الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناكير عن أبي هريرة، وإلحاق لفظ المنكر به من تزيدات بعض أهل المعرفة بالحديث؛ لأن المؤلف لو كان يعلم أنه منكر لم يكن ليتعرض له، وقد التزم الإعراض عن ذكر ما كان منكرا في عنوان الكتاب.
ومن
باب مناقب الصحابة
(من الصحاح)
[4556]
حديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) نصف الشيء والنصيف أيضا مكيال وهو دون المد. والضمير في (نصيفه) راجع إلى أحدهم [322] لا إلى المد، والمعنى أن أحدكم لا يدرك بإنفاق مثل أحد ذهبا من الفضيلة ما أدركه أحدهم بإنفاق مد من الطعام أو نصيف منه.
[4559]
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمران بن حصين- رضي الله عنه (ثم إن بعدهم قوما يشهدون ولا يستشهدون). في أكثر نسخ المصابيح: (ثم إن بعدكم)؛ وليس بسديدا؛ وإنما الصواب: بعدهم.
وفيه: (ويظهر فيهم السمن): كنى به عن الغفلة وقلة الاهتمام بأمر الدين؛ فإن الغالب على ذوي السمانة أن لا يهتموا بارتياض النقوس؛ بل معظمه همهم تناول الحظوظ، والتفرغ للدعة والنوم.