الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإذا صحّ أن الشعر المنسوب إلى حسّان بن ثابت الذي افتخر فيه بانتسابه إلى "هود بن عابر"، وبأن قومه وهم من "قحطان" منهم، هو لهذا الشاعر حقا، يكون لدينا أول دليل يثبت أن هذا الانتساب كان معروفًا عند ظهور الإسلام1. وأن أهل "يثرب"، وهم من الأوس والخزرج، وهم من قحطان في عُرف النَّسّابين، كانوا قد انتسبوا إليه قبل الإسلام. أخذوا ذلك من اليهود النازلين بينهم، الذين كانوا يحاولون التقرب إلى أهل يثرب، للعيش معهم عيشة طيبة. فأشاعوا بين الناس أن "عابرا"، وهو جدّ العبرانيين، ووالد ولدين هما "فالغ" و"يقطان" كان جدّهم وجدّ أهل يثرب، لأن أصلهم من يقطان، وأن علاقتهم لذلك بهم هي علاقة أبناء عمّ بأبناء عمّ. ولما نزل الوحي بخبر "هود"، وتفاخر المكّيّون على أهل يثرب الإسلام، استعار أهل يثرب "هودا"، وصيّروه "قحطانًا"، أو ابنًا له، وانتسبوا إليه، ليظهروا بذلك أنهم كانوا أيضا من نسل نبي، وأن نبوءة قديمة كانت فيهم، وقد كان "حسان بن ثابت" من المتعصبين للأزد قوم أهل يثرب، والأزد من قحطان، وكان من المتباهين بيمن وقحطان.
1 "أبونا نبي الله هود بن عامر"، وسأتكلم عن ذلك في موضع آخر من هذا الكتاب وعندي أنه متحول، وأنه حمل عليه.
لقمان:
ومن قبائل عاد قبيلة كان فيها "لقمان" الذي ورد ذكره في القرآن الكريم وفي الشعر الجاهلي وفي القصص1. وقد ضُرب به المثل بطول العمر، فعُدّ في طليعة المُعَمّّرين2، وعدّه "أبو حاتم السجستاني" ثاني المُعَمّّرين في العالم بعد
1 سورة لقمان، تفسير الطبري "21/ 39""القاهرة 1321هـ"، قال صريم بن معشر بن ذهل المعروف بت "أفنون":
لو أنني كنت مع عاد ومن أرم
…
ربيت فيهم ولقمان ومن جدن
المفضليات "ص525"، ديوان النابغة مع شرحه للبطليوسي "ص75".
نمين فلا له في سوق رأس
…
إلى لقمان في سوق مقام
البيان والتبيين "1/ 23".
2 Enc، Vol.، 3، P. 35، Goldziher، Abhandlungen zur arabischen Philologle، S. 2، Leiden، 1899، Rene Basset، Loqman Paris، 1890، Wensinck، P. 365
الخضر1. وقد كان عرب الجاهلية يعرفون قصص "لقمان"، وكانوا يصفونه بالحكمة. وقد وُصف في القرآن الكريم بهذه الصفة: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} 2. ولهذا السبب عُرف بين الناس وفي الكتب بـ "لقمان الحكيم". وذُكر عنه أنه كان "حكيمًا عالمًا بعلم الأبدان والأزمان"3 وأنه طلب من الله أن يُعَمَّر طويلا فأعطاه طلبه: وعُمّر عمر سبعة أنسر، وذكر الأخباريون أن آخر نسر أدركه، وهلك بهلاكه اسمه "لبد". قالوا وإليه يشير "النابغة"
بقوله:
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا
…
أخنى عليها الذي أخنى على لبد4
وقد أكثرت العرب في صفة طول عمر النسر، وضربت به الأمثال. وبلبد، وبصحة بدن الغراب. وذكروا في ذلك شعرًا، منه ما نسب إلى "الخارجي" في طول عمر "معاذ بن مسلم بن رجاء"، مولي القعقاع بن حكيم:
يا نسر لقمان، كم نعيش، كم
…
تلبس ثوب الحياة يا لُبَدُ؟
قد أصبحت دار حمْيَر خربت
…
وأنت فيها كأنك الوتد
تسأل غربانها إذا حَجَلت
…
كيف يكون الصداع والرمد5؟
ويذكر أهل الأخبار أن "لقمان" قد عرف لذلك بـ "لقمان النسور"، لأنه عَمّر عمر سبعة نسور6. وذكر بعض أهل الأخبار أنه عَمّر مائة وخمسين سنة، وأنه لما مات قبر بحضرموت، أو بالحجر من مكة7. وهو عمر لا يتناسب مع ما يذكره أهل الأخبار من طوله، ومن أنه يعادل عمر سبعة نسور. أما
1 أبو حاتم السجستاني: كتاب المعمرين "طبعة كولدتزيهر"، "ص2"،
Goldziher، Abhandlungen، 2، S. 2، Enc، vol. 3، P. 35
2 سورة لقمان 31، آية 12.
3 منتخبات "ص 95 فما بعدها".
4 الفاخر "ص68"، الطبري "1/ 223"، "دار المعارف"، عيون الأخبار "4/ 95"، نهاية الأرب "13/ 60 وما بعدها"، أبو الفداء، المختصر "1/ 21 وما بعدها"، "دار الكتب اللبنانية"، الكامل، لابن الأثير، "1/ 49 وما بعدها".
5 مروج الذهب "2/ 92 وما بعدها"، طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد".
6 نهاية الأرب "13/ 60 وما بعدها".
7 الكامل، لابن الأثير: 1/ 49 وما بعدها".
"السجستاني"، فجعل عمره خمسمائة سنة وستين. وهو عدد أخذ من عمر النسور المذكورة؛ إذ عاش كل نسر ثمانين عامًا، والعدد المذكور هو مجموعة عمر تلك النسور السبعة. غير أن من الأخباريين من أعطاه عمرًا قدّره بثلاثة آلاف وخمسمائة سنة1. وهو عمر يؤهله ولا شك لأن يكون في عِدَاد المُعَمَّرين.
وقد ورد اسم لقمان على أنه اسم خمّار في شعر منسوب للنابغة حيث يقول:
كأن مشعشًعا من خمر بصرى
…
نمته البخت مشدود الخيام
حملن قلاله من بين رأس
…
إلى لقمان في سوق مقام2
وجعلوا للقمان نسبًا هو "لقمان بن عاد"3، وصيّروه "لقمان بن ناحور بن تارخ"، وهو "آزر" أبو "إبراهيم"4. وقال بعضهم: بل هو ابن أخت "أيوب"، أو ابن خالته، وجعله آخرون من حمير، فقالوا له:"لقمان الحميري"5، وصيّره آخرون قاضيًا من قضاة "بني إسرائيل"6. وقد اشتهر عند المسلمين بالقضاء، ويظهر أن هذا السبب هو الذي جعل الواقدي يقول: إنه كان قاضيا في بني إسرائيل. ولم يفطن الأخباريون إلى هذه الأخبار المتناقضة التي تخالف روياتهم في عاد، وأنها من أمم العرب البائدة، إلا إذا جعلناه من الطائرين على قوم عاد الداخلين فيهم، فهو غريب بين قوم عاد.
ويظهر من روايات أهل الأخبار، أن الأخباريين كانوا يرون وجود لقمان آخر، هو غير لقمان عاد. فقد زعموا أنه كان في عهد "داود" لقمان، عُرف بـ "لقمان الحكيم". وقد نسبه بعضهم على هذا النحو:"لقمان بن عنقاد"، وقد زعم "المسعودي"، أنه كان نوبيًّا، وأنه كان مولى للقين بن جسر، ولد على عشر سنين من ملك داود، وكان عبدًا صالحًا، منّ الله عليه بالحكمة، ولم يزل باقيًا في الأرض مظهرًا للحكمة في هذا العالم إلى
1 المعمرون "ص4" طبعة عبد المنعم عامر"؟
2 البكري، معجم "3/ 1161".
3 منتخبات "ص95 فما بعدها"، نهاية الأرب "13/ 60"، البيان والتبيين "3/ 174".
4 قصص الأنبياء، للثعالبي، "ص205".
5 منتخبات "ص95 فما بعدها".
6 قصص الأنبياء "ص205".
أيام يونس بن متّى حين أرسل إلى أرض نينوى في بلاد الموصل1.
وهنالك من فرَّق بين "لقمان بن عاد" وبين "لقمان" المذكور في القرآن، قال الجاحظ:"وكانت العرب تعظِّم شأن لقمان بن عاد الأكبر والأصغر، ولقيم بن لقمان في النباهة والقدر وفي العلم والحكم، في اللسان وفي الحلم، وهذان غير لقمان الحكيم المذكور في القرآن على ما يقوله المفسّرون"2. وقد أورد الجاحظ جملة أبيات للنمر بن تولب في لقمان ولقيم3.
وقد ذكر الجاحظ أنه كانت للقمان أخت محمقة؛ تلد أولادًا حمقى، فذهبت إلى زوجة لقمان، وطلبت منها أن تنام في فراشها حتى يتصل بها لقمان، فتلد منه ولدًا كيِّسًا على شاكلته، فوقع عليها فأحبلها ب"لقيم" الذي أشرت إليه؛ فهو ابن لقمان إذن من أخته. وقد أورد الجاحظ في ذلك شعرًا جاء به على لسان الشاعر المذكور، أي:"النمر بن تولب"، زعم أنه نظمه في هذه القصة4، وزعم الجاحظ أيضا أن لقمان قتل ابنته "صُحرا" أخت "لقيم"، وذلك أنه كان قد تزوّج عدة نساء كلّهن خنّه في أنفسهنّ، فلما قتل أخراهنّ ونزل من الجبل، كان أول من تلقاه "صُحرا" ابنته فوثب عليها فقتلها، وقال:"وأنت أيضا امرأة". وكان قد ابتلي بأخته على نحو ما ذكرت، فاستاء من النساء. وضربت العرب في ذلك المثل يقتل لقمان ابنته صُحرا، وقد أشير إلى ذلك في شعر لـ "خفاف بن ندبة"5.
وقد أشير إلى "حي لقمان" في شعر لأبي الطحان القيني6، كما أشير إليه
1 أبو الفداء: المختصر "1/ 21 ما بعدها"، مروج الذهب "1/ 57 وما بعدها"، منتخبات "ص95 وما بعدها"، ابن كثير، البداية "2/ 26"، "مطبعة السعادة"، تفسير ابن كثير "3/ 443 وما بعدها"، تفسير البيضاوي "7/ 134 وما بعدها"، البلدان "3/ 609"، تفسير الفخر الرازي "7/ 71"، تفسير الطبري "21/ 67"، الحيوان، للجاحظ "1/ 21".
2 البيان والتبيين "1/ 136".
3 البيان والتبيين "1/ 136"، "1/ 161""القاهرة 1934م"، نهاية الأرب "13/ 61".
4 البيان والتبيين "1/ 161"
5 الحيوان "1/ 21" طبعة الحلبي".
6
أمست بنو القين أفراقًا موزعة
…
كأنهم من بقايا حي لقمان
البيان والتبيين "1/ 164".
في شعر ينسب إلى "لبيد بن ربيعة الجعفري"1. وفي شعر للفرزدق2، وفي شعر لبنت وثيمة بن عثمان ترثي به أباها3.
وأضافوا إلى "لقمان" أمثالًا كثيرة نسبت إليه في الإسلام، ولم تكن معروفة في الجاهلية4. ونسب إليه بعض الأخباريين الميل إلى إنشاء المدن والبناء، وضربوا به أيضا المثل في كثرة الأكل، فقالوا: "آكل من لقمان"5.
وزعم "وهبة بن منبّه" أنه قرأ من حكمة "لقمان" نحوًا من عشرة آلاف باب6، وزعم الرواة أن عرب الجاهلية كانت عندهم "مجلة لقمان"، وفيها الحكمة والعلم والأمثلة7، وأن جماعة منهم كانوا قد قرءوها وامتلكوها، ذكروا من جملتهم "سُوَيْد بن الصامت". وقد رووا أنه كان يقرأها، وأنه أخبر الرسول بها لما قدم عليه8. وقد جمع الناس، فيما بعد، حكمته وأمثاله والقصص المروي عنه، ويشبه ما نسب إليه المنسوب إلى "أيسوب" aesop صاحب الأساطير والحِكَم والأمثال الموضعة على لسان الحيوانات عند اليونان9.
وبالغوا في حكمته وفي علمه حتى زعم أنه كان يدرك من الأشياء ما يعجز عن إدراكه الإنسان السويّ10. وضرب المثل في أيساره، وعظم أمره، حتى قيل "أيسار لقمان"، كالذي ورد في شعر "طرفة".
وورد في الأخبار: "إذا شرف الأيسار، وعظم أمرهم قيل: هم أيسار لقمان. يعنون لقمان بن عاد". واستشهدوا على ذلك ببيت طرفة:
وهم أيسارُ لقمانٍ، إذا
…
أغلت الشتوةُ أبداء الجُزُر11
1
وأخْلفَ قسّا ليتَنِي ولو أنَّنِي
…
وأعْيَا على لُقمانَ حُكْم التدبُّرِ
البيان والتبيين "1/ 161".
2 البيان والتبيين "1/ 161".
3 البيان والتبيين "1/ 161".
4 اللسان "16/ 20 وما بعدها"، enc،، vol، 3،p،، 35.
5 مجمع الأمثال، للميداني "1/ 98".
6 المعارف "ص25".
7 Sprenger، Das Leben und die Lehre des mohammed، Bd، I، S. 93.
8 أمثال لقمان الحكيم، "طبعة ديرنبورغ"، لندن "1850".
9 Sprenger، Das Leben. I، S. 93.
10 المعاني الكبير "3/ 1193".
11 المعاني الكبير "3/ 1152".
وقد زعم أن "زرقاء اليمامة"، التي اشتهرت بحدة بصرها وقوة رؤيتها حتى إنها كانت ترى من مسيرة ثلاثة أيام، كانت امرأة من بنات لقمان بن عاد، وكانت ملكة اليمامة واليمامة اسمها، فسميت الأرض باسمها. وقد زعم أن النابغة الذبياني أشار إليها في شعره1.
وقد ورد في بعض الأشعار "لقمان بن عاد". إذ جاء:
تراه يطوف الآفاق حرصًا
…
ليأكل رأس لقمان بن عاد
وهناك أمثلة عديدة ينسبها الرواة إلى "إحدى حظيات لقمان"، ووردت على لسانها وعلى لسان لقمان وعلى لسان فتى اسمه عمرو2.
وقد زعم بعض أهل الأخبار أن لقمان بن عاد، هو الذي بنى سد مأرب، وأن مأرب اسم قبيلة من عاد وقد سمّي باسمها هذا الموضع3
لم يبقَ بعد هلاك عاد الأولى، على رأي أهل الأخبار إلا هود ونفر ممن آمن به والوفد الذي سار إلى مكة للاستقاء، وفيهم لقمان وكان من أكابر العاديين. فأنشأ هؤلاء عادا الثانية، وخالف لقمان "الخلجان" ملك عاد الأولى، الذي خالف هودًا، فهلك. وخاف العاديون انحباس المطر والجفاف، فارتحلوا إلى أرض سبأ، وبنى لقمان سدّ "العرم" قرب مأرب، وبقيت عاد الثانية قائمة، إلى أن تغلبت عليها قبائل قحطان، ثم انقرضت وبادت4.
ويذكر أهل الأخبار أن عادا لما رأوا انحباس المطر عنهم، أرسلوا وفدًا، بلغ سبعين رجلا في قول بعض الرواة، إلى مكة يستسقون، وكان أصحابها هم العمالقة يومئذ، ورئيسهم "معاوية بن بكر"، فأكرمهم وأضافهم، وأقاموا عنده شهرًا. يشربون الخمر وتغنيهم "الجرادتان" وهما قينتان لمعاوية بن بكر، وفي الوفد المذكور لقمان. ونسوا أنفسهم هناك، ولم يفطنوا لما جاءوا إليه،
1
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت
…
إلى حمام سراع وارد الثّمد
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا
…
إلى حمامتنا أو نصفها فقد
شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك، "1/ 290""طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد"، القاهرة 1962م.
2 الأمثال، للميداني "1/ 37"، القاهرة 1352هـ.
3 البكري، معجم "3/ 1171""لجنة التأليف والترجمة والنشر".
4 الطبري "1/ 221 وما بعدها".
إلا بعد أن ذكرتهم "الجرادتان" بما جاءوا به إليها، فاستسقوا، فأرسل الله عليهم ريحًا عاتية، أهلكت عادا في ديارها1، ودمرت كل شيء، فهلكت، ولم يبقَ من عاد إلا مَن كان خارج أرضهم بمكة، وهم من "آل لقيم بن هزّال بن هزيل بن هزيلة ابنة بكر"، فهم عاد الآخرة، ومن كان من نسلهم الذين بقوا من عاد2.
وقد ذكر المؤرخون وأصحاب الأخبار أن "عادا" تعبدوا لأصنام ثلاثة، يقال لأحدها: صداء، وللآخر صمود، وللثالث الهباء3. ولم نعثر على أسماء هذه الأصنام حتى الآن في الكتابات.
وكان هلاك "عاد" واندثارهم بسبب انحباس المطر عنهم سنين ثلاثا، أعقبه هبوب رياح عاتية شديدة استمرت {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} 4 فهلك الناس واقتلعتهم الرياح وصارت ترميهم من شدتها، {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} 5 {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} 6 وخلت ديارهم منهم، وصارت أماكنهم أثرًا.
ويجمع أهل الأخبار على أن هلاك عاد، إنما كان بفعل عوارض طبيعية نزلت بهم فأهلكتهم، وهي على اختلاف رواياتهم في وصفها وفي شرحها، انحباس الأمطار عنهم، وهبوب رياح شديدة عاتية عليهم. وقد تحدث المفسرون عنها لورود ذكرها في القرآن الكريم7. وروي أن النبي أشار إلى أن هلالكهم وهلاك ثمود كان بالصواعق، والصواعق من العوارض الطبيعية بالطبع8.
ويرجع قسط من أخبار "عاد" إلى الجاهليين، فهو من القصص الشعبي القديم الموروث عنهم، ويعود قسط آخر منه إلى الإسلاميين، وهو القسط الذي
1 سورة الأحقاف 24، آية 25.
2 الطبري "1/ 218 فما بعدها"، الفاخر"ص68".
3 الطبري "1/ 216""دار المعارف"، قصص الأنبياء "ص 39"، نهاية الأرب "13/ 51"، الأصنام "110 وما بعدها، "تحقيق أحمد زكي باشا"، مروج الذهب "2/ 61" "طبعة دار الرجاء".
4 سورة الحاقة، آية 7، الطبرية" 1/ 225 فما بعدها".
5 سورة القمر، آية20.
6 الحاقة، آية 7.
7 ابن كثير، البداية "1/ 120 وما بعدها"، تفسير الرازي "39/ 43"، "القاهرة 1938م"، "8/ 9"، تأريخ ابن عساكر "1/ 14".
8 العقد الفريد "2/ 36".