الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4169 / 2 - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعَفِيُّ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبَانٍ، عْنَ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّيَطْانَ ذِئْبُ ابْنِ آدَمَ كَذِئْبِ الْغَنَمِ، وَإِنَّ ذِئْبَ الْغَنَمِ يَأْخُذُ مِنَ الْغَنَمِ الشَّاةَ الْمَهْزُولَةَ وَالْقَاصِيَةَ، وَلَا يَدْخُلُ فِي الْجَمَاعَةِ، فالزموا العامة والجماعة والمساجد".
4169 / 3 - وَرَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا روح، ثنا سعيد
…
فذكره بتمامه وزاد "وإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة"
رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ من طريق العلاء بن زياد، عَنْ مُعَاذٍ، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ، قَالَهُ الْحَافِظُ المنذري لَكِنْ لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ، فَقَدْ تَابَعَهُ شَهْرٌ بن حوشب، كما رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ. وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وسيأتي في كتاب المناقب في فضل الصحابة.
12- بَابٌ لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٌ
4170 -
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ- رضي الله عنه "أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْإِمَارَةَ. فَقَالَ: إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا".
4171 -
قَالَ: وَثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ- مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ- عَنْ أَبِي ذَرٍّ "أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْإِمَارَةَ. فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَا تَسْأَلِ الإمارة؟ فإنك ضعيف
…
" فذكره.
هذا سناد منقطع، الحارث لم يدرك أباذر، وَقَدْ سَمِعَهُ ابْنُ لَهِيعَةَ مِنَ الْحَارِثِ،
عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ.
4172 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عبد ة بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْكِلَابِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصَّدَّائِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا خير في الإمرأة لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ.
4172 / 2 - رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا أَبْو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ عَنْ زياد بن نعيم، الْحَضْرَمِيُّ- مِنْ أَهْلِ مِصْرَ-: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ قَالَ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلَامِ، فأُخبرت أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قومي فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ارْدُدِ الْجَيْشَ وَأَنَا لَكَ بِإِسْلَامِ قَوْمِي وَطَاعَتِهِمْ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَارْدُدْهُمْ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن راحلتي قد كلَّت أفبعث رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا فردهم، قال الصدائي. وكتب إليهم كتابًا فقدم وفدهم بإسلامهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يا أخا أصداء، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ. فَقْلُتْ: بَلِ اللَّهُ، هداهم بك للإسلام. وقال لي رسوله الله ورده: أَفَلَا أؤمرك عَلَيْهِمْ؟ فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَكَتَبَ لِي كِتَابًا فَأَمَّرَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَرَّ لِي بِشَيْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ. فَكَتَبَ لِي كِتَابًا آخَرَ، قَالَ الصُّدَائِيُّ: وَكَانَ ذَلِكَ فِي بعض أسفاره، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم منزلا فأتاه أهل المنزلة يشكون عاملهم ويقولون: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِي الجاهلية. فقال رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ- وَأَنَا فِيهِمْ- فَقَالَ: لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ. قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِي نَفْسِي. ثُمَّ أَتَاهُ آخر فسأله فقال: يا رسوله اللَّهِ، أَعْطِنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من سأل النالص عن غِنًى فَصُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَاتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ وَلَا غَيْرِهِ حَتَّى حَكَمَ فِيهَا فَجَزَّأَهَا سِتَّةَ أَجْزَاءَ؟ فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الْأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ- أَوْ أَعْطَيْنَاكَ حَقَّكَ. قَالَ الصِّدَائِيُّ: فَدَخَلَ
ذَلِكَ فِي نَفْسِي أَنِّي سَأَلْتُهُ وَأَنَا غَنِيٌّ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَارَ بِنَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ فَلَزِمْتُهُ وَكُنْتُ قَوِيًّا، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ. وَيَسْتَأْخِرُونَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ أَحَدٌ غَيْرِي، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ الصُّبْحِ أَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ فَجَعَلْتُ أقول: أقيم يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَنْظُرُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ إِلَى الْفَجْرِ، فَيَقُولُ: لَا. حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَبَرَّزَ ثُمَّ انصرف إليَّ وَقَدْ تَلَاحَقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ؟ قُلْتُ: لَا، إِلَّا شَيْءٌ قَلِيلٌ لَا يَكْفِيكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلْهُ فِي إِنَاءٍ ثُمَّ ائْتِنِي بِهِ. فَفَعَلْتُ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الْإِنَاءِ قَالَ: فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَخَا صُدَاءٍ، لَوْلَا أني، أستحي أن رَبِّي سُقِينَا وَأَسْقَيْنَا فَنَادِ فِي أَصْحَابِي مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْمَاءِ. فَنَادَيْتُ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلَاةِ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ أَذَّنَ وَهُوَ يُقِيمُ. قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَأَقَمْتُ الصَّلَاةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةُ أتيته بالكتابين، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، اعْفِنِي مِنْ هَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وما بدا لك فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَقُولُ: لَا خَيْرَ فِي الْإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ. وَأَنَا أُؤْمِنُ بالله ور سوله، وسمعتك تقول لسائل: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَهُوَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ. وَقَدْ سألتك وأنا غنى، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فهو ذَاكَ؟ فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ. فقلت: بل، أَدَعُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ. فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ فَأَمَّرَهُ عَلَيْنَا، ثُمَّ قُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا، إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وسعنا ماؤها فاجتمعنا عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ قَلَّ مَاؤُهَا وَتَفَرَّقْنَا على مياه حولنا. وقد أسلمنا، وكل من حولنا عدو لنا، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا أَنْ يَسِعَنَا مَاؤُهَا فَنَجْتَمِعَ عَلَيْهَا وَلَا نَتَفَرَّقُ. فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَفَرَكَهُنَّ فِي يَدِهِ وَدَعَا فِيهِنَّ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ؟ فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ فَأَلْقُوهَا وَاحِدَةً وَاحِدَةً وَاذْكُرُوا اللَّهَ. قَالَ الصُّدَائِيُّ: فَفَعَلْنَا مَا قَالَ لَنَا، فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا- يَعْنِي: الْبِئْرَ".