الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وَيحك يَا أيري أما تَسْتَحي
…
تخجلني مَا بَين جلاسي)
(تطلع من طوقي كَذَا عَامِدًا
…
تنكس الْعمة عَن راسي)
وَمن شعر أبي هِلَال قَوْله من الْكَامِل
(شوقي إِلَيْك وَإِن نأيت شَدِيد
…
شوقٌ عَليّ بِهِ الْإِلَه شَهِيد)
(طُوبَى لمن أَمْسَى يراك بِعَيْنِه
…
وتراه عَيْنك إِنَّه لسَعِيد)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(لَا يَغُرنكُمْ علو لئيم
…
فعلوٌ لَا يسْتَحق سفال)
(فارتفاع الغريق فِيهِ فضوحٌ
…
وعلو المصلوب فِيهِ نكال)
وَمن شعر أبي هِلَال العسكري قَوْله من الْبَسِيط
(مَا بَال نَفسك لَا تهوى سلامتها
…
وَأَنت فِي عرض الدُّنْيَا ترغبها)
(دارٌ إِذا جَاءَت الآمال تعمرها
…
جَاءَت مُقَدّمَة الْآجَال تخربها)
(أَرَاك تطلب دنيا لست تدركها
…
فَكيف تدْرك أُخْرَى لست تطلبها)
وَمِنْه من الْخَفِيف
(بركوب المقبحات جهارا
…
يفْسد الجاه والمروءة تخرب)
(فَاجْعَلْ الْجد بِالنَّهَارِ شعاراً
…
واله بِاللَّيْلِ مَا بدا لَك والعب)
(كم تسربلت من رِدَاء ظلامٍ
…
ضحك اللَّهْو مِنْهُ إِذْ هُوَ قطب)
(وَرَأَيْت الهموم بِاللَّيْلِ أدهى
…
وكذاك السرُور بِاللَّيْلِ أعذب)
)
قلت أحسن من هَذِه الْقطعَة مَا كتب بِهِ يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي إِلَى ابْنه الْفضل بن يحيى وَقد بلغه الانهماك على اللَّذَّات بِالنَّهَارِ وَهُوَ انصب نَهَارا لطلب الْعلَا
3 -
(الْأَمِير ابْن أبي حَصِينَة)
الْحسن بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار بن أبي حَصِينَة الْأَمِير أَبُو الْفَتْح السّلمِيّ المعري
توفّي رحمه الله سنة سِتّ أَو سبع وَخمسين وَأَرْبَعمِائَة بحلب ومولده قبل التسعين
مدح الْأَمِير أَسد الدولة أَبَا صَالح عَطِيَّة بن صَالح بن مرداس بقصيدة أَولهَا من الطَّوِيل
(سرى طيف هندٍ والمطي بِنَا تسري
…
فأخفى دجى ليلِي وَأبْدى سنا فجري)
مِنْهَا من الطَّوِيل
(خليلي فَكَأَنِّي من الْهم واركبا
…
فجاج الموامي الغبر فِي النوب الغبر)
(إِلَى ملك من عامرٍ لَو تمثلت
…
مناقبه أغنت عَن الأنجم الزهر)
(إِذا نَحن أثنينا عَلَيْهِ تلفتت
…
إِلَيْهِ المطايا مصغياتٍ إِلَى قتر)
(وَفَوق سَرِير الْملك من آل صَالح
…
فَتى وَلدته أمه لَيْلَة الْقدر)
(فَتى وَجهه أبهى من الْبَدْر منْظرًا
…
وأخلاقه أشهى من المَاء وَالْخمر)
مِنْهَا من الطَّوِيل
(أَبَا صَالح أَشْكُو إِلَيْك نوائباً
…
عرتني كَمَا يشكو النَّبَات إِلَى الْقطر)
(لتنظر نحوي نظرةً لَو نظرتها
…
إِلَى الصخر فجرت الْعُيُون من الصخر)
مِنْهَا من الطَّوِيل
(وَفِي الدَّار خَلْفي صبيةٌ قد تَركتهم
…
يطلون إطلال الْفِرَاخ من الوكر)
(جنيت على روحي بروحي جِنَايَة
…
فأثقلت ظَهْري بِالَّذِي خف من ظَهْري)
(فَهَب هبة يبْقى عَلَيْك ثناءها
…
بَقَاء النُّجُوم الطالعات الَّتِي تسري)
قَالَ أُسَامَة بن مُرشد بن عَليّ بن مُقلَّد بن نصر بن مُنقذ فَلَمَّا فرغ من إنشادها أحضر الْأَمِير أَسد الدولة القَاضِي وَالشُّهُود وَأشْهد على نَفسه بِتَمْلِيك ابْن أبي حَصِينَة ضيعتين من ملكه لَهما ارتفاعٌ كبيرٌ وَأَجَازَهُ وَأحسن إِلَيْهِ فأثرى وتمول
وَمن شعر ابْن أبي حَصِينَة من الطَّوِيل
(وَلما وقفنا للوداع وقلبها
…
وقلبي يبثان الصبابة والوجدا)
)
(بَكت لؤلؤا رطبا وفاضت مدامعي
…
عقيقاً فَصَارَ الْكل فِي نحرها عقدا)
وَمِنْه من الْكَامِل
(مَا بَال شمس الْحَيّ ذَات شماسٍ
…
لما رَأَتْ وضح المشيب براسي)
(يَا هَذِه لَو كنت جد شفيقةٍ
…
لرثيت لي مِمَّا أَبيت أقاسي)
(لَكِن فُؤَادك مثل فودك فاحمٌ
…
وكذاك قَلْبك مثل قَلْبك قَاس)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أما وَالَّذِي حج الملبون بَيته
…
فَمن ساجدٍ لله فِيهِ وَرَاكِع)
(لقد جرعتني كأس بينٍ مريرةً
…
من الْبعد سلمى بَين تِلْكَ الأجارع)
(وحلت بِأَكْنَافِ الغضا فَكَأَنَّمَا
…
حشت ناره بَين الحشا والأضالع)
وَلما امتدح أَبُو الْفَتْح بن أبي حَصِينَة نصر بن صالحٍ بحلب قَالَ لَهُ تمن فَقَالَ