الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحلَبِي الْمُقْرِئ الشَّافِعِي نزيل مصر كَانَ خيرا ثِقَة ذكره أَبُو عَمْرو الداني فَقَالَ كَانَ حَافِظًا للْقِرَاءَة
توفّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث ماية
3 -
(أَبُو الْفضل الجلياني المغربي)
)
عبد الْمُنعم بن عمر بن عبد الله بن احْمَد بن خضر بن مَالك بن حسا أَبُو الْفضل حَكِيم الزَّمَان الغساني الجلياني الأندلسي
وجليانة بِالْجِيم وَاللَّام وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الْألف نون وهاء من عمل وَادي آش
كَانَ أديباً فَاضلا طَبِيبا حاذقاً لَهُ معرفَة بعلوم الْبَاطِن وَكَلَام على طَرِيق الْقَوْم وَكَانَ مليح السمت حسن الْأَخْلَاق رَحل من الأندلس وَدخل بَغْدَاد وروى عَنهُ محب الدّين ابْن النجار ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين الْكَبِير
ولد سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخمْس ماية وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وست ماية بِدِمَشْق قَالَ ابْن أبي أصيبعة كَانَ عَلامَة زَمَانه فِي صناعَة الطِّبّ والكحل وأعمالها بارعاً فِي الْأَدَب وصناعة الشّعْر وَعمل المدائح وَعمر طَويلا وَكَانَ لَهُ حَانُوت فِي اللبادين لصناعة الطِّبّ وَكَانَ السُّلْطَان صَلَاح الدّين يرى لَهُ ويحترمه وَله فِيهِ مدائح كَثِيرَة وصنف لَهُ كتبا وَكَانَ يعاني صناعَة الكيمياء وَتُوفِّي فِي دمشق وَخلف وَلَده عبد الْمُؤمن وَكَانَ كحالاً وَله شعر أَيْضا وخدم بصناعة الْكحل الْملك الْأَشْرَف مُوسَى وَتُوفِّي بالرها سنة نَيف وَعشْرين وست ماية ولحكيم الزَّمَان عبد الْمُنعم فيمل قَالَه من منظوم الْكَلَام ومطلقه عشرَة دواوين الأول ديوَان الحكم ومنظوم الْكَلم الثَّانِي ديوَان المشوقات إِلَى الْمَلأ الْأَعْلَى نظم الثَّالِث ديوَان أدب السلوك وَهُوَ حكم الرَّابِع ديوَان نَوَادِر الْحَيّ حكم فِي معَان من الْقُرْآن والْحَدِيث الْخَامِس تَحْرِير النّظر كَلَام حكم فِي البسائط والمركبات والقوى والحركات السَّادِس سر البلاغة وصناعة البديع فِي فصل الْخطاب السَّابِع ديوَان الْمُبَشِّرَات وَهُوَ نثر وتدبيج الثَّامِن ديوَان الْغَزل والنسيب والموشحات والدوبيت التَّاسِع ديوَان تشبيهات وألغاز ورموز
وأحاجي وأوصاف وخمريات الْعَاشِر ديوَان ترسل ومخاطبات وَله أَيْضا كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر فِي خَصَائِص الْملك النَّاصِر
وَمن شعره يمدح صَلَاح الدّين
(كليني لكر الْخَيل يَا أم مَالك
…
فَمَا الأين إِلَّا فِي متون الصواهل)
(فبحر الوغى لَوْلَا السوابح صادرت
…
بِنَا لجة لم نحط مِنْهَا بساحل)
(فَلَا تخطبي يَا هِنْد لي غادة سبت
…
بنطق وشاح أَو بصمت خلاخل)
)
(فَلَيْسَتْ ذيول فَوق حجب تروقني
…
وَلَكِن خُيُول تَحت سحب قساطل)
(فَلَا هلك إِلَّا فِي نحور نواهد
…
وَلَا ملك إِلَّا فِي صُدُور عوامل)
(وَلَا ملك يَأْتِي كيوسف آخرا
…
كَمَا لم يجِئ مثل لَهُ فِي الْأَوَائِل)
(فَتى ركب الْأَهْوَال خيلاً سُرُوجهَا
…
عزائم شدت للثبات بكاهل)
وَهِي طَوِيلَة جَيِّدَة وَمِنْه
(فأبخس شَيْء حِكْمَة عِنْد جَاهِل
…
وأهون شَيْء فَاضل عَن ظَالِم)
(فَلَو زفت الْحَسْنَاء للذئب لم يكن
…
يرى قربهَا إِلَّا لأكل المعاصم)
وَمِنْه
(عجبا من أحبابنا وانقيادي
…
طوعهم إِن شفوا وَإِن أقرضوني)
(مَا رضاهم إِلَّا بسخط سواهُم
…
فِي هواهم وحبذا إِن رضوني)
وَمِنْه
(أُؤَمِّل لقياكم وَإِن شطت النَّوَى
…
وأزجر قرباً فِي مُرُور السوابح)
(ويذكي اشتياقي زند تذكار عَهدهم
…
وَمَا الشوق إِلَّا بعض نَار الْحَوَائِج)
وَمِنْه
(قَالُوا نرى نَفرا عِنْد الْمُلُوك سموا
…
وَمَا لَهُم همة تسمو وَلَا وزع)
(وَأَنت ذُو همة فِي الْفضل عالية
…
فَلم ظمئت وهم فِي الجاه قد كرعوا)
(فَقلت باعوا نفوساً واشتروا ثمنا
…
وصنت نَفسِي فَلم أخضع كَمَا خضعوا)
(قد يكرم القرد إعجاباً بخسته
…
وَقد يهان لفرط النخوة السَّبع)
وَمِنْه
(بذلت وقتا للطب كب لَا
…
ألْقى بني الْملك بالسؤال)
(وَكَانَ وَجه الصَّوَاب فِي أَن
…
أصون نَفسِي بِلَا ابتذال)