الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيه: (إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين): الأخشبان: جبلان يضافان مرة إلى مكة ومرة إلى منى، وهما واحد، ويسميان الأخشبان، ومن قائل إن الأخشبين هما اللذان تحت العقبة بمنى فوق المسجد.
ومن
باب علامات النبوة
(من الصحاح)
[4429]
قول أنس- رضي الله عنه في حديثه: (ثم لأمه وأعاده).
تقول: لأمت الجرح والصدع: إذا شددته فالتأم يريد: أنه سواه وأصلحه.
وفيه: (وهو منتقع اللون) يقال: انتقع لونه: إذا تغير من حزن أو فزع، وكذلك امتقع [303] وبالميم أجود، وهذا الحديث وأمثاله مما يجب فيه التسليم ولا يتعرض له تأويل من طريق المجاز والاتساع إذ لا ضرورة في ذلك؛ إذ هو خبر صادق مصدوق عن قدرة القادر.
[4436]
ومنه حديث أبي هريرة- رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ليفتتن عصابة من المسلمين كنز آل
كسرى الذي في الأبيض) يريد به القصر الأبيض الذي كان بالمدائن وكانوا يسمونه: سفيد كوشك. وسمعت بعض أصحاب الحديث بهمدان يقول: القصر الأبيض الذي في الحديث هو حصن دارا الذي بهمدان، ويقال له: شهر شاك، ولم أجد لقوله سنادا من الرواية المعتد بها.
[4438]
ومنه حديث أنس- رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان
…
الحديث. قد ذكرنا وجه الدخول عليها في حديث أختها أم سليم.
وفيه: (يركبون ثبج هذا البحر) ثبج كل شيء: وسطه، وثبج الرمل: معظمه.
[4439]
ومنه حديث ابن عباس- رضي الله عنهما (أن ضمادا قدم مكة)
…
الحديث. هو ضماد الأزدي، وكان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، ومن أصحاب الحديث من يقول: ضماد أو ضمام بن ثعلبة؛ وليس بشيء، فإن الذي اختلف في اسمه فقيل: ضماد أو ضمام بن ثعلبة هو السعدي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الأزدي فإنه ضماد بلا مثنوية.