الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَلَاء الْحسن بن احْمَد الْعَطَّار الهمذاني وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْمَذْهَب وَالْخلاف على أبي مَنْصُور سعيد بن مُحَمَّد بن الرزاز وَغَيره وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مُحَمَّد ابْن الخشاب
وَصَحب جده أَبَا البركات وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة وانتفع بِهِ وَحدث بِجَمِيعِ مروياته مرَارًا وقصده النَّاس من الأقطار وَكَانَ كثير الْحَج وَالْعمْرَة وجاور بِمَكَّة وَكَانَ دَائِما على سجادته على طَهَارَة يسْتَقْبل الْقبْلَة وَيقْرَأ الْقُرْآن لَيْلًا وَنَهَارًا والمصحف فِي يَده ينظر فِيهِ وَإِذا غَلبه النّوم نَام على سجادته فَإِذا اسْتَيْقَظَ جدد الْوضُوء وَكَانَ يديم الصّيام مَعَ علو سنه قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَكَانَ ثِقَة صَدُوقًا حجَّة نبيلاً وركناً من أَرْكَان الدّين وعلماء الْمُسلمين وَرُوِيَ عَمَّن)
روى وَهُوَ حَيّ
ومولده سنة تسع عشرَة وَخمْس ماية ووفاته سنة تسع وست ماية وَقَالَ غَيره كَانَ يُكَرر على التَّنْبِيه وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال بالمهذب والوسيط
3 -
(القَاضِي الْمَالِكِي)
عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن نصر بن أَحْمد القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي سمع وروى
وَكَانَ شيخ الْمَالِكِيَّة فِي عصره وعالمهم قَالَ الْخَطِيب كتبت عَنهُ وَكَانَ ثِقَة لم ألق أفقه مِنْهُ
ولي الْقَضَاء بباذاريا وَنَحْوهَا وَخرج فِي آخر عمره إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَأَرْبع ماية وَقيل هُوَ من أَوْلَاد مَالك بن طوق صَاحب الرحبة وصنف التَّلْقِين وَهُوَ مَعَ صغره من كبار خِيَار الْكتب وَله الْمعرفَة فِي شرح الرسَالَة وَله عُيُون الْمسَائِل والنصرة لمَذْهَب مَالك وَكتاب الْأَدِلَّة فِي مسَائِل الْخلاف وَشرح الْمُدَوَّنَة
وَخرج لمصر فِي آخر عمره لإملاق بِهِ وَفِي ذَلِك يَقُول
(بَغْدَاد دَار لأهل المَال طيبَة
…
وللمفاليس ذَات الضنك والضيق)
(ظللت حيران أَمْشِي فِي أزقتها
…
كأنني مصحف فِي بَيت زنديق)
واجتاز فِي طَرِيقه بمعرة النُّعْمَان وأضافه أَبُو الْعَلَاء المعري وَفِي ذَلِك يَقُول
(والمالكي ابْن نصر زار فِي سفر
…
بِلَادنَا فحمدنا النأي والسفرا)
(إِذا تفقه أَحْيَا مَالِكًا جدلاً
…
وينشر الْملك الضليل إِن شعرًا)
وَمن شعره
(سَلام على بَغْدَاد فِي كل موطن
…
وَحقّ لَهَا مني سَلام مضاعف)
(فوَاللَّه مَا فارقتها عَن قلى لَهَا
…
وَإِنِّي بشطي جانبيها لعارف)
(وَلكنهَا ضَاقَتْ عَليّ بأسرها
…
وَلم تكن الأرزاق فِيهَا تساعف)
(وَكَانَت كخل كنت أَهْوى دنوه
…
وأخلاقه تنأى بِهِ وتخالف)
وَمِنْه
(مَتى يصل العطاش إِلَى ارتواء
…
إِذا استقت الْبحار من الركايا)
(وَمن يثني الْأَصْغَر عَن مُرَاد
…
وَقد جلس الأكابر فِي الزوايا)
(وَإِن ترفع الوضعاء يَوْمًا
…
على الرفعاء من إِحْدَى البلايا)
)
(إِذا اسْتَوَت الأسافل والأعالي
…
فقد طابت منادمة المنايا)
وَمِنْه
(ونائمة قبلتها فتنبهت
…
وَقَالَت تَعَالَوْا فَاطْلُبُوا اللص بِالْحَدِّ)
(فَقلت لَهَا إِنِّي فديتك غَاصِب
…
وَمَا حكمُوا فِي غَاصِب بسوى الرَّد)
(فَقَالَت قصاص يشْهد الْعقل أَنه
…
على كبد الْجَانِي ألذ من الشهد)
(فباتت يَمِيني وَهِي هميان خصرها
…
وباتت يساري وَهِي وَاسِطَة العقد)
(فَقَالَت ألم أخْبرهَا بأنك زاهد
…
فَقلت بلَى مَا زلت أزهد فِي الزّهْد)
وَمِنْه
(أيا من قَوْله نعم
…
وكل مقاله نعم)
(تَقول لقد سعى الوا
…
شون بالتحريش لَا سلمُوا)
(وَقد راموا قطيعتنا
…
فَقلت بلَى أَنا لَهُم)
قلت قد تقدم فِي المحمدين فِي تَرْجَمَة الشَّيْخ صدر الدّين مُحَمَّد بن عمر الْمَعْرُوف بِابْن الْوَكِيل شَيْء من هَذِه الْمَادَّة
وَمن شعر القَاضِي عبد الْوَهَّاب
(أَتَذكر إِذْ نِهَايَة مَا تمنى
…
مُلَاحظَة بهَا مِنْهُ تفوز)
(فحين نسجت بَيْنكُمَا التصافي
…
دخلت وصرت من برا أجوز)