الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو مُحَمَّد ابْن الطّيب الباقلاني أَخذه من قَول الآخر
(قد كنت أقرا هَذِه السوره
…
فَانْكَشَفَتْ لي هَذِه الصوره)
(شبشتني حَتَّى إِذا صدت من
…
تهواه بِي فزرتني خَيره)
الشباش الطَّائِر الَّذِي يُقيد فِي الشّرك ليصاد بِهِ غَيره من نَوعه
وَقد تقدم ذكر أَخِيه الْحسن بن عَليّ فِي حرف الْحَاء مَكَانَهُ
3 -
(ابْن كردان النَّحْوِيّ)
عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن طَلْحَة أَبُو الْقَاسِم ابْن كردان بِضَم الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَبعد الدَّال ألف وَنون الوَاسِطِيّ النَّحْوِيّ صَاحب الْفَارِسِي والرماني قَرَأَ عَلَيْهِمَا كتاب سِيبَوَيْهٍ وَأهل وَاسِط يتغالون فِيهِ ويفضلونه على ابْن جني صنف فِي إِعْرَاب الْقُرْآن كتابا نَحْو خمس)
وَعشْرين مجلدة ثمَّ بدا لَهُ فَغسله قبل مَوته وَهُوَ أحد من لم يذكرهُ ابْن عَسَاكِر
وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع ماية
وَمن شعره
(سئم الأديب من الْمقَام بواسط
…
إِن الأديب بواسط مهجور)
(يَا بَلْدَة فِيهَا الْغَنِيّ مكرم
…
وَالْعلم فِيهَا ميت مقبور)
(لَا جادك الْغَيْث الهطول وَلَا اجتلى
…
فِيك الرّبيع وَلَا عداك حبور)
(شَرّ الْبِلَاد أرى فعالك ساتراً
…
عني الْجَمِيل وشرك الْمَشْهُور)
وَمِنْه
(أَبْصرت فِي المأتم مقدودة
…
تقضي ذماماً بتكاليفها)
(تُشِير باللطم إِلَى وجنة
…
ضرجها مبدع تأليفها)
(إِذا تبدى الصُّبْح فِي وَجههَا
…
جمشه ليل تطاريفها)
وَكَانَ يجْتَمع هُوَ وسيدرك الوَاسِطِيّ الشَّاعِر ويتناشدان الْأَشْعَار
3 -
(تَاج الدّين السُّبْكِيّ)
عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الإِمَام الْعَالم الْفَقِيه الْمُحدث النَّحْوِيّ النَّاظِم تَاج الدّين أَبُو نصر ابْن الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة السُّبْكِيّ يَأْتِي تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة وَالِده ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع ماية وَسمع من الْمَقْدِسِي وطبقته بِمصْر وَمن بنت الْكَمَال وَابْن تَمام وَمن الْمزي وَأَجَازَ لَهُ الحجار وعني بالرواية وَسمع كثيرا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على شَيخنَا شمس الدّين الذَّهَبِيّ كثيرا من مصنفاته وَغَيرهَا وَأفْتى ودرس ونظم الشّعْر وَعمل الألغاز وراسلني وراسلته وَبِالْجُمْلَةِ فَعلمه كثير على سنه وَحج من الشَّام هُوَ وَأَخُوهُ الشَّيْخ بهاء الدّين أَبُو حَامِد أَحْمد سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَعمل الورقات فِي الطَّبَقَات ذكر فِيهَا الْفُقَهَاء أَصْحَاب الشَّافِعِي رضي الله عنه فَكتبت عَلَيْهَا وقف الْمَمْلُوك على هَذِه الورقات وَصعد فِي معارج التَّأَمُّل إِلَى هَذِه الطَّبَقَات وباشر نظرها وَعلم مَا لفوائدها فِي كل وَقت من النَّفَقَات فَرَأى أوراقها المثمرة وغصونها المزهرة وراقت لَهُ ليَالِي سطورها الَّتِي هِيَ بالمعاني مُقْمِرَة وَشهد برق فضائلها اللهاب وَعلم من جمعهَا أَن لكل مَذْهَب عبد الْوَهَّاب)
(لقد أحيى الَّذين تضمنتهم
…
وأجسلهم على سرر السرُور)
(فأصحاب التراجم فِي طباق
…
أطلوا من شبابيك السطور)
فَمَا هِيَ طَبَقَات لَكِن بروج كراكب وَمَا هِيَ سطور مواكب لقد أَعْجَبته همة من حررها وَأسسَ قواعدها وقررها وَحصل بِهَذَا الْوَلَد النجيب الياس من فضل القَاضِي إِيَاس وَكَونه تقدم فِي شبابه على كهول أَصْحَابه فَهَذَا أَصْغَر سنا وأكبر منا وَقد شهد لَهُ الْعقل وَالنَّقْل بِأَنَّهُ فتي السن كهل الْعلم والحلم وَالْعقل وَالله يمتع الزَّمَان بفوائده ويرقيه فِي الدّين وَالدُّنْيَا إِلَى دَرَجَات وَالِده يمنه وَكَرمه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَعمل مصنفاً صَغِيرا فِي الطَّاعُون سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع ماية وَعمل أَيْضا كتابا حافلاً فِي الْأَشْبَاه والنظائر فِي مَذْهَب الشَّافِعِي رضي الله عنه وَشرح الْمِنْهَاج فِي أصُول الْفِقْه للبيضاوي كَانَ وَالِده الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة قد شرح مِنْهُ قِطْعَة صَغِيرَة وكمل هُوَ عَلَيْهَا