الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
522 - كعب بن مالك الأَنصاري
(1)
10743 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة، فسمع الأذان، يستغفر لأَبي أُمامة أسعد بن زُرارة، ودعا له، فمكثت حينا أسمع ذلك منه، ثم قلت في نفسي: والله، إن ذا لعجز، إني أسمعه كلما سمع أذان الجمعة يستغفر لأَبي أُمامة، ويصلي عليه، ولا أسأله عن ذلك لم هو؟ فخرجت به كما كنت أخرج به إلى الجمعة، فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل، فقلت له: يا أبتاه، أرأيتك صلاتك على أسعد بن زُرارة كلما سمعت النداء بالجمعة، لم هو؟ قال: أي بني؛
(2)
.
(3)
.
أخرجه ابن ماجة (1082) قال: حدثنا يحيى بن خلف، أَبو سلمة، قال: حدثنا عبد الأعلى. و «أَبو داود» (1069) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن إدريس. و «ابن خزيمة» (1724) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري، قال: حدثنا عبد الأعلى.
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين الأَنصاري السلمي المديني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 7/ 160.
(2)
اللفظ لابن ماجة.
(3)
اللفظ لأبي داود.
ثلاثتهم (عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الله بن إدريس، وسلمة بن الفضل) عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه أَبي أُمامة، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
- في رواية محمد بن عيسى: «عن ابن كعب بن مالك» ، لم يُسَمِّه.
• أَخرجه ابن حبان (7013) قال: أخبرنا محمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني محمد بن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أن عبد الله بن كعب بن مالك أخبره، قال: كنت قائد أبي بعد ما ذهب بصره، وكان لا يسمع الأذان بالجمعة إلا قال: رحمة الله على أسعد بن زُرارة، قال: قلت: يا أبت، إنه لتعجبني صلاتك على أَبي أُمامة كلما سمعت بالأذان بالجمعة، فقال: أي بني؛
- سماه عبد الله بن كعب.
• وأخرجه ابن أبي شيبة (36896) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فكنت إذا خرجت معه إلى الجمعة، فسمع التأذين استغفر لأَبي أُمامة أسعد بن زُرارة، ودعا له، فقلت له: يا أبت، ما شأنك إذا سمعت التأذين يوم الجمعة استغفرت لأَبي أُمامة، ودعوت له، وصليت عليه، قال: أي بني؛
- جعله: «عن رجل، عن عبد الرَّحمَن بن كعب» .
(1)
المسند الجامع (11252)، وتحفة الأشراف (11149).
والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (291)، والطبراني (900) و 19/ (176)، والدارقُطني (1585: 1587)، والبيهقي 3/ 176 و 177.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).
10744 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين والثلاثة في اللحد» .
أخرجه ابن أبي شيبة (11763) و 3/ 325 (11778) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره.
10745 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، كعب بن مالك، أنه حدثه؛
(1)
.
- في رواية مسلم: «وأيام منى أيام أكل وشرب» .
أخرجه أحمد (15886) قال: حدثنا محمد بن سابق. و «عَبد بن حُميد» (374) قال: أخبرنا عبد الملك بن عَمرو. و «مسلم» 3/ 153 (2649) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن سابق. وفي (2650) قال: وحدثناه عَبد بن حُميد، قال: حدثنا أَبو عامر عبد الملك بن عَمرو.
كلاهما (محمد، وعبد الملك) عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن ابن كعب بن مالك، فذكره
(2)
.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
المسند الجامع (11253)، وتحفة الأشراف (11137)، وأطراف المسند (7003).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1438)، وأَبو عَوانة (2917)، والطبراني 1/ (612) و 19/ (191)، والبيهقي 4/ 260.
10746 -
عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال:
«كان الناس في رمضان، إذا صام الرجل فأمسى فنام، حرم عليه الطعام والشراب والنساء، حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي
⦗ص: 18⦘
صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، وقد سهر عنده، فوجد امرأته قد نامت، فأرادها، فقالت: إني قد نمت، قال: ما نمت، ثم وقع بها، وصنع كعب بن مالك مثل ذلك، فغدا عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله تبارك وتعالى:{علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم} ».
أخرجه أحمد (15888) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني موسى بن جبير مولى بني سلمة، أنه سمع عبد الله بن كعب بن مالك يحدث، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11254)، وأطراف المسند (6993)، ومَجمَع الزوائد 6/ 317.
والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 236.
- فوائد:
- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).
10747 -
عن علي بن أبي طلحة، عن كعب؛
(1)
.
- وفي رواية: «عن كعب بن مالك؛ أنه أراد أن يتزوج، يهودية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزوجها؛ فإنها لا تحصنك» .
أخرجه ابن أبي شيبة (29347) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن أَبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم. و «أَبو داود» في «المراسيل» (206) قال: حدثنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا بقية، عن أبي سبأ، عتبة بن تميم.
كلاهما (أَبو بكر، وعتبة بن تميم) عن علي بن أبي طلحة، فذكره
(2)
.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
تحفة الأشراف (11161)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3143)، والمطالب العالية (1744).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (205)، والدارقُطني (3297)، والبيهقي 8/ 216.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن أَبي طلحة نزيل حِمص، مُنكر الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3788).
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 212، في مناكير أَبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وقال: ولأَبي بكر بن أبي مريم غير ما ذكرت من الحديث، والغالب على حديثه
⦗ص: 19⦘
الغرائب، وقلما يوافقه عليه من الثقات، وأحاديثه صالحة، وهو ممن لا يحتج بحديثه ولكن يكتب حديثه.
- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (3297)، وقال: أَبو بكر بن أبي مريم ضعيف، وعلي بن أبي طلحة لم يدرك كعبا.
10748 -
عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن أباه أخبره؛
(1)
.
(2)
.
(3)
.
(4)
.
(1)
اللفظ لأحمد (27719).
(2)
اللفظ لأحمد (15858).
(3)
اللفظ لأحمد (27715).
(4)
اللفظ للنسائي 8/ 244.
أخرجه ابن أبي شيبة (23715) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زمعة، عن الزُّهْري. و «أحمد» 3/ 454 (15858) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زمعة، عن الزُّهْري. وفي 3/ 460 (15884) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن الأعرج. وفي 6/ 386 (27715) قال: حدثنا سريج، وأَبو جعفر المدائني، قالا: حدثنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن الزُّهْري. وفي 6/ 390 (27719) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري. و «عَبد بن حُميد» (377) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (2750) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري. و «البخاري» 1/ 123 (457) و 3/ 160 (2418) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري. وفي 1/ 127 (471) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب. وفي 3/ 161 (2424) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، وقال غيره
(1)
: حدثني الليث، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز. وفي 3/ 244 (2706) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج. وفي 3/ 246 (2710) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس (ح) وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب. و «مسلم» 5/ 30 (3986) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (3987) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري.
(1)
قال المِزِّي: قيل: إن قوله: «وقال غيره» كنى به عن عبد الله بن صالح. «تحفة الأشراف» .
- وقال ابن حَجر: وقوله فيه: «حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن جعفر، وقال غيره: حدثني الليث، قال: حدثني جعفر بن ربيعة» ، وصله الإسماعيلي من طريق شعيب بن الليث، عن أبيه. «فتح الباري» 5/ 76.
وفي (3988) قال مسلم تعليقا: وروى الليث بن سعد، قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن بن هُرمُز. و «ابن ماجة» (2429) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ويحيى بن حكيم، قالا: حدثنا عثمان بن
⦗ص: 21⦘
عمر، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزُّهْري. و «أَبو داود» (3595) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. و «النَّسَائي» 8/ 239، وفي «الكبرى» (5926) قال: أخبرنا أَبو داود، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أنبأنا يونس، عن الزُّهْري. وفي 8/ 244، وفي «الكبرى» (5933) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرَّحمَن الأعرج. و «ابن حِبَّان» (5048) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب.
كلاهما (ابن شهاب الزُّهْري، وعبد الرَّحمَن بن هُرمُز الأعرج) عن عبد الله بن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
- في رواية زمعة، عن الزُّهْري:«عن ابن كعب بن مالك» ، ولم يُسَمِّه.
- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أرسله معمر؛
• أَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (5927) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، أن كعب بن مالك، مرسل.
(1)
المسند الجامع (11255)، وتحفة الأشراف (11130)، وأطراف المسند (6992)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2930)، والمطالب العالية (1456).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2014 و 2015 و 2017)، وأَبو عَوانة (5215: 5217)، والطبراني 19/ (126: 129)، والدارقُطني (2889)، والبيهقي 6/ 63، والبغوي (2151).
10749 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ولا يمسح يده حتى يلعقها»
(1)
.
- وفي رواية: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعق أصابعه الثلاث من الطعام»
(2)
.
⦗ص: 22⦘
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما فلعق أصابعه»
(3)
.
- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها»
(4)
.
- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ثم يلعقهن»
(5)
.
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلعق أصابعه ثلاثا»
(6)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (24937) قال: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم.
(1)
اللفظ لأحمد (27709).
(2)
اللفظ لأحمد (15859)، والنَّسَائي.
(3)
اللفظ لأحمد (15856).
(4)
اللفظ لمسلم (5345).
(5)
اللفظ لابن حبان.
(6)
اللفظ للترمذي في «الشمائل» (137).
و «أحمد» 3/ 454 (15856) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الله بن سعد
(1)
(ح) وابن نُمير، عن هشام، عن عبد الرَّحمَن بن سعد. وفي (15859) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن سعد. وفي 6/ 386 (27709) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد. و «الدَّارِمي» (2164) قال: أخبرنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد المدني. و «مسلم» 6/ 113 (5344) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، ومحمد بن حاتم، قالوا: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم. وفي (5345) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد. و «أَبو داود» (3848) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا أَبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد. و «التِّرمِذي» في
⦗ص: 23⦘
«الشمائل» (137) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم.
(1)
في جميع النسخ الخطية، وضبب فوقه في نسخة الشيخ عبد الله بن سالم، وطبعتي عالم الكتب، والمكنز، و «تاريخ دمشق» 4/ 64، نقلا عن هذا الموضع:«عبد الله بن سعد» .
- وفي طبعة الرسالة: «عبد الرَّحمَن بن سعد» ، وكتب محققوها: في النسخ الخطية، والميمنية:«عبد الله بن سعد» ، وهو تحريف من النساخ، صوابه ما جاء في «أطراف المسند» 5/ 227.
- وفي «أطراف المسند» ، في هذا الموضع لا يوجد أي دليل على أن رواية وكيع، هذه، فيها «عبد الله بن سعد» ، أو «عبد الرَّحمَن بن سعد» .
و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6719) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم. و «ابن حِبَّان» (5251) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عباد، بالبصرة، قال: حدثنا زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا مالك بن سعير، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد.
ثلاثتهم (سعد بن إبراهيم، وعبد الله بن سعد، وعبد الرَّحمَن بن سعد) عن ابن كعب بن مالك، فذكره.
- في رواية ابن أبي شيبة «المُصَنَّف» (24937)، وعند مسلم:«عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه» .
- قال التِّرمِذي: وروى غير محمد بن بشار هذا الحديث، قال: يلعق أصابعه الثلاث.
• أَخرجه أحمد (27711) قال: حدثنا ابن نُمير. و «الدَّارِمي» (2165) قال: أخبرنا موسى بن خالد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «مسلم» 6/ 114 (5346) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي.
كلاهما (عبد الله بن نُمير، وعيسى) عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد المدني، أن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، أو عبد الله بن كعب بن مالك أخبره، عن أبيه كعب، أنه حدثهم؛
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لعقها»
(1)
.
(1)
اللفظ لأحمد (27711).
ـ في رواية الدَّارِمي: «عبد الله بن كعب، أو عبد الرَّحمَن بن كعب، شك هشام» .
• وأخرجه مسلم 6/ 114 (5347) قال: وحدثناه أَبو كُريب، قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا هشام، عن عبد الرَّحمَن بن سعد، أن
(1)
عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، وعبد الله بن كعب حدثاه، أو أحدهما، عن أبيه، كعب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله.
⦗ص: 24⦘
• وأخرجه ابن أبي شيبة (24955). والتِّرمِذي في «الشمائل» (141) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني.
كلاهما (ابن أبي شيبة، وهارون بن إسحاق) عن عَبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن ابن لكعب بن مالك، عن أبيه، قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بأصابعه الثلاث، ويلعقهن»
(2)
.
- ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن سعد»
(3)
.
(1)
في «تحفة الأشراف» : «أراه عن» .
(2)
اللفظ للترمذي في «الشمائل» (141).
(3)
المسند الجامع (11256)، وتحفة الأشراف (11146)، وأطراف المسند (6997).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2016)، وأَبو عَوانة (8264: 8268)، والطبراني 19/ (182 و 187 و 188 و 195 و 196)، والبيهقي 7/ 278.
- فوائد:
- قال المِزِّي: رواه محمد بن عبد الله بن عُبيد بن عُمير، عن هشام بن عروة، مثل رواية عَبدة بن سليمان.
ورواه عفان بن مسلم، عن وهيب، عن هشام بن عروة، عن عبد الرَّحمَن بن سعد مولى الأسود بن سفيان، عن عبد الله بن كعب، أو عبد الرَّحمَن بن كعب، عن أبيه.
ورواه محمد بن أَبَان البلخي، عن عبد الرَّحمَن بن مهدي بإسناده، وقال: عن عبد الرَّحمَن بن كعب.
ورواه شريك، عن هشام بن عروة، عن رجل، عن عبد الله بن كعب بن مالك. «تحفة الأشراف» (11146).
- وقال ابن حَجر: ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن كعب. «النكت الظراف» (11146).
10750 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه؛
«أنه كانت لهم غنم ترعى بسلع، فأبصرت جارية لنا بشاة من غنمنا موتا،
⦗ص: 25⦘
فكسرت حجرا فذبحتها به، فقال لهم: لا تأكلوا حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من يسأله، وأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذاك، أو أرسل، فأمره بأكلها».
قال عُبيد الله: فيعجبني أنها أمة، وأنها ذبحت
(1)
.
- وفي رواية: «أن امرأة ذبحت شاة بحجر، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير به بأسا»
(2)
.
- وفي رواية: «أن جارية لهم سوداء، ذكت شاة لهم بمروة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأمره بأكلها»
(3)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (20186) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن حجاج. و «أحمد» 3/ 454 (15860) و 6/ 386 (27710) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» 3/ 130 (2304) قال: حدثني إسحاق بن إبراهيم، سمع المُعتَمِر، قال: أنبأنا عُبيد الله. قال البخاري عقبه: تابعه عبدة، عن عُبيد الله. وفي 7/ 119 (5501) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا معتمر، عن عُبيد الله.
(1)
اللفظ للبخاري (2304).
(2)
اللفظ لابن ماجة.
(3)
اللفظ لأحمد (15860).
وفي (5504) قال: حدثنا صدقة، قال: أخبرنا عبدة، عن عُبيد الله. و «ابن ماجة» (3182) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله. و «ابن حِبَّان» (5893) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت عُبيد الله بن عمر.
كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، وعُبيد الله بن عمر) عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، فذكره.
- قال أَبو حاتم بن حبان: الخبر عن نافع، عن ابن عمر، وعن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، جميعا محفوظان.
⦗ص: 26⦘
• أخرجه عبد الرزاق (8560) عن ابن عُيينة، عن أيوب بن موسى. و «أحمد» (4597) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب، يعني ابن موسى. وفي 2/ 76 (5464) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. و «البخاري» (5502) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا جويرية. وفي (5504) قال البخاري تعليقا: وقال الليث.
أربعتهم (أيوب بن موسى، ومحمد بن إسحاق، وجويرية، والليث بن سعد) عن نافع، عن رجل من بني سلمة أخبر عبد الله؛
(1)
.
(1)
اللفظ للبخاري (5502).
(1)
.
(2)
.
• وأخرجه أحمد (15857) قال: حدثنا وكيع، عن أُسامة بن زيد، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك؛
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (5464).
(2)
اللفظ لأحمد (4597).
(3)
المسند الجامع (11257)، وتحفة الأشراف (11134)، وأطراف المسند (7001).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (144 و 169 و 190)، والبيهقي 9/ 281 و 282.
• وأخرجه مالك (1406)
(1)
. والبخاري 7/ 119 (5505) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ؛
(2)
.
جعله من مسند معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ.
• وأخرجه أحمد (5463) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى، يعني ابن سعيد. وفي 2/ 80 (5512) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأُمَوي، عن يحيى، يعني ابن سعيد. و «الدَّارِمي» (2104) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (5892) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا صخر بن جويرية.
كلاهما (يحيى بن سعيد الأَنصاري، وصخر بن جويرية) عن نافع، عن ابن عمر؛
(3)
.
(1)
وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2147)، وورد في «مسند الموطأ» (728).
(2)
المسند الجامع (11586)، وتحفة الأشراف (11134).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2168)، والبيهقي 9/ 282.
(3)
اللفظ لأحمد (5463).
(1)
.
⦗ص: 28⦘
جعله من مسند عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما
(2)
.
• وأخرجه عبد الرزاق (8549) عن مَعمَر، عن أيوب، عن
(3)
عبد الله بن عمر، عن نافع؛
قال عبد الرزاق: والمروة الحجر. «مُرسَل» .
• وأَخرجه عبد الرزاق (8550) قال: أَخبرنا عبد الله بن عُمر. وفي (8551) عن عُبيد الله بن عُمر.
كلاهما (عبد الله بن عُمر العُمري، وأخوه عُبيد الله بن عُمر)، عن نافع، عن سليمان بن يسار؛
«أَن جارية كعب، فذكر نحوه، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، «مُرسَل» .
(1)
اللفظ لابن حبان (5892).
(2)
المسند الجامع (7972)، وأطراف المسند (5024)، ومَجمَع الزوائد 4/ 33، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4679).
والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (411)، والبزار (5864)، والطبراني في «الأوسط» (7371).
(3)
كذا في المطبوع، وأيوب السَّخْتِياني لا يروي عن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم، وأيوب وعبد الله يرويان عن نافع، فلعل الصواب:«وعن» .
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه أَبو معاوية، عن حجاج، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه؛ أن جارية لهم سوداء ذبحت لهم شاة بمروة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأمره بأكلها.
ورواه عُبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: سمعت ابن كعب بن مالك، يحدث عبد الله بن عمر، أن جارية لكعب بن مالك.
وروى مالك بن أنس، عن نافع، عن رجل من الأنصار، يقال له: معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ، أنه أخبره؛ أن جارية لكعب بن مالك كانت ترعى.
⦗ص: 29⦘
قلت لهما: فأيهم الصحيح.
قال أَبو زُرعَة: ورواه داود العطار، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
قال أَبو زُرعَة: هذا خطأ وحديث أبي معاوية خطأ أيضا، والصحيح: حديث مالك، عن نافع، عن رجل.
قلت: فما يقول عُبيد الله العمري؟ قال: يحتمل أن يكون معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ من ولد كعب بن مالك. «علل الحديث» (1600).
- وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، إلا يزيد بن هارون، وابن نُمير، وإنما يرويه الناس عن يحيى، عن نافع، مُرسلًا.
ولا نعلم رواه عن موسى بن عُقبة، إلا داود بن عبد الرَّحمَن، وهو ضعيف.
والحديث إنما يرويه عُبيد الله، والحجاج، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، وهو الصواب. «مسنده» (5866).
- وقال الدارقُطني، وسئل عن حديث نافع، عن ابن عمر: سأل كعب بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راعية كانت في غنمه، فتخوفت على شاة الموت، فذبحتها، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها.
فقال: يرويه أَبو حنيفة، واختُلِف عنه؛
فرواه القاسم بن الحكم، وشعيب بن إسحاق، عن أبي حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر.
وخالفهما أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعُبيد الله بن موسى، فروياه، عن أبي حنيفة، عن عبد الملك بن أَبي بكر، عن نافع، عن ابن عمر.
واختلف على نافع؛
فرواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، واختلف عنه:
فرواه يزيد بن هارون، والقاسم بن مَعْن، وعبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر.
⦗ص: 30⦘
وخالفهم زهير بن معاوية، وعبد الوَهَّاب الثقفي، فروياه عن يحيى بن سعيد، عن نافع؛ أن جارية لكعب، لم يذكرا ابن عمر.
واختلف عن موسى بن عُقبة؛
فرواه مرحوم العطار، عن داود بن عبد الرَّحمَن العطار، عن موسى بن عُقبة، عن نافع، عن ابن عمر.
وغيره يرويه عن موسى بن عُقبة، عن نافع، ولا يذكر: ابن عمر.
واختلف عن عُبيد الله بن عمر؛
فرواه مبارك بن فضالة، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
قاله الخصيب بن ناصح، عنه.
وكذلك قال عبد العزيز بن المغيرة المنقري الصفار، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وأيوب، وعُبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
والصحيح: عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وأيوب، وعُبيد الله، عن نافع، مُرسلًا.
ورواه مُعتَمِر بن سليمان، وعَبدة بن سليمان، عن عُبيد الله، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه.
وروي عن يحيى بن أَبي أُنيسة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه جويرية بن أسماء، عن نافع؛ أنه سمع رجلا من الأنصار يحدث ابن عمر؛ أن جارية لكعب.
وكذلك قال محمد بن إسحاق، عن نافع، وهو المحفوظ. «العلل» (2975).
- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري حديث عُبيد الله، عن نافع، عن ابن كعب، عن أبيه؛ أن جارية لكعب.
وعن مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ؛ أن جارية لكعب.
وعن موسى، عن جويرية، عن نافع، عن رجل من بني سلمة، أخبر عبد الله؛ أن جارية لكعب.
وقال الليث: عن نافع، سمع رجلا من الأنصار يخبر عبد الله؛ أن جارية لكعب.
وهذا اختلاف بين، وقد أخرجه.
قال: وهذا قد اختُلِف فيه على نافع، وعلى أصحابه، عنه.
اختُلِف فيه على عُبيد الله، وعلى يحيى بن سعيد، وعلى أيوب، وعلى قتادة، وعلى موسى بن عُقبة، وعلى إسماعيل بن أُمية، وعلى غيرهم، فقيل: عن نافع، عن ابن عمر، ولا يصح.
والاختلاف فيه كثير. «التتبع» (106).
- وقال أَبو عمر ابن عبد البَر: قد روي هذا الحديث، عن نافع، عن ابن عمر، وليس بشيء، وهو خطأ والصواب رواية مالك، ومن تابعه على هذا الإسناد.
وأما الاختلاف فيه عن نافع؛ فرواه مالك كما ترى، لم يختلف عليه فيه عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد، أو سعد بن معاذ.
ورواه موسى بن عُقبة، وجرير بن حازم، ومحمد بن إسحاق، والليث بن سعد،
⦗ص: 31⦘
كلهم عن نافع، أنه سمع رجلا من الأنصار يحدث ابن عمر؛ أن جارية، أو أمة لكعب بن مالك، الحديث.
ورواه عُبيد الله بن عمر، عن نافع؛ أن كعب بن مالك سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مملوكة ذبحت شاة بمروة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها.
ورواه يحيى بن سعيد الأَنصاري، وصخر بن جويرية، جميعا عن نافع، عن ابن عمر، وهو وهم عند أهل العلم، والحديث لنافع، عن رجل من الأنصار، لا عن ابن عمر، والله الموفق للصواب. «التمهيد» 16/ 127.
10751 -
عن عمر بن الحكم بن ثوبان، قال: حدثني كعب بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من عاد مريضا خاض في الرحمة، فإذا جلس عنده استنقع فيها» .
وقد استنقعتم، إن شاء الله، في الرحمة.
أخرجه أحمد (15890) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا أَبو معشر، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله الأَنصاري، قال: دخل أَبو بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان، فقال: يا أبا حفص، حدثنا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف، قال: حدثني كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11258)، وأطراف المسند (7000)، ومَجمَع الزوائد 2/ 297.
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (204 و 353).
10752 -
عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، أنه قال:
أخرجه ابن حبان (6100) قال: أخبرنا يحيى بن محمد بن عَمرو، بالفسطاط،
⦗ص: 32⦘
قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، قال: حدثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، محمد بن الوليد، قال: حدثني محمد بن مسلم، قال: حدثني عبد الله بن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
- قال أَبو حاتم بن حبان: عَمرو بن الحارث، حمصي، ثقة، وليس عَمرو بن الحارث المصري.
(1)
إتحاف المهرة، لابن حجر (16408)، وموارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (1396).
10753 -
عن عَمرو بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجه أحمد (27721) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا أَبو معشر، عن يزيد بن خصيفة، عن عَمرو بن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11259)، وأطراف المسند (6999)، ومَجمَع الزوائد 5/ 114، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3927).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (983)، والطبراني 19/ (179).
- فوائد:
- أخرجه الطيالسي، في «مسنده» (983) عن أبي معشر، عن يزيد بن خصيفة، عن عَمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الطيالسي: وهذا الحديث يرويه مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة، عن عَمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو معشر، عن يزيد بن خصيفة، عن عمر بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وجد ألما فليضع يده عليه وليقل: أعوذ بعزة الله العظيم وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
⦗ص: 33⦘
قال أبي: أخطأ أَبو معشر في هذا الحديث، إنما هو ما رواه مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة، عن عَمرو بن عبد الله بن كعب، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصحيح. «علل الحديث» (2306).
10754 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار» .
أخرجه التِّرمِذي (2654) قال: حدثنا أَبو الأشعث، أحمد بن المقدام العجلي البصري، قال: حدثنا أُمَية بن خالد، قال: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال: حدثني ابن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم، تكلم فيه من قِبَل حِفظه.
(1)
المسند الجامع (11260)، وتحفة الأشراف (11140).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (199).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أَورده ابن عَدي في «الكامل» 2/ 165، في مناكير إِسحاق بن يَحيى.
- وقال الدارَقُطني: تَفرَّد به إِسحاق بن يَحيى، عن ابن كعب، عن أَبيه، ولم يروه عنه غير أُمَية بن خالد. «أَطراف الغرائب والأَفراد» (4313).
- وأورده ابن الجوزي من طريق الترمذي، وقال: لا يُعرف هذا إلا من حديث إسحاق، قال يحيى بن سعيد: هو شِبه لا شيء، وقال يحيى بن مَعين: ليس بشيء، لا يُكتب حديثُه، وقال أحمد والنَّسَائي: متروك الحديث. «العلل المتناهية» (86).
10755 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
(1)
.
(2)
.
⦗ص: 34⦘
أخرجه عبد الرزاق (20500) عن مَعمَر. و «أحمد» 6/ 387 (27716) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن حِبَّان» (4707) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أحمد بن عيسى المصري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5786) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره.
• أَخرجه أحمد (15889) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن محمد بن عبد الله ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، عن كعب بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اهجوا بالشعر، إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله، والذي نفس محمد بيده، كأنما تنضحونهم بالنبل» .
(1)
اللفظ لابن حبان (4707).
(2)
اللفظ لابن حبان (5786).
- وأخرجه أحمد (15877) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك؛
• وأخرجه أحمد (15878 و 15879) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري، قال: حدثني أَبو بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، أن مروان بن الحكم أخبره، أن عبد الرَّحمَن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره، أن أُبي بن كعب الأَنصاري أخبره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
وكان بشير بن عبد الرَّحمَن بن كعب يحدث، أن كعب بن مالك كان يحدث، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 35⦘
«والذي نفسي بيده، لكأنما تنضحونهم بالنبل، فيما تقولون لهم من الشعر»
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11262)، وأطراف المسند (6990)، ومَجمَع الزوائد 8/ 123.
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (151 و 152)، والبيهقي 10/ 239، والبغوي (3409).
• حديث عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم؛
«وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، وأهلها أخلاط، منهم المسلمون، والمشركون يعبدون الأوثان، واليهود، وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأمر الله نبيه بالصبر
⦗ص: 36⦘
والعفو، ففيهم أنزل الله:{ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} الآية، فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه، فبعث محمد بن مَسلَمة، وذكر قصة قتله، فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون، فغدوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول، ودعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة».
يأتي في أَبواب المبهمات، ترجمة عبد الله بن كعب بن مالك.
10756 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك الأَنصاري، أن أباه كعب بن مالك كان يحدث، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إنما نسمة المؤمن طير، يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه»
(1)
.
- وفي رواية: «نسمة المؤمن طائر، يعلق في شجر الجنة، حتى يردها الله إلى جسده يوم القيامة»
(2)
.
(3)
.
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: قالت أم مُبَشِّر لكعب بن مالك، وهو شاك: اقرأ على ابني السلام، تعني مبشرا، فقال: يغفر الله
⦗ص: 37⦘
لك يا أم مُبَشِّر، أولم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما نسمة المسلم طير، تعلق في شجر الجنة، حتى يرجعها الله عز وجل إلى جسده يوم القيامة؟ قالت: صدقت، فأستغفر الله»
(4)
.
- في رواية عَبد بن حُميد: «قالت: ضعفت، فأستغفر الله» .
أخرجه مالك (643)
(5)
. وأحمد (15868) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (15870) قال: حدثنا محمد بن إدريس، يعني الشافعي، عن مالك.
(1)
اللفظ لمالك في «الموطأ» .
(2)
اللفظ لابن حبان.
(3)
اللفظ لأحمد (15880).
(4)
اللفظ لأحمد (15868).
(5)
وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (992)، وسويد بن سعيد (406)، وابن القاسم (72)، وورد في «مسند الموطأ» (213).
وفي (15872) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (15880) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «عَبد بن حُميد» (376) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن ماجة» (4271) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: أخبرنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 4/ 108، وفي «الكبرى» (2211) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك. و «ابن حِبَّان» (4657) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن مَوهَب، قال: حدثنا الليث.
خمستهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، ويونس بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك الأَنصاري، أنه أخبره، فذكره.
- سماه عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك.
• أَخرجه أحمد (15885) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، قال: حدثنا أَبو أويس. وفي (24261 و 27708 م) قال: حدثنا محمد بن حميد أَبو سفيان، عن معمر.
كلاهما (أَبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني، ومعمر) عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، عن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 38⦘
«نسمة المؤمن تعلق في شجر الجنة، حتى يرجعها الله إلى جسده» .
- وفي رواية: «إنما نسمة المؤمن طير، يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه الله تعالى إلى جسده يوم يبعثه»
(1)
.
- في رواية أبي أويس: قال الزُّهْري: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله الأَنصاري، أن كعب بن مالك كان يحدث.
(1)
اللفظ لأحمد (15885).
- وأخرجه الحُميدي (897). وأحمد (27708). والتِّرمِذي (1641) قال: حدثنا ابن أبي عمر.
ثلاثتهم (الحميدي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي عمر) عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أرواح الشهداء في طير خضر، تعلق من ثمرة الجنة، أو شجر الجنة»
(1)
.
(2)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
• وأخرجه أحمد (15869) قال: حدثنا سعد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، أنه بلغه، أن كعب بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«نسمة المؤمن إذا مات طائر، تعلق بشجر الجنة، حتى يرجعه الله، تبارك وتعالى، إلى جسده يوم يبعثه الله»
(3)
.
(1)
اللفظ للترمذي.
(2)
اللفظ للحميدي.
(3)
أخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني 19/ (124).
• وأخرجه عبد الرزاق (9556) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«أرواح الشهداء في صور طير خضر، معلقة في قناديل الجنة، يرجعها الله يوم القيامة» .
قال معمر، عن الكلبي:«أرواح الشهداء في صور طيور خضر، تسرح في الجنة، تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش، ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم» . «مُرسَل» .
• وأخرجه عَبد بن حُميد (1572) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و «ابن ماجة» (1449) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا يزيد بن هارون (ح) وحدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا المحاربي.
كلاهما (يزيد، وعبد الرَّحمَن بن محمد المحاربي) عن محمد بن إسحاق، عن الحارث بن فضيل، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، عن أبيه، قال: لما حضرت كعبا الوفاة، أتته أم بشر بنت البراء، فقالت: يا أبا عبد الرَّحمَن، إن لقيت ابني فلانا فأقرئه مني السلام، فقال لها: غفر الله لك يا أم مُبَشِّر، نحن أشغل من ذلك، قالت: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن نسمة المؤمن لتسرح في الجنة حيث شاءت، وإن نسمة الكافر في سجين» .
قال: بلى، قالت: فهو ذاك
(1)
.
(1)
اللفظ لعَبد بن حُميد.
أخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني 19/ (122).
⦗ص: 40⦘
- جعله من حديث أم بشر
(1)
، وصدقها كعب
(2)
.
- في رواية ابن ماجة: عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك.
(1)
قال ابن منجويه: أم مُبَشِّر الأَنصارية، امرأة زيد بن حارثة، وقيل: أم بشر بنت البراء بن معرور. «رجال صحيح مسلم» 2/ 420.
- وقال ابن عبد البَر: أم بشر ابنة البراء بن معرور، الأَنصارية، ويقال لها: أم مُبَشِّر أيضا. «الاستيعاب» 4/ 480.
- وقال أَبو نُعيم: اختلف أصحاب ابن إسحاق عليه، فمنهم من قال: أم مُبَشِّر، ومنهم من قال: أم بشر، وقال يونس، والزبيدي، وغيرهما: عن الزُّهْري، عن أم مُبَشِّر. «معرفة الصحابة» (7885).
(2)
المسند الجامع (11264)، وتحفة الأشراف (11148)، وأطراف المسند (6994)، ومَجمَع الزوائد 2/ 329، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7675).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (120).
- فوائد:
- قال البخاري: قال إسماعيل، ومعن: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الرَّحمَن بن كعب أخبره، أن أباه كعبا كان يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة.
وقال عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أنه بلغه، أن كعبا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وقال يونس، وشعيب: عن الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، كان كعب يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وقال ابن عُيينة: حدثنا عَمرو، عن الزُّهْري، عن ابن كعب، قال: حضر فلانا الموت، فقالت أم بشر: اقرأ على بشر السلام، فقال: أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم: نسمة المؤمن تعلق من شجر الجنة؟ قالت: ضعفت، وأستغفر الله.
وقال الليث: عن عُقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني ابن كعب بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. «التاريخ الكبير» 5/ 304.
10757 -
عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه، حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، قال كعب بن مالك:
«لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط، إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوة بدر، ولم يعاتب أحدا تخلف عنه، إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، يريدون عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها، وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني، حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة، فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومفازا، واستقبل عدوا كثيرا، فجلا للمسلمين أمرهم، ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ ـ يريد بذلك الديوان ـ قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب، يظن أن ذلك سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحي من الله، عز وجل، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، فأنا إليها أصعر، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئا، وأقول في نفسي: أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي، حتى استمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا، والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئا، ثم غدوت، فرجعت ولم أقض شيئا، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا، وتفارط الغزو، فهممت أن أرتحل فأدركهم، فياليتني فعلت، ثم لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس، بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنني أني لا أرى لي أسوة، إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق، أو رجلا ممن
⦗ص: 42⦘
عذر الله من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوكا، فقال، وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟ قال رجل من بني سلمة: يا رسول الله، حبسه برداه، والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قلت، والله، يا رسول الله، ما علمنا عليه إلا خيرا،
فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينما هو على ذلك، رأى رجلا مبيضا، يزول به السراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا هو أَبو خيثمة الأَنصاري، وهو الذي تصدق بصاع التمر، حين لمزه المنافقون، فقال كعب بن مالك: فلما بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك، حضرني بثي، فطفقت أتذكر الكذب، وأقول بم أخرج من سخطه غدا؟ وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي، فلما قيل لي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما، زاح عني الباطل، حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا، فأجمعت صدقه، وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون، فطفقوا يعتذرون إليه، ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم، وبايعهم واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله، حتى جئت، فلما سلمت تبسم تبسم المغضب، ثم قال: تعال، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟ قال: قلت: يا رسول الله، إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلا، ولكني، والله لقد علمت، لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه، إني لأرجو فيه عقبى الله، والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني، حين تخلفت عنك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك، فقمت، وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي: والله، ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما
⦗ص: 43⦘
اعتذر به إليه المخلفون، فقد كان كافيك ذنبك، استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك، قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني، حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي، قال: ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم، لقيه معك رجلان، قالا مثل ما قلت، فقيل لهما مثل ما قيل لك، قال: قلت: من هما؟ قالوا: مرارة بن ربيعة العامري، وهلال بن أُمية الواقفي،
قال: فذكروا لي رجلين صالحين، قد شهدا بدرا، فيهما أسوة، قال: فمضيت حين ذكروهما لي، قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا، أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، قال: فاجتنبنا الناس، وقال: تغيروا لنا، حتى تنكرت لي في نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فاستكانا، وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم، فكنت أخرج فأشهد الصلاة، وأطوف في الأسواق، ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه، وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريبا منه، وأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي، وأحب الناس إلي، فسلمت عليه، فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة، أنشدك بالله، هل تعلمن أني أحب الله ورسوله؟ قال: فسكت، فعدت فناشدته، فسكت، فعدت فناشدته، فقال: الله ورسوله أعلم، ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا أنا أمشي في سوق المدينة، إذا نبطي من نبط أهل الشام، ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة، يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ قال: فطفق الناس يشيرون له إلي، حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان، وكنت كاتبا فقرأته، فإذا فيه: أما بعد، فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك، قال: فقلت حين قرأتها: وهذه أيضا من البلاء، فتياممت بها التنور
⦗ص: 44⦘
فسجرتها بها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين، واستلبث الوحي، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك، قال: فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال: لا، بل اعتزلها فلا تقربنها، قال: فأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك، قال: فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك، فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، قال: فجاءت امرأة هلال بن أُمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله، إن هلال بن أُمية شيخ ضائع، ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه؟ قال: لا، ولكن لا يقربنك، فقالت: إنه والله ما به حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا،
قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك، فقد أذن لامرأة هلال بن أُمية أن تخدمه، قال: فقلت: لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها، وأنا رجل شاب، قال: فلبثت بذلك عشر ليال، فكمل لنا خمسون ليلة، من حين نهي عن كلامنا، قال: ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة، على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله، عز وجل، منا، قد ضاقت علي نفسي، وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سلع، يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك، أبشر، قال: فخررت ساجدا، وعرفت أن قد جاء فرج، قال: فآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا، حين صلى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشروننا، فذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض رجل إلي فرسا، وسعى ساع من أسلم قبلي، وأوفى الجبل، فكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني، فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما، فانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاني الناس فوجا فوجا، يهنئوني بالتوبة، ويقولون: لتهنئك توبة الله عليك، حتى دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، وحوله الناس، فقام طلحة بن عُبيد الله يهرول، حتى صافحني وهنأني، والله ما
⦗ص: 45⦘
قام رجل من المهاجرين غيره، قال: فكان كعب لا ينساها لطلحة، قال كعب: فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو يبرق وجهه من السرور، ويقول: أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، قال: فقلت: أمن عندك يا رسول الله، أم من عند الله؟ فقال: لا، بل من عند الله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه، كأن وجهه قطعة قمر، قال: وكنا نعرف ذلك، قال: فلما جلست بين يديه، قلت: يا رسول الله، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك بعض مالك، فهو خير لك، قال: فقلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر، قال: وقلت: يا رسول الله، إن الله إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت،
قال: فوالله ما علمت أن أحدا من المسلمين أبلاه الله، في صدق الحديث، منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، أحسن مما أبلاني الله به، والله، ما تعمدت كِذْبةً منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي، قال: فأنزل الله، عز وجل:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم} حتى بلغ: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} قال كعب: والله، ما أنعم الله علي من نعمة قط، بعد إذ هداني الله للإسلام، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته، فأهلك كما هلك الذين كذبوا، إن الله قال للذين كذبوا، حين أنزل الوحي، شر ما قال لأحد، وقال الله:{سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين} قال كعب: كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله
⦗ص: 46⦘
أمرنا، حتى قضى الله فيه، فبذلك قال الله، عز وجل:{وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس الذي ذكر الله مما خلفنا، تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرنا، عَمَّن حلف له واعتذر إليه فقبل منه»
(1)
.
(2)
.
(1)
اللفظ لمسلم (7116).
(2)
اللفظ لأحمد (15874).
- وفي رواية: «عن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: سمعت أبي كعب بن مالك، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط، غير غزوتين، غزوة العسرة، وغزوة بدر، قال: فأجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، وكان قلما يقدم من سفر سافره إلا ضحى، وكان يبدأ بالمسجد، فيركع ركعتين، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامي وكلام صاحبي، ولم ينه عن كلام أحد من المتخلفين غيرنا، فاجتنب الناس كلامنا، فلبثت كذلك حتى طال علي الأمر، وما من شيء أهم إلي من أن أموت، فلا يصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم أو يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون من الناس بتلك المنزلة، فلا يكلمني أحد منهم، ولا يصلي علي، فأنزل الله توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم حين بقي الثلث الآخر من الليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أُم سلمة، وكانت أُم سلمة محسنة في شأني، معنية في أمري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أُم سلمة، تيب على كعب، قالت: أفلا أرسل إليه فأبشره؟ قال: إذا يحطمكم الناس فيمنعونكم النوم سائر الليلة، حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، آذن بتوبة الله علينا، وكان إذا استبشر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة
⦗ص: 47⦘
من القمر، وكنا أيها الثلاثة الذين خلفوا عن الأمر الذي قبل من هؤلاء الذين اعتذروا، حين أنزل الله لنا التوبة، فلما ذكر الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتخلفين، فاعتذروا بالباطل، ذكروا بشر ما ذكر به أحد، قال الله سبحانه:{يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله} الآية»
(1)
.
(2)
.
(1)
اللفظ للبخاري (4677).
(2)
اللفظ لأبي داود (3321).
أخرجه أحمد (15874) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. وفي (15882) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي الزُّهْري، محمد بن عبد الله. وفي (15883) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عُقيل بن خالد. و «البخاري» (2757 و 2947 و 3556 و 3951 و 4418 و 4673 و 4678 و 6255 و 7225) مطولا ومختصرا، قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. وفي (3889) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس. وفي (4676) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس (ح) قال أحمد: وحدثنا عنبسة، قال: حدثنا يونس. وفي (4677) قال: حدثني محمد، قال: حدثنا أحمد بن أبي
⦗ص: 48⦘
شعيب
(1)
، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، قال: حدثنا إسحاق بن راشد. وفي (6690) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي «الأدب المفرد» (944) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. و «مسلم» 8/ 105 (7116) قال: حدثني أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن عبد الله بن عَمرو بن سرح مولى بني أمية، قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي 8/ 112 (7117) قال: وحدثنيه محمد بن رافع، قال: حدثنا حُجَين بن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل.
(1)
قال ابن حجر: قوله: «حدثني محمد، قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب» كذا للأكثر، وسقط محمد من رواية ابن السكن، فصار للبخاري عن أحمد بن أبي شعيب، بلا واسطة، وعلى قول الأكثر فاختلف في محمد، فقال الحاكم: هو محمد بن النضر النيسابوري، يعني الذي تقدم ذكره في تفسير الأنفال، وقال مرة: هو محمد بن إبراهيم البوشنجي، لأن هذا الحديث وقع له من طريقه، وقال أَبو علي الغساني: هو الذُّهْلي، وأيد ذلك أن الحديث في «علل حديث الزُّهْري» للذهلي، عن أحمد بن أبي شعيب، والبخاري يستمد منه كثيرا، وهو يهمل نسبه غالبا، وأما أحمد بن أبي شعيب، فهو الحراني، نسبه المؤلف إلى جده، واسم أبيه عبد الله بن مسلم، وأَبو شعيب كنية مسلم لا كنية عبد الله، وكنية أحمد أَبو الحسن، وهو ثقة باتفاق، وليس له في البخاري سوى هذا الموضع. «فتح الباري» 8/ 343.
و «أَبو داود» (2202 و 3317) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، وسليمان بن داود، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (2773 و 4600) قال: حدثنا ابن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (3321) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: قال ابن إسحاق. و «النَّسَائي» 2/ 53 و 6/ 152 و 7/ 22، وفي «الكبرى» (812 و 4747 و 5586 و 8724) قال: أخبرنا سليمان بن داود، قال: حدثنا ابن وهب، عن يونس. وفي 6/ 153، وفي «الكبرى» (5587 و 8728) قال: أخبرني محمد بن جبلة، ومحمد بن يحيى بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن موسى بن أَعْيَن، قال: حدثنا أبي، عن إسحاق بن راشد. وفي 6/ 153 و 7/ 23، وفي «الكبرى» (4748 و 5588 و 8725 و 11168) قال: أخبرنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا ليث بن سعد، قال: حدثني عقيل.
⦗ص: 49⦘
خمستهم (يونس بن يزيد، وابن أخي الزُّهْري، وعُقيل بن خالد، وإسحاق بن راشد، ومحمد بن إسحاق) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن كعب بن مالك، فذكره.
- زاد في رواية مسلم (7116): «عن ابن شهاب، قال:
«ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام» ، مرسل.
- الروايات مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.
• أَخرجه عبد الرزاق (4864). وأحمد (15867) و 6/ 386 (27714) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و «الدَّارِمي» (1641) قال: أخبرنا أَبو عاصم. و «البخاري» 4/ 94 (3088) قال: حدثنا أَبو عاصم. و «مسلم» 2/ 156 (1606) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم (ح) وحدثني محمود بن غَيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (2781) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، والحسن بن علي، قالا: حدثنا عبد الرزاق. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8723) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم.
ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن بكر، وأَبو عاصم النبيل) قالوا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، أن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب أخبره، عن أبيه عبد الله بن كعب، وعن عمه عُبيد الله بن كعب، عن كعب بن مالك؛
(1)
.
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضحى، دخل المسجد، فصلى ركعتين، قبل أن يجلس»
(2)
.
- جعله من رواية عبد الله بن كعب، وعُبيد الله بن كعب، عن كعب بن مالك.
⦗ص: 50⦘
- في مسند أحمد (15867): وقال ابن بكر في حديثه: «عن أبيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن عمه» .
• وأخرجه أَبو داود (3318) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» 7/ 22، وفي «الكبرى» (4746) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. و «ابن خزيمة» (2442) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ح) وأخبرنا يونس.
ثلاثتهم (أحمد، ويونس، ومحمد) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
(3)
.
(1)
اللفظ لمسلم (1606).
(2)
اللفظ للبخاري (3088).
(3)
اللفظ للنسائي 7/ 22.
ـ ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب» .
- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: يشبه أن يكون الزُّهْري سمع هذا الحديث من عبد الله بن كعب، ومن عبد الرَّحمَن، عنه، في هذا الحديث الطويل، توبة كعب.
• وأخرجه ابن أبي شيبة (38162) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز الأَنصاري. و «أحمد» 6/ 390 (27718) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر، ويونس. و «البخاري» 4/ 59 (2948) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا يونس. و «النَّسَائي» 6/ 152، وفي «الكبرى» (5585) قال: أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم، قال: حدثنا محمد بن مكي بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يونس. وفي «الكبرى» (8734) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، قال ابن جُريج: أخبرني معمر.
ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، ومعمر، ويونس) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: سمعت كعب بن مالك، رضي الله عنه، يقول:
⦗ص: 51⦘
(1)
.
- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هم ببني الأصفر أن يغزوهم، جلى للناس أمرهم، وكان قلما أراد غزوة إلا ورى عنها بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة، فاستقبل حرا شديدا، وسفرا بعيدا، وعدوا جديدا، فكشف للناس الوجه الذي خرج بهم إليه، ليتأهبوا أهبة عدوهم، فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجهز الناس معه، وطفقت أغدو لأتجهز، فأرجع ولم أقض شيئا، حتى فرغ الناس، وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم غاد وخارج إلى وجهه،
(1)
اللفظ للبخاري (2948).
فقلت: أتجهز بعده بيوم، أو يومين، ثم أدركهم، وعندي راحلتان، ما اجتمعت عندي راحلتان قط قبلهما، فأنا قادر في نفسي، قوي بعدتي، فما زلت أغدو بعده وأرجع ولم أقض شيئا، حتى أمعن القوم وأسرعوا، وطفقت أغدو للحديث، ويشغلني الرجال، فأجمعت القعود حتى سبقني القوم، وطفقت أغدو فلا أرى إلا رجلا ممن عذر الله، أو رجلا مغموصا عليه في النفاق، فيحزنني ذلك، فطفقت أعد العذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء، وأهيئ الكلام، وقدر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يذكرني حتى نزل تبوك، فقال في الناس بتبوك، وهو جالس: ما فعل كعب بن مالك؟ فقام إليه رجل من قومي، فقال: شغله برداه، والنظر في عطفيه، قال: فتكلم رجل آخر، فقال: والله، يا رسول الله، إن علمنا إلا خيرا، فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أظل قادما، زاح عني الباطل، وما كنت أجمع من الكذب والعذر، وعرفت أنه لن ينجيني منه إلا الصدق، فأجمعت صدقه، وصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فقدم، فغدوت إليه، فإذا هو في الناس جالس في المسجد، وكان إذا قدم من سفر، دخل المسجد فركع فيه ركعتين، ثم دخل على أهله، فوجدته جالسا
⦗ص: 52⦘
في المسجد، فلما نظر إلي دعاني، فقال: هلم يا كعب، ما خلفك عني؟ وتبسم تبسم المغضب، قال: قلت: يا رسول الله، لا عذر لي، ما كنت قط أقوى، ولا أيسر مني حين تخلفت عنك، وقد جاءه المتخلفون يحلفون، فيقبل منهم، ويستغفر لهم، ويكل سرائرهم في ذلك إلى الله، عز وجل، فلما صدقته، قال: أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك ما هو قاض، فقمت، فقام إلي رجال من بني سلمة، فقالوا: والله ما صنعت شيئا، والله إن كان لكافيك من ذنبك الذي أذنبت استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك، كما صنع ذلك بغيرك، فقد قبل منهم عذرهم، واستغفر لهم، فما زالوا يلومونني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي، ثم قلت لهم: هل قال هذه المقالة أحد، أو اعتذر بمثل ما اعتذرت به؟ قالوا: نعم، قلت: من؟ قالوا: هلال بن أُمية الواقفي، وربيعة بن مرارة العمري، وذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا، قد اعتذرا بمثل الذي اعتذرت به، وقيل لهما مثل الذي قيل لك، قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا، فطفقنا نغدو في الناس، لا يكلمنا أحد، ولا يسلم علينا أحد، ولا يرد علينا سلاما، حتى إذا وفت أربعون ليلة، جاءنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أن اعتزلوا نساءكم،
فأما هلال بن أُمية، فجاءت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: إنه شيخ قد ضعف بصره، فهل تكره أن أصنع له طعامه؟ قال: لا، ولكن لا يقربنك، قالت: إنه والله ما به حركة إلى شيء، والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا، قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك، كما استأذنت امرأة هلال بن أُمية، فقد أذن لها أن تخدمه، قال: فقلت: والله، لا أستأذنه فيها، وما أدري ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن استأذنته، وهو شيخ كبير، وأنا رجل شاب، فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك، حتى يقضي الله ما هو قاض، وطفقنا نمشي في الناس، ولا يكلمنا أحد، ولا يرد علينا سلاما، قال: فأقبلت، حتى تسورت جدارا لابن عم لي في حائطه، فسلمت، فما حرك شفتيه يَرد عليَّ السلام، فقلت: أنشدك بالله، أتعلم أني أحب الله ورسوله، فما كلمني كلمة، ثم عدت فلم يكلمني، حتى إذا كان في الثالثة، أو الرابعة، قال: الله ورسوله أعلم، فخرجت، فإني لأمشي في السوق، إذ
⦗ص: 53⦘
الناس يشيرون إلي بأيديهم، وإذا نبطي من نبط الشام يسأل عني، فطفقوا يشيرون له إلي، حتى جاءني، فدفع إلي كتابا من بعض قومي بالشام: إنه قد بلغنا ما صنع بك صاحبك، وجفوته عنك، فالحق بنا فإن الله لم يجعلك بدار هوان، ولا دار مضيعة، نواسك في أموالنا، قال: قلت: إنا لله، قد طمع في أهل الكفر، فيممت به تنورا، فسجرته به، فوالله إني لعلى تلك الحال التي قد ذكر الله، قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وضاقت علينا أنفسنا، صباحية خمسين ليلة، مذ نهي عن كلامنا، أنزلت التوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى الفجر، فذهب الناس يبشروننا، وركض رجل إلي فرسا، وسعى ساع من أسلم، فأوفى على الجبل، وكان الصوت أسرع من الفرس، فنادى: يا كعب بن مالك، أبشر، فخررت ساجدا، وعرفت أن قد جاء الفرج، فلما جاءني الذي سمعت صوته، خففت له ثوبين ببشراه، ووالله، ما أملك يومئذ ثوبين غيرهما، واستعرت ثوبين، فخرجت قبل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم
فلقيني الناس فوجا فوجا، يهنئونني بتوبة الله علي، حتى دخلت المسجد، فقام إلي طلحة بن عُبيد الله يهرول، حتى صافحني وهنأني، وما قام إلي من المهاجرين غيره، فكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم أقبلت حتى وقفت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن وجهه قطعة قمر، وكان إذا سر استنار وجهه كذلك، فناداني: هلم يا كعب، أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك، قال: فقلت: أمن عند الله، أم من عندك؟ قال: لا، بل من عند الله، إنكم صدقتم الله فصدقكم، قال: فقلت: إن من توبتي اليوم أن أخرج من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك بعض مالك، قلت: أمسك سهمي بخيبر، قال كعب: فوالله ما أبلى الله رجلا في صدق الحديث ما أبلاني»
(1)
.
- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه، حتى كأن وجهه شقة قمر، وكنا نعرف ذلك فيه»
(2)
.
⦗ص: 54⦘
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج في يوم الخميس»
(3)
.
- ليس فيه: «عبد الله بن كعب» .
• وأخرجه عبد الرزاق (4863 و 5961 و 9744 و 16395) عن مَعمَر. وفي (16396) عن ابن جُريج. و «ابن أبي شيبة» (4922) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن ابن جُريج. وفي 12/ 516 (34304) قال: حدثنا ابن مبارك، عن يونس. وفي 12/ 529 (34351) و 14/ 539 (38160) قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. و «أحمد» 3/ 455 (15865) و 6/ 387 (27717) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة (38162).
(2)
اللفظ لأحمد (27718).
(3)
اللفظ للنسائي (8734).
وفي 3/ 455 (15866) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 3/ 456 (15873) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. وفي (15881) قال: حدثنا عامر بن صالح، قال: حدثني يونس بن يزيد. وفي 6/ 386 (27712) قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي (27717) قال: حدثناه أَبو سفيان، عن معمر. و «عَبد بن حُميد» (375) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و «الدَّارِمي» (2593) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (2607) قال: حدثنا محمد بن يزيد الحزامي، قال: حدثنا ابن المبارك، عن معمر. و «البخاري» 4/ 59 (2949) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، عن يونس. وفي (2950) قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. و «ابن ماجة» (1393) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. و «أَبو داود» (2605) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد. وفي (2637) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر. و «التِّرمِذي» (3102) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «النَّسَائي» 6/ 154، وفي «الكبرى»
⦗ص: 55⦘
(5590)
قال: أخبرني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد، وهو ابن ثور، عن معمر. وفي «الكبرى» (8736) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن خزيمة» (2517) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «ابن حِبَّان» (3370) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا محمد بن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.
ثلاثتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن جُريج، ويونس بن يزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال:
«لم أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة غزاها، حتى كانت غزوة تبوك، إلا بدرا، ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا تخلف عن بدر، إنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغوثين لعيرهم، فالتقوا عن غير موعد كما قال الله، عز وجل، ولعمري، إن أشرف مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر، وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة، حيث توافقنا على الإسلام، ولم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة غزاها،
حتى كانت غزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها، فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس بالرحيل، وأراد أن يتأهبوا أهبة غزوهم، وذلك حين طاب الظلال، وطابت الثمار، فكان قلما أراد غزوة إلا وارى غيرها، وقال يعقوب، عن ابن أخي ابن شهاب: إلا ورى بغيرها ـ حدثناه أَبو سفيان، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وقال فيه: ورى غيرها، ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق، وكان يقول: الحرب خدعة، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، أن يتأهب الناس أهبته، وأنا أيسر ما كنت، قد جمعت راحلتين، وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد، وخفة الحاذ، وأنا في ذلك أصغو إلى الظلال، وطيب الثمار، فلم أزل كذلك، حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم غاديا بالغداة، وذلك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس، فأصبح غاديا، فقلت: أنطلق غدا إلى السوق، فأشتري جهازي، ثم ألحق بهم، فانطلقت إلى السوق من الغد، فعسر علي بعض شأني، فرجعت، فقلت: أرجع غدا، إن شاء الله، فألحق بهم، فعسر علي
⦗ص: 56⦘
بعض شأني أيضا، فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب، وتخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمشي في الأسواق، وأطوف بالمدينة، فيحزنني أني لا أرى أحدا تخلف، إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق، وكان ليس أحد تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفى له، وكان الناس كثيرا، لا يجمعهم ديوان، وكان جميع من تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم بضعة وثمانين رجلا، ولم يذكرني النبي صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوكا، فلما بلغ تبوكا، قال: ما فعل كعب بن مالك؟ فقال رجل من قومي: خلفه، يا رسول الله، برديه، والنظر في عطفيه، وقال يعقوب، عن ابن أخي ابن شهاب: برداه، والنظر في عطفيه ـ فقال معاذ بن جبل: بئسما قلت، والله يا نبي الله، ما نعلم إلا خيرا، فبينا هم كذلك، إذا هم برجل يزول به السراب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا هو أَبو خيثمة، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك وقفل، ودنا من المدينة، جعلت أتذكر بماذا أخرج من سخطة النبي صلى الله عليه وسلم وأستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي، حتى إذا قيل: النبي صلى الله عليه وسلم هو مصبحكم بالغداة، زاح عني الباطل، وعرفت أني لا أنجو إلا بالصدق، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم ضحى، فصلى في المسجد ركعتين، وكان إذا جاء من سفر فعل ذلك، دخل المسجد فصلى ركعتين، ثم جلس، فجعل يأتيه من تخلف فيحلفون له، ويعتذرون إليه، فيستغفر لهم، ويقبل علانيتهم، ويكل سرائرهم إلى الله، عز وجل،
فدخلت المسجد، فإذا هو جالس، فلما رآني تبسم تبسم المغضب، فجئت فجلست بين يديه، فقال: ألم تكن ابتعت ظهرك؟ قلت: بلى يا نبي الله، قال: فما خلفك؟ قلت: والله، لو بين يدي أحد من الناس غيرك جلست، لخرجت من سخطته بعذر، لقد أوتيت جدلا، وقال يعقوب، عن ابن أخي ابن شهاب: لرأيت أن أخرج من سخطته بعذر، وفي حديث عقيل: أخرج من سخطته بعذر، وفيه: ليوشكن أن الله يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه، إني لأرجو فيه عفو الله، ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق ـ: ولكن قد علمت، يا نبي الله، أني إن أخبرتك اليوم بقول تجد علي فيه، وهو حق، فإني أرجو فيه عفو الله، وإن حدثتك اليوم حديثا ترضى
⦗ص: 57⦘
عني فيه، وهو كذب، أوشك أن يطلعك الله علي، والله، يا نبي الله، ما كنت قط أيسر، ولا أخف حاذا مني، حين تخلفت عنك، فقال: أما هذا فقد صدقكم الحديث، قم حتى يقضي الله فيك فقمت، فثار على أثري ناس من قومي يؤنبونني، فقالوا: والله، ما نعلمك أذنبت ذنبا قط قبل هذا، فهلا اعتذرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعذر يرضى عنك فيه، فكان استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي من وراء ذنبك، ولم تقف نفسك موقفا لا تدري ماذا يقضى لك فيه، فلم يزالوا يؤنبونني، حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي، فقلت: هل قال هذا القول أحد غيري؟ قالوا: نعم، هلال بن أُمية، ومرارة، يعني ابن ربيعة، فذكروا رجلين صالحين، قد شهدا بدرا، لي فيهما يعني أسوة، فقلت: والله، لا أرجع إليه في هذا أبدا، ولا أكذب نفسي، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم الناس عن كلامنا أيها الثلاثة، قال: فجعلت أخرج إلى السوق، فلا يكلمني أحد، وتنكر لنا الناس، حتى ما هم بالذين نعرف، وتنكرت لنا الحيطان، حتى ما هي بالحيطان التي نعرف، وتنكرت لنا الأرض، حتى ما هي بالأرض التي نعرف، وكنت أقوى أصحابي، فكنت أخرج فأطوف بالأسواق، وآتي المسجد فأدخل، وآتي النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه، فأقول: هل حرك شفتيه بالسلام، فإذا قمت أصلي إلى سارية، فأقبلت قبل صلاتي، نظر إلي بمؤخر عينيه، وإذا نظرت إليه أعرض عني، واستكان صاحباي، فجعلا يبكيان الليل والنهار، لا يطلعان رؤوسهما، فبينا أنا أطوف السوق، إذا رجل نصراني جاء بطعام له يبيعه، يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي، فأتاني، وأتاني بصحيفة من ملك غسان،
فإذا فيها: أما بعد، فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك وأقصاك، ولست بدار مضيعة ولا هوان، فالحق بنا نواسك، فقلت: هذا أيضا من البلاء والشر، فسجرت لها التنور وأحرقتها فيه، فلما مضت أربعون ليلة، إذا رسول من النبي صلى الله عليه وسلم قد أتاني، فقال: اعتزل امرأتك، فقلت: أطلقها؟ قال: لا، ولكن لا تقربنها، فجاءت امرأة هلال فقالت: يا رسول الله، إن هلال بن أُمية شيخ ضعيف، فهل تأذن لي أن أخدمه؟ قال: نعم، ولكن لا يقربنك، قالت: يا نبي الله، ما به حركة لشيء، ما زال
⦗ص: 58⦘
مكبا يبكي الليل والنهار، منذ كان من أمره ما كان، قال كعب: فلما طال علي البلاء، اقتحمت على أبي قتادة حائطه، وهو ابن عمي، فسلمت عليه، فلم يرد علي، فقلت: أنشدك الله يا أبا قتادة، أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ فسكت، ثم قلت: أنشدك الله يا أبا قتادة، أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فلم أملك نفسي أن بكيت، ثم اقتحمت الحائط خارجا، حتى إذا مضت خمسون ليلة، من حين نهى النبي صلى الله عليه وسلم الناس عن كلامنا، صليت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر، ثم جلست، وأنا في المنزلة التي قال الله، عز وجل، قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت، وضاقت علينا أنفسنا، إذ سمعت نداء من ذروة سلع: أن أبشر يا كعب بن مالك، فخررت ساجدا، وعرفت أن الله قد جاءنا بالفرج، ثم جاء رجل يركض على فرس يبشرني، فكان الصوت أسرع من فرسه، فأعطيته ثوبي بشارة، ولبست ثوبين آخرين، وكانت توبتنا نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ثلث الليل، فقالت أُم سلمة عشيتئذ: يا نبي الله، ألا نبشر كعب بن مالك؟ قال: إذا يحطمنكم الناس، ويمنعونكم النوم سائر الليلة، وكانت أُم سلمة محسنة، محتسبة في شأني، تحزن بأمري، فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو جالس في المسجد، وحوله المسلمون، وهو يستنير كاستنارة القمر، وكان إذا سر بالأمر استنار، فجئت فجلست بين يديه، فقال: أبشر، يا كعب بن مالك، بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك، قلت: يا نبي الله، أمن عند الله، أو من عندك؟ قال: بل من عند الله، عز وجل، ثم تلا عليهم:{لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار} حتى بلغ: {إن الله هو التواب الرحيم}
قال: وفينا نزلت أيضا: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فقلت: يا نبي الله، إن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا، وأن أنخلع من مالي كله صدقة إلى الله، عز وجل، وإلى رسوله، فقال: أمسك عليك بعض مالك، فهو خير لك، قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر، قال: فما أنعم الله، عز وجل، علي نعمة بعد الإسلام، أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صدقته أنا وصاحباي، أن لا نكون كذبنا، فهلكنا كما هلكوا، إني لأرجو أن
⦗ص: 59⦘
لا يكون الله، عز وجل، أبلى أحدا في الصدق مثل الذي أبلاني، ما تعمدت لكِذْبةٍ بعد، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي»
(1)
.
- زاد هنا في «مصنف عبد الرزاق» و «صحيح ابن حبان» : «قال الزُّهْري: فهذا ما انتهى إلينا من حديث كعب بن مالك» .
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا، في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد، فصلى ركعتين»
(2)
.
(3)
.
- وفي رواية: «قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر، إلا يوم الخميس»
(4)
.
- وفي رواية: «قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر، جهاد وغيره، إلا يوم الخميس»
(5)
.
(1)
اللفظ لأحمد (27717).
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة (4922).
(3)
اللفظ لابن أبي شيبة (38160).
(4)
اللفظ لأبي داود (2605).
(5)
اللفظ للنسائي (8736).
ولم يذكر فيه: الحقي بأهلك
(1)
.
- وفي رواية: «عن كعب بن مالك، قال: لما تاب الله عليه خر ساجدا»
(2)
.
⦗ص: 60⦘
- جعله من رواية عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه.
- قال أَبو داود: لم يجئ به إلا معمر، يعني:«الحرب خدعة» من هذا الطريق.
- وقال التِّرمِذي: وقد روي عن الزُّهْري هذا الحديث بخلاف هذا الإسناد؛
فقد قيل: عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن كعب، وقد قيل غير هذا.
وروى يونس بن يزيد هذا الحديث، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن أباه حدثه، عن كعب بن مالك.
• وأخرجه عبد الرزاق (9258) عن مَعمَر. و «أحمد» 3/ 455 (15864) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي (15871) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي 6/ 390 (27720) قال: حدثنا إسحاق، يعني ابن الطباع، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب.
ثلاثتهم (عُقيل بن خالد، ومَعمَر بن راشد، ويزيد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، وكعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، أن كعب بن مالك قال:
(3)
.
(1)
اللفظ للنسائي 6/ 154.
(2)
اللفظ لابن ماجة.
(3)
اللفظ لأحمد (15864).
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك»
(1)
.
- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يسافر، لم يسافر إلا يوم الخميس»
(2)
.
- لم يُسَمِّ ابن كعب بن مالك.
⦗ص: 61⦘
• وأخرجه مسلم 8/ 112 (7118) قال: حدثني عَبد بن حُميد، قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم، ابن أخي الزُّهْري. وفي (7119) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل، وهو ابن عُبيد الله. و «النَّسَائي» 6/ 153 و 7/ 23، وفي «الكبرى» (4749 و 5589 و 8727 و 8735) قال: أخبرنا محمد بن معدان بن عيسى، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن، قال: حدثنا معقل.
كلاهما (ابن أخي الزُّهْري، ومعقل بن عُبيد الله) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن عمه عُبيد الله بن كعب، وكان قائد كعب حين أصيب بصره، وكان أعلم قومه، وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت أبي كعب بن مالك، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، يحدث؛
«أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط، غير غزوتين
…
وساق الحديث، وقال فيه: وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بناس كثير، يزيدون على عشرة آلاف، ولا يجمعهم ديوان حافظ»
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (15871).
(2)
اللفظ لأحمد (27720).
(3)
اللفظ لمسلم (7119).
(1)
.
(2)
.
- وفي رواية: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد وجها إلا ورى بغيره، حتى
⦗ص: 62⦘
كانت غزوة تبوك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلى للناس فيها أمره، وأراد أن يتأهب الناس أهبة غزوهم، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غازيا يوم الخميس». مختصر
(3)
.
- جعله من رواية عُبيد الله بن كعب، عن كعب بن مالك.
• وأخرجه أَبو داود (3319) قال: حدثني عُبيد الله بن عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه؛
(1)
اللفظ للنسائي 6/ 153.
(2)
اللفظ للنسائي 7/ 23.
(3)
اللفظ للنسائي (8735).
- وأخرجه أَبو داود (3320) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، قال: أخبرنا ابن كعب بن مالك، قال: كان أَبو لبابة، فذكر معناه، والقصة لأبي لبابة
(1)
.
- قال أَبو داود: رواه يونس، عن ابن شهاب، عن بعض بني السائب بن أبي لبابة، ورواه الزبيدي، عن ابن شهاب، فقال: عن حسين بن السائب بن أبي لبابة، مثله.
• وأخرجه أحمد (15862) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني ابن شهاب، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك؛
- مرسل، لم يقل فيه:«عن كعب بن مالك» .
⦗ص: 63⦘
• وأخرجه عبد الرزاق (9270) عن مَعمَر، أظنه عن الزُّهْري ـ ابن الأعرابي شك ـ عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يخرج يوم الخميس، إذا أراد أن يسافر» . «مُرسَل»
(2)
.
(1)
المسند الجامع (12584).
والحديث، أخرجه من هذا الوجه؛ البيهقي 10/ 68.
(2)
المسند الجامع (11261 و 11265)، وتحفة الأشراف (11131 و 11132 و 11135 و 11141: 11143 و 11145 و 11147 و 11151 و 11153: 11155 و 11157 و 11158: 11160 و 12149)، وأطراف المسند (6986: 6989 و 6995)، ومَجمَع الزوائد 4/ 213.
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1034)، وأَبو عَوانة (1243 و 2128 و 5884 و 5885)، والطبراني 19/ (90: 110)، والبيهقي 2/ 369 و 460 و 4/ 181 و 5/ 261 و 7/ 343 و 9/ 33 و 150 و 174 و 10/ 68، والبغوي (108 و 1676 و 2672 و 2691).
- فوائد:
- قال البخاري: قال عبد الله: حدثني الليث، قال: حدثني عُقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن، أن عبد الله بن كعب، قائد كعب من بنيه حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك، رضي الله عنه، حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك.
قال أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب، وعنبسة، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن كعب، قال: أخبرني عبد الله بن كعب، قال: سمعت كعبا، نحوه.
وعن الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الله بن كعب، عن أبيه كعب؛ أنه قال، حين تيب عليه، للنبي صلى الله عليه وسلم: أنخلع من مالي صدقة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك بعض مالك.
وقال حيوة: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن جده كعبا، رضي الله عنه، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: أمسك بعض مالك.
وقال أحمد بن محمد: عن ابن المبارك، قال: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري، قال: أخبرني عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، قال: سمعت كعبا، رضي الله عنه؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة، إلا ورى بغيرها.
⦗ص: 64⦘
وقال محمد بن مقاتل: عن ابن المبارك، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ خرج يوم الخميس في غزوة تبوك. «التاريخ الكبير» 5/ 303.
- قال الدارقُطني: أخرج البخاري: حديث توبة كعب، من طرقات صحاح، عن يونس، وعُقيل، وإسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب، عن أبيه، عن كعب، وهو الصواب.
وأخرجه، عن أحمد بن محمد، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن كعب، مُرسلًا.
وقد رواه سويد، عن ابن المبارك متصلا مثل ما قال ابن وهب، والليث، عن يونس.
وأخرجه مسلم من طرقات صحاح، عن يونس وعقيل، وابن أخي الزُّهْري، عن الزُّهْري على الصواب.
وعن سلمة، عن ابن أَعْيَن، عن معقل، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن، عن عمه عُبيد الله بن كعب، عن كعب.
قال: وتابع معقلا، صالح بن أبي الأخضر على عُبيد الله بن كعب، وكلاهما لم يحفظ، والأول الصواب. «التتبع» (104).
- وقال الدارقُطني: أخرجا جميعا، يعني البخاري ومسلما، حديث ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله، عن أبيه، وعمه عُبيد الله، عن كعب؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضحى بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين.
من رواية أبي عاصم، وعبد الرزاق.
قال: وقد خالفهما أَبو أُسامة، رواه عن ابن جُريج، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب، عن أبيه.
وكذلك قال عبد الرزاق، عن مَعمَر.
وقال حجاج: عن الليث، عن عُقيل، عن الزُّهْري، عن ابن كعب، عن كعب.
وحديث ابن جُريج الأول عندي أصحهما، ولا يضره من خالفه. «التتبع» (105).
10758 -
عن عمر بن كثير بن أفلح، قال: قال كعب بن مالك:
أخرجه أحمد (15863) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا ابن عَون، عن عمر بن كثير بن أفلح، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11266)، وأطراف المسند (6986).
والحديث؛ أخرجه الطبري 12/ 57، والطبراني 19/ (202).
10759 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه؛
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزل: أنا رأيت مقتله، قال: فانطلق فأرناه، فخرج حتى وقف على حمزة، فرآه قد بقر
⦗ص: 65⦘
بطنه، وقد مثل به، فقال: يا رسول الله، مثل به والله، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظر إليه، ووقف بين ظهراني القتلى، فقال: أنا شهيد على هؤلاء القوم، لفوهم في دمائهم، فإنه ليس جريح يجرح، إلا جرحه يوم القيامة يدمى، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك، قدموا أكثر القوم قرآنا، فاجعلوه في اللحد».
أخرجه ابن أبي شيبة (19855) و 14/ 405 (37942) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، قال: حدثنا الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
(1)
مَجمَع الزوائد 6/ 119، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4576)، والمطالب العالية (4269).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (167)، والبيهقي 4/ 11.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه خالد بن مخلد القطواني، عن عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز الأَنصاري، قال: أخبرني الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى مقتل حمزة؟
…
قال أبي: يروى هذا الحديث عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعبد الرَّحمَن هذا شيخ مدني مضطرب الحديث. «علل الحديث» (1038).
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 469، في مناكير عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، وقال: وعبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، رأيت خالد بن مخلد يروي عنه هذا الحديث وغيره، وليس هو بذلك المعروف كما قال ابن مَعين.
10760 -
عن عُبيد الله بن كعب، وكان من أعلم الأنصار، أن أباه كعب بن مالك، وكان كعب ممن شهد العقبة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، قال:
«خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور، كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا، وخرجنا من المدينة، قال البراء لنا:
⦗ص: 66⦘
يا هؤلاء، إني قد رأيت والله رأيا، وإني والله ما أدري توافقوني عليه أم لا؟ قال: قلنا له: وما ذاك؟ قال: قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر، يعني الكعبة، وأن أصلي إليها، قال: فقلنا: والله ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه، فقال: إني أصلي إليها، قال: فقلنا له: لكنا لا نفعل، فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام، وصلى إلى الكعبة، حتى قدمنا مكة، قال أخي: وقد كنا عبنا عليه ما صنع، وأبى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة، قال: يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء، لما رأيت من خلافكم إياي فيه، قال: فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا لا نعرفه، لم نره قبل ذلك، فلقينا رجل من أهل مكة، فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هل تعرفانه؟ قال: قلنا: لا، قال: فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه؟ قلنا: نعم، قال: وقد كنا نعرف العباس، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا، قال: فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس، قال: فدخلنا المسجد، فإذا العباس جالس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه جالس، فسلمنا ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟ قال: نعم، هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك، قال: فوالله، ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشاعر؟ قال: نعم، قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله للإسلام،
فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك شيء، فماذا ترى يا رسول الله؟ قال: لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها؟ قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معنا إلى الشام، قال: وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم، قال: وخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة، من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا عبد الله بن عَمرو بن حرام، أَبو جابر، سيد من سادتنا، وكنا نكتم من
⦗ص: 67⦘
معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه، وقلنا له: يا أبا جابر، إنك سيد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه، أن تكون حطبا للنار غدا، ثم دعوته إلى الإسلام، وأخبرته بميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا، قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل، خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل مستخفين تسلل القطا، حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائهم: نسيبة بنت كعب، أم عمارة، إحدى نساء بني مازن بن النجار، وأسماء بنت عَمرو بن عَدي بن ثابت، إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع، قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا، ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه، إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له، فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم، فقال: يا معشر الخزرج، قال: وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج، أوسها وخزرجها، إن محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا، ممن هو على مثل رأينا فيه، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، قال: فقلنا: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت،
قال: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا ودعا إلى الله، عز وجل، ورغب في الإسلام، قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم، قال: فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم، والذي بعثك بالحق، لنمنعك مما نمنع منه أزرنا، فبايعنا يا رسول الله، فنحن أهل الحروب، وأهل الحلقة، ورثناها كابرا عن كابر، قال: فاعترض القول، والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبو الهيثم بن التيهان، حليف بني عبد الأشهل، فقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالا، وإنا قاطعوها، يعني العهود، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله، أن ترجع إلى قومك وتدعنا، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجوا إلي منكم اثني
⦗ص: 68⦘
عشر نقيبا، يكونون على قومهم، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا، منهم تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس».
وأما معبد بن كعب، فحدثني في حديثه عن أخيه، عن أبيه، كعب بن مالك، قال:
«كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، ثم تتابع القوم، فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان من رأس العقبة، بأبعد صوت سمعته قط: يا أهل الجباجب، والجباجب: المنازل ـ هل لكم في مذمم والصباة معه، قد أجمعوا على حربكم ـ قال علي، يعني ابن إسحاق: ما يقول عدو الله محمد ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أزب العقبة، هذا ابن أزيب، اسمع، أي عدو الله، أما والله لأفرغن لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفعوا إلي رحالكم، قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق، لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أومر بذلك، قال: فرجعنا فنمنا حتى أصبحنا، فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش، حتى جاؤونا في منازلنا،
فقالوا: يا معشر الخزرج، إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا، تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، والله، إنه ما من العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم، قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا، يحلفون لهم بالله، ما كان من هذا شيء، وما علمناه، وقد صدقوا، لم يعلموا ما كان منا، قال: فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم، وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة، كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: ما تستطيع يا أبا جابر، وأنت سيد من سادتنا، أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟ فسمعها الحارث، فخلعهما ثم رمى بهما إلي، فقال: والله لتنتعلنهما، قال: يقول أَبو جابر: أحفظت، والله، الفتى، فاردد عليه نعليه، قال: فقلت: والله، لا أردهما، قال: والله، فأل صالح، والله، لئن صدق الفأل لأسلبنه».
فهذا حديث كعب بن مالك عن العقبة وما حضر منها.
⦗ص: 69⦘
أخرجه أحمد (15891) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين، أخو بني سلمة، أن أخاه عُبيد الله بن كعب، وكان من أعلم الأنصار، حدثه، فذكره.
• أَخرجه ابن حبان (7011) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني، قال: حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، قال: حدثني معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وغيره؛
«أنهم واعدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوه من العام القابل بمكة، فيمن تبعهم من قومهم، فخرجوا من العام القابل سبعون رجلا، فيمن خرج من أرض الشرك من قومهم، قال كعب بن مالك: حتى إذا كنا بظاهر البيداء، قال البراء بن معرور بن صخر بن خنساء، وكان كبيرنا وسيدنا: قد رأيت رأيا، والله ما أدري أتوافقوني عليه أم لا؟ إني قد رأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، يريد الكعبة، وإني أصلي إليها،
فقلنا: لا تفعل، وما بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى الشام، وما كنا نصلي إلى غير قبلته، فأبينا عليه ذلك، وأبى علينا، وخرجنا في وجهنا ذلك، فإذا حانت الصلاة، صلى إلى الكعبة، وصلينا إلى الشام، حتى قدمنا مكة، قال كعب بن مالك: قال لي البراء بن معرور: والله، يا ابن أخي، قد وقع في نفسي ما صنعت في سفري هذا، قال: وكنا لا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا نعرف العباس بن عبد المطلب، كان يختلف إلينا بالتجارة ونراه، فخرجنا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، حتى إذا كنا بالبطحاء، لقينا رجلا فسألناه عنه، فقال: هل تعرفانه؟ قلنا: لا والله، قال: فإذا دخلتم فانظروا الرجل الذي مع العباس جالسا فهو هو، تركته معه الآن جالسا، قال: فخرجنا حتى جئناه صلى الله عليه وسلم فإذا هو مع العباس، فسلمنا عليهما، وجلسنا إليهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تعرف هذين الرجلين يا عباس؟ قال: نعم، هذان الرجلان من الخزرج، وكانت الأنصار إنما تدعى في ذلك الزمان، أوسها وخزرجها، هذا البراء بن معرور، وهو رجل من رجال قومه، وهذا كعب بن مالك، فوالله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشاعر؟ قال: نعم، قال البراء بن معرور: يا رسول الله، إني قد صنعت
⦗ص: 70⦘
في سفري هذا شيئا، أحببت أن تخبرني عنه، فإنه قد وقع في نفسي منه شيء، إني قد رأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، وصليت إليها، فعنفني أصحابي وخالفوني، حتى وقع في نفسي من ذلك ما وقع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك قد كنت على قبلة، لو صبرت عليها، ولم يزده على ذلك، قال: ثم خرجنا إلى منى، فقضينا الحج، حتى إذا كان وسط أيام التشريق، اتعدنا نحن ورسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة، فخرجنا من جوف الليل نتسلل من رحالنا، ونخفي ذلك ممن معنا من مشركي قومنا، حتى إذا اجتمعنا عند العقبة، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبد المطلب، فتلا علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فأجبناه وصدقناه، وآمنا به، ورضينا بما قال، ثم إن العباس بن عبد المطلب تكلم، فقال: يا معشر الخزرج، إن محمدا منا حيث قد علمتم، وإنا قد منعناه ممن هو على مثل ما نحن عليه، وهو في عشيرته وقومه ممنوع، فتكلم البراء بن معرور، وأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: بايعنا، قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم ونساءكم وأبناءكم، قال: نعم، والذي بعثك بالحق، فنحن والله أهل الحرب، ورثناها كابرا عن كابر».
ـ قال أَبو حاتم بن حبان: مات البراء بن معرور بالمدينة، قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إياها بشهر، وأوصى أن يوجه في حفرته نحو الكعبة، ففعل به ذلك.
• وأخرجه ابن خزيمة (429) قال: حدثناه محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، يعني ابن الفضل، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: وحدثني معبد بن كعب بن مالك، وكان من أعلم الأنصار، قال: حدثني أن أباه كعبا حدثه، وخبر كعب بن مالك في خروج الأنصار من المدينة إلى مكة، في بيعة العقبة، وذكر في الخبر، أن البراء بن معرور قال للنبي صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 71⦘
- ليس فيه: «عن أخيه»
(1)
.
(1)
المسند الجامع (11267)، وأطراف المسند (6998)، ومَجمَع الزوائد 6/ 42:45.
والحديث؛ أخرجه الفاكهي في «أخبار مكة» (2542)، والطبراني 19/ (174)، من طريق ابن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أخيه عُبيد الله بن كعب، عن كعب.
- وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1821)، والبغوي في «معجم الصحابة» (155)، وابن منده في «معرفة الصحابة» (124)، وأَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (1159)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 444، من طريق ابن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن كعب.
- وأورده ابن حجر في «إتحاف المهرة» (16406)، وقال: ابن خزيمة، في الصلاة؛ قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني معبد بن كعب بن مالك، عن أبيه، به.
ابن حبان، في الثامن من الثالث: قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، بطوله.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ابن إِسحاق، هو محمد بن إِسحاق بن يسار، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).
10761 -
عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
.
أخرجه أحمد (15875) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «ابن حِبَّان» (6479) قال: أخبرنا محمد بن عُبيد الله بن الفضل الكَلاعي، قال: حدثنا كثير بن عبيد.
كلاهما (يزيد، وكثير) عن محمد بن حرب، قال: حدثني الزبيدي، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، فذكره
(2)
.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
المسند الجامع (11268)، وأطراف المسند (6996)، ومَجمَع الزوائد 7/ 51 و 10/ 377.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم، في السنة (785)، والطبري 15/ 48 و 51، والطبراني 19/ (142).
10762 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه؛
⦗ص: 72⦘
أخرجه أَبو داود (4513) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، فذكره
(1)
.
- قال أَبو داود: وربما حدث عبد الرزاق بهذا الحديث مرسلا، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما حدث به عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، وذكر عبد الرزاق؛ أن معمرا كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلا، فيكتبونه، ويحدثهم مرة به فيسنده، فيكتبونه، وكل صحيح عندنا، قال عبد الرزاق: فلما قدم ابن المبارك على معمر، أسند له معمر أحاديث كان يوقفها.
(1)
المسند الجامع (11269)، وتحفة الأشراف (11139)، وأطراف المسند (12757).
• أخرجه عبد الرزاق (19815) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك؛
أن أم مُبَشِّر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في المرض الذي مات فيه: ما تتهم بنفسك يا رسول الله، فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المشوية التي أكل معك بخيبر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا لا أتهم إلا ذلك بنفسي، هذا أوان قطع أبهري».
يعني عرق الوريد.
- مرسل، ليس فيه:«عن أبيه»
(1)
.
• وأخرجه أحمد (24430). وأَبو داود (4514) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أمه؛
(2)
.
⦗ص: 73⦘
- قال أَبو سعيد بن الأعرابي: كذا قال: «عن أمه» والصواب: «عن أبيه، عن أم مُبَشِّر» .
(1)
قوله: «عن أبيه» ، لم يرد في النسخ الخطية، وطبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية، وأضافها محقق طبعة التأصيل مستندا إلى روايات للحديث من طريق عبد الرزاق، وفيها:«عن أبيه» ، وانظر قول أبي داود عقب الحديث أعلاه، وفيه: أن مَعمَرًا كان يُحَدثهم بالحديث مَرةً مُرسَلا، فيكتبونه، ويُحَدثهم مَرةً به فَيُسنِدُه، فيكتُبونه، وكل صحيحٌ عندنا.
(2)
اللفظ لأحمد.
• أَخرجه عبد الرزاق (10019 و 19814) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك؛
قال الزُّهْري: وأسلمت، فتركها.
قال معمر: وأما الناس فيذكرون أنه قتلها
(1)
. «مُرسَل» .
(1)
لفظ (19814).
وأخرجه، من هذا الوجه؛ البيهقي في «دلائل النبوة» 4/ 261.
10763 -
عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال:
⦗ص: 74⦘
قال معمر: فأخبرني رجل من قريش، قال: سمعت الزُّهْري يقول: لما باع النبي صلى الله عليه وسلم مال معاذ أوقفه للناس، فقال: من باع هذا شيئًا فهو باطل.
أخرجه عبد الرزاق (15177) قال: أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، فذكره.
ـ فوائد:
- هكذا في طبعات المجلس العلمي والكتب العلمية والتأصيل لـ «مصنف عبد الرزاق» ، وذكر محققوها أنه كذلك في النسخة الخطية:«عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه» .
والحديث؛ أخرجه الطبراني 20/ (44)، وأبو نعيم 1/ 231، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» 58/ 429 من طريق عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك، قال: كان معاذ بن جبل، ليس فيه:«عن أبيه» .
وأخرجه البيهقي 6/ 48 من طريق هشام بن يوسف، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أَبيه قال: كان معاذ بن جبل شابًّا، فذكر الحديث، وقال البيهقي: هكذا رواه هشام بن يوسف الصَّنْعاني، عن مَعمَر، وخالفه عبدُ الرزاق في إسناده، فرواه كما أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السُّكَّري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن الزُّهْري، عن ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شابًّا، فذكر الحديث، وقال البيهقي: وكذلك رواه عبد الله ابن المبارك، عن مَعمَر، لم يقل: عن أبيه، وقال: عن الزُّهْري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: كان معاذ، فذكره.
- وفي «إتحاف الخيرَة المَهَرة» (2884) ورد من طريق عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: كان معاذ بن جبل، فذكر الحديث، وقال البوصيري: هكذا رواه هشام بن يوسف، عن معمر، وخالفه عبد الرزاق فرواه عن معمر مُرسَلًا.
- وفي «المطالب العالية» (1461) رواه من طريق عبد الرزاق، عن مَعمر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، قال: كان معاذ بن جبل، وقال ابن حَجَر: وقد خالف عبدَ الرزاق هشامُ بن يوسف، فرواه عن مَعمَر، موصولًا، قال: عن ابن كعب، عن أبيه، ورواه ابن المبارك عن مَعمَر، فأرسله.
• حديث ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني ابن
(1)
كعب بن مالك، قال:
⦗ص: 75⦘
قال: وأشار إلى بني قريظة، حين نزلوا على حكم سعد، فأشار إلى حلقه: الذبح، وتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ثم تاب الله عليه بعد ذلك.
- هذا مرسل.
(1)
قوله: «ابن» سقط من طبعتي المجلس العلمي والكتب العلمية، وجاء على الصواب في طبعة التأصيل، حيث أثبته محققوها عن «الآحاد والمثاني» لابن أبي عاصم (1901)، إذ أخرجه من طريق عَبد الرزَّاق.
- ويستحيل أن يقول الزُّهْري: أخبرني كعب بن مالك، وأثبتناه هنا لئلا يُستدرك علينا.
10764 -
عن ابن كعب بن مالك الأَنصاري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ما ذِئبان جائعان، أرسلا في غنم، بأفسد لها من حرص المرء على المال، والشرف لدينه»
(1)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (35521) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 3/ 456 (15876) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي 3/ 460 (15887) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. و «الدَّارِمي» (2896) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «التِّرمِذي» (2376) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (11796) عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك. و «ابن حِبَّان» (3228) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا مجاهد بن موسى المخرمي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق.
⦗ص: 76⦘
أربعتهم (عبد الله بن نُمير، وعيسى، وعبد الله بن المبارك، وإسحاق الأزرق) عن زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن عبد الرَّحمَن بن سعد بن زُرارة، عن ابن كعب بن مالك، فذكره
(2)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
المسند الجامع (11270)، وتحفة الأشراف (11136)، وأطراف المسند (7002).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (189)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9783)، والبغوي (4054).
10765 -
عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
.
(2)
.
(3)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (30982) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا زكريا. وفي 13/ 252 (35553) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «أحمد» 6/ 386 (27713) قال: حدثنا يزيد، وأَبو النضر، قالا: أخبرنا المَسعودي. و «عَبد بن حُميد» (373) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال:
⦗ص: 77⦘
أخبرنا المَسعودي. و «البخاري» 7/ 149 (5643) تعليقا قال: وقال زكريا. و «مسلم» 8/ 136 (7196) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، ومحمد بن بشر، قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. وفي (7199) قال: وحدثناه محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن سفيان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7437) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ لأحمد (27713).
(3)
اللفظ للنسائي.
ثلاثتهم (زكريا، وعبد الرَّحمَن المَسعودي، وسفيان الثوري) عن سعد بن إبراهيم، عن ابن كعب بن مالك، فذكره.
- في رواية النَّسَائي: «ابن لكعب بن مالك» .
• أَخرجه أحمد (15861) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان، عن سعد، عن عبد الله، أو عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك ـ قال عبد الرَّحمَن: هو شك، يعني سفيان ـ عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
• وأخرجه الدَّارِمي (2915) قال: حدثنا محمد بن يوسف. و «البخاري» (5643) قال: حدثني مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» 8/ 136 (7198) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، ومحمود بن غَيلان، قالا: حدثنا بشر بن السَّري. وفي (7199) قال: وحدثناه عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان.
ثلاثتهم (محمد بن يوسف، ويحيى، وبشر) عن سفيان الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه كعب بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
.
⦗ص: 78⦘
(2)
.
- سماه عبد الله بن كعب ولم يشك.
- قال أَبو محمد الدَّارِمي: الخامة: الضعيف.
• وأخرجه مسلم 8/ 136 (7197) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا بشر بن السَّري، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرَّحمَن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(3)
.
- سماه عبد الرَّحمَن بن كعب ولم يشك.
(1)
اللفظ للدارمي.
(2)
اللفظ للبخاري.
(3)
المسند الجامع (11271)، وتحفة الأشراف (11133 و 11150)، وأطراف المسند (6991).
والحديث؛ أخرجه الروياني (1459)(1484)، والطبراني 19/ (183: 185)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9322)، والبغوي (1438).