الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
)
عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُهْتَدي بِاللَّه بن هَارُون الواثق قَالَ أَبُو بكر الْوراق كَانَ رَاهِب بني هَاشم صلاحاً وورعاً حَدِيثه فِي جُزْء بيبي
وَتُوفِّي سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث ماية
3 -
(أَبُو غَالب الْكَاتِب)
عبد الْوَاحِد بن مَسْعُود بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد ابْن الْعَبَّاس بن الْحصين الشَّيْبَانِيّ أَبُو غَالب ابْن مَنْصُور الْكَاتِب تولى النّظر بواسط وأعمالها وعزل وَدخل الشَّام ومصر وخدم الْمُلُوك بهما وَعَاد إِلَى حلب وخدم الظَّاهِر ابْن صَلَاح الدّين وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس ماية
وَكَانَ كَاتبا بليغاً مليح الْخط حسن الْمعرفَة بأحوال التَّصَرُّف مَحْمُود السِّيرَة سمع الحَدِيث من وَالِده وَمن أبي الْكَرم ابْن الشهرزوري وَأبي الْوَقْت الصُّوفِي وَغَيرهم وَحدث باليسير
3 -
(فَخر الدّين ابْن الْمُنِير)
عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْمُنِير الْعَلامَة عز الْقُضَاة فَخر الدّين الجذامي الإسكندري صَاحب التَّفْسِير سمع من السراج ابْن فَارس وتفقه بِعَمِّهِ نَاصِر الدّين وَله نظم ونثر وَعمل أرجوزة فِي السَّبع
وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع ماية
3 -
(الببغا الشَّاعِر)
عبد الْوَاحِد بن نصر بن مُحَمَّد أَبُو الْفرج المَخْزُومِي الشَّاعِر الْمَعْرُوف بالببغا بباءين موحدتين الثَّانِيَة مُشَدّدَة وَبعدهَا غين منقوطة وَوجد بِخَط ابْن جني الففعا بفاءين مُشَدّدَة الثَّانِيَة وَيُقَال فِيهِ الببغا بباءين موحدتين الثَّانِيَة سَاكِنة وَالْمَشْهُور فِيهِ
الأول لقب بذلك لفصاحته وَقيل بل للثغة فِي لِسَانه وَهُوَ كَاتب مترسل شَاعِر من شعراء سيف الدولة من أهل نَصِيبين بَالغ الثعالبي فِي وَصفه فِي يتيمة الدَّهْر وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر جملَة من رسائله وَمَا دَار بَينه وَبَين أبي إِسْحَاق الصابي
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث ماية وَمن شعره
(يَا سادتي هَذِه روحي تودعكم
…
إِذْ كَانَ لَا الصَّبْر يسليها وَلَا الْجزع)
(قد كنت أطمع فِي روح الْحَيَاة لَهَا
…
فَالْآن إِذْ بنتم لم يبْق لي طمع)
)
(لَا عذب الله روحي بِالْبَقَاءِ فَمَا
…
أظنها بعدكم بالعيش تنْتَفع)
وَمِنْه
(خيالك مِنْك أعرف بالغرام
…
وأرأف بالمحب المستهام)
(فَلَو يسطيع حِين حظرت نومي
…
عَليّ لزار فِي غير الْمَنَام)
وَمِنْه
(وكأنما نقشت حوافر خيله
…
للناظرين أهلة فِي الجلمد)
(وَكَأن طرف الشَّمْس مطروف وَقد
…
جعل الْغُبَار لَهُ مَكَان الإثمد)
وَمِنْه
(ومهفهف لما اكتست وجناته
…
خلع الملاحة طرزت بعذاره)
(لما انتصرت على أَلِيم جفائه
…
بِالْقَلْبِ كَانَ الْقلب من أنصاره)
(كملت محَاسِن وَجهه فَكَأَنَّمَا
…
اقتبس الْهلَال النُّور من أنواره)
(وَإِذا ألح الْقلب فِي هجرانه
…
قَالَ الْهوى لَا بُد مِنْهُ فداره)
وَمِنْه فِي سعيد الدولة ابْن سيف الدولة
(لَا غيث نعماه فِي الورى خلب الْبر
…
ق وَلَا ورد جوده وشل)
(جاد إِلَى أَن لم يبْق نائله
…
مَالا وَلم يبْق للورى أمل)
وَمِنْه
(يَا من رضيت من الْخلق الْكثير بِهِ
…
أَنْت الْبعيد على قرب من الدَّار)
(أعملت فِيك المنى حلا ومرتحلاً
…
حَتَّى رددت المنى أنضاء أسفار)
وَمِنْه فِي كأس أَزْرَق مُصَور
(كم من صباح لراح أسلمني
…
من فلق سَاطِع إِلَى فلق)
(فعاطنيها بكرا مشعشعة
…
كَأَنَّهَا فِي صفائها خلقي)
(فِي أَزْرَق كالهواء يخرقه اللح
…
ظ وَإِن كَانَ غير منخرق)
(مَا زلت مِنْهُ منادماً صوراً
…
مذ أسكرتها السقاة لم تفق)
(تغرق فِي أبحر المدام قيستن
…
قذها شربنا من الْغَرق)
(فَلَو ترى راحتي ورقته
…
من صبغها فِي معصفر شَرق)
)
(لخلت أَن الْهَوَاء لاطفني
…
بالشمس فِي قِطْعَة من الْأُفق)
وَمِنْه
(ومعصرة أنخت بهَا
…
وَقرن الشَّمْس لم يغب)
(فخلت قَرَارهَا بالرا
…
ح بعض معادن الذَّهَب)
(وَقد ذرفت لفقد الْكر
…
م فِيهَا أعين الْعِنَب)
(وجاش عباب واديها
…
بمنهل ومنسكب)
(وَيَاقُوت الْعصير بهَا
…
يلاعب لُؤْلُؤ الحبب)
(فيا عجبا لعاصرها
…
وَمَا يفنى بِهِ عجبي)
وَمن شعره فِي دير الزَّعْفَرَان
(صفحت لهَذَا الدَّهْر عَن سيئاته
…
وعددت يَوْم الدَّيْر من حَسَنَاته)
(وصبحت عمر الزَّعْفَرَان بِصُحْبَة
…
أعاشت سرُور الْقلب بعد وَفَاته)
(عمرت مَحل اللَّهْو بعد دثوره
…
وألفت شَمل الْأنس بعد شتاته)
(وعاشرت من رهبانه كل ماجن
…
تجَاوز لي عَن صَوْمه وَصلَاته)
(وأهيف فاخرت الرياض بحسنه
…
فأذعن صغراً وصفهَا لصفائه)
(جلا الأقحوان الغض نوار ثغره
…
وَمَال بغضن البان عَن حركاته)
(وأسكرني بالعذب من خمر رِيقه
…
وأمتعني بالورد من وجناته)
(وَلما دجا اللَّيْل استعاد سنا الضُّحَى
…
براح نأت بِاللَّيْلِ عَن ظلماته)
(نصيبية عمرية كَاد كرمها
…
بجوهرها بنهل قبل نَبَاته)