الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمَّ ترك ذَلِك وتصدى فِي بَيته لإقراء النَّاس الْمَذْهَب وَالْأُصُول والفرائض والحساب وَيكْتب فِي الْفَتَاوَى وَيقسم التركات وَكَانَ من الزّهْد والورع وَالْفِقْه على أحسن طَريقَة
وَتُوفِّي سنة تسع عشرَة وست ماية
3 -
(أَبُو مُحَمَّد الإسكندري)
)
عبد الْقَادِر ابْن أبي الرِّضَا بن معافى أَبُو مُحَمَّد نَائِب الحكم بالإسكندرية كَانَ يروي جَامع التِّرْمِذِيّ عَن عَليّ ابْن الْبناء وَكَانَ عسراً فِي الرِّوَايَة جدا فَلم يسمع مِنْهُ علم الدّين لذَلِك
وَذكر الْمزي أَنه أَتَاهُ ليسمع مِنْهُ فَقَالَ نَحن جُلُوس للْحكم فِي قَضَاء أشغال الْمُسلمين قَالَ فَقلت فأيش نَحن نَاب فِي الحكم مُدَّة وعزل نَفسه ولازم بَيته
وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست ماية
3 -
(الْملك أَسد الدّين)
عبد الْقَادِر بن عبد الْعَزِيز ابْن السُّلْطَان الْملك الْمُعظم عِيسَى ابْن أبي بكر مُحَمَّد الْعَادِل بن أَيُّوب الْملك أَسد الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد بالكرك سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست ماية وَتُوفِّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسبع ماية سمع من خطيب مردا السِّيرَة النَّبَوِيَّة وَحدث بهَا بِمصْر ودمشق
وروى عَنهُ عدَّة أَجزَاء وَله إجَازَة من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي والصدر الْبكْرِيّ وَكَانَ مليح الشكل صَحِيح البنية حسن الْأَخْلَاق قيل إِنَّه لم يتَزَوَّج وَلَا تسرى وَله همة وجلادة
توفّي بالرملة وَنقل إِلَى الْقُدس وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى دمشق أجَاز لي بِالْقَاهِرَةِ بِخَطِّهِ سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع ماية وَاجْتمعت بِهِ غير مرّة
3 -
(الجيلي الشَّيْخ الْمَشْهُور)
عبد الْقَادِر بن عبد الله أبي صَالح ابْن جنكي دوست ابْن أبي عبد الله يَنْتَهِي نسبه إِلَى الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنهما الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الجيلي الْحَنْبَلِيّ الزَّاهِد صَاحب المقامات والكرامات وَشَيخ الْحَنَابِلَة رحمه الله قدم
بَغْدَاد وتفقه على القَاضِي أبي سعد وَسمع
وَكَانَ يَأْكُل من عمل يَده وَتكلم فِي الْوَعْظ وَظهر لَهُ صيت وَكَانَ لَهُ سمت وَصمت قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين لم يسع ابْن الْجَوْزِيّ أَن يترجم لَهُ أَكثر من هَذَا لما فِي قلبه لَهُ من البغض
وَترْجم لَهُ الشَّيْخ شمس الدّين سبع وَرَقَات
ولد بجيلان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع ماية وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس ماية وَقدم بَغْدَاد شَابًّا وتفقه على القَاضِي أبي سعد المخرمي وَسمع من أبي بكر أَحْمد بن المظفر بن سوسن التمار وَأبي غَالب الباقلاني وَأبي الْقَاسِم ابْن ببان الرزاز وَأبي مُحَمَّد جَعْفَر السراج وَأبي سعد ابْن خشيش وَأبي طَالب ابْن يُوسُف وَجَمَاعَة وروى عَنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَعمر بن عَليّ الْقرشِي وولداه عبد الرَّزَّاق ومُوسَى ابْنا عبد الْقَادِر والحافظ عبد الْغَنِيّ وَالشَّيْخ)
الْمُوفق وَيحيى بن سعد الله التكريتي وَالشَّيْخ عَليّ بن إِدْرِيس اليعقوبي وَأحمد ابْن مُطِيع الباجسرائي وَأَبُو هُرَيْرَة وَمُحَمّد بن لَيْث الوسطاني وأكمل بن مَسْعُود الْهَاشِمِي وَطَائِفَة آخِرهم وَفَاة أَبُو طَالب عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد ابْن القبيطي وَآخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ الرشيد أَحْمد بن مسلمة وَكَانَ إِمَام زَمَانه وقطب عصره وَشَيخ الشُّيُوخ بِلَا مدافعة قَالَ أَبُو الْحُسَيْن اليونيني سَمِعت الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام يَقُول مَا نقلت إِلَيْنَا كرامات أحد بالتواتر إِلَّا الشَّيْخ عبد الْقَادِر فَقيل لَهُ هَذَا مَعَ اعْتِقَاده فَكيف هَذَا قَالَ لَازم الْمَذْهَب لَيْسَ بِمذهب
وَكَانَ الشَّيْخ عبد الْقَادِر قد لَازم الْأَدَب على أبي زَكَرِيَّاء التبريزي واشتغل بالوعظ إِلَى أَن برز فِيهِ ثمَّ لَازم الْخلْوَة والرياضة والسياحة والمجاهدة والسهر وَالْمقَام فِي الْمِحْرَاب والصحراء وَصَحب الشَّيْخ أَحْمد الدباس وَأخذ عَنهُ علم الطَّرِيق ثمَّ إِن الله أظهره لِلْخلقِ وأوقع لَهُ الْقبُول الْعَظِيم فعقد الْمجْلس سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخمْس ماية وَأظْهر الله الْحِكْمَة على لِسَانه ثمَّ جلس فِي مدرسة شَيْخه أبي سعد للتدريس وَالْفَتْوَى سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس ماية وَصَارَ يقْصد بالزيارة وَالنّذر وصنف فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَله كَلَام على لِسَان أهل الطَّرِيق قَالَ طالبتني نَفسِي يَوْمًا بِشَهْوَة فَكنت أضاجرها وَأدْخل فِي درب وَأخرج إِلَى درب أطلب