المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب خلق الجنة والنار - الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي - جـ ٤

[التوربشتي]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الفتن

- ‌ باب الملاحم

- ‌ باب أشراط الساعة

- ‌ باب العلامات بين يدي الساعة

- ‌ باب نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

- ‌ باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته

- ‌ باب لا تقوم الساعة إلى على الشرار

- ‌ باب النفخ في الصور

- ‌ باب الحشر

- ‌ باب الحساب

- ‌ باب الحوض

- ‌ باب صفة الجنة

- ‌ باب رؤية الله سبحانه

- ‌ باب صفة النار وأهلها

- ‌ باب خلق الجنة والنار

- ‌ باب بدء الخلق

- ‌ باب: فضائل سيد المرسلين

- ‌ باب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته

- ‌ باب: ما ذكر من أخلاقه وشمائله

- ‌ باب: المبعث وبدء الوحي

- ‌ باب علامات النبوة

- ‌ الفصل الذي في المعراج

- ‌ الفصل الذي في المعجزات

- ‌ باب الكرامات

- ‌ مناقب قريش وذكر القبائل

- ‌ باب مناقب الصحابة

- ‌ باب مناقب أبي بكر- رضي الله عنه

- ‌ مناقب عمر- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب الشيخين- رضي الله عنهما

- ‌ باب مناقب عثمان- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب علي- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب العشرة

- ‌ باب مناقب أهل البيت

- ‌ باب مناقب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته

- ‌ باب جامع المناقب

- ‌ باب ذكر اليمن والشام

- ‌ باب ثواب هذه الأمة

الفصل: ‌ باب خلق الجنة والنار

غيره، وأراد بالرصاصة القطعة من الرصاص، وأشار إلى مثل الجمجمة تبيناً لحجمها وتنبيهاً على تدور شكلها بين مدى قعر جهنم بأبلغ ما يمكن من البيان، وذلك أنه ضرب المثل بالرصاص الذي هو من الجواهر الرزينة، والجوهر كلما كان أتم رزانة كان أسرع هبوطاً إلى مستقره، لاسيما إذا انضم إلى رزانته كبر جرمه ثم قدره على الشكل الكروي فإنه أقوى انحداراً، وأبلغ مروراً في الجو.

ومن‌

‌ باب خلق الجنة والنار

(من الصحاح)

[4291]

قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه: (حتى يضع الله رجله يقول: قط قط).

قد أشرنا غير مرة إلى [194/ب] سبيل الفئة المتنزهة عن الإقدام على تأويل أمثال هذه الأحاديث مع براءتهم عن الشبه التي لا تسلم معها العقائد، ومع بيان صحة مقاصدهم في ذلك، فأما أهل العلم بوجوه كلام العرب السالكون منهم مسلك التأويل فإنهم يقولوا كل شيء قدمته فهو قدم كما يقال لكل شيء قبضته قبض. ومنه قوله تعالى:{وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} أي: ما قدموه من الأعمال الصالحات، فيحتمل أن يكون المراد من القدم من قدمهم الله تعالى للنار من أهلها، فتمتلئ منهم جهنم مستوفاة بهم عدة أهلها، ويؤول الرجل على نحو من ذلك، وقالوا: أراد به استيفاء عدد استوجبوا دخول النار.

قالوا: والرجل وإن كان اسما خاصاً لجماعة الجراد، فإن استعمالها في جماعة الناس على طريق الاستعارة غير خارج عن مذاهب العرب في القول المستعار.

ص: 1229