الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5117 -
وَعَنِ ابْنَ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما "قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَطَبَ النَّاسَ بِتَبُوكَ: مَا فِي النَّاسِ مِثْلُ رَجُلٍ آخذ برأس فرسه يجاهد فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَجْتَنِبُ شُرُورَ النَّاسِ، وَمِثْلُ رَجُلٍ بادٍ فِي نِعَمِهِ يَقْرِي ضَيْفَهُ وَيُعْطِي حقه ".
رواه أبو يعلى الموصلي ومسدد وتقدم في غزوة تبوك.
12- باب فيمن آثر الضَّيْفِ عَلَى نَفْسِهِ وَلَوْ كَانَ بِهِ خَصَاصَةٌ
5118 -
عن أبي المتوكل الناجي: "أن رجلاً من المسلمين مكث صائماً ثلاثة أيام يمشي فلا يجد ما يفطر عليه، فيصبح صائماً حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: ثابت ابن قيس، فقال لأهله: إني أجيء الليلة بضيف لي، فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم إلى السراج كأنه يصلحه فليطفئه، ثم اضربوا بأيديكم إلى الطعام كأنكم تأكلون، فلا تأكلوا حتى يشبع ضيفنا، فلما أمسى ذهبوا به، فوضعوا طعامهم، فقامت امرأته إلى السراج كأنها تصلحه فأطفأته، ثم جعلوا يضربون أيديهم في الطعام كأنهم يأكلون، ولا يأكلون حتى شبع ضيفهم، وإنما كان طعامهم ذلك خبزة هي قوتهم، فلما أصبح ثابت غدا إلى رسول الله فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ثَابِتَ، لقد عجب الله- عز وجل البارحة منكم ومن ضيفكم. قال: فنزلت فيه هذه الآية: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} ".
رَوَاهُ مُسَدَّدٌ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَوَاهُ مسلم وغيره.
13- باب في المرء يحتقر ما قُدم إليه أو يحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف
5119 / 1 - وَعَنْ جَابِرٍ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نَعَمْ الإدام الخل، وكفى بالمرء شرًّا أن يسخط ما قرب إليه ".
رواه أبو يعلى والطبراني.
5119 / 2 - ورواه أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَلَفْظُهُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عبي د بن عمير: "أنه دخل على جابر نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقدم إليهم خبزًا وخلًّا، فقال: كلوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: نعم الإدام الخل، إنه هلاك بالرجل أن يدخل عليه النفر من إخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم ".
5119 / 3 - وروى مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه منه: "نعم الإدام الخل" فقط.
قال الحافظ المنذري: وبعض أسانيدهم حسن، قال: ولعل قوله: "إنه هلاك بالرجل
…
" إلى آخره من كلام جابر مدرج غير مرفوع، والله أعلم.
5120 -
وعن أبي عوانة قال: "صنعت طعامًا فدعوت سليمان الأعمش فبلغني أنه قال: إن وضاحًا دعانا على عرق عائر ورمان حامض. قال: فلقيت رقبة بن مسقلة فشكوته إليه. فقال: أكفيك. فلقيه، فقال: يا أبامحمد، دعاك أخ من إخواننا فأكرمك ثم تقوله: على عردتى عائر ورمان حامض! أما والله ما علمتك إلا شرس الطبيعة، دائم القطوب، ريع الملل، مستخفًّا بحق الزور (ما) كأنك تسعط الخردل إذا سئلت (الحكمة) ".
رواه أبو يعلى الموصلي