الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وأخو الْحَضَر إِذْ بناه وَإِذ دجلة
…
تجبى إِلَيْهِ والخابور)
(شاده مرمراً وجلله كلساً
…
فللطير فِي ذراه وكور)
(لم يَهبهُ ريب الْمنون فباد ال
…
ملك عَنهُ فبابه مهجور)
(وتذكر رب الخورنق إِذْ أش
…
رف يَوْمًا وللهدى تفكير)
(سره مَاله وَكَثْرَة مَا يمل
…
ك وَالْبَحْر معرضًا السدير)
(فارعوى قلبه فَقَالَ وَمَا غب
…
طة حَتَّى إِلَى الْمَمَات يصير)
(ثمَّ بعد الْفَلاح وَالْملك والإم
…
ة وارتهم هُنَاكَ الْقُبُور)
(ثمَّ صَارُوا كَأَنَّهُمْ ورق جف
…
فألوت بِهِ الصِّبَا وَالدبور)
وَخَبره مَعَ كسْرَى وشعره مَذْكُور مُسْتَوفى فِي كتاب الأغاني
3 -
(العاملي ابْن الرّقاع)
عدي بن زيد العاملي الشَّاعِر الْمَعْرُوف بِابْن الرّقاع بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة مدح الْوَلِيد وهاجى)
جَرِيرًا وَتُوفِّي فِي حُدُود الْعشْر والماية وَكَانَ مقدما عِنْد بني أُميَّة خَاصّا بالوليد من حَاضِرَة الشُّعَرَاء لَا من باديتهم
دخل جرير على الْوَلِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان وَعِنْده عدي فَقَالَ أتعرف هَذَا قَالَ لَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ هَذَا عدي بن الرّقاع قَالَ جرير فشر الثِّيَاب الرّقاع قَالَ مِمَّن هُوَ قَالَ من عاملة فَقَالَ جرير قد قَالَ الله عز وجل عاملة ناصبة تصلى نَارا حامية ثمَّ قَالَ
(يقصر بَاعَ العاملي عَن العلى
…
وَلَكِن أير العاملي طَوِيل)
فَقَالَ عدي
(أأمك كَانَت خبرتك بِطُولِهِ
…
أم أَنْت امْرُؤ لم تدر كَيفَ تَقول)
فَقَالَ لَا بل لم أدر كَيفَ أَقُول فَوَثَبَ العاملي إِلَى رجل الْوَلِيد فقبلها وَقَالَ أجرني مِنْهُ فَقَالَ الْوَلِيد لجرير لَئِن شتمته لأسرجنك وألجمنك حَتَّى يركبك فيعيرك الشُّعَرَاء بذلك فكنى جرير عَن اسْمه فَقَالَ
(إنى إِذا الشَّاعِر الْمَغْرُور حر بني
…
جَار لقبر على مَرْوَان مرموس)
(قد كَانَ أشوس آبَاء فأورثنا
…
شغباً على النَّاس فِي أبنائه الشوس)
(أقصر فَإِن نزاراً لنم يفاخرهم
…
فرع لئيم وأصل غير مغروس)
(وَابْن اللَّبُون إِذا مَا لز فِي قرن
…
لم يسْتَطع صولة البزل القناعيس)
(قد جربت عركي فِي كل معترك
…
غلب الْأسود فَمَا بَال الضغابيس)
وَكَانَ لعدي بنت تَقول الشّعْر فَأَتَاهُ يَوْمًا نَاس من الشُّعَرَاء ليماتنوه وَكَانَ غَائِبا فَسمِعت ابْنَته فَخرجت إِلَيْهِم وَقَالَت
(تجمعتم من كل أَوب وبلدة
…
على وَاحِد لَا زلتم قرن وَاحِد)
فأفحمتهم وَقَالَ جرير سَمِعت عدي بن الرّقاع ينشد تزجي أغن كَأَن إبرة روقه فرحمته من هَذَا التَّشْبِيه وَقلت بِأَيّ شَيْء يُشبههُ ترى فَلَمَّا قَالَ قلم أصَاب من الدواة مدادها رحمت نَفسِي مِنْهُ وَمن شعر عدي بن الرّقاع
(لَوْلَا الْحيَاء وَأَن رَأْسِي قد عسا
…
فِيهِ المشيب لزرت أم الْقَاسِم)
(وَكَأَنَّهَا وسط النِّسَاء أعارها
…
عَيْنَيْهِ أحور من جآذر جاسم)
(وَسنَان أقصده النعاس فرنقت
…
فِي عينه سنة وَلَيْسَ بنائم)
)
وَمِنْه وَقيل إِنَّهَا لنصيب
(وَقد كدت يَوْم الْجزع لما ترنمت
…
هتوف الضُّحَى محزونة بالترنم)
(أَمُوت لمبكاها أسى إِن عولتي
…
ووجدي بسعدى شجوه غير منجم)
(وناحت على عيناء من عين أيكة
…
بسرة وَاد غامر السَّيْل مجثم)
(إِذا قومت من غصنه الرّيح أَو هفت
…
بِهِ مائل الأفنان غير مقوم)
(أرنت عَلَيْهِ والهاً مستحثة
…
بِصَوْت مَتى مَا تسمع الْعود ترزم)
(فَلم أبك من علمي بكاها وَقد بَكت
…
بَكَى أعولت فِيهِ على غير معلم)
(وَلَو قبل مبكاها بَكَيْت صبَابَة
…
بسعدى شفيت النَّفس قبل التندم)