى بن سليم. و «النَّسَائي» 1/ 66 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سليم (ح) وأنبأنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وكيع، عن سفيان. وفي 1/ 79 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثني يحيى بن سليم (ح) وأنبأنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (99) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان.

ص: 113

وفي (116) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن سليم (ح) وأخبرنا قتيبة بن

⦗ص: 114⦘

سعيد، قال: حدثنا يحيى بن سليم. وفي (3035) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان. وفي (6665) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا عبد الملك بن جُريج. و «ابن خزيمة» (150) قال: حدثنا الزعفراني، وزياد بن يحيى الحساني، وإسحاق بن حاتم بن بيان المدائني، ورزق الله بن موسى، والجماعة، قالوا: حدثنا يحيى بن سليم. وفي (168) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وأَبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وإسحاق بن حاتم بن بيان المدائني، وجماعة غيرهم، قالوا: حدثنا يحيى بن سليم. و «ابن حِبَّان» (1054) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن سليم. وفي (1087) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن سليم. وفي (4510) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن سليم الطائفي.

أربعتهم (سفيان الثوري، ويحيى بن سليم، وعبد الملك بن جُريج، وداود بن عبد الرَّحمَن) عن أبي هاشم، إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، فذكره.

- في رواية أحمد (18000): «عن عاصم بن لقيط، عن أبيه وافد بني المنتفق، وقال عبد الرزاق: المنتفق» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

زاد في الموضع الأول: وأَبو هاشم اسمه: إسماعيل بن كثير.

ص: 113

• أخرجه عبد الرزاق (80). وأحمد (16498) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: حدثنا إسماعيل بن كثير، أَبو هاشم المكي، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، أو جده، وافد بني المنتفق، قال:

«انطلقت أنا وصاحب لي، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده، فأطعمتنا عائشة تمرا، وعصدت لنا عصيدة، إذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم يتقلع، فقال: هل أطعمتم من شيء؟ قلنا: نعم، يا رسول الله، فبينما نحن كذلك، ربع راعي الغنم في المراح، على يده سخلة، قال: هل ولدت؟ قال: نعم، قال: فاذبح لنا شاة، ثم

⦗ص: 115⦘

أقبل علينا، فقال: لا تحسبن، ولم يقل: لا تحسبن، أنا ذبحنا الشاة من أجلكما، لنا غنم مئة، لا نريد أن تزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهمة أمرناه بذبح شاة، فقال: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: إذا توضأت فأسبغ، وخلل الأصابع، وإذا استنثرت فأبلغ، إلا أن تكون صائما، قال: يا رسول الله، إن لي امرأة، ذكر من طول لسانها وبذائها، فقال: طلقها، قال: يا رسول الله، إنها ذات صحبة وولد، قال: فأمسكها وأمرها، فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك أمتك»

(1)

.

رواه على الشك: عن أبيه، أو جده

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (11287)، وتحفة الأشراف (11172)، وأطراف المسند (7011: 7013).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1438)، وابن الجارود (80)، والطبراني 19/ (479: 483)، والبيهقي 1/ 50 و 51 و 76 و 4/ 261 و 7/ 303، والبغوي (213).

ص: 114

10785 -

عن وكيع بن عُدُس، عن أبي رَزين عمه، قال:

«قلت: يا رسول الله، أين أمي؟ قال: أمك في النار، قال: قلت: فأين من مضى من أهلك؟ قال: أما ترضى أن تكون أمك مع أمي» .

أخرجه أحمد (16290) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، فذكره

(1)

.

- قال أحمد بن حنبل: الصواب: «حدس» .

(1)

المسند الجامع (11288)، وأطراف المسند (7017)، ومَجمَع الزوائد 1/ 116، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7820).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1186)، وابن أبي عاصم، في السنة (638)، والطبراني 19/ (471).

ص: 115

- فوائد:

- قال أَبو حاتم الرازي: وكيع بن عُدُس، أَبو مصعب، ويقال: ابن حُدُس، روى عن عمه أبي رَزين العُقيلي، روى عنه يَعلى بن عطاء.

⦗ص: 116⦘

والذي يقول «عدس» : شعبة، وأَبو عَوانة، وهُشيم، يحدثون عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس.

وحماد بن سلمة يقول: عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس. «الجرح والتعديل» 9/ 36.

ص: 115

10786 -

عن وكيع بن عُدُس، عن عمه أبي رَزين العُقيلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيبا، ولا تضع إلا طيبا»

(1)

.

- وفي رواية: «مثل المؤمن مثل النحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا»

(2)

.

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (11214) قال: أخبرنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي. و «ابن حِبَّان» (247) قال: أخبرنا عبد الله بن قَحطَبة، قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل. وفي (5230) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن خليل، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مُؤَمَّل بن إسماعيل.

كلاهما (ابن أَبي عَدي، ومُؤَمَّل بن إسماعيل) عن شعبة، عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، فذكره

(3)

.

- في رواية هشام بن عمار: «وكيع بن حُدُس» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: شعبة واهم في قوله: «عدس» إنما هو: «حدس» كما قاله حماد بن سلمة، وأولئك.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لابن حبان (5230).

(3)

تحفة الأشراف (11179)، ومَجمَع الزوائد 10/ 295، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (133).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1471)، والطبراني 19/ (459 و 460).

ص: 116

10787 -

عن سليمان بن موسى، عن أبي رَزين العُقيلي، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، كيف يحيي الله الموتى؟ قال: أما مررت بأرض من أرضك مجدبة، ثم مررت بها مخصبة؟ قال: نعم، قال: كذلك النشور، قال: يا رسول الله، وما الإيمان؟ قال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما، وأن تحرق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله، وأن تحب غير ذي نسب، لا تحبه إلا لله، عز وجل، فإذا كنت كذلك، فقد دخل حب الإيمان في قلبك، كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ، قلت: يا رسول الله، كيف لي بأن أعلم أني مؤمن؟ قال: ما من أمتي، أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة، فيعلم أنها حسنة، وأن الله، عز وجل، جازيه بها خيرا، ولا يعمل سيئة، فيعلم أنها سيئة، ويستغفر الله، عز وجل، منها، ويعلم أنه لا يغفر إلا هو، إلا وهو مؤمن» .

أخرجه أحمد (16295) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن موسى، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11289)، وأطراف المسند (7018)، ومَجمَع الزوائد 1/ 53، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (123).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (319 و 320 و 395 و 602).

ص: 117

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (176).

ص: 117

10788 -

عن وكيع بن عُدُس، عن أبي رَزين عمه، قال:

«قلت: يا رسول الله، كيف يحيي الله الموتى؟ فقال: أما مررت بالوادي ممحلا، ثم تمر به خضرا، ـ قال شعبة: قاله أكثر من مرتين ـ كذلك يحيي الله الموتى»

(1)

.

⦗ص: 118⦘

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، كيف يحيي الله الموتى؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: أما مررت بوادي أهلك محلا؟ قال: بلى، قال: أما مررت به يهتز خضرا؟ قال: قلت: بلى، قال: ثم مررت به محلا؟ قال: بلى، قال: فكذلك يحيي الله الموتى، وذلك آيته في خلقه»

(2)

.

أخرجه أحمد (16293) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (16294) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 12 (16297) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة.

كلاهما (حماد بن سلمة، وشعبة بن الحجاج) عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، فذكره

(3)

.

- في رواية حماد بن سلمة: «وكيع بن حُدُس» .

(1)

اللفظ لأحمد (16294).

(2)

اللفظ لأحمد (16293).

(3)

المسند الجامع (11290)، ومَجمَع الزوائد 1/ 85، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5638 و 7676).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1185)، وابن أبي عاصم، في السنة (639)، والطبراني 19/ (470).

ص: 117

10789 -

عن وكيع بن حُدُس، عن عمه أبي رَزين العُقيلي؛

«أنه قال: يا رسول الله، أين كان ربنا، عز وجل، قبل أن يخلق السماوات والأرض؟ قال: في عماء، ما فوقه هواء، وما تحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: كان في عماء، ما تحته هواء، وما فوقه هواء، وما ثم خلق، عرشه على الماء»

(2)

.

أخرجه أحمد (16289) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 12 (16301) قال: حدثنا بَهز. و «ابن ماجة» (182) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا يزيد بن هارون. و «التِّرمِذي» (3109) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع،

⦗ص: 119⦘

قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن حِبَّان» (6141) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال.

ثلاثتهم (يزيد، وبَهز بن أسد، والحجاج) عن حماد بن سلمة، قال: أخبرني يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: قال أَحمد: قال يزيد: العَماء: أَي ليس معه شيءٌ.

هكذا يقول حماد بن سلمة: «وكيع بن حُدُس» .

ويقول شعبة، وأَبو عَوانة، وهُشيم:«وكيع بن عُدُس» ، وهو أَصحُّ.

وأَبو رَزين: لقيط بن عامر.

قال: وهذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (16301).

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

المسند الجامع (11291)، وتحفة الأشراف (11176)، وأطراف المسند (7021).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1189)، وابن أبي عاصم، في السنة (612)، والطبراني 19/ (468).

ص: 118

10790 -

عن عَمرو بن أوس، عن أبي رَزين العُقيلي؛

«أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن، قال: حج عن أبيك، واعتمر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي أدرك الإسلام وهو شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن؟ قال: حج عن أبيك، واعتمر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (15237) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 10 (16285) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 11 (16291) قال: حدثنا عفان. وفي 4/ 12 (16300) قال: حدثنا بَهز، وعفان. وفي (16304) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (2906) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعن علي بن محمد، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1810) قال: حدثنا حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، بمعناه. و «التِّرمِذي»

⦗ص: 120⦘

(930)

قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 5/ 111، وفي «الكبرى» (3587) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

(1)

اللفظ لأحمد (16285).

(2)

اللفظ لأحمد (16304).

ص: 119

وفي 5/ 117، وفي «الكبرى» (3603) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وكيع. و «ابن خزيمة» (3040) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث. و «ابن حِبَّان» (3991) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

ثمانيتهم (وكيع بن الجراح، وعفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، ويزيد، وحفص، ومسلم بن إبراهيم، وخالد بن الحارث، وأَبو الوليد الطيالسي) عن شعبة بن الحجاج، عن النعمان بن سالم، عن عَمرو بن أوس، فذكره

(1)

.

- في رواية يزيد بن هارون، عند أحمد:«عَمرو بن أوس، عن عمه أبي رَزين» كذا قال.

- وفي رواية أبي داود: «عن أبي رَزين، قال حفص في حديثه: رجل من بني عامر» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وإنما ذكرت العمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن يعتمر الرجل عن غيره، وأَبو رَزين العُقيلي اسمه لقيط بن عامر.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أَبو رَزين، لقيط بن عامر.

(1)

المسند الجامع (11292)، وتحفة الأشراف (11173)، وأطراف المسند (7016).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1187)، وابن الجارود (500)، والطبراني 19/ (457 و 458)، والدارقُطني (2710)، والبيهقي 4/ 329 و 350.

ص: 120

10791 -

عن وكيع بن عُدُس، عن عمه أبي رَزين، لقيط بن عامر العُقيلي، قال:

«قلت: يا رسول الله، إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية، في رجب، فنأكل، ونطعم من جاءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا بأس به» .

قال وكيع بن عُدُس: فلا أدعه

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إنا كنا نذبح في رجب، فما ترى؟ قال: لا بأس بذلك» .

⦗ص: 121⦘

قال وكيع: لا أدعه أبدا

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24791) قال: حدثنا عفان. و «أحمد» (16303) قال: حدثنا بَهز، وعفان. وفي (16305) قال: حدثنا يحيى بن حماد. و «الدَّارِمي» (2097) قال: أخبرنا محمد بن عيسى. و «النَّسَائي» 7/ 171، وفي «الكبرى» (4545) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (5891) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى، بعسكر مُكْرَم، قال: حدثنا أَبو كامل الجَحدري.

ستتهم (عفان بن مسلم، وبَهز بن أسد، ويحيى، ومحمد بن عيسى، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو كامل) عن أبي عَوانة اليشكري، قال: حدثنا يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، فذكره

(3)

.

• في رواية عفان، عند ابن أبي شيبة:«عن وكيع العُقَيلي» .

• وفي رواية أَحمد (16303): «عن وكيع بن حُدُس العقيلي» .

• وفي رواية أَحمد (16305): «عن وكيع بن حُدُس، أَبي مُصلت

(4)

العقيلي».

• وفي رواية الدَّارِمي: «عن وكيع بن حُدُس» .

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (11293)، وتحفة الأشراف (11178)، وأطراف المسند (7022).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (467)، والبيهقي 9/ 312.

(4)

قال مغلطاي: في كتاب الصريفيني: كُنيته أبو مصعب، ويقال: أبو مُصلَت، وأشار إلى أنه كذلك وقع في «مسند أحمد» . «إكمال تهذيب الكمال» 12/ 232.

• والحديث؛ أخرجه البغوي في «معجم الصحابة» 5/ 169، من طريق «مسند أحمد» وفيه:«عن وكيع بن حُدس أبي مُصلت العقيلي» ، وتحرف في المطبوع منه إلى:«بن أبي مُصلَت» .

ص: 120

10792 -

عن وكيع بن حُدُس، عن عمه أبي رَزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره، قال: قلت: يا رسول الله، أو يضحك الرب، عز وجل؟ قال: نعم، قال: لن نعدم من رب يضحك خيرا»

(1)

.

أخرجه أحمد (16288) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 12 (16302) قال: حدثنا بَهز، وحسن. و «ابن ماجة» (181) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 122⦘

ثلاثتهم (يزيد، وبَهز بن أسد، وحسن بن موسى) عن حماد بن سلمة، عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16288).

(2)

المسند الجامع (11294)، وتحفة الأشراف (11180)، وأطراف المسند (7020).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1188)، وابن أبي عاصم، في السنة (554)، والطبراني 19/ (469).

ص: 121

10793 -

عن وكيع بن حُدُس، عن عمه أبي رَزين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«الرؤيا معلقة برجل طائر، ما لم يحدث بها صاحبها، فإذا حدث بها وقعت، ولا تحدثوا بها إلا عالما، أو ناصحا، أو لبيبا، والرؤيا الصالحة جزء من أربعين جزءا من النبوة»

(1)

.

- وفي رواية: «الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت، قال: والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، قال: وأحسبه قال: لا يقصها إلا على واد، أو ذي رأي»

(2)

.

- وفي رواية: «رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يتحدث بها، فإذا تحدث بها سقطت، قال: وأحسبه قال: ولا يحدث بها إلا لبيبا، أو حبيبا»

(3)

.

- وفي رواية: «رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها، فإذا حدث بها وقعت»

(4)

.

- وفي رواية: «الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة، والرؤيا معلقة برجل طير ما لم يحدث بها صاحبها، فإذا حدث بها وقعت، فلا تحدث بها إلا عالما، أو ناصحا، أو حبيبا»

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (16284).

(2)

اللفظ لأحمد (16283).

(3)

اللفظ للترمذي (2278).

(4)

اللفظ للترمذي (2279).

(5)

اللفظ لابن حبان (6055).

ص: 122

أخرجه ابن أبي شيبة (31089) قال: حدثنا هُشيم. و «أحمد» 4/ 10 (16283) قال: حدثنا هُشيم. وفي (16284) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 4/ 12 (16296) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (16298) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، وبَهز، المَعنَى، قالا: حدثنا شعبة. وفي 4/ 13 (16306) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (2287) قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شعبة. و «ابن ماجة» (3914) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا هُشيم. و «أَبو داود» (5020) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثنا هُشيم. و «التِّرمِذي» (2278) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا شعبة. وفي (2279) قال: حدثنا الحسن بن علي الخَلَّال، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (6049) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة. وفي (6050) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا هُشيم. وفي (6055) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

ثلاثتهم (هُشيم، وحماد، وشعبة) عن يَعلى بن عطاء، قال: سمعت وكيع بن عُدُس، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (11295)، وتحفة الأشراف (11174)، وأطراف المسند (7015).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1184)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1472: 1474)، والطبراني 19/ (461: 464)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4435)، والبغوي (3281 و 3282).

ص: 123

ـ في رواية ابن حبان (6049): «وكيع بن عُدُس يحدث، أنه سمع عمه» لم يُسَمِّه.

- في رواية حماد بن سلمة: «وكيع بن حُدُس» .

- وفي رواية هُشيم، وشعبة:«وكيع بن عُدُس» ، غير أن رواية هُشيم عند ابن حبان فيها:«وكيع بن حُدُس» .

⦗ص: 124⦘

- قال أَبو حاتم بن حبان: الصحيح بالحاء كما قاله هُشيم، وشعبة واهم في قوله:«عدس» ، فتبعه الناس.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو رَزين العُقيلي اسمه: لقيط بن عامر، وروى حماد بن سلمة، عن يَعلى بن عطاء، فقال:«عن وكيع بن حُدُس» ، وقال شعبة، وأَبو عَوانة، وهُشيم:«عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس» ، وهذا أصح.

• أَخرجه أحمد (16292) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن يَعلى بن عطاء، عن أبي رَزين لقيط، عن عمه

(1)

، رفعه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة، أشك أنه زاد: رؤيا المؤمن على رجل طائر ما لم يخبر بها، فإذا أخبر بها وقعت» .

(1)

هكذا وقع هذا الإسناد في النسخ الخطية، ولم نقف عليه في «جامع المسانيد» ، ولا «أطراف المسند» ، ولا «مصنف عبد الرزاق» .

ص: 123

أخرجه أحمد (16287) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. وفي (16293) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 4/ 12 (16299) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وبَهز، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (180) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (4731) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، المعنى. و «ابن حِبَّان» (6141) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة.

كلاهما (حماد، وشعبة) عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن حُدُس، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي داود: «عن يَعلى بن عطاء، عن وكيع بن عُدُس، قال موسى: ابن حُدُس» .

(1)

المسند الجامع (11296)، وتحفة الأشراف (11175)، وأطراف المسند (7019).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1190)، وابن أبي عاصم، في السنة (459 و 460)، وابن خزيمة، في (253 و 603)، والطبراني 19/ (465 و 466).

ص: 125

10795 -

عن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العُقيلي، عن عمه لقيط بن عامر، وعن عاصم بن لقيط؛

«أن لقيطا خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه صاحب له، يقال له: نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي، حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيناه حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيبا، فقال: أيها الناس، ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام، ألا لأسمعنكم، ألا فهل من امرئ بعثه قومه؟ فقالوا: اعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ألا إني مسؤول، هل بلغت؟ ألا اسمعوا تعيشوا، ألا اجلسوا،

⦗ص: 126⦘

ألا اجلسوا، قال: فجلس الناس، وقمت أنا وصاحبي، حتى إذا فرغ لنا فؤاده وبصره، قلت: يا رسول الله، ما عندك من علم الغيب؟ فضحك لعمر الله، وهز رأسه، وعلم أني أبتغي لسقطه، فقال: ضن ربك، عز وجل، بمفاتيح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله، وأشار بيده، قلت: وما هي؟ قال: علم المنية، قد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه، وعلم المني حين يكون في الرحم، قد علمه ولا تعلمونه، وعلم ما في غد، وما أنت طاعم غدا ولا تعلمه، وعلم يوم الغيث يشرف عليكم آزلين آزلين مشفقين، فيظل يضحك، قد علم أن غيركم إلى قرب، قال لقيط: قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا، وعلم يوم الساعة، قلت: يا رسول الله، علمنا مما تعلم الناس وما تعلم، فإنا من قبيل لا يصدق تصديقنا أحد، من مذحج التي تربأ علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها،

ص: 125

قال: تلبثون ما لبثتم، ثم يتوفى نبيكم، ثم تلبثون ما لبثتم، ثم تبعث الصائحة، لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك، عز وجل، فأصبح ربك عز وجل يطوف في الأرض، وخلت عليه البلاد، فأرسل ربك، عز وجل، السماء بهضب

(1)

من عند العرش، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل، ولا مدفن ميت، إلا شقت القبر عنه، حتى تجعله من عند رأسه، فيستوي جالسا، فيقول ربك: مهيم، لما كان فيه، يقول: يا رب، أمس اليوم، ولعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله، فقلت: يا رسول الله، كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلى والسباع؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية، فقلت: لا تحيا أبدا، ثم أرسل ربك، عز وجل، عليها السماء، فلم تلبث عليك إلا أياما، حتى أشرفت عليها وهي شربة واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعهم من الماء على أن يجمع نبات الأرض، فيخرجون من الأصواء، ومن مصارعهم، فتنظرون إليه وينظر إليكم، قال: قلت: يا رسول الله، وكيف

⦗ص: 127⦘

ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد، ننظر إليه وينظر إلينا؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، عز وجل، الشمس والقمر آية منه صغيرة، ترونهما ويريانكم ساعة واحدة، لا تضارون في رؤيتهما، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه من أن ترونهما ويريانكم، لا تضارون في رؤيتهما، قلت: يا رسول الله، فما يفعل بنا ربنا، عز وجل، إذا لقيناه؟ قال: تعرضون عليه بادية له صفحاتكم، لا يخفى عليه منكم خافية،

(1)

قال ابن الأثير: في حديث لقيط: «فأرسل السماء بهضب» أي مطر، ويجمع على أهضاب، ثم أهاضيب، كقول، وأقوال، وأقاويل. «النهاية» 5/ 265.

ص: 126

فيأخذ ربك، عز وجل، بيده غرفة من الماء، فينضح قبيلكم بها، فلعمر إلهك، ما تخطئ وجه أحدكم منها قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه بمثل الحميم الأسود، ألا ثم ينصرف نبيكم، ويفترق على إثره الصالحون، فيسلكون جسرا من النار، فيطأ أحدكم الجمر، فيقول: حس، يقول ربك، عز وجل: وإنه

(1)

، ألا فتطلعون على حوض الرسول، على أظمإ والله ناهلة قط ما رأيتها، فلعمر إلهك، ما يبسط واحد منكم يده إلا وقع عليها قدح، يطهره من الطوف والبول والأذى، وتحبس الشمس والقمر، ولا ترون منهما واحدا، قال: قلت: يا رسول الله، فبما نبصر؟ قال: بمثل بصرك ساعتك هذه، وذلك قبل طلوع الشمس، في يوم أشرقته الأرض، واجهت به الجبال، قال: قلت: يا رسول الله، فبما نجزى من سيئاتنا وحسناتنا؟ قال: الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، إلا أن يعفو، قال: قلت: يا رسول الله، أما الجنة، أما النار؟ قال: لعمر إلهك، إن للنار لسبعة أَبواب، ما منهن بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، وإن للجنة لثمانية أَبواب، ما منهما بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما، قلت: يا رسول الله، فعلى ما نطلع من الجنة؟ قال: على أنهار من عسل مصفى، وأنهار من كأس، ما بها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وبفاكهة، لعمر إلهك ما تعلمون، وخير من مثله معه، وأزواج مطهرة، قلت: يا رسول الله، أولنا فيها أزواج، أو منهن مصلحات؟ قال: الصالحات للصالحين،

⦗ص: 128⦘

تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا،

(1)

قال ابن الأثير: حديث لقيط بن عامر: «ويقول ربك، عز وجل، وإنه» ، أي: وإنه كذلك، أو إنه على ما تقول، وقيل: إن بمعنى نعم، والهاء للوقف. «النهاية في غريب الحديث» 1/ 77.

ص: 127

ويلذذن بكم، غير أن لا توالد، قال لقيط: فقلت: أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه؟ فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله، على ما أبايعك؟ قال: فبسط النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وزيال المشرك، وأن لا تشرك بالله إلها غيره، قلت: وإن لنا ما بين المشرق والمغرب؟ فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، وظن أني مشترط شيئًا لا يعطينيه، قال: قلت: نحل منها حيث شئنا، ولا يجني امرؤ إلا على نفسه؟ فبسط يده، وقال: ذلك لك، تحل حيث شئت، ولا يجني عليك إلا نفسك، قال: فانصرفنا عنه، ثم قال: إن هذين لعمر إلهك، من أتقى الناس في الأولى والآخرة، فقال له كعب بن الخدارية، أحد بني بكر بن كلاب، من هم يا رسول الله؟ قال: بنو المنتفق أهل ذلك، قال: فانصرفنا، وأقبلت عليه، فقلت: يا رسول الله، هل لأحد ممن مضى من خير في جاهليتهم؟ قال: قال رجل من عرض قريش: والله إن أباك المنتفق لفي النار، قال: فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي، مما قال لأبي على رؤوس الناس، فهممت أن أقول: وأَبوك يا رسول الله، ثم إذا الأخرى أجمل، فقلت: يا رسول الله، وأهلك؟ قال: وأهلي لعمر الله، ما أتيت عليه من قبر عامري، أو قرشي، من مشرك، فقل: أرسلني إليك محمد، فأبشرك بما يسوؤك: تجر على وجهك وبطنك في النار، قال: قلت: يا رسول الله، ما فعل بهم ذلك، وقد كانوا على عمل لا يحسنون إلا إياه، وكانوا يحسبون أنهم مصلحون؟ قال: ذلك لأن الله، عز وجل، بعث في آخر كل سبع أمم، يعني نبيا، فمن عصى نبيه كان من الضالين، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين».

ص: 128

أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على «المسند» 4/ 13 (16307) قال: كتب إلي إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزُّبَيري: كتبت إليك بهذا الحديث، وقد عرضته وسمعته على ما كتبت به إليك، فحدث بذلك عني، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن المغيرة الحزامي، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن عياش السمعي الأَنصاري القبائي، من بني عَمرو بن عوف، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العُقيلي، عن أبيه، عن عمه لقيط بن عامر.

⦗ص: 129⦘

قال دلهم: وحدثنيه أبي: الأسود، عن عاصم بن لقيط، أن لقيطا خرج وافدا، فذكره

(1)

.

• أَخرجه أَبو داود (3266) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد الملك بن عياش السمعي الأَنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العُقيلي، عن أبيه، عن عمه

(2)

لقيط بن عامر. قال دلهم: وحدثنيه أيضا أبي: الأسود بن عبد الله، عن عاصم بن لقيط؛

«أن لقيط بن عامر خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيط: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثا فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعمر إلهك» .

(1)

المسند الجامع (11297)، وتحفة الأشراف (11177)، وأطراف المسند (7014)، ومَجمَع الزوائد 10/ 338.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في السنة (636)، والطبراني 19/ (477).

(2)

في «تحفة الأشراف» : «عن أبيه، عن أبيه، عن عمه» .

ص: 128

- فوائد:

- قال المِزِّي: هكذا وجدت هذا الحديث في باب لغو اليمين في نسخة ابن كردوس بخطه من رواية أبي سعيد بن الأعرابي، وفي أوله: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا الحسن بن علي، وأخشى أن يكون من زيادات ابن الأعرابي، فإني لم أجده في باقي الروايات، ولم يذكره أَبو القاسم، والله أعلم.

وقد وقع فيه وهم في غير موضع، رواه غير واحد، عن إبراهيم بن حمزة الزُّبَيري، عن عبد الرَّحمَن بن المغيرة بن عبد الرَّحمَن الحزامي، عن عبد الرَّحمَن بن عياش السمعي، عن دلهم، عن أبيه، عن جَدِّه، عن عمه لقيط بن عامر، وعن دلهم، عن أبيه، عن عاصم بن لقيط، عن لقيط، وتابعه إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد الرَّحمَن بن المغيرة. «تحفة الأشراف» (11177).

- وقال ابن حَجر: وبهذا يقوى قول البخاري: لقيط بن صبرة، وهو والد عاصم، هو لقيط بن عامر، أَبو رَزين العُقيلي، ولكن ترجح عندي أن الصواب أنهما اثنان، فالله أعلم. «أطراف المسند» (7014)، و «إتحاف المهرة» (16444).

ص: 129