الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على المعلم الأول - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -.
أما بعد
…
هذا كتاب حوى جملة نافعة من أخبار المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، أثناء تعليمه لأمته أمر دينهم وما يستقيم به أمرهم، ولقد رأيت خلال ممارستي للتعليم ومطالعتي لسنن المصطفى صلوات الله وسلامه عليه أن هناك كمًّا هائلًا من الأقوال والأفعال النبوية تفيد المدرس بالدرجة الأولى، فاستعنت بالله في جمع ما ييسره لي الباري جل وعلا.
ثم أنني لم أحط - خلال جمعي وبحثي - بكل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أمر التربية والتعليم، ولكن حسبي أني قد جمعت ما إذا وقف الناظر عليه رأى ما يبهج قلبه ويكفيه ويشفيه - بإذن الله -. ولقد تطرق بعض العلماء قديماً إلى هذا أو قريباً منه، كابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، وابن مفلح في الآداب الشرعية، والغزالي في إحياء علوم الدين، وغيرهم ولكنهم لم يقصروا كتبهم وبحوثهم على أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله في التربية والتعليم بلك كانوا يحشدون أقوال الصحابة والتابعين والعلماء الأجلاء وغيرهم، وهم أيضاً رحمهم الله كانوا يتوسعون في ذلك فيدخلون في كتبهم هذه كل ما يتعلق بالعلم والتعليم، كما يتبين للناظر في كتبهم. ولعلك بعد أن تطالع كتابنا هذا يتبين لك ما قلناه آنفاً.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن هناك رسائل وبحوثاً معاصرة قيمة ومفيدة، وهي قريبة من هذا المسلك الذي اتخذته في عمل هذه الرسالة.
فعسى الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن ينفعنا وينفع المسلمين به. والله الموفق، ولا حول لنا ولا قوة إلا به. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. والحمد لله رب العالمين.
كتبه: فؤاد الشلهوب
الرياض: ص. ب 8810
الرمز البريدي: 11492