الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت شعر متوسط وَأما هَذَا الْمَعْنى فَإِنَّهُ مقلوب فَإِن الْفَم هُوَ الَّذِي يرشف الرضاب فَانْقَلَبَ مَعَه كَمَا ترَاهُ
3 -
(ابْن بَشرَان الْوَاعِظ)
عبد الْملك بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بِشران بن مُحَمَّد بن بَشرَان بن مهْرَان مولى بني أُميَّة)
أَبُو الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ الْوَاعِظ مُسْند الْعرَاق
توفّي سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع ماية
3 -
(ابْن زهر الطَّبِيب)
عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مَرْوَان بن زهر أَبُو مَرْوَان الْإِيَادِي الإشبيلي كَانَ فَاضلا فِي صناعَة الطِّبّ خَبِيرا بأعمالها حاذقاً فِيهَا دخل القيروان ومصر وتطبب هُنَاكَ زَمَانا طَويلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الأندلس وَقصد دانية وَكَانَ ملكهَا ذَلِك الْوَقْت مُجَاهِد فَأكْرمه إِكْرَاما كثيرا وَأمن بالْمقَام عِنْده وحظي فِي أَيَّامه واشتهر بدانية وشاع ذكره فِي الأقطار
وَله فِي الطِّبّ أَشْيَاء مِنْهَا مَنعه من الْحمام واعتقاده فِيهِ أَنه يعفن الْأَجْسَام وَيفْسد تركيب الأمزجة وَهُوَ رَأْي خَالف فِيهِ الْأَوَائِل والأواخر ثمَّ إِنَّه انْتقل إِلَى إشبيلية وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي وَخلف أَمْوَالًا جزيلة من الرباع والضياع
3 -
(الدركادو المغربي)
عبد الْملك بن مُحَمَّد التَّمِيمِي الْمَعْرُوف بالدركادو قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شَاعِر غزل الشّعْر مطبوع موجز الْكَلَام سَافر إِلَى أوجه الْمعَانِي تفهم نَجوَاهُ من فحواه لَا يكَاد يحْسب شعره مَوْزُونا وَلَا القوافي مَشْهُورَة لسُهُولَة مخرجه وَقلة تكلفه وركوبه الأعاريض الْقصار وَرُبمَا قبض من عنانه فاشتدت شَكِيمَته وَلَا أعلم فِي عصرنا أحلى من طَرِيقَته انْتهى
قلت هُوَ أشبه النَّاس شعرًا فِي المتاخرين بالبهاء وَمن شعره
(كل يَوْم أَنا من حبك
…
فِي نوع جَدِيد)
(يغتدي صَعب شَدِيد
…
بِي إِلَى صَعب شَدِيد)
(ولعمر الله مَا قلبِي
…
بِالْقَلْبِ الجليد)
(وَالَّذِي ألْقى ويلقى
…
دونه مضغ الْحَدِيد)
(أَنا حَيّ الْوَصْل يومي
…
وَغدا ميت الصدود)
وَمِنْه
(يَا طلعة الشَّمْس لَا بل
…
أبهى وأجمل مِنْهَا)
(ملكت نَفسِي فاحكم
…
ببذلها أَو فَضلهَا)
(وَأمر فديتك سولي
…
فِي مهجة الصب وَأَنه)
)
(فَأَنت تسْأَل لَا ش
…
ك فِي الْقِيَامَة عَنْهَا)
وَمِنْه
(يَا رب ذِي نخوة وتيه
…
حواهما طبعه جبله)
(مهفهف كالهلال لَا بل
…
يأتى بِمَا لَيْسَ فِي الأهله)
(إِن زادني عزة ومنعاً
…
زِدْت غرماً بِهِ وذله)
(قد كتب الْحسن فِي دَاره
…
أعيذ هَذَا الْجمال بِاللَّه)
وَمِنْه
(أَبَا وردية الخد
…
وَيَا راحية الثغر)
(بدلت الْقرب بالبعد
…
وصنت الْوَصْل بالهجر)
(وَمَا فِي الْعُمر مَا يح
…
مل ذَا لَا سِيمَا عمري)
(فَإِن تستحسني الْغدر
…
فوصي حافر الْقَبْر)
(وخل الْأَمر مَوْقُوفا
…
إِلَى الْموقف فِي الْحَشْر)
وَمِنْه
(قُم إِلَى كيمياء شرب كرام
…
لَا ترى فيهم نديماً نحيسا)
(خُذ بدور الكؤوس ألق عَلَيْهَا
…
من أكاسيرها تعدها شموسا)
(حَسبنَا من طرائف الرَّوْض خذا
…
ك وَمن غُصْن آسه أَن تميسا)
(وكفانا من وَحش غزلانه أَن
…
كنت من دونهَا غزالاً أنيسا)
وَمِنْه
(من قهوة كانونها لَهب
…
فِي حِين يخبو النُّور مَا تخبو)
(تَأْتِيك وسط الْقَعْب ماثلة
…
وكأنما فِي وَسطهَا الْقَعْب)
(نهكت فأعيت من ضآلتها
…
بحبابها فَلهُ بهَا رسب)
(يسْعَى بهَا من ملْء وجنته
…
سلم وملء جفونه حَرْب)
(أردافه خفض بِوَجْه إِضَافَة
…
للخصر الدَّقِيق وقده نصب)
قلت قَوْله تَأْتِيك وسط العق ماثلة الْبَيْت مَأْخُوذ من قَول
(لَسْتُ أدْرِي من رِقَّةٍ وَصَفاءٍ
…
هِيَ فِي كأسها أم الكأس فِيهَا)
)
وَمن شعر الدركادو قَوْله
(ظَبْي يتيه بِهِ الدَّلال فينثني
…
مَا بَين مشي مؤنث ومذكر)
(يثني معاطفه الشَّبَاب بنخوة
…
فيظل يمزج ذلة بتكبر)
(يزهى بِوَجْه لَا أحاول وَصفه
…
حسنا وَلَو حاولته لم أقدر)
(من أَحْمَر منتثر فِي أَبيض
…
أَو أَبيض مُنْتَظم فِي أَحْمَر)
(وتكحل فِي بابلي أحور
…
وتخطط فِي لؤلؤي أَزْهَر)
(وبقامة جَاءَت بخصر مُضْمر
…
فِي حَال خطرتها بردف مظهر)
وَمِنْه من أَبْيَات
(يَا ظَبْي أنس كل قبح فعله
…
يَا بدر تمّ كل حسن وَجهه)
(إِن لم يكن أحلى من الْقَمَر الَّذِي
…
فِي الْأُفق وَجهك ذَا وَإِلَّا فَهُوَ هُوَ)
(حزني وَلَيْسَ بنافعي حزني
…
وَهل فِي أوه مَا يسلو بِهِ المتأوه)
(إِن كَانَ من وَجه الْمُرُوءَة عنْدكُمْ
…
غدري فحفظي فِي الْحَقِيقَة أوجه)
(خنتك ولي كبد تذوب إِلَيْكُم
…
شوقاً وقلب مَا حييت مدله)
وَمِنْه فِي أنيف
(نر على المنقار إِن كنت قد
…
أنْكرت مِنْهُ عظم الْأنف)
(أنف إِذا أقبل يمشي بِهِ
…
حسبته يمشي إِلَى خلف)
(لَو أَنه مورده مَا انْتهى
…
فِيهِ يُرِيد الْيَوْم لِلنِّصْفِ)