الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - بَابِ مَا جَاءَ فِي رَحِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
-
5041 -
عن حمزة بن أبي سعيد، عن أبيه- رضي الله عنه قَالَ:"خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع، والذي نفسي بيده، إن رحمي لموصولة في الدنيا والاخرة، ألا وإني فرطكم أيها الناس على الحوض، ألا وسيجيء قوم يوم القيامة فيقول القائل منهم: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان. فأقول: أما النسب فقد عرفته، ولكن ارتددتم بعدي ورجعتم القهقرى".
رواه أبو داود الطيالسي وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ بْنُ حميد وأبو يعلى، وأحمد ابن حَنْبَلٍ بِسَنَدٍ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عقيل.
4 - باب ما جاء في صلة الرحم وإن قطعت
فيه حديث الْقَاسِمِ بْنِ مِخْوَلٍ عَنْ أَبِيهِ وَتَقَدَّمَ فِي البيوع في باب اتخاذ الماشية.
5042 -
وعن سعيد قال: "كنت عند ابن عباس- رضي الله عنهما فأتاه رجل فقال: ممن أنت؟ قال: أفمت، له برحم بعيدة، فألان له القول. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعْرَفُوا أَنْسَابَكُمْ تَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّهُ لَا قُرْبَ بالرحم إِذَا قُطِعَتْ وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً، وَلَا بُعْدَ لها إذا وصلت وإن كانت بعيدة".
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ.
5043 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رضي الله عنهما قال: قال رجل: "يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن ويسيئون، أفأكافئهم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
إذًا يترككم الله جميعًا، ولكن إن وصلت وقطعوا وأحسنت وأساءوا، كان لك عليهم من الله ظهيزا".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَاللَّفْظُ لَهُ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وأبو يَعْلَى وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِ الحجاج بن أرطاة، وهو ضعيف.
5043 / 2 - ومن هذا الوجه رواه أبو بكر بن أبي شيبة ولفظه: "أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رسول الله، إن لي أقرباء أحسن إليهم وأيسيئون، وأصل ويقطعون، وأعفو ويظلمون، أفأكافئهم بما يصنعون؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إذًا تتركوا جميعًا، ولكن جد عليهم بالفضل، فإنه لن يزالط لك عليهم من الله (ظهير) ".
وَلَهُ شَاهِدٌ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهِ مِنْ حديمث أَبِي هُرَيْرَةَ.
5044 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا كان يشتم أبابكر وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فَجَعَلَ رَسوُلُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْجَبُ ويتبسم، فلما أكثر رد عليه أبو بكر قوله، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر، فقال: يا رسول الله، يشتمني وأنت تبتسم فلما رددت عليه بعض قوله قمت! فقال: إنه كان معك ملك يرد عليه، فلما رددت عليه قوله وقع الشيطان ولم أكن لأقعد مع الشيطان. ثم قال: يا أبا بكر أثلاث، كلهن حق: ما من عبد ظلم مظلمة فيغض عنها لله- عز وجل إلا أعز الله بها نصره، ولا يفتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة، ولا فتح رجل باب عطية لصلة أو هدية إلا زاده بها كثرة".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عمر، ورواته ثقات، ورواه أبو داود في سننه مختصرًا.
5045 / 1 - وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((قال الله- عز وجل: أنا الرحمن، وهي
الرحم شققت لها من اسمي، فمن وصلها أوصله، ومن قطعها أقطعه فأبته ".
رواه مسدد ورواته ثِقَاتٌ.
5045 / 2 - وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ بلفظ: "الرحم شجنة من الرحمن تجيء يوم القيامة تقول: يا رب قطعت، يا رب ظلمت، يا رب ألصيء إلي ".
5046 / 1 - وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ- رضي الله عنه قَالَ: "وجدت قريش حجرًا في الجاهلية في مقام إبراهيم فيه كتاب، فجعلوا يخرجونه إلى من أتاهم من أهل الكتاب فلا يعلمون ما فيه، حتى أتاهم حبر من اليمن فقرأه عليهم فإذا فيه: أنا الله ذو بكة، صغتها حين صغت الشمس والقمر، وباركت لأهلها في اللحم واللبن. وفي الصفح الآخر: أنا الله ذوبكة خلقت الرحم وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته. ولا الصفح الآخر: أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر، فطوبى لمن كان الخير على يديه، وويل لمن كان الشر على يديه ".
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؛ لِضَعْفِ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ ونصر بن باب.
5046 / 2 - ورواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي بلفظ: " لا يدخل الجنة قاطع ".
5047 / 1 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو- رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الرحم شمجنة من الرحمن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله ".
رواه الحميدي ورواته ثقات.
5047 / 2 - ومحمد بن يحيى بن أبي عمر وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بلفظ: عن عبد الله بن عمرو (موقوفًا) قال: "توضع الرحم يوم القيامة ولها حجنة كحجنة المغزل، تكلم بلسان طلق ذلق، تصل من وصلها، وتقطع من قطعها".
5047 / 3 - وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَلَفْظُهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله: أنا الرحمن وهي الرحم جعلت لها شجنة مني، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته، لها يوم القيامة لسان ذلق، تقول به ما شاءت ".
5048 -
وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ- رضي الله عنه قال: "اجتمعت أنا والعباس وفاطمة بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسأل العباس فقال: يا رسول الله، كبرت سني، ورق عظمي، وركبني مؤنة، فإن رأيت أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وَكَذَا وَسَقًا مِنْ طعام فافعل. قال: ففعل ذلك. ثم قال فاطمة: يا رسول الله، أنا منك بالمنزل الذي قد علمت، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل. قال: ففعل ذلك. ثم قال زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتَ أعطيتني أرضًا أعيش فيها ثم قبضتها مني، فإن رأيت تردها علي فافعل. قال؟ أفعل ذلك. فقلت أنا: يا رسول الله إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك فافعل. قال: أفعل ذلك. ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التفت إلى العباس، فقال: يا أبا الفضل، ألا تسألني الذي سألنيه ابن أخيك؟ فقال: يا رسول الله، انتهت مسألتي إلى التي سألتك. قال: فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ولانيه أبو بكر فقسمته حياة أبي بكر، ثم ولانيه عمر فقسمته حياة عمر، حتى كان آخر سنة من سني عمر فإنه أتى عمر مال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إلي، فقال: هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه. فقلت: يا أمير المؤمنين، بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة، فرده عليهم تلك السنة. ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا، فلقيت العباس بعدما خرجت من عند عمر، فقال: يا علي، لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يرد علينا أبدًا إلى يوم القيامة، وكان رجلا أد اهيًا، ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَرَوَاهُ أبو داود في سننه مختصرًا.
5049 -
وعن أم سلمة- رضي الله عنها قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن ذأ تناشد حقها، فيقول: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ من وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ؛ لِضَعْفِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ.
5050 -
وَعَنْ أبي قزعة، عن حجير بن بيان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه، فيسأله من فضل ما أعطاه الله- تعالى- إياه فيبخل عليه إلا أخرج له يوم القيامة شجاع يتلمظ حتى يطوقه، ثم قرأ:{ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله} ".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
5051 -
وَعَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم. فقال رجل من جلسائه: يا رسول الله، لي خالة لم أكلمها. فقال: قم إليها فكلمها".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ منيع والبخاري في كتاب الأدب المفرد والأصبهاني، ومدار أسانيدهم على أبي إدام وهو ضعيف، واسمه سليمان بن زيد المحاربي لأزدي.
5052 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه: "أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء. قال: كل شيء خلق من الماء. قال: قلت: فأنبئني بشيء إذا أخذت به دخلت الجنة. قال: أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة، ورواته ثقات، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ والحاكم وصححه.
5053 -
وعن درة بنت أبي لهب- رضي الله عنها قال: "قلت: يا رسول الله، من خير الناس؟ قال: أتقاهم للرب، وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عَنِ الْمُنْكَرِ". رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة وأبو يعلى الموصلي وأبو الشيخ في كتاب الثواب والبيهقي في الزهد.
5054 -
وعن أبي سفيان، عن عبد الرحمن بن أبي عُقَيْلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يمد له في عمره ويوسع له- أو عليه- في رزقه فليصل رحمه ".
رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ورَوَاهُ أَحْمَدُ بن حنبل من حديث علي بن أبي طالب، والبزار من حديث ابن عباس.
5055 -
وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يعني عن الرب عز وجل: "إن الرحم شجنة مني، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته ". رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَمَدَارُ إِسْنَادَيْهِمَا عَلَى عاصم بن عبيد الله، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
5056 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بها في العمر، ويذهب بها ميتة السوء، ويدفع الله بها المكروه والمحذور".