الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هبة الله تَاج الدّين أَبُو الْحسن ابْن زين الْأُمَنَاء أبي البركات ابْن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَالِد الشَّيْخ أَمِين الدّين عبد الصَّمد
ولد سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخمْس ماية وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وست ماية
كَانَ فَاضلا من بَيت الحَدِيث كَانَت وَفَاته بِمَكَّة)
3 -
(أَخُو تَبُوك الْمُحدث)
عبد الْوَهَّاب بن الْحسن بن الْوَلِيد بن مُوسَى الْكلابِي الْمُحدث الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بأخي تَبُوك
وَتُوفِّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث ماية
3 -
(ابْن الغطاس السُّوسِي)
عبد الْوَهَّاب بن خلف بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الغطاس من أَبنَاء سوسه
قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج هُوَ شَاعِر متدرب حسن المسلك فِي اعْتِدَال وَقُوَّة قد جمع إِلَى رقة الْمَعْنى رشاقة اللَّفْظ وَقرب الْمَقْصد وَأورد لَهُ
(أَبَا عاذري فِي فيض دمعي إِذا جرى
…
وَإِن عاذلي لم يستمع فِي الْهوى عُذْري)
(لقد لذ لي فِي الْحبّ تَعْذِيب مهجتي
…
وَمَا لذ لي عَن ظالمي فِي الْهوى صبري)
(فيا عاذلي فِي عِبْرَة قد سفحتها
…
لهجر وَأُخْرَى قبلهَا خيفة الهجر)
(رويدك قد أغريت قلبِي بلوعتي
…
ووكلت أجفاني بأَرْبعَة غزر)
(فَدَعْنِي أرو الأَرْض صوح نبتها
…
بدمعي إِذا لم يروها سبّ الْقطر)
(على أنني لم تبْق إِلَّا حشاشتي
…
وَلم يتْرك مني السقام سوى ذكري)
قلت قَوْله فيا عاذلي الْبَيْت وَمَا بعده أَخذ الأول بِلَفْظِهِ من البحتري وَالثَّانِي أَيْضا بِمَعْنَاهُ حَيْثُ يَقُول
(فيا عاذلي من عِبْرَة قد سفحتها
…
لبين وَأُخْرَى قبلهَا للتحبب)
(تحول مني شِيمَة غير شيمتي
…
وتطلب مني مذهبا غير مذهبي)
وَأورد لَهُ أَيْضا
(وَكم لَيْلَة قد جاذبت راحتي بهَا
…
نهود العذارى قَمِيص الدجى الوحف)
(وَبت يعاطيني الْعقار مهفهف
…
هضيم الحشا مخطوفه أهيل الردف)
(وأظما فأستسقي ثناياه ظلمها
…
فتغني ثناياه عَن القهوة الصّرْف)
(وأعين دهري مغضيات على القذى
…
وأيامه يقطعن باللهو والقص)
(إِلَى أَن نبا من بعد لين جنابه
…
ففوق سهم الْغدر عَن وتر الصّرْف)
(وَمن يَأْمَن الدُّنْيَا يكن مثل قَابض
…
على المَاء خانته الْفروج من الْكَفّ)
)
قَالَ ابْن رَشِيق الْبَيْت الْأَخير مختلب من قَول الأول
(وَمن يَأْمَن الدُّنْيَا يكن مثل قَابض
…
على المَاء خانته فروج الْأَصَابِع)
غير أَنه غير آخِره وَقد تقدم سواهُ إِلَى اختلاب هَذَا الْبَيْت فَقَالَ
(وَمن يَأْمَن الدُّنْيَا يكن مثل قَابض
…
على المَاء لم ترجع بِشَيْء أنامله)
وَأورد لَهُ
(وَلَو أَن لي فِي كل عُضْو ومفصل
…
لِسَانا فصيحاً أَو بناناً مترجما)
(لجاءك يستحييك أَنِّي مقصر
…
على أَن شكري يمْلَأ الأَرْض والسما)
وَأورد لَهُ
(هَوَاك لم يبْق مني مَا تفوز بِهِ
…
يَد السقام وهذي جملَة الْخَبَر)
(كَأَنَّمَا أَنا سر الْوَهم فِي خلد
…
تديره برحاها رَاحَة الْفِكر)
(فاردد عَليّ زمامي كي أقيك بِهِ
…
أَلا تراك حذاراً مقلتا بشر)
(وَتلك عِنْدِي نعمى لَو مننت بهَا
…
فسحت مَا قد أضاق الشوق من عمري)
(وَالْأَمر أَمرك إِن عطفا وَإِن صلفاً
…
فَلَا تحيلن شكواي على الضجر)
وَأورد لَهُ من قصيدة مدح لَهَا عبد الْجَلِيل بن بدر
(أَلا لَا تهيجني الْحمام فندبها
…
قَدِيما بأكباد المحبين سادك)
(توسدت مطوي الْجنَاح كَأَنَّمَا
…
لَهُنَّ حشايا فَوْقه ودرانك)