الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70- كِتَابُ الْجِهَادِ
1- بَابُ فَضْلُ الْجِهَادِ
4265 / 1 - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ فَذَكَرَ الْجِهَادَ، فَلَمْ يُفَضِّلْ عَلَيْهِ شَيْئًا إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ".
4265 / 2 - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"خَطَبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْجِهَادَ فَلَمْ يُفَضِّلْ عَلَيْهِ شَيْئًا إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ، فقام رجل فقالت: يا رسوله اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ- تعالى- أين أنا؟ فقال رسوله الله صلى الله عليه وسلم كفه: إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: وَرَأَيْنَا أَنَّهُ يُنَزَّلُ عَلَيْهِ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ دعاه فقال له: إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ بدينه، كذلك زعم جبريل- عليه السلام ". قلت: رواه مسلم في صحيحه، والترمذي والنسائي في سننهما مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ به دون قوله:"إلا المكتوبة" ولم يذكروا: "ورأينا أنه ينزل عليه ".
4266 / 1 - قال أبو داود الطيالسي سليمان بن داود: عَنْ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بِهْرَامٍ، ثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسِي بيده ما شحب وجه ولا أغبرت قدم فِي عَمَلٍ يُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق في سبيل اللَّهِ- عز وجل أَوْ يَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
4266 / 2 - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
…
فَذَكَرَهُ.
4266 / 3 - وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: ثَنَا أَبُو النَّضْر، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامٍ، ثنا شَهْرُ.
4267 -
قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: وَثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ:"كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ قَبَصٌ مِنَ النَّاسِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَعْدَ أَنْبِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ؟ فَقَالَ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ حَتَّى تَأْتِيهِ دَعْوَةُ اللَّهِ وَهُوَ عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ وَآخِذٌ بِعِنَانِهِ، قَالَ: وَامْرُؤٌ بِنَاحِيَةٍ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ- تَعَالَى- وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ. قَالَ: يَا رسول الله فأي النَّاسِ شَرٌّ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فقال: الْمُشْرِكُ،. قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: إِمَامٌ جَائِرٌ يجور عن الحق وقد مكن لَهُ، وَخَصَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو اب، الغيب فقالت: سَلُونِي، وَلَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ. فَقَالَ عُمَرُ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِكَ نَبِيًّا، وَحَسْبُنَا مَا أَتَانَا. قَالَ: فَسُرِّيَ عَنْهُ ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رواته.
قبص- بكسر القاف وسكون الموحدة، وآخرها صَادٌ مُهْمَلَةٌ- أَيْ جَمَاعَةٌ.
4268 -
قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: وثنا أَبُو وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ- رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ فَجَاءَ رجل مقنع في، الحديد فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْإِسْلَامُ فَأَسْلَمَ، فَقَالَ: أَيُّ عَمَلٍ أَفْضَلُ كَيْ نَعْمَلَهُ؟ فَقَالَ: تُقَاتِلُ قَوْمًا جِئْتَ مِنْ عِنْدِهِمْ، فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قيل: عمل قليلا وجزي كثيَرَا".
قلت: إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحِ بِغَيْرِ هَذِهِ السِّيَاقَةِ.
4269 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثنا (هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ) عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: [سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ] قَالَ: فَارِسٌ وَالرُّومُ.
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
4270 -
قَالَ: وثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى بن زياد، سمعت الحسن يقول: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين، فجهاد الكفار باليد، وَجِهَادُ الْمُنَافِقِينَ بِاللِّسَانِ. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ
4271 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: وثنا يَحْيَى، ثنا سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غير الأمانة يؤتى بالشهيد، فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ فَيَقُولُ: من أين أؤديها، فقد ذهبت الدنيا؟ في قال: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى الْهَاوِيَةِ. حَتَّى إِذَا انْتَهَى بِهِ إِلَى قَرَارِ الْهَاوِيَةِ مَثُلَتْ لَهُ أَمَانَتُهُ كهيئتها، يَوْمِ ذَهَبَتْ، فَيَحْمِلُهَا فَيَضَعُهَا عَلَى عَاتِقِهِ فَيَتَصَّعَدُ فِي النَّارِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْهَا، فَهَوَتْ وَهَوَى فِي إِثْرِهَا أَبَدَ الَابدين، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ:، [إِنَّ اللَّهَ يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها] ".
4272 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ مَجْزَأَةَ بْنِ زَاهِرٍ، "أَنَّ عامر ابن الْأَكْوَعِ بَارَزَ رَجُلًا فَقَتَلَهُ، وَجَرَحَ نَفْسَهُ فَمَاتَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَهُ أَجْرَانِ ".
4273 / 1 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا المقرئ، عَنِ الْأَفْرِيقِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب، غفر اله مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ ".
4273 / 2 - رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عَبْدُ الرحمن بن محمد الْمُحَارِبِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ
…
فَذَكَرَهُ بِلَفْظٍ: "مَنْ صُدِّعَ رَأْسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
4273 / 3 - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا قُرَّانُ، بْنُ تَمَّامٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيَّادٍ
…
فَذَكَرَهُ.
4273 / 4 - قَالَ: وثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن زياد،
…
فَذَكَرَهُ.
4273 / 5 - وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا الْأَفْرِيقِيُّ
…
فَذَكَرَهُ. قُلْتُ: مَدَارُ هَذِهِ الطُّرُقِ عَلَى الْأَفْرِيقِيِّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
4274 / 1 - قَالَ محمد بن يحيى ين أَبِي عُمَرَ: ثَنَا الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَوْقِفُ سَاعَةٍ في سبيك اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ شُهُودِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ".
4274 / 2 - َرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ "أَنَّهُ كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل، ثم قيل: لا بأس. فانصرف الناس، وأبو هريرة واقف، فقال: ما يوقفك يا أباهريرة؟ قال: سمعت رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَوْقِفُ لمماعة فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ القدر عند الحجر الألممود".
4275 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا عمد بْنُ بِشْرٍ الْأَسْلَمِيُّ، ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بن الأكوع قَالَ:"جُرِحَ عَمُّهُ يَوْمَ خَيْبَرَ وَقَتَلَ رَجُلًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَكَ أَجْرَانِ".
4276 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"مَنْ خَرَجَ مجاهدَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ جَمَعَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، ثُمَّ قَالَ: وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ؟ فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِهِ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ لَسَعَتْهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا فَقَدِ اسْتَوَجْبَ المآب ".
4276 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
…
فَذَكَرَهُ.
4276 / 3 - وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثنا يزيد بن هارولت، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتيك، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتِيكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حجم يَقُولُ: "مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- عز وجل ثُمَّ قَالَ بِأَصَابِعِهِ هؤلاء الثلاث: الوسطى، والسبابة، والإبهام فجمعهن وقالت: أَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ؟ فَجَزَعَتْ دَابَّتُهُ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ لَدَغْتَهُ دَابَّةٌ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، أَوْ مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. وَاللَّهِ إِنَّهَا لَكَلِمَةٌ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَرَبِ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى الله، من قتل قعصًا
…
" فذكره. هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِتَدْلِيسِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ.
وَالْحَتْفُ- بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقٍ وَآخِرُهُ فَاءٌ- هُوَ مَنْ مَاتَ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ خَارِجٍ كَالْحَرْقِ وَالْغَرَقِ وَنَحْوِهِ.
وَالْقَعَاصُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْغَنَمَ فَمَا تَلْبَثُ أَنْ تَمُوتَ، وَمِنْهُ الْإِقْعَاصُ فِي الْقَتْلِ، وَمِنْهُ مَنْ قُتِلَ قَعْصًا.
4277 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي، زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قال: قام يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "إِنَّهَا أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ وَأَمْسَتْ مِنْ بَيْنِ أَحْمَرَ وَأَخْضَرَ وَأَصْفَرَ وَفِي (الْبُيُوتِ) مَا فِيهَا، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ غَدًا فَقَدْمًا قَدْمًا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَا تَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنْ خُطْوَةٍ إِلَّا تَقَدَّمَ إِلَيْهِ الحور العين، فإن تأخر استأخرت، مِنْهُ، وَإِنِ اسْتُشْهِدَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْحَةٍ كَفَّارَةَ خطاياه وتنزل إليه ثنتان من الحور العين فتنفضان عنه التراب وتقولان: مرحبا قد آن لك. ويقوله: مَرْحَبًا قَدْ آنَ لَكُمَا".
4277 / 2 - رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ
…
فَذَكَرَهُ.
4277 / 3 - وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقَيْنِ أَحَدُهُمَا جَيِّدَةٌ صَحِيحَةٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ- وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ مِمَّنْ يَصْدُقُ قَوْلُهُ فِعْلَهُ- فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، مَا أَحْسَنَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ! تُرَى مِنْ بَيْنِ أَخْضَرَ وَأَحْمَرَ وَأَصْفَرَ وَفِي الرِّحَالِ ما فيها، وكان يَقُولُ: إِذَا صُفَّ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ وَصُفُّوا لِلْقِتَالِ فتحت أبو اب السماء وأبو اب الجنة وأبو اب النَّارِ، وَزُيِّنَ الْحُورُ الْعِينُ وَاطَّلَعْنَ، فَإِذَا أَقْبَلَ الرجل قلن: اللهم انصره، هذا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ وَقُلْنَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، فأنهكوا وُجُوهَ الْقَوْمِ فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي، وَلَا تخزوا الْحُورَ الْعِينَ، فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَنْضَحُ مِنْ دمه تكفر عنه كل شيء عمله، وتنزلق إليه زوجتان من الحور العين تمسحان التراب عن وجهه وتقولان: قد آن لك. ويقوله: قَدْ آنَ لَكُمَا ثُمَّ يُكْسَى مِائَةَ حُلَّةً ليس من نسج بني آدم، ولكن من نبت الجنة لَوْ وُضِعْنَ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ لَوَسِعْنَ، وَكَانَ يَقُولُ: نُبِّئْتُ أَنَّ السُّيوفَ مَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ".
4277 / 4 - وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِ أَحَدِكُمْ يَحُطُّ اللَّهُ عنه بها خطاياه، كما تحط العصي من ورق الشجر، وتبتدر اثْنَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَتَمْسَحَانِ التُّرَابَ عَنْ وجهه، وتقولان: أقد آنَ، لَكَ، وَيَقُولُ: قَدْ آنَ لَكُمَا وَيُكْسَى مِائَةَ حُلَّةٍ لَوْ وُضِعْنَ بَيْنَ أَصْبُعَيَّ هَاتَيْنِ لَوَسِعَتَاهُمَا، لَيْسَتْ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ وَلَكِنَّهَا من نبات الْجَنَّةِ، مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِمَاتِكُمْ
…
" الْحَدِيثَ.
ورواه البزار والطبراني أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ مَرْفُوعًا مختصرا، ومن طريق جدار أيضا مرفوعًا، وَالصَّحِيحُ الْمَوْقُوفُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ يُقَالُ إِنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ فَسَبِيلُ الْمَوْقُوفِ مِنْهُ سَبِيلُ الْمَرْفُوعِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ويزيد بن شجرة- بالشين المعجمة والجيم المفتوحتين- قيل: له صحبة، ولا تثبت- وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَوْلُهُ: "أَنْهِكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ " هُوَ بِكَسْرِ الْهَاءِ بَعْدَ النُّونِ أَيْ: أَجْهِدُوهُمْ، وَالنَّهِيكُ: الْمُبَالَغَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
4278 -
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، ثنا
إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قُتِلَ كَانَ كَفَّارَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ دُونَ الشِّرْكِ ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، لِضَعْفِ إِسْحَاقَ.
4279 -
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه قال:"حثنا رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجِهَادِ فَقَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ مُجَاهِدِي أُمَّتِي كَمَثَلِ جِبْرِيلَ وميكائيل وهما رسائل الله- تعالى- وأ خزا نه".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ، وَاسْمُ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، وَاسْمُ الجريري سعيد بْنُ إِيَاسٍ.
4280 -
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.
4281 -
وعن رَجُلٍ عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عْمَرِو بْنِ الْعَاصِ- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَّبَرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِهَا صَخْرَةٌ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَثْقَلُ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَهُنَّ، وَمَنْ قَالَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ فِي دَارِ الجلال، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا دَارُ الْجَلَالِ؟ قَالَ: دَارُ اللَّهِ الَّتِي سَمَّى بِهَا نَفْسَهُ، فَيَنْظُرُ إِلَى ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بُكْرَةً وَمَسَاءً، كَمَا يَرَوْنَ الشَّمْسَ لَا يَشُكُّونَ فِي رُؤْيَتِهَا، وَلَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالنَّعِيمِ كَمَا قَالَ اللَّهُ:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قَالَ: الَّذِينَ أَحْسَنُوا: الَّذِينَ قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحُسْنَى الجنة، والَزِيَادَةُ: النَّظَرِ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ- عز وجل وَقَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ عَلَى قَاتِلِ النَّفْسَ الْمُؤْمِنَةَ وَعَاقِّ الْوَالِدَيْنِ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ دَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ.
4282 / 1 - قَالَ الْحَارِثُ بن أبي أسامة النبي صلى الله عليه وسلم: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عن
الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما قال:"جاء رَجُلٌ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لسانه ويده. قَالَ: فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ عُقِرَ جَوَادَهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
4282 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا هَارُونُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر يبلغ به قال:"أفضل الْجِهَادِ مَنْ عَقَرَ جَوَادَهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ ".
قُلْتُ: لَهُ عِنْدَ مُسْلِمٍ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ".
وتقدم في كتاب الإيمان بلفظه.
4283 -
قَالَ الْحَارِثُ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا بْنُ شِهَابٍ الْعَنْبَرِيُّ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:"أَتَيْتُ ابن عباس أنا وصاحب لي، فلقينا أباهريرة عِنْدَ بَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ: انْطَلِقَا- إِلَى نَاسٍ عَلَى تَمْرٍ وَمَاءٍ- قَالَ: قُلْنَا: أَكْثَرَ اللَّهُ خَيْرَكَ، قُلْنَا: اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: فَاسْتَأْذَنَ لَنَا، فَسَمِعْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَطَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ تَبُوكَ فَقَالَ: مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ أَخَذَ بِعِنَانِ فَرَسِهِ فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ رجل نادى فِي غَنَمِهِ يُقْرِي ضَيْفَهُ وَيُؤَدِّي حَقَّهُ. قَالَ: فقالها؟ قالت: قالها. قال: قلت: أقالها؟ قال: قالا. فكبرت وحمدت الله وشكرت ".
قلمت: رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالنَّسَائِيُّ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ، وَقَالَ: حَسَنٌ غريب.
4284 / 1 - الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ - أَوِ النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ- التَِّيمِيِّ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: بَخٍ، لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللَّهَ- عز وجل وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى رَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ، أَمَّا رَأْسُ الْأَمْرِ: الْإِسْلَامُ، أَسْلِمْ تَسْلَمُ، وَأَمَّا عَمُودُهُ: فَالصَّلَاةُ، وَأَمَّا ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، أولا أدلك على أبو اب الْخَيْرِ، الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ طَهُورٍ، وَقِيَامُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون} : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْلَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قَالَ: فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ- أَوْ رَكْبٌ- فَأَشَارَ إليَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِ اسْكُتْ، قَالَ: فَلَمَّا مَضَى الرَّكْبُ قلت: يا سول اللَّهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَّنَمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ".
4284 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ: ثنا أبو النضر، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ- يَعْنِي ابْنَ بَهْرَامٍ - ثنا شَهْرٌ، ثنا ابْنُ غَنْمٍ، عَنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بن جبل "أن ر- سول الله خَرَجَ بِالنَّاسِ قَبْلَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ صَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ إِنَّ الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس النَّاسُ عَلَى أَثَرِ الدُّلْجَةِ، وَلَزِمَ مُعَاذٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَاقَتُهُ تَأْكُلُ مرة وتسير أخرى عثرت ناقة معاذ فكبحها، بالزمام، فهبت حَتَّى نَفَرَتْ مِنْهَا نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَشَفَ عَنْهُ قِنَاعَهُ فَالْتَفَتَ فَإِذَا لَيْسَ فِي الْجَيْشِ رَجُلٌ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنْ مُعَاذٍ فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُعَاذُ. قَالَ: لبيك يا نبي الله، قال: ادن. فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى لَصِقَتْ رَاحِلَتَاهُمَا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، فقال رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا كُنْتُ أَحْسَبُ النَّاسَ كَمَكَانِهِمْ فِي الْبُعْدِ. فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، نَعِسَ النَّاسُ فَتَفَرَّقَتْ بِهِمْ ركابهم ترتع وتسير. فقال رسوله الله: وَأَنَا كُنْتُ نَاعِسًا. فَلَمَّا رَأَى مُعَاذَ بُشْرَى رسوله الله إليه وخلوته بِهِ، قَالَ: ائْذَنْ لِي أَسْأَلْكَ عَنْ كَلِمَةٍ قَدْ أَمْرَضَتْنِي وَأَسْقَمَتْنِي وَأَحْزَنَتْنِي فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ: أسلني، عَمَّا شِئْتَ. قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، حَدَّثْنِي بِعَمَلِ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ لَا أَسْأَلُكَ عَنْ شَيءٍ غيره. قال رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ سَأَلْتَ بعظيم، لقد سألت بعظيم، لقد
سألت بعظيم، - ثلاثا- إنه لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ- فَلَمْ يُحَدِّثْهُ بِشَيْءٍ إِلَّا أَعَادَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حِرْصًا لَكَيْمَا يُتْقِنَهُ عَنْهُ- فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَالْيَوْمِ الَاخر، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، حَتَّى تَمُوتَ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ. فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَعِدْ لي. فأعادها ثلاث مرات، ثم قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم: إِنَ شِئْتَ يَا مُعَاذُ حَدَّثْتُكَ بِرَأْسِ هَذَا الْأَمْرِ وَقُوَامِ هَذَا الْأَمْرِ وَذُرْوَةِ السِّنَامِ. فَقَالَ معاذ: بلى يارسول اللَّهِ، حَدَّثَنِي بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رَأْسَ هذا الأمر: أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأن محمدًا عبد هـ وَرَسُولُهُ، وَإِنَّ قُوَامَ هَذَا الْأَمْرِ: إِقَامَةُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَإِنَّ ذُرْوَةَ السِّنَامِ مِنْهُ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، وَيَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأن محمدًا عبد هـ وَرَسُولُهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدِ اعْتَصَمُوا وَعَصَمُوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا شَحَبَ وَجْهٌ، وَلَا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ يُبْتَغَي فِيهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سبيل الله، ولا ثقل ميزان عبد كدابة تُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ يُحْمَلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى، وَابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ، وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَصَحَّحَهُ بِاخْتِصَارٍ مِنْ طَرِيقِ شَقِيقٍ، عَنْ مُعَاذٍ بِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ.
4285 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ محمد، عن أبي العجفاء السُّلَمِيِّ قَالَ: "خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
…
" قَالَ خَلَفٌ: فَذَكَرْنَا الْحَدِيثَ أَنَّ عُمَرَ- رضي الله عنه قَالَ: "قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ خَرَجَ فِي سبيل الله فقتل أو مات فهو في الجنة".
[4285/م] قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وثنا ابْنُ مِسْكِينٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى ابن أَيُّوبَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَوْقِفٌ سَاعَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ، عِبَادَةِ الرَّجُلِ سِتِّينَ سَنَةً".
رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ.
4286 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِكُلِّ أُمَّةٍ رَهْبَانِيَّةٌ، وَرَهْبَانِيَّةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
4286 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثنا يعمر، ثنا عبد الله، أبنا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
…
فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: مَدَارُ إِسْنَادِ حَدِيثِ أَنَسٍ هَذَا عَلَى زَيْدٍ الْعَمِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
4287 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ: وَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ (عَنْ أَبيه) يعني عن فلتان بْنِ عَاصِمٍ قَالَ:"كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه، وكان إذا أنْزِلَ عَلَيْهِ دَامَ بَصَرُهُ مَفْتُوحَةٌ عَيْنَاهُ وَفَرَغَ سَمْعَهُ وقلبه لما يأتيه من الله، قال: فكنا نعرف ذاك منه، فقال لِلْكَاتِبِ: اكْتُبْ "لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ " قَالَ: فقام الأعمى فقال: يا رسوله اللَّهِ، مَا ذَنْبُنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ، فَقُلْنَا لِلْأَعْمَى: أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَافَ أَنْ يَكُونَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي أَمْرِهِ، فَبَقِيَ
قَائِمًا يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلْكَاتِبِ: اكْتُبْ {غَيْرُ أولي الضرر} ".
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
4288 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زياد سبلان، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ خَرَجَ حَاجًّا فَمَاتَ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْحَاجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ خَرَجَ مُعْتَمِرًا فَمَاتَ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْمُعْتَمِرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الْغَازِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِتَدْلِيسِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وتقدم في الحج.
4289 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ وَثَنَا أَحْمَدُ، بْنُ عِيسَى التُّسْتَرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بن وهب، عن عمر، بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ- رضي الله عنه يَقُولُ: سَمِعْتُ رسوله اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ صرع عن دابته لا سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ".
4290 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا هَارُونُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أبي الزبير، عن جابر يبلغ به قال:"أفضل الجهاد من عقر جواده وأهريق دمه ".
4290 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، ثنا الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ