الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مثل: سرير وسرر، والأجناد المجندة بالشام لاسيما أهل الثغور والنازلين في المروج من شأنهم أن تتخذ كل رفقة لنفسها غديرا تستنقع فيه الماء للشرب والتطهر وسقى الدواب، فوصاهم بالسقي مما يختص بهم، وترك المزاحمة فيما سواه، والتغلب؛ لئلا يكون سببا للاختلاف وتهييج للاختلاف وتهييج الفتنة.
وفي سائر نسخ المصابيح: (فإن الله قد توكل لي بالشام) والصواب: قد تكفل لي، وهو سهو، إما في أصل الكتاب، أو من بعض رواة الحديث، فنقل على ما وجد. والمعنى: أن الله ضمن لي حفظها وحفظ أهلها القائمين بأمر الله، على ما في الحديث.
ومن
باب ثواب هذه الأمة
(من الصحاح)
[4778]
حديث أنس- رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) أي: من لو حلف على الشيء متأليا على الله لصدق يمينه، ولقد مر بيانه بالشواهد المسفرة.
[4779]
ومنه: حديث أبي أمامة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله .. الحديث) الأمة القائمة بأمر الله، وإن اختلف فيها، فإن المعتد به من الأقاويل أنها الفئة المرابطة بثغور الشام، نضر الله بهم وجه الإسلام، لما في بعض طرق هذا الحديث:(وهم بالشام) وفي بعضها: (حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال) وفي بعضها: (قيل: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: ببيت المقدس).
فإن قيل: فما وجه هذا الحديث وما في معناه الأحاديث التي وردت في الشام، وقد عاثت الذئاب في القطيع، وعبرت الجنود العاتية عن الفرات، وأناخت على ما وراءه من البلاد كمنبج وسروج وحلب وما حولها؟
قلنا: إنه اراد بقوله: (لا يضرهم) كل الضرر، وقد أضر الكفار يوم أحد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيره، ولما كانت العاقبة للتقوى، لم يعد ذلك ضررا عليهم، مع أن الفئة الموعودة لهم بالنصر هم الجيوش الغازية بها، ولم يصبهم- بحمد الله إلى اليوم- غضاضة ولا هوان، بل كانت لهم النصرة، وعلى عدوهم الدبرة، وأما ما أصيب ومن أصيب من أفتاء الشام وسكانها، فإنها اليسير بالنسبة إلى ما سلم منها. والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بذلك معظمها ومعظم جنودها.
ومما يؤيد ذلك ما روينا من مسند أبي هريرة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبوا دمشق وما حولها، وعلى أبواب بيت المقدس وما حولها، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق، حتى تقوم الساعة) وهذا الحديث يفصل ما أجمل في غيره من أحاديث الشام، مع احتمال أن تكون تلك البلاد [343] لم تعد يومئذ من جملة الشام، وكانت منضمة إلى ما في أيدي الروم. أو كانت من أرض الشام بها عبرة، ومما يدل على صحة ما ذكره أهل النقل وعلماء العربية أن الشام كانت خمسة أجناد: جند بحمص، وجند بقنسرين، وجند بدمشق، وجند بفلسطين، وجند بالأردن، وهي أعلى الشام من الأرض المقدسة، والله أعلم.
(ومن الحسان)
[4781]
حديث أنس- رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل أمتي مثل المطر
…
الحديث) لا محمل لهذا الحديث على التردد في فضل الأول على الآخر، فإن القرن الأول هم المفضلون على سائر القرون، من غير مثنوية، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وفي الرابع اشتباه من قيل الراوي. وإنما المراد منه: نفعهم في بث الشريعة والذب عن الحقيقة، والمطر ينبت الزرع في الأول، ثم يربيه عند استوائه على سوقه في الآخر، فلا يدرى أنفعه في الأول أجدى أم في الآخر، فكذلك هذه الأمة، أقام الدين منهم الأولون، ومهد قواعدها الآخرون.
وفيه إشارة إلى أن آخر هذه الأمة يعود في الخير والصلاح في آخر الأمر إلى ما كان النمط الأول، على ما ورد في الأحاديث عند خروج المهدي ونزول عيسي بن مريم- عليه الصلاة والسلام بخلاف الأمم السالفة، فإنهم انقرضوا على تبديل من الدين، وتحريف من الكتاب {فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون} أعاذنا الله من سوء السيرة، وقبح الأحدوثة.
هذا آخر ما تكفلت بشرحه من الكتاب، وتصديت لكشفه من فصل الخطاب، وتوخيت بيانه ببسط المقال في حل عقدة الإشكال مما تلفقته من أفواه الرجال، والتقطته من مصنفات أئمة الإسلام، وأعنت عليه من طريق الفهم وسبيل الإلهام، وهذا هو القدح المعلى، والقسط الأجزل في فتح الغلق عن جوامع الكلم التي هي درر الغيب ودور الوحي، تبرزت عن حجال الجلالة، وتماطرت في حريم الرسالة، جل موردها عن وصمة الجهالة، كما عز مصدرها عن سمة الإحالة، فهو الكلام الذي لم تكلمه فرطه، والحديث الذي لم يحدث به سقطة، طلع عن المطلع الذي عصم عن هبوة الهوى، ونبع عن المنبع الذي قدس عن القذر والقذى {وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحي} . فهذا هو الكلام الذي يحق أن يشرح فيعقل، والحديث الذي يجيب أن ينقل فيقبل:
تلك المكارم، لا قعبان من لبن .... شيبا بماء، فعادا بعد أبوالا
ولقد وفيت لإخواني بما وعدتهم، بعد أن عالجته وعد المتلمس، ومارسته كؤود المطلب، فتصدعت الشوامخ، وتصعدت الشواهق، حتى تركت ما كان صعب المرتقى وعلا المنحدر كالكثيب الأهيل، والطريق الملحوب بالعراء، فأوضحت ما أشكل، وفتحت منه ما استغلق. وإني وإن لم أكن لأشق غبار قوم أحرزوا فلج النصال، وجروا إلى [344] أبعد الغايات ولم يكن بي غنى عن [أخذ أسمائهم ونبيل آثارهم فتقدمت فيه بمصاص] القول ولبابه وأودعته من المعاني الغريبة التي ألقيت في حدثي، والوجوه العويصة التي وقعت في نفسي، ما لا يهى عراه ولا ينقض قواه، ولا يتزلزل بنيانه، ولا يخلخل أركانه، ثم إني لم أتخذ فيه درسا خفيا، ولا طريقا معورا، بل سلكت سبيلا بين الأعلام، واضح المنهج، كل ذلك بفضل الله ورحمته على عبد لم ير غير الكتاب مطلبا ومعتمدا، ولم يعرف سوى السنة مذهبا ومعتقدا، فهداه إلى ما هداه إليه، وأعانه على ما أعانه عليه. [وأزل] نعمه في ذلك من وراء الآمال، ومع هذا فلقد أسأرت في الأحاديث المشروحة للآخرين، كما أسأر لي فيها الأولون؛ لأن كلام النبوة سبيل لا يدفع، وبحر لا ينزف، ولا آمن فيما أوردته عن عثرة قلم، وكبوة الذهن، وهفوة الحفظ، وغفلة القلب، فأحرج على من عثر ينزف، ولا آمن فيما أوردته عن عثرة قلم، وكبوة الذهن، وهفوة الحفظ، وغفلة القلب، فأحرج على من عثر على شيء من ذلك أن يفتق رونقه، ويرقع خرقه، ويضم نشره. وإن وجد فيه مما عزوته إلى نفسي في كتاب غيري، فلا يسلكن به مسلك التقول والانتحال، ونعوذ بالله من الخيانة، فإنها بئست البطانة، وليعده من باب توارد الخواطر، ولقد استبهم على وجه قوله صلى الله عليه وسلم:(بنت لبون أنثي) ففتشت منه بطون الدفاتر، وفاوضت فيه من صادفته بصدد الفهم من أهل العلم، فلم أصدر عن تلك الموارد ببلة، ثم إن الله- تعالى- ألهمني فيه وجه الصواب، على ما قررته في باب الزكاة من الكتاب، وبعد برهة من الدهر، كنت أتصفح كتابا لبعض علماء المغرب، فوجدته قد سبقني بالقول فيه عن نفسه أو عن غيره على شاكلة ما جئت به، ولو اطلع مطلع على القولين، لقضى على بالانتحال، وأنا أستجير بالله أن أكون خفيف العنان، قلق الوضين، يكذب شاهدي غائبي، ويخالف سريرتي علانيتي، وإذ قد علمت وتحققت بالعون والتيسير من قبل الله في إنشاء هذا الكتاب، وسميته بالميسر، ولئن صدق الأمل، واستأخر الأجل، فأنا متطلع وراء ذلك إلى الإتيان بمثله في بيان كتاب الله العزيز، ويا بعد ما يمنيني طول الأمل ويرجينى فيه نفسي، من حب الحياة، وأني لي بهذا، وقد آن تكون القريحة مكدودة، وحان أن تصير الوديعة مردودة، ويا للمنايا على الحوايا، والشيخ قد خيم بمعترك المنايا، فإن أدركت أمنيتي قبل أن تدركني منيتي؛ فهي الغاية التي ليس دونها منزع لمنية، ولا متجاوز لأمل، وإن كانت الأخرى، فلست بأول من طمع في غير مطمع:
متى إن يكن حقا، تكن أصدق المنى .... وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا
هذا، ونحن نعود في المختتم إلى ما بدأنا به في [345] المفتتح، فنقول:
الحمد لله الذي لم يفتتح بأفضل من حمده الخطاب، ولم يختتم بأحمد من ذكره كتاب، حمدا تطير إليه النفوس العلوية وتطرب منه العقول القدسية، ويستمع له الكرام البررة، وتصعد به الملاك السفرة، فينتهي مسموعه إلى الملأ الأعلى، ويستوى مرفوعه إلى سدرة المنتهى، ثم الصلاة على من بدا منه البدايات، وانتهى إليه النهايات، ومهد له الصواب، وسخر له الخطاب، وفتح به المعاني المكنونة، وختم به الألفاظ المصون، فله جمال هذا الأمر، وذكره، وسناؤه وبهجته وذخره، محمد المكرم وجهه بجوامع الكلمات، المنوه باسمه في ملكوت السموات، رحمة الله المهداة للأمم سلفها وخلفها، النازل من آل إبراهيم في ذراها وذروتها وبنت شرفها، وعلى آله وعترته، وأزواجه وذريته، وعلى سائر المكرمين بصحبته، ثم إني أقول واقفا موقف الأسير، متدرعا لبسة البائس الفقير، بعد أن اعتاص على الأمر، وأحاطت بى الآفات، وضاق على السبيل، وبليت بنفس يملكني هواها، بعد أن ضعفت قواها، وانتكثت مرائرها، وتضعضت دعائمها، وهأنا أناجيك بلسان الضراعة، بعد أن أضاق الذنب ذرعى، وأقض الفترة في مضجعي، وهد الشيب ركني، وآلم قلبي ما ألم بى، مستمدا من بحر جودك، ومستطما أشايب رحمتك، يا من يعلم دفائن الصدور، ومخبآت النفوس، يا من يسمع حنين الأرواح وأنين القلوب، يا من له الخلق والأمر، يا من بيده الحل والعقد، يا من ينعش المذنب من سقطته، يا من يشيل العبد عن صرعته، يا من يميط الشر والأذى، يا من يمسح الجفون عن القذى، يا من معروفه غير وعر على طلابه، يا من أعطى فأحسن، يا من أسدى فأجزل، يا من أجدى فأفضل، بلغ السيل الزبي، واتسع الخرق على الراقع، فتقبل توبتي، واغسل حوبتي، وارحم شيبتي، ولا تسألني عما جنيت، ولا تفضحني فيما ادعيت، وإذا انقضت الأنفاس المعدودة، وأحاط بى اليوم الموعود، فلا تضيع من حقق الرجاء في كونه مفنيا عمره ببابك، وأدرك بتنفيس الكربة وإرخاء الخناق من أنفق أنفاسه في تلاوة كتابك، وإذا ضمني البيت المظلم، والمنزل الوحش، وفارقني الخل والخدين، ونسيني المصاحب والقرين، فأفض شآبيب رحمتك، وأرسل عزالى مغفرتك على الأشلاء المتمزقة، والأجزاء المتفرقة، ولا تضحني عن ظلم يوم يبعثون، ولا تخلني من صنعك يوم يعرضون، وارحم أبوي اللذين آوياني، ولطفا بي، وعطفا على، وسهرا في، وآثراني على أنفسهما، وأشفقا على في حياتهما، ونظرا [346] إلى بعد وفاتهما، وقوما أودى وأصلحا [عوجي]، وأدباني فيك ودعواني إليك، وأعاذني بك أن أربع غير مربع، أو أفزع إلى غير مفزع، ولم تزل ترجف بي بوادرهما خشية أن
أشب خليع العذار، مرفوض الرباط، ملفوظ اللجام، اللهم فاجزهما عني خير ما جزيت والدا عن ولده، وآنس وحشتهما، وارحم غربتهما، وكما رفعتني ببركة دعائهما عن حضيض الهوان، فأعد عليهما دعائي بالرحمة والرضوان. واجز عنا أئمة الإسلام وأعلام الطريقة خيرا، لاسيما من علمنا وأدبنا ونصحنا فيك، وهدانا إليك، وأخلفنا في أولادنا وذرياتنا، فاسلك بهم الصراط المستقيم، وأرهم سبيل المتقين، واجعلهم من عبادك الصالحين وعن نشأ منهم-عياذا بك- من يرغب عن الكتاب والسنة، ويتبع غير سبيل المؤمنين، فأنا أبرأ إليك من خلالته، وأتقرب إليك بعداونه، وأشهدك اللهم، أني سلم لمن سالمته، حرب لمن حاربته. اللهم إنك تعلم أن ما أضمره قلبي أكثر مما أظهره لساني. اللهم، واهد أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى البيضاء النقية، التي بها، وثبتهم عليها، ووفقهم لانتهاج سبل الرشاد، وانصر الذابين عن حقيقة الإسلام القائمين بأمرك دون حوزته وحماه، ولا تجعلهم نهزة للطالب، وفرصة للمحارب، وارفع ألوية الهدى، ونكس بنود الضلال، وأيقظنا وسائر إخواننا عن سنتنا، ونبهنا عن رقدتنا، ولا تدعنا غائب الشخص نائم القلب، ذاهب العقل، إنك أنت المنعم المنان.
قال المصنف- رحمه الله وقع الفراغ من إنشاء هذا الكتاب في آخر جزء من آخر النهار من يوم الجمعة السادس من صفر ستين وستمائة، والحمد لله رب العالمين، وصلوات الله على سيد المرسلين محمد وعلى آله. هذا آخر كلامه، وأنا أقول: وقع الفراغ من كتابته بعد العصر من يوم الإثنين السادس والعشرين لشعبان المكرم بمكة المشرفة [المبركة] برباط ربيع، على يد مالكه يوسف بن محمد المالكي [البارساى] سنة 811 هـ وهذه النسخة سادس نسخة كتبتها من هذا التأليف، رحم الله مصنفه، وغفر لمالكه ولوالديه وللمسلمين أجمعين، ولله الحمد والمنة وأسأله التوفيق.
الحمد لله رب العالمين
بعث شارح هذا الكتاب- تغمده الله برحمته- بأجزاء من هذا الشرح إلى الإمام مجد الدين إسماعيل، بعد أن كتب على ظاهرها:
بعثت إلى بحر العلوم بضاعة .... من العلم مزجاة، أوان كسادها
ولا شك أن ينفى العوار بفضله
…
فلا يطعمن ذو نيرب في فسادها
فأجابه الإمام مجد الدين إسماعيل- سقى الله ثراه:
جمعت إمام الحق فيها فرائدا .... يفوز بها الطلاب عند ارتيادها
فليس يرى من كان العلم راسخا .... سوى الذهب الإبريز حين انتقادها
جزاك إله خير جزائه .... ووفقت في إتمامها لسدادها
وقال الإمام عز الدين المراغي، لما وقف على هذا الشرح، وما كتب عليه مجد الدين.
قرأت قريض الحبر في مدح شرحكم .... فرائد أصل العلم بعد شرادها
وما قد كشفتم من حقائق حكمة
…
عسير على الأفهام بعض انتقادها
لعمري، لقد أثني وبالغ في الثنا .... فوقفت في إتمامها لسدادها
ولكنه لا يستطيع حقيقة
…
وكل بليغ حسن بعض استدادها
أنرت مصابيح الهدى لجماعة
…
فضاء سبيل الشرع حان انسدادها
فأحييت علما كان يذهب ضائعا
…
فأعطيت جمع الخلق سول مرادها
وقال المولى الأعظم سلطان العلماء تاج الدين تغمده الله برحمته:
كتاب يسمى (بالميسر) شعلة .... أضاء طريق الحق نور اتقادها
مشاعل في شرح المصابيح أوقدت
…
يشق ظلام الريب نارها زنادها
أبان أحاديث المصابيح كلها .... وجوه معانيها، وصدق سنادها
وألفاظه السحر الحلال وإنها .... موارد إلهام لفرط سدادها
يشابه من آثار حسن بيانها
…
تباشير إصباح بياض سوادها
تكاد معانيها خلال حروفها
…
بأنوارها تمحو سواد مدادها
كلام يضاهى السلسبيل ممهد .... قواعد في الإسلام بعد انهدادها
ولغيره:
شرح المصابيح مشكاة المصابيح
…
منه تشعشع أضواء المصابيح
فيه على الفكر أبواب مغلقة .... لكنما شرحه خير المفاتيح
يا روح الله في الفردوس شارحه
…
وجاد تربته صوب المجاديح
فقد تشمر عن ساق المجد له .... وخلص الفكر عن كد التباريح