المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته - الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي - جـ ٤

[التوربشتي]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الفتن

- ‌ باب الملاحم

- ‌ باب أشراط الساعة

- ‌ باب العلامات بين يدي الساعة

- ‌ باب نزول عيسى ابن مريم عليه السلام

- ‌ باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته

- ‌ باب لا تقوم الساعة إلى على الشرار

- ‌ باب النفخ في الصور

- ‌ باب الحشر

- ‌ باب الحساب

- ‌ باب الحوض

- ‌ باب صفة الجنة

- ‌ باب رؤية الله سبحانه

- ‌ باب صفة النار وأهلها

- ‌ باب خلق الجنة والنار

- ‌ باب بدء الخلق

- ‌ باب: فضائل سيد المرسلين

- ‌ باب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته

- ‌ باب: ما ذكر من أخلاقه وشمائله

- ‌ باب: المبعث وبدء الوحي

- ‌ باب علامات النبوة

- ‌ الفصل الذي في المعراج

- ‌ الفصل الذي في المعجزات

- ‌ باب الكرامات

- ‌ مناقب قريش وذكر القبائل

- ‌ باب مناقب الصحابة

- ‌ باب مناقب أبي بكر- رضي الله عنه

- ‌ مناقب عمر- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب الشيخين- رضي الله عنهما

- ‌ باب مناقب عثمان- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب علي- رضي الله عنه

- ‌ باب مناقب العشرة

- ‌ باب مناقب أهل البيت

- ‌ باب مناقب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته

- ‌ باب جامع المناقب

- ‌ باب ذكر اليمن والشام

- ‌ باب ثواب هذه الأمة

الفصل: ‌ باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته

قلت: لم تزل السجدة الواحدة في الحقيقة كذلك، وإنما أراد بذلك أن الناس يرغبون في أمر الله، ويزهدون عن الدنيا، حتى تكون الجدة الواحدة أحب إليهم من الدنيا وما فيها.

ومن‌

‌ باب قرب الساعة وأن من مات فقد قامت قيامته

(ومن الصحاح)

] 4136 [حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة

) الحديث.

الإعراب الذي يعتمد عليه من طريق الرواية] 183/ب [هو الرفع، والنصب فيه ماغ، وتكون الواو بمعنى مع، ولم تبلغنا فيه رواية، وتأويله قد نقل عن قتادة بن دعامة وهو الراوي عن أنس، وهو قريب مما في حديث المستورد ابن شداد (فسبقتها).

ويحتمل وجها آخر وهو: أن يكون المراد منه ارتباط دعوته بالساعة، لا تفترق أحدهما عن الأخرى، كما أن السبابة لا تفترق عن الوسطى، ولا يوجد بينهما ما ليس منهما.

ص: 1180

[4139]

ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها: (حتى تقوم عليكم ساعتكم).

الساعة جزء من أجزاء الزمان، ويعبر بها عن القيمة.

وقد ورد في كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أقسام ثلاثة: الساعة الكبرى. وهي بعث الناس للجزاء.

والساعة الوسطى: وهي انقراض القرن الواحد بالموت. والساعة الصغرى وهي موت الإنسان.

والمراد منها ها هنا. الساعة الوسطى.

(ومن الحسان)

] 4140 [حديث المستورد ابن شداد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بعثت في نفس الساعة).

نفس بالتحريك لا غير. اراد به قربها، أي حين تنفست، وتنفسها ظهور أشراطها. وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم أول أشراطها.

وقد ذكرنا فيما مضى في قوله: (أول أشراط الساعة نار) أنه أراد بذلك الأشراط المتتابعة الخارقة للعادات، المنبئة عن اقتراب قيامها.

ص: 1181

وقد ذكر عن بعضهم أنه قال: (بعثت في نفس الساعة) أي: في وقت أحس تنفسها وقربها كما تحس بنفس الإنسان إذا قربت منه.

وهذا الوجه أيضا راجع إلى المعنى الذي ذكرناه في رواية (بعثت في نسيم الساعة) قيل في تفسيره أي: في ضعف هبوبها وأول أشراطها ونسيم أول هبوب الرياح.

وقيل: بعثت في ذوي الأرواح الذين خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، فكأنه قال: في آخر النشء من بني آدم.

قلت: ذهب هذا القائل في النسيم إلى أنها جمع نسمة وهي النفس، وكل دابة فيها روح فهي نسمة.

ولو ذهب في النسمة إلى التي هي بمعنى النفس بالتحريك لكان أشبه بمشاكلتها الرواية الأخرى: (بعثت في نفس الساعة)، والنسمة كما أنها وردت في كلامهم بمعنى النفس فقد وردت أيضا بمعنى النفس، والله أعلم.

ص: 1182