الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَنَابُزٌ
التَّعْرِيفُ:
1 -
التَّنَابُزُ: لُغَةً التَّدَاعِي بِالأَْلْقَابِ، وَهُوَ يَكْثُرُ فِيمَا كَانَ ذَمًّا، وَأَصْلُهُ النَّبَزُ، وَهُوَ اللَّقَبُ، وَالْمَصْدَرُ النَّبْزُ (1) . قَال تَعَالَى:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَْلْقَابِ} (2)
وَلَا يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلَاحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، وَلَكِنْ خُصَّ بِمَا يَكْرَهُهُ الشَّخْصُ مِنَ الأَْلْقَابِ (3) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ -
السُّخْرِيَةُ:
2 -
السُّخْرِيَةُ الْهُزْءُ يُقَال: سَخِرَ مِنْهُ وَبِهِ إِذَا هَزِئَ بِهِ. فَالسُّخْرِيَةُ أَعَمُّ؛ لأَِنَّهَا تَكُونُ بِالتَّنَابُزِ وَغَيْرِهِ (4) .
(1) النهاية لابن الأثير 5 / 8 - دار الفكر، ومفردات القرآن، ولسان العرب، والمعجم الوسيط مادة:" نبز ".
(2)
سورة الحجرات / 11.
(3)
) روح المعاني 26 / 154 - المنيرية، القرطبي 16 / 328 - دار الكتب، الطبري 16 / 132 - الحلبي.
(4)
المفردات، واللسان، والمعجم الوسيط، والمصباح المنير مادة:" سخر ".
ب -
الْغِيبَةُ:
3 -
الْغِيبَةُ فِي اللُّغَةِ: اسْمٌ مِنِ اغْتَابَ اغْتِيَابًا، إِذَا ذَكَرَ أَخَاهُ الْغَائِبَ بِمَا يَكْرَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَهِيَ فِيهِ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَهُوَ بُهْتَانٌ. كَمَا فِي الْحَدِيثِ الْمَعْرُوفِ (1) .
وَالْغِيبَةُ اصْطِلَاحًا: أَنْ تَذْكُرَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، فَالتَّنَابُزُ أَخَصُّ؛ لأَِنَّهُ لَا يَكُونُ إِلَاّ فِي اللَّقَبِ، وَأَمَّا الْغِيبَةُ فَتَكُونُ بِاللَّقَبِ وَغَيْرِهِ (2) .
ج -
التَّعْرِيضُ:
4 -
التَّعْرِيضُ: هُوَ مَا يَفْهَمُ بِهِ السَّامِعُ مُرَادَ الْمُتَكَلِّمِ مِنْ غَيْرِ تَصْرِيحٍ، فَالتَّنَابُزُ لَا يَكُونُ إِلَاّ صَرِيحًا بِخِلَافِ التَّعْرِيضِ.
حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:
5 -
اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَحْرِيمِ تَلْقِيبِ الإِْنْسَانِ بِمَا يَكْرَهُ، سَوَاءٌ كَانَ صِفَةً لَهُ أَوْ لأَِبِيهِ أَوْ لأُِمِّهِ أَوْ غَيْرِهِمَا (3) ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَْلْقَابِ} (4)
(1) نص الحديث: " قال رسول الله: " أتدرون ما الغيبة "؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " ذكرك أخاك بما يكره ". أخرجه مسلم (4 / 2001) ط الحلبي من حديث أبي هريرة.
(2)
المراجع السابقة، والتعريفات للجرجاني.
(3)
الطبري 26 / 132 الحلبي، والجصاص 3 / 404 - دار الكتاب العربي، والكشاف 4 / 369 - دار الكتاب العربي، والقرطبي 16 / 328، وروح المعاني 26 / 154، والإحياء 3 / 146 الحلبي، وفتح الباري 10 / 469 - السلفية، والزواجر 2 / 4 - الحلبي.
(4)
سورة الحجرات / 11.