الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته: توفي سنة اثنين وتسعين -بتقديم المثناة- وسبعمائة- بتأخير الموحدة عن السين.
19 - أبو العباس أحمد بن سعيد القيجميسي
- بفتح القاف والجيم بينهما ياء ساكنة مثناة تحتية فميم مكسورة فياء ساكنة فسين بعدها ياء النسبة- المكناسي الورزيغي شهر بالحباك.
حاله: كان فقيها علامة متصوفا شاعرا فصيحا ظريفا آية من آيات الله في النيل والإدراك مع حظ وافر من الأدب (1)، وله ذوق في التصوف تولي الخطابة في المسجد الأعظم من بلده مكناسة الزيتون مدة، ثم خطب بجامع القرويين بعد العبدوسي، ثم عاد لمكناسة فخطب بها، ثم عاد إلى فاس وعزل هو عن الخطابة، والفقيه القوري عن الفتوي، والقاضي الجنياري عن خطته في يوم واحد، ثم طلب للإمامة بجامع الأندلس فأبي، وقال: إن كان عزلي لجرحة فلا يحل تقديمي، وإن كان عن غير جرحة فقبولي من قلة الهمة، أي لأن منصب الخطابة في القرويين أشرف من منصب الإمامة في الأندلس، وقبول الانتقال من الأعلى للأدون انحطاط في الهمة والله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها وهذا ظاهر. وكان يدرس بالمدرسة المتوكلية المعروفة بأبي عنان، كان يسكن بورزيغة من مكناسة الزيتون ومنها ارتحل لفاس.
مشيخته: كان تلمذ وهو صغير لسيدي سليمان الذي قال فيه ابن عباد: ما أعلم أحدًا في هذا الوقت أعلم منه بمواجيد القلوب، ولم يفارقه حتى توفي. وأخذ عن العلامة سيدي على بن يشو التلاجدوتي المكناسي، وعن الشيخ الأستاذ
19 - من مصادر ترجمته: التوشيح رقم 13 جذوة الاقتباس 1/ 127: درة الحجال 1/ 88، كفاية المحتاج 1/ 62، نيل الابتهاج رقم 118.
(1)
في المطبوع: "مع حفظ وافر في الأدب" والمثبت رواية القرافي في التوشيح.
ابن جابر الغساني المكناسي، والحافظ أبي القاسم التازغدوري، والحافظ المحدث أبي محمَّد العبدوسي وغيرهم.
تآليفه: منها نظم مسائل ابن جماعة في البيوع محررة بما وضع عليه الإِمام القباب في رجز عذب بليغ أجاد فيه غاية قال ابن غازي: قرأْته عليه وأصلح فيه بقراءتي أشياء وأجازنيه، وإنشاءاته وإفادته كثيرة.
الآخذون عنه: أخذ عنه الإمام ابن غاري حسبما أفصح بذلك عن نفسه في روضه، وحلاه بشيخنا الخطيب البليغ أبي العباس أحمد بن سعيد الغيجميسي هـ من خطه.
وفيه الغيجميسي (1) -بالغين المعجمة بعدها ياء ثم جيم فميم مكسورة مشبعة ثم سين فياء نسب- فانظر مع ما نقلناه صدر ترجمته في النسبة وفق ما صرح به السوداني في تكميليه وغيره، وكذا أخذ عنه من في طبقته.
شعره: من ذلك قوله:
حضرة (2) آس وجمع ناس
…
وصفوا راح فمن عذيري
راح لها في القلوب قدْمًا
…
محض سرور وفيض نور
من يد ساق وأي ساق
…
قدس في الحسن عن نظير
فأسكر القوم دون كاس
…
وكان سكري من المدير (3)
وقوله:
بُلِّغتَ آمالا ونلت مقاصدًا
…
وغدوت ترجي في الأنام وترهب
بهرتْ محاسنك الأنام فأصبحتْ
…
أخبار جودك عن سعود تُعرب
(1) الذي في المطبوع من الروض الهتون - ص 56: "الغفجميسىي".
(2)
في المطبوع: "خضرة" بالخاء المعجمة والمثبت رواية المكناسي في درة الحجال، وجذوة الاقتباس.
(3)
درة الحجال 1/ 89.