المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌591 - معاوية بن الحكم السلمي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌520 - كعب بن عَمرو الأَنصاري، أَبو اليسر

- ‌521 - كعب بن عياض الأشعري

- ‌522 - كعب بن مالك الأَنصاري

- ‌523 - كعب بن مُرَّة البَهزي

- ‌524 - كلثوم بن حصين، أَبو رهم الغِفاري

- ‌525 - كلدة بن الحنبل الجُمحي

- ‌526 - كليب الجهني

- ‌527 - كناز بن الحصين

- ‌528 - كيسان بن جَرير المدني

- ‌529 - كيسان بن عبد الله بن طارق الشامي

- ‌ حرف اللام

- ‌530 - لبيبة الأَنصاري

- ‌531 - اللجلاج العامري

- ‌532 - لقيط بن عامر أَبو رَزين، العُقيلي

- ‌ حرف الميم

- ‌533 - ماعز، غير منسوب

- ‌534 - مالك بن التيهان

- ‌535 - مالك بن الحويرث الليثي

- ‌536 - مالك بن ربيعة

- ‌537 - مالك بن ربيعة

- ‌538 - مالك بن صعصعة الأَنصاري

- ‌539 - مالك بن عبادة، أَبو موسى الغافقي

- ‌540 - مالك بن عبد الله الخثعمي

- ‌541 - مالك بن عبد الله الخُزاعي

- ‌542 - مالك بن عتاهية التجيبي

- ‌543 - مالك بن نضلة الجشمي

- ‌544 - مالك بن هبيرة السَّكوني

- ‌545 - مالك بن يسار السَّكوني

- ‌546 - مجاشع بن مسعود السلمي

- ‌547 - مجاعة بن مرارة اليمامي

- ‌548 - مجمع بن جارية الأَنصاري

- ‌549 - مجمع بن يزيد بن جارية الأَنصاري

- ‌550 - محجن بن الأدرع الأسلمي

- ‌551 - محجن بن أبي محجن الديلي

- ‌552 - محرش الكعبي الخُزاعي

- ‌553 - محمد بن حاطب الجُمحي

- ‌554 - محمد بن صفوان الأَنصاري

- ‌555 - محمد بن صيفي الأَنصاري

- ‌556 - محمد بن طلحة بن عُبيد الله التيمي

- ‌557 - محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي

- ‌558 - محمد بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي

- ‌559 - محمد بن مَسلَمة الأَنصاري

- ‌560 - محمود بن لَبيد الأَنصاري

- ‌561 - مُحَيِّصَة بن مسعود الأَنصاري

- ‌562 - مخارق بن سليم الشيباني

- ‌563 - مخمر بن معاوية النميري

- ‌564 - مخنف بن سليم الغامدي

- ‌565 - مخول بن يزيد البَهزي

- ‌566 - مَرثد بن ظبيان السدوسي

- ‌567 - مَرثد بن أبي مَرثد الغنوي

- ‌568 - مرحب، أو أَبو مرحب

- ‌569 - مرداس بن مالك الأسلمي

- ‌570 - مرة بن عَمرو بن حبيب الفهري

- ‌571 - مرة بن وهب الثقفي

- ‌572 - مزيدة بن جابر العبدي، ثم العصري

- ‌573 - المستورد بن شداد الفهري

- ‌574 - مسعود بن الأسود القرشي

- ‌575 - مسعود بن هبيرة مولى فروة الأسلمي

- ‌576 - مسلم بن الحارث التميمي

- ‌577 - مسلم بن عبد الله الأزدي

- ‌578 - مسلم بن عُبيد الله القرشي

- ‌579 - مسلم القرشي، أَبو رائطة

- ‌580 - مَسلَمة بن مُخَلَّد(1)الأَنصاري الزرقي(2)

- ‌581 - المسور بن مخرمة الزُّهْري

- ‌582 - المسور بن يزيد، الأسدي المالكي

- ‌583 - المُسَيب بن حزن المخزومي

- ‌584 - المطلب بن أبي وداعة السهمي

- ‌585 - مطيع بن الأسود العدوي

- ‌586 - معاذ بن أَنس الجهني

- ‌587 - معاذ بن جبل الأَنصاري

- ‌588 - معاذ ابن عفراء الأَنصاري

- ‌589 - معاوية بن جاهمة السلمي

- ‌590 - معاوية بن حديج التجيبي

- ‌591 - معاوية بن الحكم السلمي

- ‌592 - معاوية بن حيدة القشيري

- ‌593 - معاوية بن أبي سفيان الأُمَوي

الفصل: ‌591 - معاوية بن الحكم السلمي

‌591 - معاوية بن الحكم السلمي

(1)

11086 -

عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: فعطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ قال: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يصمتوني، لكني سكت، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، بأبي هو وأمي، ما شتمني، ولا كهرني، ولا ضربني، فقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس هذا، إنما هي التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: يا رسول الله، إنا قوم حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، ومنا رجال يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم.

قلت: ومنا رجال يتطيرون؟ قال: ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم.

قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك.

قال: وبينما جارية لي ترعى غنيمات لي، في قبل أحد والجوانية، فاطلعت عليها اطلاعة، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بني آدم، يأسف كما يأسفون، لكني صككتها صكة، قال: فعظم ذلك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ألا أعتقها؟ قال: ابعث إليها، قال: فأرسل إليها، فجاء بها، فقال: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة»

(2)

.

- وفي رواية: «بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فقال: فحدقني القوم بأبصارهم، فقلت: واثكلاه، ما لكم تنظرون إلي؟ قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يسكتوني، قلت: ما لكم تسكتونني؟ لكني سكت، قال: فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي

⦗ص: 544⦘

هو وأمي، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله، ما ضربني ولا كهرني ولا سبني، ولكن قال: إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح، والتكبير، وتلاوة القرآن»

(3)

.

(1)

قال البخاري: معاوية بن الحكم، السلمي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 328.

(2)

اللفظ لأحمد (24172: 24174).

(3)

اللفظ للدارمي (1623).

ص: 543

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التكبير، والتسبيح، والتحميد، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، جارية لي صككتها صكة، فعظم ذلك علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أفلا أعتقها؟ قال: ائتني بها، قال: فجئت بها، فقال: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ومنا رجال يخطون، قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك»

(3)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، منا رجال يتطيرون، قال: ذاك شيء تجدونه في أنفسكم فلا يصدنكم، قال: قلت: ومنا رجال يأتون الكهان، قال: فلا تأتوهم، قال: قلت: ومنا رجال يخطون، قال: خط نبي، فمن وافق علمه علم»

(4)

.

أخرجه عبد الرزاق (19501) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (8104) و 7/ 391 (23990) و 11/ 19 (30979) مفرقا، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن حجاج بن أبي عثمان. و «أحمد» 5/ 447 (24163 و 24164 و 24165) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني الحجاج بن أبي عثمان. وفي 5/ 448 (24168 و 24169 و 24170) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (24171) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. وفي (24172 و 24173 و 24174) قال: حدثنا يحيى بن سعيد،

⦗ص: 545⦘

عن حجاج الصواف. و «الدَّارِمي» (1623) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (1624) قال: أخبرنا صدقة، قال: أخبرنا ابن عُلَية، ويحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف.

(1)

اللفظ للبخاري في «جزء القراءة» (86).

(2)

اللفظ لأبي داود (3282).

(3)

اللفظ لأبي داود (3909).

(4)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 544

و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (202) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، قال: حدثنا أَبو حفص التنيسي، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي «القراءة خلف الإمام» (86) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبان. وفي (87) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج الصواف. و «مسلم» 2/ 70 (1136) قال: حدثنا أَبو جعفر، محمد بن الصباح، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وتقاربا في لفظ الحديث، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حجاج الصواف. وفي 2/ 71 (1137) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي 7/ 35 (5873) قال: وحدثنا محمد بن الصباح، وأَبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا إسماعيل، وهو ابن عُلَية، عن حجاج الصواف (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأوزاعي. و «أَبو داود» (930) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، المَعنَى، عن حجاج الصواف. وفي (3282 و 3909) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن الحجاج الصواف. و «النَّسَائي» 3/ 14، وفي «الكبرى» (561 و 1142) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي «الكبرى» (8535) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة» (859) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا الحجاج، وهو الصواف (ح) وحدثنا أَبو هاشم، زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثني الحجاج بن أبي عثمان (ح) وحدثنا محمد بن هشام

(1)

، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني الحجاج (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، عن الأوزاعي (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا بشر، يعني ابن بكر، عن الأوزاعي (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثناه مبشر، يعني ابن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي.

(1)

تصحف في المطبوع من «إتحاف المهرة» لابن حجر (16785)، وعنه طبعة الميمان، إلى:«مُؤَمَّل بن هشام» ، وفي النسخة الخطية، لصحيح ابن خزيمة، الورقة (98/ ب)، ومخطوطتي إتحاف المهرة، كما ذكر محقق الكتاب، وطبعة الأعظمي الثالثة، وطبعة اللحام:«محمد بن هشام» .

ص: 545

و «ابن حِبَّان» (165) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا

⦗ص: 546⦘

محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أَبي عَدي، عن حجاج الصواف. وفي (2247) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (2248) قال: أخبرنا ابن خزيمة، وأَبو خليفة، قالا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا الحجاج الصواف.

خمستهم (مَعمَر بن راشد، والحجاج بن أبي عثمان الصواف، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وعبد الرَّحمَن الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، فذكره

(1)

.

- قلنا: صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع عند أحمد (24171 و 24172)، والبخاري في «جزء القراءة» (86)، و «خلق أفعال العباد» ، والنَّسَائي (8535)، ورواية الأوزاعي، عنه، عند ابن خزيمة، وابن حبان (2247).

• أَخرجه مالك

(2)

(2251). والنَّسَائي في «الكبرى» (7708) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم. وفي (11401) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.

كلاهما (قتيبة، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن هلال بن أُسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، أنه قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن جارية لي كانت ترعى غنما لي، فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم، فسألتها عنها، فقالت: أكلها الذئب، فأسفت عليها، وكنت من بني آدم، فلطمت وجهها، وعلي رقبة، أفأعتقها؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فقالت: في السماء، فقال: من أنا؟ فقالت: أنت رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتقها»

(3)

.

(1)

المسند الجامع (11592)، وتحفة الأشراف (11378)، وأطراف المسند (7232).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1201)، وابن الجارود (212)، وأَبو عَوانة (1727 و 1728)، والطبراني 19/ (937: 948)، والبيهقي 2/ 249 و 250 و 360 و 8/ 138 و 10/ 57.

(2)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (2730)، وسويد بن سعيد (425)، وورد في «مسند الموطأ» (737).

(3)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

ص: 545

ـ كذا يقول مالك: «عمر بن الحكم» ، وفي رواية يحيى بن أبي كثير:«معاوية بن الحكم» كما سبق

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (3577) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، قال:

«عطس رجل في الصلاة، فقال له أعرابي إلى جنبه: رحمك الله، قال الأعرابي: فنظر إلي القوم، فقلت: واثكلاه، ما بالهم ينظرون إلي، فضربوا بأكفهم على أفخاذهم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته دعاني، فقال الأعرابي: بأبي وأمي، ما رأيت معلما قط خيرًا منه والله، فقال: والله، ما كهرني ولا شتمني، فقال: إن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو تسبيح، وتكبير، وتهليل، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، «مُرسَل» .

• وأخرجه عبد الرزاق (16815) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء؛

«أن رجلا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفي، يعني غزيرة، في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل، فصك وجه جاريته، فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وافية، قد هم أن يجعلها إياها حين صكها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائتني بها، فسألها النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، وأن محمدا عبد الله ورسوله؟ قالت: نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق، أو أمسك» .

قلت: أثبت هذا؟ قال: نعم، وزعموا، وحدثنيه أَبو الزبير: فولدت بعد ذلك في قريش. «مُرسَل» .

• وأخرجه عبد الرزاق (16816) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، قال:

«صك رجل جارية له، فجاء بها النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره في عتقها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أين ربك؟ فأشارت إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت

⦗ص: 548⦘

رسول الله، قال: أحسبه أيضا ذكر البعث بعد الموت، والجنة، والنار، ثم قال: أعتقها فإنها مؤمنة». «مُرسَل» .

(1)

أخرجه البيهقي 7/ 387 و 10/ 57، والبغوي (2365).

ص: 547

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه عطاء بن يسار، واختُلِف عنه؛

فرواه هلال بن أبي ميمونة، وهو هلال بن علي، وهو هلال بن أُسامة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم.

حدث به عنه كذلك يحيى بن أبي كثير، وفليح بن سليمان، وأُسامة بن زيد الليثي، وأتى بلفظ أغرب فيه وهو قوله: قلت: يا رسول الله إني رجل لجوج أحلف على اليمين ثم أندم عليها، فما المخرج منها؟ قال: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فأت الذي هو خير، وكفر عن يمينك.

ورواه مالك بن أنس، عن هلال، ووهم فيه، رحمه الله، فقال: عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم، وذلك مما يعتد به على مالك في الوهم.

ورواه الضحاك بن عثمان، عن شيخ له من أهل المدينة، سماه حبيب بن سلمة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم.

ورواه توبة العنبري، عن عطاء بن يسار، واختُلِف عنه؛

فقال سعيد بن زيد: عن توبة العنبري، عن عطاء، قال: حدثني صاحب الجارية نفسه.

ورواه أَبو بشر جعفر بن إياس، عن توبة العنبري، واختُلِف عنه؛

فرواه أَبو عَوانة، عن أبي بشر، عن توبة، عن عطاء بن يسار، مُرسلًا.

وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن رجل لم يحضر الشيخ اسمه، عن عطاء بن يسار مرسلا أيضا.

ورواه الأعمش، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن عطاء بن يسار، عن رجل من الأنصار، ولم يذكر فيه توبة.

والصحيح حديث يحيى بن أبي كثير، وفليح بن سليمان، عن هلال بن أبي ميمونة.

⦗ص: 549⦘

ورواه الزُّهْري، عن أبي سلمة، عن معاوية بن الحكم، حديث الكهان، وحديث الطيرة، دون حديث الصلاة، وهو الصحيح عن الزُّهْري. «العلل» (1228).

ص: 548

11087 -

عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال:

«لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قيل لي: إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله، فقل: يرحمك الله، قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إذ عطس رجل، فحمد الله، فقلت: يرحمك الله، رافعا بها صوتي، فرماني الناس بأبصارهم، حتى احتملني ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر؟! قال: فسبحوا، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم؟ قيل: هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك، فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما الصلاة لقراءة القرآن، ولذكر الله، ولحاجة المرء إلى ربه، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك»

(2)

.

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (560)، وفي «جزء القراءة خلف الإمام» (85) قال: حدثني يحيى بن صالح. و «أَبو داود» (931) قال: حدثنا محمد بن يونس النَّسَائي، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو.

كلاهما (يحيى بن صالح، وعبد الملك بن عَمرو) عن فُليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ للبخاري.

(3)

المسند الجامع (11593)، وتحفة الأشراف (11379).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 2/ 249.

ص: 549

11088 -

عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، أن معاوية بن الحكم السلمي، وكان صحابيا، قال:

«قلت: يا رسول الله، أرأيت أمورا كنا نفعلها في الجاهلية، كنا نتطير؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدنكم، فقلت: وكنا نأتي الكهان؟ قال: ولا تأتوا الكهان»

(1)

.

- وفي رواية: «عن معاوية بن الحكم؛ أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، منا رجال يتطيرون؟ قال: ذاك شيء تجدونه في أنفسكم، فلا يصدنكم، قالوا: ومنا رجال يأتون الكهان؟ قال: فلا تأتوا كاهنا»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (19500) عن مَعمَر. و «أحمد» 3/ 443 (15748) و 5/ 449 (24175) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 5/ 447 (24166) قال: حدثنا هاشم، عن ابن أبي ذِئب. وفي (24167) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 5/ 449 (24176) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. و «مسلم» 7/ 35 (5871) قال: حدثني أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (5872) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثني حجين، يعني ابن المثنى، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: أخبرنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا مالك.

ستتهم (مَعمَر بن راشد، وعُقيل بن خالد، وابن أبي ذِئب، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، ومالك بن أنس) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24167).

(2)

اللفظ لأحمد (24176).

(3)

المسند الجامع (11594)، وتحفة الأشراف (11378)، وأطراف المسند (7232).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1200)، والطبراني 19/ (933: 935)، والبيهقي 8/ 138.

ص: 550