الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(يَسْتَفِيد القَوْل مني
…
وَهُوَ فِي زِيّ مناظر)
قلت هَذَا المناظر بِخِلَاف مناظر ابْن حجاج لِأَنَّهُ غلب مَعَ ابْن حجاج حَيْثُ قَالَ
(ورقيعٍ أَرَادَ أَن يعرف النح
…
وبزي الْعيار لَا المستفتي)
(قَالَ لي لست تعرف النَّحْو مثلي
…
قلت سلني عَنهُ أجب فِي الْوَقْت)
(قَالَ مَا الْمُبْتَدَأ وَمَا الْخَبَر الْمَجْرُور أخبر
…
فَقلت ذقنك فِي استي)
3 -
(الْخَطِيب ابْن تَيْمِية)
)
عبد القاهر بن عبد الْغَنِيّ الشَّيْخ فَخر الدّين أَبُو الْفرج ابْن الْخَطِيب سيف الدّين ابْن الْخَطِيب فَخر الدّين مُحَمَّد ابْن أبي الْقَاسِم ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي
ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست ماية وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبعين وست ماية
وَسمع من جده وَمن ابْن اللتي وَغَيرهمَا وخطب بجماع حران وَتُوفِّي بِدِمَشْق وَكَانَ دينا عَالما جَلِيلًا فَاضلا
3 -
(الشريف الْمُقْرِئ)
عبد القاهر بن عبد السَّلَام بن عَليّ أَبُو الْفضل العباسي الشريف النَّقِيب الْمَكِّيّ الْمُقْرِئ
توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع ماية
3 -
(القَاضِي جمال الدّين التبريزي)
عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن مُوسَى القَاضِي الْخَطِيب جمال الدّين أَبُو بكر البُخَارِيّ ثمَّ التبريزي ثمَّ الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي
مولده فِي نصف شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وست ماية بحران وَنَشَأ واشتغل بِدِمَشْق وتفقه
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين فِيمَا ذاكرني بِهِ قَالَ مَاتَت أُمِّي بنت عشْرين سنة وَكَانَ أبي تَاجِرًا ذَا مَال فَقدم بِي إِلَى دمشق وَأَنا ابْن سِتّ سِنِين فَمَاتَ وكفلني عمي عبد الْخَالِق
وَرجع بِي إِلَى حران وَبَاعَ أملاكنا بِثَمَانِينَ ألفا ورد بِي ثمَّ قَالَ لي يَوْمًا إمض بِنَا فَمضى بِنَا نَحْو ميدان الْحَصَا وعرج بِي فَوَثَبَ عَليّ فخنقني فغشيت فَرَمَانِي فِي حُفْرَة وطم عَليّ الْمدر وَالْحِجَارَة فأبقى كَذَلِك أَرْبَعَة أَيَّام فَمر رجل صَالح كَانَ برباط الإسكاف عَرفته بعد ثَلَاثِينَ سنة فبكر يَتْلُو وَمر بجسر ابْن سواس ثمَّ إِلَى القطائع فَجَلَسَ يَبُول وَكنت أحك رجْلي فَرَأى الْمدر يَتَحَرَّك فَظَنهُ حَيَّة فَقلب حجرا فبدت رجْلي من خف بلغاري فاستخرجني فَقُمْت أعدو إِلَى المَاء فَشَرِبت من شدَّة عطشي وَوجدت فِي خاصرتي فزراً من الْحِجَارَة وَفِي رَأْسِي فتحا ثمَّ أَرَانِي القَاضِي أثر ذَلِك فِي كشحه وَوضع أصابعي على جورة فِي رَأْسِي تسع باقلاه قَالَ وَدخلت الْبَلَد إِلَى إِنْسَان أعرفهُ فَمضى بِي إِلَى ابْن عَم لنا وَهُوَ الصَّدْر الخجندي وَكَانَ متخفياً بالصالحية وَله غلامان ينسخان ويطعمانه اختفى لأمور بَدَت مِنْهُ أَيَّام هولاكو وَكتب معي ورقة إِلَى نِسَائِهِ بِالْبَلَدِ وَكَانَت بنته سِتّ الْبَهَاء الَّتِي تزوج بهَا الشَّيْخ زين الدّين ابْن المنجا وَمَاتَتْ مَعَه هِيَ أُخْتِي من الرضَاعَة فأقمت عِنْدهن مُدَّة لَا أخرج حَتَّى بلغت وحفظت الْقُرْآن)
بِمَسْجِد الزلاقة فمررت يَوْمًا بالديماس فَإِذا بعمي فَقَالَ هاه جمال إمش بِنَا إِلَى الْبَيْت فَمَا كَلمته وتغيرت وَمَعِي رفيقان فَقَالَا لي مَا بك فَسكت وأسرعت ثمَّ رَأَيْته مرّة أُخْرَى بالجامع
فَأخذ أَمْوَالِي وَذهب إِلَى الْيمن وَتقدم عِنْد ملكهَا ووزر وَمَات عَن أَوْلَاد وجودت الختمة على الزواوي تفقهت على النَّجْم الموغاني وترددت إِلَى الشَّيْخ تَاج الدّين وتفقهت بِابْن جمَاعَة وقرأت عَلَيْهِ مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وعَلى الْفَزارِيّ ثمَّ وليت الْقَضَاء من جِهَة ابْن الصَّائِغ وَغَيره وَنبت يَوْمًا بِجَامِع دمشق عَن ابْن جمَاعَة فَقيل لَهُ إِن داوم هَذَا رحلت الخطابة مِنْك يَعْنِي لحسن أَدَائِهِ وهيئته وجالسته مَرَّات وَكَانَ يروي عَن الشَّيْخ مجد الدّين ابْن الظهير قصيدته الَّتِي أَولهَا كل حَيّ إِلَى الْمَمَات مآبه إنتهى مَا ذكره الشَّيْخ شمس الدّين
قلت هَذَا القَاضِي جمال الدّين جَاءَ إِلَيْنَا إِلَى صفد قَاضِيا من جِهَة جمال الدّين الزرعي وَأقَام أشهراً فَلَمَّا ولي الْقَضَاء القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي عَزله وَتوجه إِلَى مصر مَعَ ابْن جمَاعَة فولاه قَضَاء دمياط فَلَمَّا ولي القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي إِلَى الديار المصرية عَزله ثمَّ إِنَّه توصل وَدخل عَلَيْهِ فولاه ثمَّ عَزله وَقرر لَهُ مُرَتبا يَأْخُذهُ وَلَا يتَوَلَّى الْأَحْكَام فَكنت كثيرا مَا أرَاهُ فيشكو إِلَيّ بِالْقَاهِرَةِ حَاله وإعراض القَاضِي جلال الدّين
عَنهُ فَلَمَّا توجه إِلَى الشَّام وَتَوَلَّى قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين ابْن جمَاعَة ولاه قَضَاء دمياط لم يزل بهَا حَاكما إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وَسبع ماية وَولي قَضَاء عجلون فِيمَا أَظن أَو الخطابة وَقَضَاء سلمية وَغير ذَلِك وَكَانَ فصيح الْعبارَة مليح الشكل أَحْمَر الْوَجْه مستديره موجناً منور الشيبة عذب الْكَلَام ينظم نظماً عذباً منسجماً فِيهِ بعض شَيْء من اللّحن الْخَفي جدا وَعمل مجلدة فِي الْخطب وسمها بتحفة الألباء فقرأتها عَلَيْهِ بصفد جَمْعَاء وأجازني جَمِيع مَا يجوز لَهُ أَن يرويهِ وَفِي هَذِه الْخطب مَوَاضِع خَارِجَة جَمْعَاء وأجازني جَمِيع مَا يجوز لَهُ أَن يرويهِ وَفِي هَذِه الْخطب مَوَاضِع خَارِجَة عَن الصَّوَاب من اللّحن الْخَفي فَكتبت أَنا عَلَيْهَا طبقَة وَصورتهَا قَرَأت هَذِه الْخطب المسردة على حُرُوف المعجم من أَولهَا إِلَى آخرهَا على مصنفها وكاتبها الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى القَاضِي جمال الدّين عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد التبريزي الشَّافِعِي الْحَاكِم بصفد المحروسة لَا زَالَت الطروس توشى وتوشع بِكَلَامِهِ وأقلامه وترصف وترصع بِحكمِهِ وَأَحْكَامه ومحاسن أَيَّامه ولياليه تنشى وتنشد ودرر نثره ونظامه تنظم وتنضد قِرَاءَة من غاص اللجة من بَحر حبرها وَعلم قيمَة الْمُنْتَقى والمنتقد من دراريها)
ودرها واستشف مَعَانِيهَا المجلوة فِي حبر حبرها وَصدق معجز آياتها وَمَا شكّ فِي خبر خَبَرهَا واستجلى وُجُوه عربها وتوجيه إعرابها وَتحقّق أَن القرائح مَا لَهَا طَاقَة على مثلهَا فِي بَابهَا وتنزه فِي حدائقها الَّتِي ضربت عَلَيْهَا أرواق الأوراق واجتلى أبكارها الغر فَكَانَت حَقِيقَة فتْنَة العشاق فسرحت سوام الطّرف فِيمَا أرضاه من روضاتها ورشفت قطر البلاغة مِمَّا زهي من زهراتها
(وتشنفت أُذُنِي بلؤلؤ لَفظهَا
…
وتنزهت عَيْنَايَ فِي جناتها)
(وتأملت أفهامنا فتمايلت
…
بترشف الصَّهْبَاء من كاساتها)
(فَكَأَن همز سطورها بطروسها
…
ورق على الأغصان من ألفاتها)
(وَكَأَنَّهَا وجنات غيد نقطها
…
خَال على الأصداغ من جيماتها)
(لله مَا أطرى وأطرب مَا أَتَى
…
فِي هَذِه الأوراق من سجعاتها)
(لَا غرو أَن عقدت لِسَان أولي النهى
…
عَن مثلهَا بِالسحرِ من كلماتها)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ بصفد سنة أَربع وَعشْرين وَسبع ماية فِي الشبابة
(وناطقة بأفواه ثَمَان
…
تميل بعقل ذِي اللب الْعَفِيف)
(لكل فَم لِسَان مستعار
…
يُخَالف بَين تقطيع الْحُرُوف)
(تخاطبنا بِلَفْظ لَا يعيه
…
سوى من كَانَ ذَا طبع لطيف)
(فضيحة عاشق ونديم رَاع
…
وَعزة موكب ومدام صوفي)