الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْأَنْطَاكِي الْمُقْرِئ كَانَ يُؤَدب أَوْلَاد الْوَزير ابْن حنزابة توفّي سنة تسع وَتِسْعين وثلاثمائة وَكَانَ يعرف بِأبي عَليّ النافعي
3 -
(الْحَافِظ قبيطة)
الْحسن بن سُلَيْمَان بن سَلام أَبُو عَليّ الْفَزارِيّ الْبَصْرِيّ الْحَافِظ الْمَعْرُوف بقبيطة بِضَم الْقَاف وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف سَاكِنة وطاء مُهْملَة مَفْتُوحَة أحد الْأَثْبَات وَثَّقَهُ ابْن يُونُس لِأَنَّهُ سكن مصر وَتُوفِّي فِي حُدُود السّبْعين والمائتين
3 -
(القَاضِي بهاء الدّين بن رَيَّان)
الْحسن بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن رَيَّان القَاضِي بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد نَاظر)
الْجَيْش ولد فِي شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة
وَسمع مَعَ وَالِده وأخيه من ابْن مشرف وست الوزراء وَحفظ الختمة وَصلى بهَا وَنقل بعض الْقرَاءَات وَقَرَأَ الحاجبية على الشَّيْخ علم الدّين طَلْحَة وَكتب على نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن بكتوت القرندلي وأتقن الأقلام السَّبْعَة
وَتوجه إِلَى الْحجاز سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَتَوَلَّى مشارفة الْجَيْش بحلب ثمَّ إِن وَالِده القَاضِي جمال الدّين نزل لَهُ عَن وَظِيفَة نَاظر الْجَيْش بحلب فِي أَيَّام الْأَمِير عَلَاء الدّين ألطنبغا الْحَاجِب وَلم يزل إِلَى أَن هرب الْأَمِير سيف الدّين طشتمر الساقي من حلب وَلما عَاد الْأَمِير عَلَاء الدّين الطنبغا الْحَاجِب من حلب إِلَى دمشق فِي نوبَة الفخري استصحب بهاء الدّين مَعَه إِلَى دمشق وَلما هرب ألطنبغا عَاد بهاء الدّين إِلَى حلب وَأقَام بهَا فَلَمَّا عَاد طشتمر من بِلَاد الرّوم نقم عَلَيْهِ ذَلِك ورسم عَلَيْهِ فِي قلعة حلب وَاسْتمرّ فِي الترسيم إِلَى أَن توجه طشتمر إِلَى مصر وباشر نِيَابَة مصر أول دولة الْملك النَّاصِر أَحْمد فقرر عَلَيْهِ مَا يحمل إِلَى بَيت المَال وَهُوَ مبلغ
خمسين ألف دِرْهَم فَصَبر بهاء الدّين لذَلِك ولجأ إِلَى الله تَعَالَى وَتوجه هُوَ ووالده فَمَا كَانَ إِلَّا عَن قَلِيل حَتَّى أمسك طشتمر وَكَانَ أَخُوهُ القَاضِي شرف الدّين حُسَيْن الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى قد توجه إِلَى مصر ليسعى لِأَخِيهِ فعوق بغزة وَمنع من الدُّخُول إِلَى مصر فَجَاءَهُ الْخَبَر وَهُوَ فِي غَزَّة فَقَالَ شرف الدّين حُسَيْن وأنشدني ذَلِك لنَفسِهِ من لَفظه من السَّرِيع
(طشتمر الساقي سرى ظلمه
…
إِلَى بني رَيَّان لَا عَن سبّ)
(فأرسلوا مِنْهُم سِهَام الدعا
…
عَلَيْهِ فِي جنح الدجى فَانْقَلَبَ)
(وَهَذِه عَادَتهم قطّ مَا
…
عاداهم الظَّالِم إِلَّا انعطب)
ثمَّ إِن بهاء الدّين اسْتمرّ فِي نظر الْجَيْش إِلَى أَن قدم الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغمش إِلَى نِيَابَة حلب فَأَحبهُ وَأَقْبل عَلَيْهِ وَلما رسم لَهُ بنيابة دمشق كتب فِي حَقه إِلَى السُّلْطَان بِأَن يكون نَاظر جَيش دمشق ثمَّ فتر عزمه عَن ذَلِك
فَلَمَّا جَاءَ الْأَمِير سيف الدّين طقمزتمر إِلَى حلب نَائِبا أحبه وَأَقْبل عَلَيْهِ وَلما حضر ألطنبغا المارداني إِلَى حلب أَقَامَ بهَا قَلِيلا وتنكر عَلَيْهِ ثمَّ إِنَّه أمْسكهُ وعزله من نظر جَيش حلب فسير إِلَيْهِ الْأَمِير سيف الدّين طقمزدمر يَطْلُبهُ مِنْهُ وَكَانَ ألطنبغا فِي تِلْكَ الْأَيَّام قد مرض)
مرض الْمَوْت الَّذِي فَارق فِيهِ الْحَيَاة فأفرج عَنهُ وجهزه إِلَى دمشق وَمَات ألطنبغا بعد ذَلِك بيومين وَحضر بهاء الدّين إِلَى دمشق فَأكْرمه الْأَمِير سيف الدّين طقمزدمر وَكتب لَهُ إِلَى السُّلْطَان يطْلب توقيعه بِنَظَر جَيش حلب كَمَا كَانَ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك وَحضر توقيعه وَتوجه بِهِ إِلَى حلب فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة قَليلَة وَحضر توقيع القَاضِي بدر الدّين بن الشهَاب مَحْمُود بِنَظَر الْجَيْش عوضا عَن القَاضِي بهاء الدّين ثمَّ قدم إِلَى دمشق فولاه الْأَمِير سيف الدّين طقزدمر نَائِب الشَّام فِي سنة خمس وَأَرْبَعين نظر الْوَقْف المنصوري وَنظر الْخَاص المرتجع فباشرهما قَلِيلا وَتوجه فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين إِلَى الْقَاهِرَة وَتَوَلَّى نظر جَيش حلب أَيْضا وَوصل إِلَيْهَا فَأَقَامَ بهَا شَهْرَيْن أَو دونهمَا ثمَّ عزل بدر الدّين بن الشهَاب مَحْمُود فِي أَيَّام الْكَامِل شعْبَان ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وباشر خَاص المرتجع عَن العربان وصحابة ديوَان الْحَرَمَيْنِ بِدِمَشْق وَأقَام كَذَلِك إِلَى أَن توجه إِلَى الْقَاهِرَة وَعَاد فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَقد رسم لَهُ بِأَن يكون فِي جملَة موقعي الدست الشريف بِدِمَشْق بالمعلوم الَّذِي كَانَ لَهُ على ديوَان الْحَرَمَيْنِ الشريفين
وَكنت قد وقفت على شيءٍ بِخَطِّهِ الْفَائِق الْمليح بصفد سنة تسع عشرَة وَسَبْعمائة فَكتبت إِلَيْهِ من الطَّوِيل
(وقفنا على مَا سطرته الأنامل
…
فَكَانَ لنا مِنْهُ عَن الرَّوْض شاغل)
(وأذهلنا عَن وشي صنعاء رقمه
…
وأهدت إِلَيْنَا السحر فِي الصُّحُف بابل)
(وَشَاهد طرفِي مِنْهُ نور خمائلٍ
…
تبدت عَلَيْهِ للشموس مخايل)